فوائد الشحوم في القرآن


ما هي الشحوم


مفهوم الشحوم أو الدهون هو عبارة عن مجموعة من العناصر التي تقوم بمساعدة الجسم على توظيف الفيتامينات ، وتعد طاقة مخزنة بداخل جسم الإنسان ، وتعمل بعض أنواع الدهون الصحية على إبقاء الكوليسترول ضمن مستواه الطبيعي، فكما يوجد أنواع ضارة من الدهون تسبب مشاكل للإنسان.

فوائد الشحوم في القرآن الكريم


هناك العديد من الأنواع النافعة و المفيدة ، والتي تعد ضمن فوائد الشحوم في القرآن الكريم


، ويجب أن يكون الشخص المستخدم للدهون على بينة واطلاع كاف ، وعلى بصيرة من فهم كلام رب العالمين ، و قد ذكر القرآن شحوم الحيوانات و حرمها الله سبحانه وتعالى على اليهود ، (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنْ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَاحَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوْ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) سورة الأنعام (146).


وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عن اليهود و شحوم الحيوانات عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر  بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ( أنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) مرسلا ، وهو موصول في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة ، وابن عمر ، وجابر ، وأبي داود عن ابن عباس ، وفي حديث جابر : ” أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول عام الفتح وهو بمكة : إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ، فقيل : يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها تطلى بها السفن ، ويدهن بها الجلود ، ويستصبح بها الناس ؟ فقال : هو حرام “. [1]


والدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا الشأن تبين أن للشحوم والدهون فوائد، وتبين صحة ذكر فوائد الشحوم في القرآن الكريم ومن هذه الفوائد:


  • تبين من خلال الأبحاث أن الشحوم تقوم بتلين الجدران المثبتة للأوعية الدموية داخل الجسم.

  • تعمل على مرونة جميع أجزاء الجهاز الدوري بشكل عام.

  • تقوم بعملية هامة ألا وهي تغذية جهاز الكبد.

  • ترفع مستوى طاقة الجسم إلى أفضل مستوى.

  • تنشط هرمون النمو، وهرمونات الغدة الدرقية من خلال وجود الأوميجا ثري.

  • الأحماض الدهنية تعمل على  تسهيل الاتصال العصبي بين خلايا المخ وبعضها البعض.

  • تعمل على رفع مناعة جسم الإنسان لمقاومة الفيروسات والفطريات من خلال الأحماض الدهنية .

  • تقلل من الاكتئاب عن طريق رفع نسبة السيروتونين في الدم.

  • ترفع نسبة الكوليسترول الحميد ، والذي يعمل على حماية الإنسان من أمراض القلب ، وشرايينه.

  • تحافظ الدهون على صحة الجلد وتمنع الدهون تشقق الجلد ، وإعطاءه المرونة واللمعان.

  • تعمل على امتصاص الفيتامينات التي لا يقوم بامتصاصها إلا الدهون مثل فيتامين  D، وفيتامين A وفيتامينK و يمنع النزيف ويساعد في منع عمليات التجلط.

  • هي المسؤولة عن تصنيع هرمونات الذكر والأنثى وهي الهرمونات الجنسية ،ولذلك تعد ضرورية لعملية الخصوبة.

فالمتأمل في هذه الآيات يجد أن الله تبارك وتعالى حرم على اليهود شحوم الحيوانات عقابا لهم على تمردهم وبغيهم وليس جزاءا لهم ، إذا فالشحوم يوجد بها العديد من الفوائد و المنافع التي يجعل الله سبحانه وتعالى الحرمان منها عقوبة شديدة لمن يستحقها ،إذا فمن المسؤل عن هذه الأفكار المغلوطة والكثير من الناس يقوموا بتصديق ذلك وتقليد الغرب تقليد أعمى ، إن كثير من العلماء يرى أن الغرب متمثلين فيمن يمتلكون مصانع الزيوت المهدرجة ، وكذلك أيضا شركات الأدوية التي تروج لعقاقيرها المعالجة لأمراض القلب، وغيرها من شركات المعدات الرياضية، وغيرها الكثير والكثير من الشركات والمصانع الغربية التي هدفها الأول الحصول على المصلحة الشخصية لهم وفقط ، لذلك نوضح هنا

فوائد الدهون

، قد يتطرق إلى ذهن الكثيرين ان الدهون والشحوم ليس لها فوائد، لأنه ترسخ في أذهاننا منذ أن كنا صغارا أن الدهون الحيوانية وشحومهما تشكل خطرا على الصحة العامة للإنسان، وأنها هي السبب وراء أمراض القلب، وارتفاع نسب الكوليسترول في الدم ،ولكن من خلال المؤتمرات العالمية. [2]


الدهون في المواشي


الدهون تعتبر من عناصر الطعام الغذائية، فوجودها في الجسم يجعله يقوم بأداء وظائفه على الوجه الأكمل، والدهون تتكون من عدة مركبات فهي تذوب في السوائل العضوية، ولا يمكنها الذوبان في الماء، والدهون لها أنواع عدة نذكرها في ضوء الحديث عن فوائد الشحوم في القرآن، ومن

انواع الدهون

ما يلي:

الدهون المشبعة


ومن اسمها تعني بأن جميع جزيئات الدهون محاطة ومشبعة بعنصر الهيدروجين، وتوجد الدهون المشبعة في:


  • اللحوم ومنتجاتها وخاصة في  الثدييات منها ، ويحتوي جلد الدجاج أيضا جزءا من الدهون.

  • توجد كذلك الدهون في منتجات الألبان.

  • توجد في عدة أنواع من الزيوت مثل (زيت النخيل، وزيت زبدة الكاكاو ).

  • والنظام الصحي يجب ألا تتعدى نسبة الدهون المشبعة به عن نسبة عشرة في المائة.


الدهون غير المشبعة


ينقسم هذا النوع من الدهون إلى قسمين أو نوعين وهما:


  • الدهون الأحادية غير المشبعة ، وهي

    جزيء ليس مشبع كليا بذرة الهيدروجين ، ومعنى ذلك أنه لا يوجد إلا مكانا واحدا لذرات الهيدروجين، ويوجد هذا النوع من الدهون في بعض الأطعمة مثل (الأفوكادو- زيت الزيتون- المكسرات- زبدة فول السوداني).

  • الدهون المتعددة غير المشبعة ، وهي

    عبارة عن مجموعة جزيئات غير متشبعة بعدد من ذرات الهيدروجين، وتوجد فيه الزيوت السمكية مثل السردين، والسلمون، والماكريل- فول الصويا- البذور – البيض- بذرة العنب) وتناول الكثير منها يؤدي إلى حدوث التهابات.

  • الدهون المتحولة ، وتنتج

    من خلال إضافة الهيدروجين إلى الدهون مثل هدرجة الزيوت النباتية حتى تصبح صلبة، ولذ فهي غير مهمة لأنها تؤثر سلبا على صحة الإنسان ، وما شاع استخدامها هو أنها تعد رخيصة الثمن ودخولها في الأطعمة المختلفة وخاصة الجاهزة منها مثل أنواع الحلوى والبسكويت والبطاطس المقلية وغيرها.

  • الدهون غير الصحية ، على

    الرغم من وجود أنواع صحية للدهون والتي تحد من إصابة الجسم بالأمراض المختلفة، إلا إنه يوجد أيضا أنواع غير صحية من الدهون، والتي بسببها يتعرض الجسم لمخاطر سيئة وهي (الدهون المشبعة  وأيضاً الدهون المتحولة).


الشحوم والدهون في القرآن والطب


هل باتباع الإرشادات والنصائح الطبية يكون الشخص محرم لما أحله الله له مثله في ذلك مثل بني إسرائيل ، الإجابة على هذا السؤال تؤكدها الدراسات العلمية والطبية من خلال توضيح فائدة الحد من تناول الدهون ، وليس تحريمها أو الابتعاد التام عن تناولها، لأن للجسم آليات تقوم بضبط مواد الدم الأساسية، ولكن بنسب معينة ومختلفة يجب المحافظة عليها وعدم تعديها، فإذا قال لك قائل يجب عليك الإقلال من الأملاح وخصوصا مع المتقدمين بالسن لضبط الضغط الدموي، فهل هذا يعني منعها تماما ، بالتأكيد سيكون الأمر مختلف، كما تم التوضيح آنفاً أن الضرر والفائدة أمور نسبية، تختلف بحسب النوع والكمية والحالة الصحية للشخص، وغيرها من العوامل التي يجب أخذها بعين الإعتبار.


ومن يركز قليلا في الأمر ويرى حجم المراكز البحثية ودأب الباحثين على مثل هذا النوع من البحوث المهمة، يدرك أنه ليس من البديهي ان تتفق هذه الدراسات على أن الدهون المشبعة تزيد من نسبة وجود الكوليسترول النافع أو الحميد والذي يقي من حدوث التصلب الشرياني، وبالتالي فإن فوائد الشحوم في القرآن لها أساس صحيح ودراسات أثبتت صحة ما ورد في القرآن، وفي النهاية لابد أن ندرك أنه يجب تناول أي شيء بحساب، حتى ولو كان مفيداً، فالقاعدة العامة تقول، إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده. [3]