موضوعات شعر حسان بن ثابت

من هو حسان بن ثابت

حسان بن ثابت من مواليد عام 563 ولد في المدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية ، وتوفي عام 674 وهو شاعر عربي قد اشتهر بقصائده التي كان يدافع فيها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

قد نال حسان بن ثابت استحسان كبير في بلاط الملوك الغساسانيين العرب المسيحيين في سوريا ، وأيضاً ملوك العراق حيث التقى بـ الشعراء النابغة والذبياني والقمامة ، وقد استقر حسان في المدينة المنورة ، حيث اعتنق الإسلام بعد ظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان حسان يبلغ من العمر ستين عاماً في ذلك الوقت .

كان حسان بن ثابت أول مدافع شعري عن الإسلام ، وازدهر شعره في ظل المطلب التقليدي ، بأن تتم مواجهة الهجمات الأدبية بالهجاء على الشعراء المخالفين .

تغيرت مؤسسة الشعر وكذلك دوره في الحياة تغيراً كاملاً ، وكان حسان بن ثابت شاعر رائد في مدرسة الشعراء النبوية ، ومما يثير الاهتمام في حسان أنه كان عمره 120 سنة تقسم بالتساوي بين الإسلام وفترة ما قبل الإسلام .

وبمعنى آخر تقول إحدى الروايات عاش في الإسلام ستين سنة وقبله ستين سنة ، وهكذا كان أحد الصحابة القلائل الذين عاشوا ، مثل هذا العمر الطويل نقطة أخرى لصالح حسان ، هي أنه كان شيخاً عمره أكثر من ستين عاماً عندما هاجر الرسول إلى المدينة المنورة . [1]

موضوعات شعر حسان بن ثابت

تحتوي كتابات حسان بن ثابت في الدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتشير موضوعات شعره إلى الأحداث المعاصرة التي كانت مفيدة في توثيق تلك الفترة ، كما أنه كان يعتبر أول شاعر ديني في الإسلام ، وقد استخدم العديد من الجمل القرآنية في شعره ، وقد يبدو أن الكثير من الأعمال المنسوبة إليه في ديوانه مجموعة الشعر قد نسبت إليه بالخطأ منذ وقت مبكر .

وتمت دراسة شعره المؤلف دفاعاً عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعن دين الإسلام على نطاق واسع ، وضمن ذلك السياق قد ظهر حسان في تاريخ الأدب العربي ، وكان شعره نموذج للشعر في خدمة الإسلام .

وقد شغل حسان بن ثابت قبل ظهور الإسلام منصب شاعر البلاط الرئيسي للغساسنة ، وهي مملكة مسيحية مستقرة تقع في سوريا والأردن في وقتنا الحالي ، على الرغم من أن العديد من القصائد المختارة تعود إلى فترة ما قبل الإسلام ، إلا أن العديد منها تم تأليفها قرب نهاية حياة حسان عندما كان يتذكر شبابه بصحبة الغساسنة . [1]

كان حسان بن ثابت رائداً في تمدين الشعر العربي، ورائداً لشعراء الخلافة العباسية اللاحقة الذين قاموا باستبدال مواضيع وزخارف الصحراء ، التي كانت منتشرة في الشعر الجاهلي بتلك التي تناسب بيئاتهم الحضرية .

لا تظهر مؤلفات حسان الإلمام بالمشهد الحضري للغساسنة فحسب ، بل تظهر أيضاً بشكل واضح ازدراء لأسلوب الحياة الرعوي للبدو الرحل ، حيث كان التمدن لدى حسان هو أحد الأمثلة على وضع كـ شاعر مخضرم ، وقد تضمنت موضوعات شعره أيضاً مدح للنبيذ قبل ظهور الإسلام . [2]


صفات حسان بن ثابت

كان حسان بن ثابت بن حيرام بن النجار يعتبر أكبر وسيد الشعراء المؤمنين ، وقد لقب بأبو الوليد ، ويعتبر من أنصار النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة ، كان حسان خير شاعر للرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك رفيق مقرب له ص لى الله عليه وسلم.

قد اتصف حسان بن ثابت بالصدق والشجاعة في الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكذلك عن نصرة الإسلام والمسلمين ، وقد أحدث حسان ثورة كبيرة في مضمون الشعر وقد رفعه إلى أعلى الدرجات .

كان حسان بن ثابت مقاتل شجاع وجرئ ولكن قد حدث موقف صعب جعله جباناً ، كان دائماً يدافع عن الحق وينشد بالعدل والمساواة . [3]

مميزات شعر حسان بن ثابت

قد عرف حسان بن ثابت بأنه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث من


خصائص شعر حسان بن ثابت


المدح في الرسول صلى الله عليه والسلام والدفاع عنه وعن الإسلام ، وقد تميز شعر حسان بن ثابت بعدة مميزات من ضمنها الآتي :

المدح، حيث كان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً في أشعاره .

القوة حيث تميز شعره بالقوة في عباراته واستخدامه للجمل القوية التي كان يدافع بها عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .

البلاغة، تميز شعر حسان بالبلاغة في التعبير وحسن اختيار الكلمات والجمل .

الغزل، وكان ذلك قبل الإسلام ، حيث انتشرت في قصائده الشعرية الكثير من عبارات الغزل الصريح ، ولكن بعد إسلامه كان يقتبس قصائده من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة . [4]

نماذج من شعر حسان بن ثابت

من أبرز قصلئد حسان بن ثابت قصيدة “شق له من إسمه كي يجله”

شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ

فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ

نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ

مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ

فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً

يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ

وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً

وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ

وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي

بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ

تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا

سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ

لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ

فَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ

لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ

جِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ

الشعر في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قد لعب الشعر دور كبير عند ظهور الإسلام ، حيث أنه في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصبح الشاعر الذي يدافع عن الحق وعن الإسلام مهاجم من الأعداء ، وقد أدى الشعر في تلك الفترة دور وسائل الإعلام في وقتنا هذا .

كان دور الشعراء كبير في تلك الفترة فكانوا يقوموا برفع الروح المعنوية للجيوش الإسلامية ، وقد استخدم أعداء الإسلام الشعراء المعارضين لتقليل عزيمة المسلمين ، ونشر العديد من الإشاعات الكاذبة ضد حقيقة الإسلام ، وكذلك نشر الفوضى بين صفوف المسلمين والتفريق بينهم ، فكان للشعر دور كبير وتأثير أكبر على الناس .

وقد استخدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشعراء كمؤيدين للحقيقة ومدافعين عن الفضيلة ، وقد استثنى القرآن الكريم نفسه من تلك الفئة من الشعراء ، كان الشعر منتشر بشكل كبير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان الشعر يتغنى به الصحابة والمؤيدين للإسلام ، وقد اهتم العرب بالشعر اهتمام كبير وظهر العديد من الشعراء في هذه الفترة منهم من كان يدافع عن الإسلام ومنهم من كان عدواً له . [4]