ما هي الكتلة في الحلق
الكتلة في الحلق
الكتلة في الحلق هو الشعور بوجود كتلة وهمية في الحلق. هذا الشعور يكون مؤقت أي أنه يأتي ويذهب. السبب الدقيق للكتلة في الحلق غير معروفة. وهو لا يؤثر على الطعام والشراب. يمكن إجراء الفحوصات من أجل استنتاج السبب المؤدي لذلك. التأكد من عدم وجود اضطراب خطير بحد ذاته وراء الكتلة هو كل ما يحتاجه للمريض في عملية العلاج في بعض الأحيان.
أسباب الكتلة في الحلق
بعض الخبراء يعتقد أن الكتلة في الحلق تحدث بسبب اضطراب في تنسيق العضلات المسؤولة عن البلع. في حال وجود الكتلة في الحلق، وعندما يحاول الشخص ابتلاع اللعاب، بعض العضلات المسؤولة عن البلع يمكن ألا تسترخي بشكل كامل لذلك يحدث الشعور بوجود كتلة في الحلق. على أية حال، عندما يحدث تناول الطعام، ينبه الطعام العضلات بطريقة مختلفة ويحدث استرخاء طبيعي للعضلات.
يعتقد أن ارتجاع الحموضة من المعدة إلى المريء يساهم أيضًا بالإحساس بكتلة في الحلق. النظرية تدور حول أن حموضة المعدة يمكن أن يؤثر على استرخاء العضلات. [1]
الأسباب الأكثر شيوعًا تتضمن:
- العدوى البلعومية
- ارتجاع معدي مريئي
- العوامل النفسية، مثل التوتر أو القلق
- اضطراب في وظيفة العضلة العاصرة للمريء العلوية
- أورام نادرة
- مرض الغدة الدرقية
أمراض التهاب البلعوم
أمراض التهاب البلعوم تسبب التهيج وتتضمن الاضطرابات:
- التهاب اللوزات
- التهاب البلعوم
-
التهاب الجيوب المزمن
مع التنقيط الأنفي الخلفي
هذه الاضطرابات يمكن أن تسبب الحساسية في الحلق والشعور بكتلة في الحلق.
الارتجاع المعدي المريئي
يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي الكتلة في الحلق. الأبحاث تشير إلى أن حوالي 23 إلى 68% من كل الأشخاص المصابين بكتلة في الحلق يشيرون إلى أنها ناجمة عن ارتجاع الحموضة أو أعراض ارتجاع معدي مريئي.
القلق أو الجهد
هناك بعض الدراسات التي تربط بين العوامل النفسية وبين الإحساس بوجود كتلة في الحلق. بعض الدراسات أشارت إلى أن القلق، الاكتئاب، يمكن أن يترافق مع ارتفاع في معدل الشعور بكتلة في الحلق. بعض الدراسات أشارت إلى أن القلق أو الحوادث الصادمة يمكن أن يزيد من الشعور بكتلة في الحلق أو يؤدي لتدهور الأعراض.
اضطراب في معصرة المريء العلوية
في حال كان الاضطراب في المعصرة العلوية للمريء هو السبب، فإن هذا الاضطراب يجب علاجه من خلال الحقن لعودة الوظيفة الطبيعية للمريء
الأورام النادرة
يمكن أن يكون الشعور بكتلة في الحلق ناجم عن وجود الأورام، ولكن ذلك هو أمر نادر. مثال على ذلك هو سرطان خلال ميركل.
أمراض الغدة الدرقية
يمكن أن تسبب أمراض الغدة الدرقية الشعور بكتلة في الحلق، ويمكن أن يعاني الأشخاص من الكتلة في الحلق بعد استئصال الغدة الدرقية جزئيًا أو كليًا. [2]
أعراض الكتلة في الحلق
الأعراض الأساسية، هي الإحساس بوجود كتلة في الحلق. ويشعر بها الشخص في الجزء الأمامي من العنق ويمكن أن يتنقل هذا الشعور، للأعلى أو للأسفل. لا يؤثر على الطعام والشراب، وفي الواقع، قد يتم تخفيف الأعراض لدى بعض الأشخاص من خلال تناول الطعام أو الشراب. لا يوجد أي ألم في الحلق. العديد من الأشخاص يشعرون بوجود الكتلة في الحلق عندما يحاولون ابتلاع اللعاب. [1]
مضاعفات الكتلة في الحلق
يجب الانتباه إلى الأعراض التي تظهر بشكل فجائي. في أغلب الحالات، لا يؤدي ظهور الكتلة في الحلق إلى أية مضاعفات، ولكن يجب الانتباه إلى بعض التغيرات التي تساعد في الكشف عن الاضطرابات مبكرًا
الأعراض تتضمن:
- الألم
- صعوبة في البلع
- الكتلة المجسوسة
- الحمى
- فقدان الوزن
- ضعف العضلات [3]
من يصاب بالكتلة في الحلق
الإصابة بالكتلة في الحلق هي أمر شائع نسبيًا ولكن لا يوجد دراسات موثوقة وكافية من أجل تقدير عدد الأشخاص المصابين بدقة. حوالي 4 من كل 100 شخص تمت إحالتهم إلى طبيب متخصص في الأذن والأنف والحنجرة من أجل الإحساس بالكتلة في الحلق. يصيب الرجال والنساء بشكل متساوي. وهو أكثر شيوعًا في منتصف العمر على الرغم من أنه يصيب الأشخاص في أي سن.
هل يمكن أن يكون عرضًا لمرض آخر
العديد من الأشخاص المصابون بالكتلة في الحلق يخشون أن يكون من أعراض الاضطرابات الخطيرة مثل السرطان. لكن من المهم التفريق بين الشعور بكتلة في الحلق وبين الصعوبة في البلع.
عندما نتناول الطعام، يمر الطعام من الفم عبر المريء إلى المعدة وبعدها إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة.
-
من أجل الأشخاص المصابون بصعوبة في البلع، يكون هناك تأخر في مرور السوائل أو المواد الصلبة من الفم إلى أسفل المريء والمعدة. لذلك يلاحظ الشخص المصاب ب
عسر البلع
أن الطعام عالق بعد ابتلاعه.
في بعض الأحيان يكون من الصعب جدًا التفريق بين الكتلة في الحلق وبين عسر البلع. الأمر الذي يساعد على التفريق هو أن الشعور بكتلة في الحلق لا يتداخل مع الطعام أو الشراب. ويمكن أن يكون عسر البلع مستمر ويتدهور مع الوقت، بينما يكون الشعور بكتلة في الحلق مؤقتًا، أي أنه يأتي ويذهب.
تشخيص الكتلة في الحلق
لا يوجد اختبارات خاصة يمكن القيام بها من أجل تشخيص الكتلة في الحلق. ويبني الطبيب تشخيصه بناءً على تاريخ المريض وعلى فحص المريض. في حال شك الطبيب بوجود الكتلة في الحلق، يمكن إحالته إلى طبيب اختصاصي. وذلك من أجل التأكد من عدم وجود اضطراب مؤدي للإصابة بالكتلة في الحلق. يمكن أن يفحص الطبيب الفم، الأنف والحلق في العيادة، من خلال تنظير الأنف والحنجرة.
في بعض الأحيان، في حال لم يتم تشخيص الكتلة في الحلق بدقة، قد يقوم الطبيب بالعديد من الفحوص الأخرى. في بعض الأحيان يكون من الضروري إيجاد السبب المؤدي لاضطرابات البلع.
علاج الكتلة في الحلق
من أجل العديد من الأشخاص المصابين بالكتلة في الحلق، قد يكون في بعض الأحيان تفسير الأعراض كافيًا، ومعرفة أنه لا يوجد اضطراب وراء هذه المشكلة يساعد على منح المريض الطمأنينة. من أجل العديد من الأشخاص، يمكن أن يشفى الاضطراب بشكل تلقائي.
بعض العلاجات المتوافرة تتضمن:
- التوقف عن التدخين
- علاج الإجهاد من خلال الأدوية المضادة للاكتئاب أو العلاج السلوكي المعرفي.
- علاج التنقيط الأنفي الخلفي، من خلال بخاخات الأنف
- علاج ارتجاع الحموضة من خلال الأدوية المضادة للحموضة والأدوية المثبطة للحموضة.
- العلاج الطبيعي للعضلات في الحلق، ويمكن إحالة المريض إلى طبيب اللغة والنطق الخاص بهذا النوع من العلاج. [1]
ما الذي يمكن فعله لتخفيف الأعراض
-
شرب الكثير من الماء
شرب الماء الكافي هو أمر جيد للبشرة. يساعد على الحفاظ على حركة السوائل والمفرزات في الجسم.
-
تجنب التدخين
التدخين يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالعديد من الاضطرابات من ضمنها السرطان. وهو يؤثر على الحلق، الجيوب والفم.
-
تجنب الصياح
في حال الحاجة للصياح بشكل متكرر وسط الجموع، يمكن الاستعانة بمكبر صوتي. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الجهد وعدم إجهاد الحبال الصوتية والعضلات في الحلق.
-
الراحة في حال المرض
في حال الإصابة بالبرد أو التهاب الحنجرة، يمكن اللجوء إلى الراحة. العضلات في الحلق تكون مصابة بالالتهاب بسبب المرض. واستعمالها بشكل متكرر يمكن أن يؤدي لضرر لا يمكن عكسه. [3]