الفنون القديمة في بلاد الرافدين

الفن في بلاد الرافدين

يطلق عليها ايضاً مهد الحضارة و مابين النهرين ، كانت بلاد ما بين النهرين أرضاً كبيرة و قديمة واقعة بين نهرين دجلة و الفرات و لهذا السبب يطلق عليها بلاد مابين النهرين . كانت رمزاً للتطورات الثقافية . و فيها تم أكتشاف أول نظام للكتابة و هي الكتابة المسمارية تعد من أهم

انجازات حضارة بلاد الرافدين

. بلاد الرافدين تشتهر بالفن القديم و العريق خاصة صناعة الفخار و النحت و الأعمال المعدنية القديمة . و يشمل الفن القديم في بلاد الرافدين على فنون سومرية و أكاد و بابل و آشور  .

فن النحت في بلاد الرافدين له تاريخ عريق حوالي  500-3000 سنة قبل الميلاد ، و يشمل مجموعة فيها فن الخزف و  عدة أنواع مختلفة من المنحوتات الحجرية القديمة التي تتشكل على شكل تماثيل و نقوش ، و فن الفسيفساء و أختام أسطوانية منحوتة و عمارة ضخمة تجسدها الزقورات المبنية في آور ،و بابل ، أوروك ، سيالك ، نمرود ، و بالطبع من أهم

الفن البابلي

، حدائق الجنائن المعلقة  أو حدائق بابل المعلقة في مدينة بابل  التي بناها نبوخذ نصر الثاني ، و هي من عجائب الدنيا السبع.

كيف نشأ فن بلاد الرافدين

الحضارة السومرية هي أقدم و أول حضارة نشأت في بلاد الرافدين قبل ما يقارب 5000 عام قبل الميلاد .

أصبحت التماثيل المصنوعة من الطين و المرمر و التمائم و الأختام المصنوعة أكثر تعقيداً من ذي قبل ،  كانت هناك أضرحة من طوب طيني قديم في مبنى مرتفع متقن بجدران مدعمة ، و كانت هذهِ الدعامات مزخرفة و هيكيلة و أصبحت سمة  من سمات العمارة السومرية .

قرب نهاية الألفية الرابعة كانت الأبتكارات الثقافية في تطور كبير ، وخاصة الفخار المصنوع على العجلات ، و  كذلك العمارة الضخمة  في أوروك و تميزها  أضرحة ضخمة ذات مخططات معقدة  و جدران متقنة أو أعمدة متداخلة مرصعة بالفسيفساء المصنوعة من الأقماع الطينية الملونة ذات الأشكال الهندسية . بلإضافة إلى ذلك ،  كان أول أستخدام للنحاس في سومر  منذ ما يقارب 5000 سنة قبل الميلاد .  جميع هذهِ التطورات الثقافية أوضحت انه مجتمع متعلم و منظم .

قبل 3000 سنة قبل الميلاد نتيجة لهذهِ الأبتكارت وجد الباحثون  تنمية حضارية واسعة وتم أنشاء  12 مدينة على الأقل و منها : أور ، كيش ، نيبور، أدب ، اكشاك ،أريش، سيبار، لارك ، لجش ، أمة ، باد طيبة و لارسا ،  و كل مدينة كان  يحكمها ملك . مما ادى هذا إلى جعل المدن أكثر عرضة للغزاة . و كان لكل مدينة معبد مخصص لإلهة المدينة .

الفترة المبكرة 3000-4500

في الفترة المبكرة حوالي( 3000-4500 )قبل الميلاد ، كانت الوسيلة الأهم للفن في العصر الحجري الحديث في بلاد الرافدين هي الفخار الخزفي و كانت أفضل الأنواع من ناحية الجودة و النوع حتى كانت أفضل من  الفخار اليوناني في تلك الفترة . و كان يتميز الفخار الخزفي في بلاد الرافدين في أشكالة الهندسية التي تتشكل على شكل حيوانات أو نباتات . وبدأ تزيين القطع الأثرية و الأعمال الفنية الثمينة فيه . و في عام 3200 قبل الميلاد في بابل  ظهر و لأول مرة  فن الأظافر حيث قام الرجال بتلوين أظافرهم بالكحل .

الألفية الثالثة 2000-3000

في الألفية الثالثة( 2000-3000) قبل الميلاد ، ظهرت منحوتات من الحجر و الخشب ، و ايضاً التماثيل البرونزية و المجوهرات البدائية و مجموعة متنوعة من القطع الأثرية . و أحتوت سلسلة الأضرحة التي تم التنقيب عنها في وادي بابل على أمثلة من النحت و ادلة على تقنيات صب النحاس و البرونز ، و ايضاً على بعض المنحوتات البرونزية .

خلال فترة الأسرات المبكرة ( 2154 -2334 ) قبل الميلاد، اتخذت بلاد الرافدين تحت سلطة الملوك الساميين ، و التي اتضح فنها من خلال النقوش و أشكال مجزأة من النحاس و الحجر ، و بعض من الأختام الأسطوانية ، هذهِ الدلائل كانت تشير إلى وجود نحاتين و عُمال معادن متميزين .

الألفية الثانية 1000-2000

في فترة الألفية الثالثة (1000-2000) قبل الميلاد ، سقطت سلالة أور الثالثة في عام 2003 قبل الميلاد . في عام 1750 كان شمال بلاد الرافدين تحت قيادة آشور ،  و كان الجنوب تحت قيادة بابل . أكتسبوا الكيشيون من ايران نفوذاً في الجنوب ، لكنهم حافظوا على الأشكال التقليدية . كان الأبتكار العظيم في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هو أكتشاف أستخدام الزجاج و  التزجيج .

في هذه الفترة طور الآشورين مملكتهم و منحوتاتهم  الحجرية ، الذي وضحت من قبل  التماثيل و النقوش الضخمة التي زينت قصور الملوك الآشورين  ،  احتوت هذه النقوش حفلات الصيد الملكية و المعارك التي خاضها الآشورين ، في تلك الفترة ، كانت أكثر النقوش شيوعاً هي أشكال الحيوانات مثل الخيل و الأسد .[1]

مجموعات الفن في بلاد الرافدين

  • صحن سامراء (5000 قبل الميلاد ) ، الآن في متحف فورديراسياتيش  ، برلين .
  • أطباق الحلف (4900 –  فترة الحلف ) ،  الآن في المتحف البريطاني .
  • برطمان تخزين سيالك (3500- فترة حكم سيالك الثالث  ) الآن في متحف متروبوليتان ، نيويورك .
  • الكاهن الملك ،  تمثال صغير من الحجر الجيري (3300  – فترة أوروك ) في متحف اللوفر ، باريس .
  • إناء الوركاء من المرمر(3200 – فترة أوروك ) في متحف بغداد ، العراق .
  • الثور المجنح تمثال فضي في فترة (3000 – آشور) في متحف ميت ، نيويورك.
  • تمثال لبوة غوينول مصنوع من الحجر الجيري ، (2900) في متحف بروكلين .
  • التماثيل السومرية نذرية الجبس (2600) متحف بغداد ، العراق .
  • شاهدة ئارام سين نقش من الحجر الجيري (2230 -الأمبروطورية الآكادية ) ، متحف بغداد ، العراق  .
  • وعاء نمرود البرونزي و الفضي (800 – فترة آشور ناصر بال الثاني ) في المتحف البريطاني .[1]

العمارة في بلاد الرافدين

أن الأراضي الزراعية تم توسيعها عن طريق الري، و على الرغم من أن الموارد الطبيعية و المعدنية لم تكن كافية في البلاد و كذلك كان هناك عدد قليل من النتوءات الصخرية في الشمال  كان يتم أستيراد الحجر من الجنوب ، كان خشب النخيل ليفياً وله أستخدامات محدودة ، و كانت المواد الرئيسية للبناء هي طوب اللبن ، و حصائر القصب من المستنقات و القار من الهيت .لذا كان من الضروري التجديد كل عام ، لأنها سريعة الهدم.

هذه هي أهم البقايا المعمارية في بلاد الرافدين و بالترتيب التسلسلي :

  1. مجمعات المعابد في أوروك  (الألفية الرابعة قبل الميلاد ) .
  2. معابد و قصور خفاجة و تل أسمر في وادي بابل ، في أوائل عصر الأسرات .
  3. حرم إنليل في نيبور و ملاذ نانا في أور.
  4. بلدات العصر البرونزي الوسيط .
  5. قصور العصر البرونزي المتأخر في آشور و بوغازكوي و نوزي و أوغاريت .
  6. قصور و معابد العصر الحديدي في نمرود و خورساباد و نينوى/آشور ، و بابل ، و توشبا/فان كاليسي ، و كركاميس ، و تل حلف و كارتيب .

الأعمال المعمارية المشهورة في بلاد الرافدين

  • المعبد الأبيض في أوروك ، العراق (3000-3200) قبل الميلاد .
  • زقورة في سيالك ، ايران (2900) قبل الميلاد .
  • زقورة في أور ، (2096-2113 ) قبل الميلاد .
  • زقورة عكركوف ، العراق ( 1500) قبل الميلاد .
  • المدينة الآشورية في آشور ، العراق (900-1400) قبل الميلاد .
  • زقورة شوقا زنبيل ، (1250 ) قبل الميلاد .
  • قصر آشور ناصر بال الثاني في نمرود ، العراق (979 ) قبل الميلاد .
  • بوابة نرغال في نينوى (700) قبل الميلاد .
  • بوابة عشتار في بابل (600) قبل الميلاد . هي قلعة تاريخية و هي الآن من أعظم أنجازات

    الحضارة البابلية

    .
  • قبر كورش الكبير في باسارجادي (530) قبل الميلاد .[1]