متى يلتئم الجرح بعد عملية البواسير
التئام جرح البواسير
يتم القيام بعملية جراحية لاستئصال البواسير لمن يعانون منها،
وفيها يقوم الطبيب بإعطاء المريض تخديرًا نخاعيًا، أو تخديرًا عامًا حتى لا يشعر بالألم، كما يتم عمل
شقوق في الأنسجة في المنطقة المحيطة بالبواسير، ومن ثم يقوم الطبيب بربط الوريد المنتفخ المتواجد داخلها، وذلك حتى يمنع النزيف، ويتم وإزالتها، وبعدها يتم خياطة المنطقة التي تمت فيها الجراحة لتُغلق.
لكن في بعض الحالات تُترك مفتوحة، مع وضع شاش طبي على الجرح ليغطيه، بالإضافة إلى أن العملية
يمكن إجرائها بمشرط، قلم الكي، أو الليزر، وفي الغالب
تتم العملية في مركز الجراحة،
والتي تكون عودة المريض إلى المنزل بعدها في نفس اليوم في معظم الحالات، والجدير بالذكر أن التئام الجرح يستغرق بعض الوقت الذي يتراوح ما بين شهرين أو ثلاثة أشهر، لذا يجب الحذر في فترة الشفاء على لزوم المنزل وعدم ممارسة أنشطة صعبة، وذلك لمنع تعرض الجرح إلى النزيف. [1]
الجرح
لم
يلتئم بعد عملية البواسير
في الغالب يقوم الطبيب بإعطاء المريض لائحة بما سوف يتعرض له بعد العملية عند خروجه من المستشفى، حيث إن الشفاء التام من العملية يحتاج إلى بعض الوقت إلى أن يتم التئام الجرح بشكل كامل، ومن الأمور المتوقع حدوثها هو نزيف بسيط، وبعض الألم الذي يخف بطريقة تدريجية مع مرور الوقت
ولكن بعض المرضى يعانون من عدم التئام الجرح، ويكون من الملاحظ نزول دم كثير، وهو ما يعني أن أحد الخيوط التي استُخدمت في ربط البواسير قد انفك، أما وجود القليل من الدم فهذا نتيجة أن الجرح لم يلتئم بعد بشكل تام، وفي حالة وجود ألم شديد فذلك يدل على وجود التهاب.
مدة الشفاء
بعد عملية البواسير
والشرخ
مدة الشفاء من عملية البواسير تستغرق من أسابيع إلى شهور، وذلك يعتمد على نوع العملية الجراحية، بالإضافة إلى شدة البواسير، وصحة المريض بشكل عام، كما أن الكثير من المرضى ذكروا أن الشفاء من هذه الجراحة أمر مؤلم كثيرًا، ولكنه في الغالب يشعر المرضى ببدء التحسن مع نهاية أول أسبوع، وبالأخص في حال كان المريض محافظًا على الحركة اللينة من الأمعاء.
الجدير بالذكر أنه ينبغي التأكد من عدم حدوث إمساك في الفترة المخصصة للشفاء، إذ أنه قد يؤدي إلى آلام قاسية، وكذلك يمكن أن يزيد من مدة الشفاء، إلى جانب أنه يجب معرفة أنواع
الاكل المسموح والممنوع بعد عملية البواسير
،
لأنه قد ينتج عن بعضه الإمساك، لذا ينبغي على الطبيب وصف أدوية لمنع الإمساك، ويتم أخذها بطريقة روتينية خلال فترة الشفاء.
ويجب معرفة أنه عند اتباع نصائح الطبيب المختص، سوف يتم منع حدوث إمساك، وبذلك يستطيع المريض الرجوع إلى ممارسة جميع الأنشطة البسيطة التي كان يقوم بها بعد أسبوع من العملية، وفي غضون أسابيع قليلة يمكن استكمال كافة الممارسات العادية.
كم يستمر الألم
بعد عملية البواسير
بعد إجراء عملية استئصال البواسير، فإن المريض يقوم بالتساؤل
متى يخف الألم بعد عملية البواسير
، حيث إنه سوف يشعر بالتحسن مع مرور الأيام، ولكن من المأكد أن الألم سوف يستمر
في منطقة الشرج لمدة تتراوح ما بين اثنين إلى أربعة أسابيع،
كما أن المريض سيحتاج إلى دواء مسكن للآلام،
بالإضافة إلى أنه في أغلب الحالات يحدث نزيف بسيط.
إلى جانب وجود بعض السوائل الصفراء أو الصافية التي تخرج من فتحة الشرج،
وذلك غالبًا يحدث حينما يكون هناك حركة في الأمعاء،
والجدير بالذكر أن استمرار هذه الأعراض يكون ما بين شهر إلى شهرين بعد العملية،
وأيضًا ينبغي معرفة أن
كل شخص يستغرق مدة مختلفة عن غيره، حتى يتم زوال الألم والشفاء بشكل كامل، وكذلك يكون الأسلوب مختلف، كما أنه يجب على المريض
اتبعاع تعليمات الطبيب تمامًا، وذلك لكي يتم التحسن في أسرع وقت ممكن. [2]
صعوبة التبرز
بعد عملية البواسير
في الغالب يعانى المرضى الذين قاموا بإجراء عملية جراحية لاستئصال البواسير من صعوبة التبرز نتيجة حدوث إمساك، لذا فإن علاج الإمساك مهم كثيرًا حتى يتم التخلص من الألم، والذي يحدث نتيجة الشد على العضلة المتواجدة في الشرج، كما يمكن على المريض تناول دواء (Agiolax) بمقدار ملعقة كبيرة مرتين في اليوم، حيث إنه يساعد في تقليل الإمساك.
أو يمكن استخدام أكياس (fybogel) على كوب من الماء، وهو ما يجعل البراز ينزل لينًا، دون حدوث أي مؤثرات على عضلة الشرج أو الشعور بألم، وحتى يتم القضاء على الإمساك الذي يؤدي إلى صعوبة عند التبرز، يمكن اللجوء إلى الحمامات الدافئة، التي تساهم في ارتخاء عضلة الشرج، مما يقلل الشعور بالألم، بالإضافة إلى أنه يمكن وضع القليل من الديتول بعد تخفيفه في ماء، والذي يعتبر نوع من المطهرات، إلى جانب أن مدة الصعوبة أثناء التبرز يمكن أن تطول تبعًا لحالة المريض ونوع العملية، لذلك لا داع لتعجل الأمر.
هناك طرق أخرى تساعد على تسهيل التبرز ومنها الإكثار من شرب الماء والعصير، وبالأخص عصير التين، الخوخ، والبرتقال، إلى جانب تناول الخضروات المطبوخة، السلطات المضاف إليها زيت الزيتون، والأطعمة التي تحتوي على الألياف الطبيعية، مثل الخضروات الطازجة، حبوب البقوليات الكاملة، مثل الأرز الأحمر والقمح، الذرة، والخبز الأسمر، ويفضل أن يتم أكلها بطريقة مباشرة مع الزبادي، وكذلك فاكهة التين سواءً كان طازج أو مجفف منقوع، والمعروف أن جميع العناصر الغذائية هذه تعطي الإنسان الماء الذي يكون الجسم في حاجة له، وأيضًا الألياف اللازمة لتشكيل براز لين لا يتسبب في صعوبة عند الخروج.
مضاعفات
بعد عملية البواسير
تعتبر عملية استئصال البواسير من الخيارات العلاجية الفعالة، ولكنه كذلك مؤلمًا في الكثير من الأحيان، بينما ينصح به الأطباء ويلجأ إليه غالبية المرضى، لأنه يقضي على المشكلة بشكل دائم، كما أنه يؤدي إلى بعض
المضاعفات التي تكون نادرة، ولكنها ليست خطيرة في الغالب،
وتتضمن هذه المضاعفات ما يلي: [3]
- استغراق الشفاء مدة طويلة حتى يتم.
- الدموع الصغيرة التي يمكن أن تؤدي إلى ألم، وقد يستمر إلى عدة أشهر.
- ضيق في فتحة الشرج، وتحدث نتيجة ندبة النسيج.
- تلف في عضلات المصرة، والذي يمكنه التسبب في سلس البول.
- أو يمكن حدوث احتباس البول.
كذلك يمكن حدوث عدوى بعد عملية الاستئصال، ولكنها ليست منتشرة بين الحالات، بينما يجب علي الطبيب الانتباه إذا كان هناك أعراض مشابهة لها مثل الآتي: [3]
- حمى مصحوبة بالشعور بالقشعريرة.
- غثيان وقيء.
- ازدياد الألم بشكل ملحوظ.
- احمرار وتورم.
- نزيف أو إفرازات شديدة.
- صعوبة أثناء التبول.
- بالرغم من تناول الأدوية، يمكن أن يستمر الألم لما يزيد عن 3 أيام متواصلة.