الفرق بين الهربس وتقرحات الفم
مقارنة بين التقرحات و الهربس الفموي
يعاني معظم الأشخاص من تقرحات مختلفة و ظهور للبثور في محيط الفم أو الأنف و كذلك قد تنتشر على اللسان أو اللثة بشكل مفاجئ , و لكن قبل ظهورها بعدة أيام قد يشعر الإنسان بالوخز أو الحرق و من ثم تبدأ المعاناة مع هذه التقرحات و التي قد تستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع.
و لكن ما لا نعرفه بشكل واضح هو أن هذه التقرحات قد يكون لها أسباب مختلفة و ليس جميعها ناتجة عن فيروس معين كفيروس الهربس و أيضا تتمتع بأشكال مختلفة تبعاً لنوع و سبب الإصابة, و هناك فروق أساسية بين هذه التقرحات أهمها هو أن بعضاً منها قد يكون معدي أما بعضها الآخر فتكون بثور سطحية لا تسبب العدوى عن طريق التواصل أو الملامسة.
اعراض و اسباب التقرحات الفموية
تسمى هذه التقرحات أيضا” بالتقرحات القلاعية و لا يوجد لها أسباب واضحة تماماً لكن يعتقد بعض العلماء بأن هذه التقرحات قد تكون من الأمراض الوراثية أو مرتبطة بنقص المناعة البشرية لدى الأشخاص و أيضاً الإجهاد , التعب اليومي , التغيرات الهرمونية و خصيصا” عند النساء و نقص التغذية و العدوى البكتيرية كذلك نقص بعض العناصر الأساسية في الجسم كالحديد و حمض الفوليك و فيتامين B12 قد تسبب بثور بمظاهر مختلفة ذات مراكز بيضاء، صفراء أو رمادية و محاطة بحدود حمراء زاهية و قد تكون هذه التقرحات بشكل فردي أو مجموعات .
[1]
تتوضع هذه البثور غالبا” في المناطق الرخوة داخل الفم و تؤدي إلى صعوبات في تناول الطعام و التحدث و لهذه التقرحات نوعين؛ إما طفيفة و تستمر لمدة لمدة إسبوع إلى إسبوعين و هي الأكثر شيوعا” بين الأشخاص أو تقرحات رئيسية و التي تكون أعمق و محاطة بحواف غير منتظمة و يستمر التماثل الى الشفاء منها حتى ستة أسابيع أو أكثر.
ينصح بزيارة الطبيب عند تكرار تفشي هذه البثور بشكل مؤلم و بفترات قصيرة مع ارتفاع درجات الحرارة و ذلك قبل شفاء التقرحات القديمة و أيضاً عندما تتسبب بآلام كبيرة تعيق مسير الحياة اليومية أيضاً . تستوجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور هذه التقرحات للمرة الأولى و عندما يكون حجمها أكبر من 1 سم و مصاحبة لأعراض شديدة كألم المفاصل و الطفح الجلدي و الإسهال حيث يتم أخذ عينات من الدم لفحص الأمراض المرتبطة بالدم و اضطرابات الجلد.
[2]
انواع الهربس واعراضه
تتم الإصابة بالهربس بسبب فيروس يسمى HSV البسيط و الذي يحتوي على نوعين: فيروس الهربس HSV1 و الذي يسمى ب
الهربس الفموي
و الذي يصيب الفم و يسبب تقرحات و بثور أما النوع الثاني فهو فيروس الهربس HSV2 و الذي يصيب الأعضاء التناسلية , و تبعا” لمنظمة الصحة العالمية صرحت بأن 67 % من الأشخاص في العالم مصابون بفيروس HSV1 بينما 11 % منهم مصابون بفيروس HSV2.
أما اسباب الإصابة بهذا الفيروس فتكون بشكل رئيسي بسبب الملامسة الشفوية أو الجنسية أو عن طريق الجنس الفموي و تلك العدوى تنتقل عند عدم الحذر أو عدم إستخدام الواقي الذكري و الجدير بالذكر بأن الشخص الناقل لهذا الفيروس قد لا تظهر عليه أعراض و لكنه ينقل المرض الى الأشخاص الذين حوله في حال الملامسة القوية.
بالواقع فإنه ليس هنالك علاج لهذا الفيروس و لكن هناك بعض العلاجات التي تخفف من أعراض هذا الفيروس أو تكرارها. بالنسبة للأعراض التي تصيب الأشخاص المصابين بهذا الفيروس فتبدأ بالشعور بالحكة و الحرق و من ثم ظهور البثور حول الفم أو على الأعضاء التناسلية و تتطور هذه الأعراض بعد يوم إلى عشرين يوما” من التعرض للفيروس.
غالبا” ما تتشكل بثور الهربس الفموي حول الفم او في الوجه و اللسان و نادرا” ما يتم ظهورها في أماكن أخرى من الجلد كالأنف و الجلد و يستمر حتى ثلاثة أسابيع أما بثور الهربس التناسلي فيصيب الاعضاء التناسلية و الارداف و قد يظهر في أماكن اخرى من الجلد و يسبب أيضا” حرقة أثناء التبول و قد يستمر التماثل للشفاء من 2 إلى 6 أسابيع.
بالنسبة لأعراض هذا الفيروس فتنقسم بين
أعراض أولية
و التي تظهر عند الإصابة لأول مرة بفيروس الهربس و التي تشمل إلى جانب البثور و التشققات ألم و حكة إضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة و التهاب بالغدد اللمفاوية و
أعراض متكررة
و التي تكون مدة تأثيرها أقصر و أخف من الأعراض الأولية حيث تسبب معاناة أقل للأشخاص المصابين بفيروس الهربس. هناك بعض العوامل التي تنشط من تأثير فيروس الهربس على الأشخاص كدرجات الحرارة الباردة، التوتر و التعرض للشمس لساعات طويلة.
[3]
بعض الخطوات التي يجب إتباعها بشكل فوري عند الشعور بالإصابة بفيروس الهربس البسيط و هي:
- غسل الأيدي بشكل مستمر و دوري.
- الإبتعاد عن ملامسة الأشخاص و خصوصاً الأطفال و الرضع و تجنب التقبيل.
- عدم إستخدام الأغراض الشخصية للآخرين و تجنب مشاركة الأطعمة و المشروبات.
-
عدم لمس المنطقة المصابة و في حال لمسها يجب غسل الأيدي بشكل فوري .
[5]
كيف تفرق بين الهربس و التقرحات الفموية
الكثير من الناس نادرا” ما يفرقون بين الهربس و تقرحات الفم و لكن بالواقع هنالك عدد من الفروقات بينهما حيث أن السبب الرئيسي لتقرحات الفم هو نقص المناعة ، سوء التغذية، البكتريا و التغيرات الهرمونية و تظهر على شكل بثور بيضاء مستديرة محاطة باللون الأحمر و غالبا” ما تتركز على الأنسجة الناعمة التي تحيط بالاسنان أو بسقف الحلق ، هذه البثور تكون غير معدية و بالغالب تظهر عند النساء أكثر من الرجال و يتم اختفاؤها في غضون إسبوع الى إسبوعين من غير أي معالجة او
مع البحث عن
أفضل جل لعلاج قروح الفم
أما تقرحات الهربس الفموية فسببها فيروس الهربس و تكون على شكل بثور مملوءة بالسوائل على أو حول الشفاه.
يوجد سلسلتين من الهربس؛ HSV1 و التي تظهر في الفم و سلسلة HSV2 و التي تظهر على الأعضاء التناسلية و كلا السلسلتين تكون معدية أما بالنسبة للطرق العلاجية فيتم معالجة كلا المرضين – الهربس و التقرحات الفموية – بشكل مختلف عن الآخر حيث أن البروتوكول العلاجي للتقرحات القلاعية تتم إما عن طريق معالجة منزلية بأساليب بسيطة مثل
علاج تقرحات الفم بالملح
و ذلك عن طريق المغمضة بالماء و الملح أو الماء و الخل و كذلك قد يتم
علاج تقرحات الفم بالطحينة
و التي لها فوائد كبيرة في التخفيف من الألم و التشققات و أيضاً يتم إستعمال غسول البنزوكايين و بيروكسيد الهيدروجين و الذي يتم إحضاره من الصيدلية، كذلك يتم إستخدام جيل
GENGIGEL
لتخفيف الأعراض و التشققات أما بالنسبة للتقرحات الشديدة قد يصف لها الطبيب المضادات الحيوية او مرهم كورتيكوستيرويد.
علاج الهربس يختلف تماما” عن علاج التقرحات الفموية فهناك بعض طرق العلاج المنزلي كإستخدام كمادات الثلج و نبات الصبار لمعالجة الالتهاب و التشققات التي يصنعها هذا الفيروس بالجلد أيضا” يتم تناول دواء الإيبوبروفين لتخفيف الألم و إذا لم يتم الإستفادة من هذه العلاجات المنزلية يتم وصف
مراهم علاج الهربس
أو دواء أسيكلوفير أو فالاسيكلوفير من قبل الطبيب لسرعة العلاج.
[4]