أنواع السفر في الإسلام

السفر من الأمور التي ينصح الجميع بها لما له من فوائد عديدة منها أن الإنسان يتعرف على أناس جدد وثقافات مختلفة وإذا كان الإنسان يسافر بهدف الدراسة فإنه بذلك سوف يستفيد في الدنيا والآخرة ففي الدنيا سوف يحصل على العلم النافع الذي يفيده في حياته وأيضًا يحصل على ثواب السفر لتحصيل العلم والذي ينفعه في الدنيا والآخرة، ومن

فوائد السفر السبع

أن الإنسان إذا انقضى أجله وهو في السفر فمات في بلد غريب قيس له ما بين موضع وفاته وموطنه الأصلي في الجنة.

وبالرغم من أن السفر والابتعاد عن الوطن والأهل قد يكون أمرًا قاسِ على البعض إلا أن السفر إلا أن هذا الأمر هو من

إيجابيات وسلبيات السفر

في نفس الوقت فالابتعاد عن الأهل لفترة يعلمك الاعتماد على النفس ويكسبك مزيد من الثقة بالنفس، وكما ذكر الإمام الشافعي في قصيدته “في فوائد السفر” أن للسفر خمسة فوائد قد يكون السفر لاكتساب العيش حيث يكون غالبًا هناك في السفر فرص لتحسين مستواك المعيشي والوظيفي، وقد يكون السفر لطلب العلم:

  • تغرب عن الأوطان في طلب العلى
  • وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
  • تفريج هم
  • واكتساب معيشة
  • وعلم وآداب وصحبة ماجد

أنواع السفر في الإسلام

هناك أنواع كثيرة من السفر مثل السفر للطاعة ومن أمثلته السفر للحج أو الجهاد أو للبعثات أو تحصيل العلم أو السفر لزيارة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام.

والوسيلة في السفر لها حكم المقصد، فإذا كان المقصد مباح يكون السفر مباح وإذا كان المقصد قضاء واجب فإن السفر واجب، بمعنى إذا كنت تقصد من السفر الحج على سبيل المثال فالسفر هنا واجب لأن المقصد واجب، ولذلك فإن أنواع السفر في الإسلام هي:

السفر المباح: والسفر المباح هو السفر لفعل أمر مباح وهو أي أمر لا يثاب المسافر على فعله ولا يعاقب أيضًا على تركه، مثل السفر للترفيه مادام الترفيه لا يشمل ارتكاب المعاصي.

السفر الواجب: والواجب هو أن يسافر الإنسان لفعل أمر يثاب على فعله ويعاقب على تركه، مثل السفر لبر الوالدين.

السفر المندوب: والمندوب هو ما يثاب الإنسان على فعله لكنه لا يعاقب على تركه

السفر الحرام أو سفر المعصية أو السفر المحظور: وهو أن يكون المقصد من السفر من البداية هو ارتكاب معصية.

الأصل في الصلاة أثناء السفر هو التخفيف

لقول السيدة عائشة رضي الله عنها “فرضت الصلاة ركعتين فأقرت في السفر وزيدت في الحضر”

إذا سافر الإنسان سفر معصية فلا يباح له قصر الصلاة عند جمهور العلماء باستثناء الحنفية لأن المعاصي لا تبيح الرخص، أما الحنفية فتوجب القصر مهما كان المقصد من السفر.

الفرق بين المعصية في السفر أو المعصية بالسفر فالمعصية بالسفر تعني أن الإنسان ينوي من البداية السفر لارتكاب معصية وهنا لا يجوز له قصر الصلاة، أما المعصية في السفر فهي شخص سافر لغير معصية مثل زيارة والديه لكنه ارتكب معصية في الطريق ففي تلك الحالة يقصر الصلاة ولا تسقط المعصية الرخصة.

ما هي رخص السفر

يجوز للمسافر أن يأخذ بالرخص التي أحلها الله في فترة الرخص وهذه الرخص تشمل:

  • الجمع بين صلاتي الظهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء معًا في وقت إحدى الصلوات.
  • يتم قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين فقط.
  • إذا كان المسلم يسافر في شهر رمضان فيجوز له الإفطار والقضاء بعد انقضاء الشهر وذلك لقول المولى عز وجل في سورة البقرة” فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام آخر” [أية 185].
  • يجوز للمسافر عدم حضور صلاة الجمعة في جماعة.
  • يجوز للمسافر أن يمسح على خفيه عند الوضوء ثلاثة أيام .

ما هي مدة السفر التي تجيز الرخصة

لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة تحديد للمسافة أو المدة التي يجب على المسافر فيها الأخذ بالرخصة، لكن جمهور العلماء أجمعوا على أن السفر له مدة فإذا أقام المسافر في بلد ما مدة فهو يأخذ حكم المقيم، وقد أخذ بعض العلم بأن المدة هي أربعة أيام، فإذا سافر المسلم إلى بلد ما وأقام فيها أقل من أربعة أيام فإنه يقصر أما إذا طالت المدة التي بقى فيها عن أربعة أيام فينقطع القصر.[1]

أما إذا نزل المسافر ببلد وظل فيها إلى أن تنقضي حاجته وهو لا يعرف المدة التي سيبقى فيها أو ينوي الرحيل متى انقضت حاجته في تلك البلد فلا تنقضي رخص السفر لأنه لا يعتبر مقيمًا.

وبالنسبة للمسافة التي يبدأ عندها المسافر الأخذ برخص السفر مثل الفطر وقصر الصلاة هي في حالة أنه يسافر مقدار يوم وليلة للمطية، وقد حدد الإمام ابن باز تلك المسافة بمقدار ثمانين كيلو تقريبًا لأن تلك المسافة التي يتحقق فيها حدوث مشقة وتعب للمسافر.

ولا يجوز للمسافر أن يأخذ بالرخصة وهو مازال في بلده قبل الخروج، بمعنى أنه إذا كان يستعد للرحيل فلا يجوز أن يصلي في بلدته قبل أن يخرج الصلاة قصرًا ولا يفطر أيضًا إذا كان صائمًا في شهر رمضان الكريم إلا إذا خرج من بلده ويسمى في تلك الحالة الضارب في الأرض وذلك مصداقًا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولقول المولى عز وجل في سورة النساء [أية 101] :” وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا الصلاة”.[2]

آداب السفر في الإسلام

هناك بعض الآداب التي يجب أن يتبعها المسلم قبل السفر لأي مكان ومهما كان هدفه، ومن تلك الآداب:

  • ترك وصية مكتوبة يشرح بها ماله وما عليه من ديون.
  • أن يوكل شخص برد أي ودائع لديه أو يردها بنفسه .
  • يجب أن يحرص المسلم قبل الخروج لأي مكان على التوبة والإقلاع عن المعاصي.
  • يجب أن تحرص على اختيار رفقة صالحة في السفر.
  • يجب أن يودع المسافر أهله.
  • يفضل أن يخرج المسافر للسفر يوم خميس كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل.
  • إذا لم يكن السفر بغرض الارتحال الدائم فيجب أن يحرص المسافر على التعجيل بالرجوع لأهله.
  • عند العودة من السفر يفضل أن يذهب المسافر لأقرب مسجد له ليصلي ركعتين بالمسجد، وقد يكون المسافر مفارق لبلاده ليستقر بدولة أخرى لمدة طويلة.
  • يجب أثناء السفر أن تحرص على تلاوة القرآن الكريم وترديد الأذكار والدعاء لله عز وجل،ولا يجب أن ينسى ترديد دعاء السفر قبل بدء رحلته.

صيغة دعاء السفر

و

دعاء السفر

هو دعاء فردي أي لا يردد في جماعة إلا إذا كان من يفعل ذلك يهدف لتعليم الآخرين، وصيغة دعاء السفر تشمل دعاء الركوب كما ورد في السنة النبوية الشريفة.[3]

وصيغة دعاء السفر هي: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنزل وسوء المنقلب في المال والأهل”، وعند الرجوع  فيزيد على الدعاء ” آيبون تائبون عائدون، لربنا حامدون”.