ما هي المواد المؤثرة على الجهاز العصبي
تعريف الجهاز العصبي
يتكون الجهاز العصبي من نظامين رئيسيين وهم : الجهاز العصبي المركزي ” CNS ” والذي يتكون من الدماغ والحبل الشوكي ، والجهاز العصبي المحيطي ” PNS ” والذي يشمل جميع الأعصاب التي تمتد من النخاع الشوكي إلى باقي أجزاء الجسم [1] .
ويقوم الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي بنقل رسائل في جميع أنحاء الجسم والتي تساعد في القيام بالوظائف الأساسية لذلك يجب معرفة
كيف نحافظ على الجهاز العصبي
حتي لا يتعرض لأي ضرر .
ومن الوظائف الأساسية مثل التنفس والحركة والرؤية والشم والتفكير، كما يتحكم الجهاز العصبي أيضا في: معدل ضربات القلب _ إفراز الهرمونات _ تنظيم الهضم _ حماية الخلايا العصبية والنواقل العصبية _ التأثير على السلوك والعواطف .
المواد الكيميائية التي تضر التنسيق العصبي
الافعال التي تضر بصحة الجهاز العصبي
هي الأدوية الترويحية وتلك الموصوفة لأسباب طبية على الجهاز العصبي ، حيث يتأثر الجهاز العصبي المركزي بتعاطي المخدرات بطريقه مباشرة ، ومن تلك الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي :
- الكحول .
- الكوكايين .
- الهيروين .
- الأمفيتامينات .
- القنب .
- النيكونين .
- مثبطات المناعة .
- مضاد الصرع .
- أكسيد النيتروز .
- المهدئات .
- الحبوب الموصوفة من قبل الطبيب .
منشطات الجهاز العصبي المركزي مثل الكوكايين ، على تسريع نقل الرسائل المرسلة في جميع أنحاء الجسم ، أما مثبطات الجهاز العصبي المركزي مثل الكحو ل، فهي تبطئ تلك الرسائل والمؤشرات .
أما أدوية الهلوسة فهي تتسبب في تشويه الرسائل المرسلة بين الخلايا العصبية ، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى تأثير الهلوسة الذي يعاني منه العديد من الأشخاص أثناء تناولهم لمسببات الهلوسة .
كما تتأثر مراكز المتعة في الدماغ التي تستقبل الناقلات العصبية مثل الدوبامين بتعاطي المخدرات ، وذلك بغض النظر عن نوع العقار الذي تتواجد فيه .
فعندما تدخل الأدوية إلى الجهاز العصبي ، فإنها تؤثر على الرسائل التي يتم إرسالها ، وكذلك معدل نقلها فصبح الناس مدمنين على المخدرات لأن رسائل المتعة الشديدة يطلقها الجهاز العصبي بسرعة إلى الدماغ .
وتختلف تأثيرات العقاقير على الجهاز العصبي من شخص لآخر اعتمادا على الأدوية التي يتم تعاطيها ، حيث يمكن توقع التعرض لآثار جسدية ونفسية تهدأ بمجرد زوال الدواء .
وتختلف التأثيرات قصيرة المدى للعقاقير الترويحية على الجهاز العصبي وذلك وفقا لنوع الدواء مثل: الإدراك المتغير ، وزيادة معدل ضربات القلب ، وانخفاض ضغط الدم ، والقلق ، والبارانويا ، وصعوبة التركيز .
-
الكوكايين
يتسبب في زيادة الطاقة ، واليقظة ، الشعور بالسعادة ، وانخفاض مستوي التثبيط ، وزيادة الثقة ، والإفراط في تحفيز القلب والجهاز العصبي ، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية .
زياد النشوة في اليقظة ، والثرثرة ، وزيادة حدة الأصوات والألوان ، وزيادة القلق ، والارتباك ، والبارانويا ، وزيادة درجة حرارة الجسم ، والجفاف بالإضافة إلى انخفاض الشهية ، والإثارة والعدوانية ، وارتفاع ضغط الدم ، والنوبات القلبية .
-
الميثامفيتامين الكريستالي
يتسبب في الشعور بالسعادة ، وزيادة الثقة ، وارتفاع مستوي الطاقة ، والشعور بالحكة ، واتساع حدقة العين ، وجفاف الفم ، والتعرق المفرط ، وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس ، وانخفاض الشهية ، وزيادة الدافع الجنسي .
وتختلف جميع الآثار الجانبية قصيرة المدى المذكورة أعلاه لتعاطي المخدرات في شدتها اعتمادا على استجابتك الشخصية للأدوية والعقاقير التي يتم استخدامها، ومقدار كل دواء يتم تناوله .
و بمجرد أن تتلاشى الآثار ، فمن المحتمل أيضا أن تكون الآثار الجانبية أكثر خطورة مثل الجرعات الزائدة من التعاطي .
تأثير المواد الكيميائية على جسم الانسان
تأثير المواد الكيميائية على جسم الإنسان
حيث يمكن أن تتسبب تعاطي المواد الكيميائية تأثيرات صحية مباشرة في موقع التعاطي أو في أي مكان آخر في الجسم ، ويمكن أن يكون هذا التأثير فوريا أو متأخرا [2] .
-
منطقة الجسم المتأثرة
يمكن أن تؤثر المواد الكيميائية على أي جهاز في الجسم ، بما في ذلك الجهاز التنفسي مثل الأنف والممرات الهوائية والرئتين ، والجهاز الهضمي مثل الفم والحلق والمعدة ، والدورة الدموية والقلب والدم .
كما هناك
تأثيرات المواد الكيميائية على الجهاز العصبي
مثل المخ والأعصاب والخلايا ، الأجهزة التناسلية مثل الحيوانات المنوية ، البويضة ، وبعض المواد الكيميائية قد تسبب ضررا عند الاتصال المباشر .
فيتم امتصاص المواد الكيميائية في الدم ونقلها في جميع أنحاء الجسم ، وقد تؤثر بعض المواد الكيميائية على أنظمة معينة أو أعضاء محددة .
فلكل جهاز وعضو وظائف وخصائص فيزيائية مختلفة ، ويتم تقييم تأثير تلك المواد الكيميائية على كل عضو في الجسم وكل جهاز بطريقة مختلفة ، ومن تلك الأجهزة التي تتأثر بتعاطي الخدرات الجهاز التناسلي:
- قد يؤثر التعرض للمواد الكيميائية على الجهاز التناسلي للرجل أو المرأة وذلك عن طريق التسبب في صعوبة إنتاج الحيوانات المنوية أو البويضات الطبيعية .
- قد تؤثر المادة الكيميائية مباشرة على الجنين ، وذلك بسبب انتقال المواد الكيميائية من دم الأم إلى دم الجنين ، فيمكن أن يتأثر الجنين عندما تتعرض الأم لمواد كيميائية معينة ، كما يمكن للمرأة الحامل التي تشرب الكحول إنجاب طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينية والتي تتسبب في تشوها خلقية .
- يمكن أن يكون لبعض المواد الكيميائية تأثيرات غير مباشرة على نمو الجنين فعلى سبيل المثال ، يمكن أن يتسبب التدخين أثناء الحمل في تقليل كمية الأكسجين للجنين وهو ما يؤثر على نمو الطفل
وتحدث التأثيرات الصحية الفورية بطريقة مباشرة فور تعاطي المخدرات ، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتسبب استنشاق الأمونيا في تهيج تهيج بطانات الأنف والحلق والرئتين .
كما يمكن أن يسبب الكحول ف الشعور بالدوخة ، وقد تختفي تلك الآثار بعد فترة وجيزة من توقف تعاطى تلك المواد الكيميائية .
وقد تستغرق الآثار الصحية المتأخرة شهورا أو سنوات حتى تظهر ، وتسمى الفترة بين التعرض للمخدرات وظهور التأثيرات الصحية باسم فترة الكمون .
كما أن التأثيرات الدائمة لا تختفي عندما يتوقف التعاطي ، فعلى سبيل المثال قد يؤدي استنشاق الأسبستوس على مدار فترة زمنية إلى الإصابة بأمراض الرئة ، وبمجرد أن يبدأ مرض الرئة فإنه سوف يستمر حتى لو توقف أو انخفض التعاطي .
كذلك يمكن أن يؤدي التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل البنزين والأسبستوس إلى الإصابة بالسرطان ، فقد ثبت أن بعض المواد الكيميائية تسبب السرطان للحيوانات .
ولكن لما يتم إثبات ما إذا كانت
المواد الكيميائية المسرطنة
فعلا تسبب السرطان للإنسان أم لا ، وذلك لأن السرطان قد لا يظهر إلا بعد مرور 5 إلى 40 عاما من التعرض للمواد الكيميائية ، لذا فإن تحديد سبب السرطان سيكون أمر صعب حيث
أثر المواد الكيميائية المسرطنة في انقسام الخلايا وتكاثرها
لها دور كبير في الإصابة بالسرطان .