غرض الأسلوب الإنشائي
ماهو الأسلوب الإنشائي
الإنشاء هو لغة الإيجاد، أما ما يخص الكلام الإنشائي او الإصطلاح فهو كلام لا يحمل في ذاته الصدق والكدب ، على سبيل المثال: أُطْلُبُ الْ عِلْمَ مِنَ الْمَهْدِ إِلىَ اللَّحْدِ، و ” واجتهد في جميع دروسك” في هذه العبارة ينسب إلى القائل سواء كان صدق او كدب. وعلماء البلاغة يقسموا الكلام الإنشائي إلى قسمين هما: إنشاء طلبي و إنشاء غير طلبي. ومن هذه الاساليب: المدح والذم و العقود والقسم والتّعجب والرجاء. الاسلوب الإنشائي غير الطلبي وهو ما لا يتطلب لغير حاصل بوقت الطلب ومن أنواعه:
- المدح والذم، وهي التي تتكون من نعم وبئس مثال : (نعم الرجل زيد) و(وبئست المرأة هند).
- العقودوهي التي تكون في الماضي البعيد مثل ، نحو: (بعت) و(وهبت)
- القسم، والتي تكون بها الواو والباء والتاء او غيرها، مثل : (والله) و(لعمرك).
- التعجب، وتكون في شكل صيغتين ما يتم فعله وأفعل به، مثال: (ما أحسن عليّاً ) و(أكرم بالحسين) او مثل غيرهما، مثال : الرجاء، فيكون بـعسى وحرى واخلولق المثال: (فـَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتيِ َ بِالْفَتْحِ ).[1]
الغرض من الأسلوب الإنشائي
من
الأساليب اللغوية
وتتطلب بالحاصل زمن الطلب وهو الذي يتطلب الكلام الذي تقوله شیئا غیر الذي يتم النطق به مثل: أكتب الدرس فإن هذا القول يتطلب شیئا غیر الذي يحدث عند التلفظ به لأن الذي تتحدث معه لم یكن قد قام بكتابة الدرس. أما أسلوب الإنشائي الطلبي في مؤلفات السید أحمد الهاشمي فسنجد هو الذي يقوم باخضار المطلوب غیر حاصل في الاعتماد للمتكلم في زمن الطلب، وهذا من خلال خمسة أشیاء: الأمر، النهي، الاستفهام، التمني والنداء. وعلى اساس تعریف البلاغیون هو ما يتطلب المطلوب غیر حاصل في الزمن ، أو هو كما یقولون بشكل أخر ما يوجود تأخير يعني وجود لفظ . الأسلوب الإنشائي الطلبي به تنوع لأسالیب وفن بالتعبیر المجازي من المعاني المتنوعة . أنواع الإنشاء الطلبي ، لإنشاء الطلبي هي خمسة أنواع هي: الأمر، النهي، الاستفهام، والتمني والنداء.[2]
انواع الأساليب الإنشائية والغرض منها
أسالیب المدح والذم:
- اسلوب المدح: يتم من خلال المدحل نعمة مثل قوله تعالى :”ووهبنا لداوود سلیمان نعم العبد إنه كان توابا”.
- اسلوب الذم: يتم من خلال الفعل البئس مثل قوله تعالى: “أفمن اتبع رضوان االله كمن باء بسخط من االله ومأواه جهنم وبئس المصیر”
أسالیب القسم:
-
ویكون من
انواع الاساليب الانشائية
وأسالیب كثيرة مثل أقسم باالله وأحلف باالله وبالععديد من الاوقات يلغى فعل القسم ويستعاض عنه أو یشار إلیه بأحرف القسم من خلال الواو والباء والتاء.
صیغ التعجب:
- التعجب يتم بانفعال نفسي یدل عن الاستعظام لشيء ما نفتكر أن لم نراه من خلال ما یأتي من صیغتین قیاسیتین وهما ما أفعله وهذا ما أفعل به.
صیغ الرجاء:
ومن افعال الرجاء تكون عسى، حرى، اخلولق، مثل قوله تعالى:”فعسى االله أن یأتي بالفتح أو أمر من عنده” وكذلك في القول اخلولقت السماء أن تمطر.
أسالیب العقود:
وهي الأسالیب المستخدمة في بناء عقود البیع او عقود الزواج او قرارات التعیین للموظفین او في إقالتهم والجمل الشائعة سواء لطلاق والبراءة ومبایعة الحاكم ومنها على سبیل المثال:
- جمل لعقود البیع والشراء: نحو أشتري منك، أبیعك.
- جمل لمبایعة الحاكم: نحو بایعتك، أنتخبك.
- جمل لعقود الزواج: نحو زوجتك إبنتي، قبلت زواجك.
- جمل لاعتناق الإسلام: بقول الشهادتین وهذا يعد كعقد مع االله بالخضوع له مع عقد العزم والنية على هذا الاعلان. الي جانب أسالیب أخرى للعقود وهي عديدة وكثيرة .
الأسلوب الإنشائي الغير طلبي
من
الاساليب الانشائية
وفهيا لا یتم استدعاء المطلوب إلا أنه يبنى أمرا مطلوب به. والأسلوب الإنشائي الغیر طلبي هو الذي يأتي على شكل الإنشاء ولا يتطلب مطلوبا غیر أخذ وقت الكلام كما أنه لا يقول عما لم یكن معروف للسامع من قبل في خلال الخبر وهذا النوع لا يكترث بدراسة العلماء للبلاغة أنما یهتم بدراسته علماء بالنحو لأن الصیغه الاكثر أخبار بنقل للإنشاء. وقد منح تعریف لبناء الغیر طلبي فهو: ما لا يتطلب مطلوبا وله صیغ كثیرة.
الاسلوب الانشائي “النهي”
النَّهي يُعرّف أسلوب النهي بأنّه “طلب كف عن فعل على جهة الاستعلاء”، ويطلب فيه التوقف عن الإتيان بفعل ما بالخارج، نحو أن نقول: “لا تكذبْ”، ويتألف أسلوب النهي الحقيقي من عنصريْن، وهما: العلو والاستعلاء، وهو يشبه أسلوب الأمر في هذه الصيغة، ولأسلوب النهي صيغة حقيقيّة واحدة ألا وهي صيغة الفعل المضارع المجزوم بلا الناهية، مثل قولنا: “لا تفعلْ المعصية” إلا أنّه قد يخرج إلى معانٍ بلاغيّة أخرى.
الاسلوب الانشائي الاستفهام
الاسلوب الانشائي
من الاستفهام وهو أسلوب بالأساليب اللغويّة التي يرغب فيها وفهم ومعرفة أمر عقلي مجهول، سواء أكان هذا الأمر يرتبط بشخص أم بشأن فردي أم بنسبة أم احد الأحكام، وتستعمل أدوات استفهاميّة للقيام بهذا الغرض.
وهي تنقسم إلى قسميْن وهما: حرف الاستفهام في: “الهمزة” والتي تستعمل لمعرفة مشتمل الجملة في شأن كان السائل لا يعرف هذا المضمون، على سبيل المثال : “أذهبت إلى المدينة؟”، وتستعمل أيضاً في الجملة من بدايتها الفعليّة او الاسميّة، مثال : “أحضرت إلى الجامعة ماشياً أم راكباً؟”، بالنسبة للحرف الثاني وهو “هل”، ويتسأل عنها لمعرفة النسبة، سواء وجدت في الجملة الفعليّة أو الاسميّة، ولا يستعلم منها على شكل فردي، مثال : “هل أحمد ضربت؟” أمّا القسم الاخير من أدوات الاستفهام تكون بالأسماء، ومن هذه الأدوات التعيين وطلب التصور، وهي تستعمل مع الجملتين سواء الفعليّة او الاسميّة، وهذه الأدوات تكون : ما، وأين، ومَنْ، وكيف، وكم، وأيّ، وأنّى، وأيّان، ومتى.
الاسلوب الانشائي النداء
النداء يعد أسلوب من الأساليب الإنشائية الهامة بالنحو و
قواعد اللغة العربية
، ويعني به الطلب هو الانتباه والقدوم، و ذلك باستعمال أدوات الاستفهام التي تستعمل بحسب الهدف الذي يريد المتكلم لفت نظر المخاطب إليه، وقد اتت أدوات النداء مختلفة فلكل أداة من هذه الأدوات معنى ومدلول سواء الوظيفي او البلاغي، وهي تستعمل بحسب قرب المنادى منها.
أسلوب التمني
التمني هو طلب أمر مفضل ولا یشترط الوصول له أو حدوثه لكونه مستحیل أو لكونه ممكنا لغیر المطموع في الحصول عليه ویدل ذلك بالعادة في الحرف لیت مثال ﴿فجاءها المخاض إلى جذع نخلة قالت یا لیتني مت قبل هذا وكنت نسیا منسیا﴾ باسلوب التمني: شكلها الاصلي هو لیت وإذا أرید إبراز الأمر البعيد أو المستحیل في شكله الممكن الاعطاء المعنى الحسري فقد نستخدم له حرف الاستفهام “هل” لإن التحضیض “لولا”، “لومًا” وأحیانا توجد لو ولعل. والهدف البلاغي المرجو من وراء التمني من خلال لعل وهل هو توضيح التمني المستحیل ووضحه في شكله الممكن القریب الحصول والهدف من استعمال لم في التمني هو الشعور بعزة المتمني وقدرته.
الفرق بین الأسلوب الانشائي الطلبي والغیر الطلبي
في المقارنة نجد الانشاء الطلبي بأن معنى الجملة يأتي متأخر عن مكان لفظه مثل : أكتب الدرس ترى معنى الجملة يكون بعد الطلب أي الأمر بالكتابة. بالنسبة الإنشاء الغیر طلبي فيتم بوجود معناه في الزمن الذي يتم فیه وجود اللفظ فإذا قال شخص لغيره أبایعك على السمع والطاعة فإن هذا يعني تحقق زمن التلفظ بكلمة أبایعك.
ما هو الأسلوب الخبري
في
تاريخ اللغة العربية
متاح مفاهیم وتعاریف رئيسية يتم بحثنا فتقدم بتعریفات لغویة واصطلاحیة لكلا الأسلوب الخبري او الأسلوب الإنشائي فيما يخص الأسلوب الخبري بحسب كتابات أحمد أبو المجد “فهو قول قد يكون صدق أو كذب بغض النظر عن من قاله وكما قال بن عیسى بتعریف الخبر حیث يقال هو قول فيما بين الصدق والكذب ويمكن أن یقال لقائله أنه صادق أو كاذب والمقصود بالصدق مطابقته للواقع والمقصود بالكذب عدم مقارنته للواقع”.