طرق تكاثر النباتات اللابذرية
تتكاثر النباتات اللابذرية عن طريق
الأبواغ .
ما هي النباتات اللابذرية
النباتات اللابذرية (Seedless plants) تكون عبارة عن نباتات لا تحتوي على البذور، فهي لا تقوم بإنتاج البذور من أجل أن تتكاثر وهذا هو
الفرق بين النباتات البذرية و الغير بذرية
، ومن الجدير بالذكر أن النباتات اللابذرية تم اكتشافها للمرة الأولى على كوكب الأرض منذ 400 مليون عام تقريبًا، وتحتوي فصيلة النباتات اللابذرية على (الطحالب، السرخس، حشيشة الكبد، ذيل الحصان)، وتلك النباتات لها (جذر، ساق، أوراق) كغيرها من النباتات، وبما أنها لا تقوم بإنتاج الأزهار فلا تحتوي على البذور.
وتلك النباتات تمتلك أنسجة خاصة حتى تقوم بتوصيل المياه والغذاء، إذ إنها مفتقرة إلى أنظمة الحفاظ على الماء داخلها، وبصورة عامة فهي من النباتات ذات الحجم المحدود ويرجع ذلك إلى الطرق السيئة في توصيل الماء، الغازات وغيرها من العناصر الغذائية، وكذلك يُطلق علي اللابذرية اسم النباتات اللاوعائية، وهذا يرجع إلى عدم وجود أوعية بها تحمل النسغ الخام والناقص كالنباتات الوعائية، [1]
أنواع
النباتات اللابذرية
-
نباتات طحلبية
-
نباتات زهقرنية
-
نباتات كبدية
نباتات طحلبية :
النباتات الطحلبية (Bryophytes) عبارة عن نوع من أنواع النباتات اللابذرية أو اللاوعائية، ويوجد ما يقرب من 18000 نوع من الطحالب المختلفة، وفي غالبية الأحيان تعيش الطحالب في الموائل الرطبة، في حين أنه يوجد عدة أنواع منها تعيش في الصحراء، ويكون حجمها صغير بعض الشئ، وتمتلك قدرة كبيرة لتحمل الجفاف، كما أنها لا تمتلك الخلايا التي تختص بنقل المواد السائلة كالتي توجد بالنباتات البذرية الوعائية، وكذلك تفتقد وجود اللجنين، إذ أن النباتات الطحلبية تدور فيها المياه والمواد المغذية في الخلايا التي تقوم بالتوصيل والخاصة بذلك.[2]
وتنتمي فيه كافة الأعضاء الخضرية التي تقوم بالتوضيح عن الكائنات أحادية الصيغة الصبغية، أو الطور المشيجي، أما البوغة ثنائية الصبغية تتم ملاحظتها بالكاد، والأمشاج التي تتكون من الطحالب تسبح بواسطة الأسواط، ويوجد فيها تركيب تناسلي جنسي خلاياه متعددة كما أن الجنين يظل متعلقًا بالنبات الأم الذي يعمل على تغذيته، وهذا من خصائص نبات الأرض.
نباتات زهقرنية :
نباتات الزهقرنية (Anthocerotophyta) قد قامت باستعمار عدد مختلف من المناطق في الأرض، في حين أنها لا تكون بعيدة عن مصادر الرطوبة، ويوجد تقريبًا مائة نوع منها، والمرحلة الأساسية في دورة حياتها تكون في الطور المشيجي القصير بلونه الأزرق والأخضر، أما الطور البوغي يُعبر عن السمة التي تميز مجموعتها، والذي يكون على هيئة هيكل ضيق طويل مُشابه للأنبوب، يخرج من الطور المشيجي الأصلي، ويعمل على الحفاظ على نمو النبات طوال عمره،
وتتسم قاعدته بالشكل المجعد، وينمو من تلك الكتلة المتجعدة عدد كبير من السيقان النحيلة باللون الأخضر وأطرافها بنية اللون.
نباتات كبدية :
نبات الكبد (Liverworts)، من النباتات التي تنمو في الكثير من المناطق على الأرض، واختلفت لأكثر من 6000 نوع، وكذلك تكون من اللاوعائية وهي مُشابهة للطحالب بدرجة كبيرة، ولا تقوم بإنتاج البذور، الفاكهة، الأزهار، أو الخشب، إذ إنها تفتقد وجود الأنسجة، وهي من النباتات البدائية جدًا، والكثير من أنواعها يمتلك طبقة واحدة فقط من الخلايا.
إن تكاثر النباتات البذرية واللابذرية يكون جنسي أو لاجنسي، ويحتوي التكاثر اللاجنسي في النباتات على عدد من الأساليب المختلفة في أوسع نطاق حتى يُنتج الجديد من النباتات التي تتطابق من كافة الجهات مع الأم، وكذلك فإنه يعتمد على سلسلة معقدة من الأحداث الخلوية الرئيسية، ومنها الكروموسومات وجيناتها، والتي تتم في جهاز جنسي متطور للحصول على نباتات جديدة مُختلفة في عدة جهات عن الوالدين المسؤولين عن إنتاجهم. [3]
وتتشابه أنواعه مع أنواع التكاثر الخضري بحيث لا يقوم التكاثر اللاجنسي على أي اتحاد في الخلايا أو نواتها، وعليه لا يكون هناك اختلاط في الصفات الجينية، إذ أن النواة هي التي تحتوي على المادة الوراثية (الكروموسومات) الموجودة بالخلية. وتنقسم أنظمة التكاثر اللاجنسي التي لا تُعد كتعديلات على التكاثر الجنسي، إلى: [3]
-
الأنظمة التي تقوم باستخدام أي جزء من أجسام النباتات.
-
الأنظمة المُعتمدة على الهياكل الخاصة والتي تم تطويرها لتصير مثل العوامل التناسلية.
أساليب تكاثر النباتات اللابذرية
تتعدد
طرق تكاثر النباتات
البذرية، في حين أن النباتات اللابذرية تتكاثر فقط بواسطة الأبواغ،
والأبواغ البكتيرية تكون بدرجة كبيرة مثل مراحل الراحة في الدورة الحياتية للبكتيريا، وهذا يُساهم في المحافظة على البكتيريا أثناء وقت الظروف الصعبة، ومن الجدير بالذكر أن إنتاج الأبواغ منتشرًا بصورة خاصة بين بكتيريا Bacillus و Clostridium، والتي ينتج عنها الكثير من الأمراض، والكثير من الجراثيم البكتيرية ذات تحمل كبير ومن الممكن أن تنمو حتى بعد مرور أعوام من السكون. [4]
وتقوم الأبواغ بنفس الوظيفة التي تقوم بها البذور في النباتات، إذ أنها تُنتج وتُطلق بواسطة هيئات مثمرة خاصة، كالجزء الذي يصلح للطعام من الفطر (عش الغراب)، وتنمو الأبواغ الفطرية حتى تصير نباتات جديدة في ظل البيئة الملائمة من الرطوبة ودرجات الحرارة ووفرة الغذاء.
والطحالب الكبيرة تتكاثر بواسطة الأبواغ ومن الجدير بالذكر أنها تتمكن كذلك من التكاثر الجنسي، وهناك مجموعة من الطحالب الحمراء تقوم بإنتاج أبواغًا أحادية ثم تقوم التيارات المائية بحملها وتكوين كائنات جديدة عندما تنبت، في حين أن بعض الطحالب الخضراء تنتج جراثيم لا تتحرك يطلق عليها (aplanospores)، أما البعض الآخر ينتج أبواغ حيوانية تتحرك وتفتقد وجود الجدران الخلوية الحقيقية التي تحمل سوط واحد فيما فوق، وتلك الأسواط تحمل الأبواغ الحيوانية للسباحة إلى الظروف الملائمة التي تتطور فيها.
والأبواغ أجسام مُشابهة للبذور، ولكنها تقوم بإنتاج كائنات بواسطة التكاثر اللاجنسي، والأبواغ هياكل ذات خلية واحدة، وتشتمل على مجموعة واحدة من الكروموسومات، وتظل الأبواغ ساكنة إلى أن تصير الظروف ملائمة لها، وفور أن تصبح الظروف تتناسب مع الإنقسام، يتم الإنقسام الخلوي بها وتنمو حتى تصبح نبات كامل، وتنتج الأبواغ بكميات هائلة بالنباتات اللابذرية، ونظرًا لصغر حجمها وخفتها فهي تقوم بالانتشار نتيجة الرياح في أماكن جديدة بحيث تتمكن من النمو مرة جديدة، وتُعتبر الأبواغ من الخلايا التكاثرية التي تقدر على التطور إلى أنواع جديدة بغير إندماجها مع خلية إنجابية، إذ أن الأبواغ تختلف عن الأمشاج، والأمشاج عبارة عن خلايا تكاثرية لا بد من إندماجها في أزواج حتى تتكون أفراد جديدة، وتُنتج الأبواغ من خلال (البكتيريا، الطحالب، الفطريات، النباتات)، وكذلك تقوم العديد من أنواع الطحالب الحمراء بإنتاج أبواغ أحادية، عن طريق حمل التيارات المائية لها ختى تكون كائنات جُدد عند الإنبات.
وفي النباتات اللابذرية تكون الأبواغ واضحة بصورة أكبر، مثل حشيشة الكبد، القرنفل، الطحالب، السراخس، وكذلك في الفطريات فإن الجراثيم تعمل كالبذور، وبصورة عامة فإن النبات الأم يقوم بإلقاء الجراثيم محليًا، وتوجد الأعضاء التي تنتج الجراثيم كثيرًا على المناطق السفلية من الأوراق، وفي الغالب ما تُلقى الأبواغ التي تعيش في حافة المستنقعات أو البحيرات في المياه، أو ما تقوم الأمطار بحملها هناك وتُحفظ في الرواسب، وتكون الرياح حينها هي العامل في إنتاج النباتات الجديدة. [4]