هل تمزق الأربطة خطير

ما هي الأربطة

تتكون الأربطة في جسم الإنسان من حزم ليفية من النسيج الضام الذي يقوم بربط العظام ببعضها البعض، بالتالي يعمل على تثبيت عظام الهيكل العظمي معًا ويحافظ على استقراره واتزانه، كما توجد الأوتار وهي أنسجة ضامة ليفية ، والتي تقوم بدورها بربط العضلات بالعظام معًا، كما يعد رباط مفصل الكاحل أكثر المناطق عرضة للتمزق في جسد الإنسان بعد الرباط الصليبي والذي يقع أمام مفصل الركبة[2]

تمزق الأربطة

تمزق الأربطة هو ظاهرة أقل شيوعًا من تمزق الأوتار، وبالرغم من ذلك، يعد تمزق الأربطة دليلًا على حدوث التواء شديد في أربطة أحد مفاصل الجسد، حيث تعمل الأربطة الموجودة في الكاحل  مثلًا على تثبيت عظام الكاحل والمفصل في موضعهما الطبيعي، مما يوفر لهما الاستقرار والدعم على سبيل المثال، فيحدث نتيجة عن ذلك الالتواء تمزق تام للأربطة أو الانفصال عن العظم، مما يضعف وظيفة المفصل عن حالته الطبيعية.[1]

هل تعد حالة تمزق الأربطة من الحالات شديدة الخطورة

في الواقع، لا يمكن الحكم على مدى خطورة حالات تمزق الأربطة قبل أن يتم فحص الحالة من قبل مختص، بالرغم من ذلك، تعد حالات تمزق الأربطة طبيًّا من الحالات الحرجة التي تستدعي الكشف الطبي و ذلك لتحديد مدى خطورتها حرج أم خطير أم شديد الخطورة  ويعود ذلك للفرق بين أنواع التمزق المختلف، فقد يكون التمزق في عدة أربطة عوضًا عن رباط واحد، فتعد هذه الحالة شديدة الخطورة، مع العلم أن معظم حالات تمزق الأربطة هي حالات قابلة للعلاج بشكل تام وناجح.

ومن المهم عدم التغاضي عن الألم عند التعرض لتمزق في الأربطة لكي تزداد نسبة الشفاء وتكون مدة العلاج أقصر.

أعراض تمزق الأربطة

تتعدد علامات وأعراض تمزق الأربطة ويتباين ظهور أعراضها من شخص لآخر حسب طبيعة الجسد المصاب ونوع الجنس ذكر أم أنثى ، وهنا نتناول بعضًا من أهم وأبرز الأعراض الظاهرة نتيجة تمزق في الأربطة:

  • وجود صوت فرقعة مرتفع أثناء تحريك المفصل نتيجة تحرك العظام خارج مسارها الطبيعي وذلك لضعف الارتباط بين بعضها البعض لضعف أو تمزق الأربطة.
  • ألم شديد يصاحب القيام بالأنشطة اليومية والعادية الروتينية
  • تورم سريع الحدوث في مكان الإصابة تحديدًا وقد ينتشر هذا التورم حول الإصابة( على طول الساق إذا كانت الإصابة في الرباط الصليبي عند مفصل الركبة على سبيل المثال)

  • فقدان التوازن أثناء أداء الحركة الطبيعية للجسم
  • عدم المقدرة على حمل الأوزان، أو عدم الاتزان عند حمل الأوزان.[1]

أسباب تمزق الأربطة

تتعدد الأسباب الناتج عنها تمزق الأربطة، وتعد هذه الظاهرة الأكثر شيوعًا بين الرياضيين. وهنا نشرح لكم أشهر هذه الأسباب وهي:

  • التباطؤ فجأة مع تغيير الاتجاه.
  • التمحور مع قدم مثبتة بإحكام.
  • الهبوط الخطأ من قفزة ( وثبة ).
  • التوقف المفاجئ.
  • تلقي ضربة مباشرة في الركبة أو صدمة مباشرة، مثل لعب كرة القدم.
  • التعرض لحادث سير أو حادث مرور قد ينتج عنه تمزق في الأربطة.

عند تعرض الأربطة لضرر، عادةً ما يصاحبها تمزق جزئي أو تمزق كلي في النسيج المكون للرباط. كما أن الإصابات الطفيفة قد تؤدي إلى شد الأربطة لكنها تترك الرباط في حالته السليمة.

كيف يتم علاج تمزق الأربطة

ينقسم علاج تمزق الأربطة بناءً على طبيعة نوعه إلى قسمين وهم:

علاج غير دوائي

تعد هذه المرحلة هي المرحلة الأولى في علاج تمزق الأربطة، حيث إذا كنت تعتقد أن لديك تمزق في الأربطة، فيجب عليك فحصها من قبل أحد المختصين في العلاج الفيزيائي ( العلاج الطبيعي )، وفي غضون ذلك، عليك بالعلاج الغير معتمد على وجود الأدوية باستخدام طريقة RICE البسيطة لعلاج الإصابة أو تخفيفها حتى موعدك، هناك عدة طرق لهذا النوع من ضمنها:

  • راحة.
  • كمادات مثلجة.
  • ضغط الأربطة باستعمال رباط المفاصل.
  • رفع الساق لجعلها في مستوى واحد وتجنب ثني المفصل المراد علاج.

علاج دوائي

في بعض الحالات لعلاج الالتواء الشديد المصاحب لتمزق في الأربطة، قد تكون بحاجة لإجراء عملية جراحية أو إيقاف الحركة لفترة قصيرة، تحتاج معظم هذه الحالات إلى

مدة شفاء تمزق الأربطة

لا تقل عن أربعة لستة أسابيع  حتى تتماثل للشفاء بشكل صحيح وتام، خلال هذا الوقت، يجب استخدام جبيرة لحماية ودعم الكاحل، قد يوصى أيضًا بالعلاج الطبيعي للمساعدة في تقليل الألم والتورم والوقاية من مشاكل وآلام المفاصل المزمنة في نهاية الأمر.[2]

مضاعفات تمزق الأربطة

يعد الأشخاص الذين يعانون من إصابة الرباط الصليبي ( تمزق الرباط الصليبي و الذي يقع تشريحيًّا أمام مفصل الركبة ) أكثر عرضه للإصابة بهشاشة العظام osteoporosis عند مفصل الركبة، وقد تصاب بإلتهاب المفاصل Arthritis حتى إذا خضعت لعملية جراحية لإعادة بناء ذلك الرباط.[1]

كما أنه من المحتمل أن تؤثر عدة عوامل بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، مثل:

  • شدة الإصابة الأصلية وموقعها تحديدًا.
  • وجود إصابات ذات صلة في مفصل الركبة سابقًا أو حديثًا.
  • مستوى النشاط الفيزيائي ( النشاط أثناء القيام بالأعمال اليومية الروتينية) الذي يقوم به الجسم بعد إتمام العلاج[1]

العوامل التي قد تزيد نسبة خطر الإصابة بتمزق الأربطة

في الواقع، هناك عوامل عديدة قد تزيد نسبة خطر التعرض لتمزق الأربطة، وسنتناول هنا أكثر العوامل شيوعًا:

  • الإناث أكثر عرضة للإصابة ويعود ذلك السبب لاختلاف البنية التشريحية لجسد الأنثى عن الذكر في علم التشريح Anatomy و قوة العضلات والتأثير الهرموني بشكل رئيسي وملحوظ.
  • القيام بعدة رياضات معينة مثل كرة القدم، وكرة السلة، والجمباز، والتزلج على المنحدرات، ويعود سبب زيادة خطر الإصابة بتمزق الأربطة في هذه الرياضات تحديدًا لاعتمادها على المفاصل بشكل رئيسي في القيام بها والضغط على أربطة الساقين والكاحلين، كما أنها تحتاج لمتمرسين لتجنب إلحاق الضرر بالأربطة والمفاصل على حد سواء.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة مما يولد ضغطًا كبيرًا على أربطة وعظام الكاحل.
  • استخدام معدات رياضية رديئة التصنيع والصيانة.
  • اللعب على أسطح من العشب الصناعي والذي يقوم بدوره في توليد ضغط كبير على مفصل الركبة والأربطة المجاورة والرباط الصليبي خاصة.

كيف يمكن تجنب الإصابة بتمزق الأربطة

تتضمن برامج تقليل إصابات التمزق في الأربطة عدة نقاط مهمة، منها مايلي:

  • ممارسة تمارين تقوية عضلات الساق، وخاصة تمارين تقوية أربطة وأوتار الركبة، وذلك لضمان التوازن البدني العام وضمان قوة عضلات الساق.
  • ممارسة تمارين تقوية عضلة القلب Cardio Workouts بما في ذلك الوركين والحوض وعضلات أسفل البطن، وذلك لزيادة مرونة الجسم و تعويده على تحمل تغير الاتجاه المفاجئ في حركة الجسد.
  • تركيز و وضع تمرينات بالأسلوب الصحيح لوضعية الركبة والكاحل عند القفز والهبوط مثل تمرينات الوثب.
  • ممارسة تمرينات تحسين أداء حركات التمحور والقطع (التوقف المفاجئ) مما يساعد في تقوية عضلات الساقين والوركين والجذع، ومنع حدوث تمزق جزئي أو تمزق كلي للأربطة.
  • القيام بتمارين الإحماء قبل بدء التمرين الرياضي لمنع حدوث التشنجات العضلية بالتالي منع حدوث تمزق في الأربطة.
  • القيام بتمارين التمدد بعد الانتهاء من التمرين الرياضي لضمان مرونة العضلات وإعادة الارتخاء فيها مرة أخرى ، والتعرف أيضا على

    تمارين تمزق الأربطة

    .
  • ارتداء الأحذية المناسبة لمنع وقوع الضغط الناتج على مفصل الكاحل والأربطة المجاورة له.
  • الاهتمام بأسطح المشي، والجري ، والعمل[2]

لا تنسى، يمكن لطبيب الطب الرياضي أو العلاج الطبيعي أو المدرب الرياضي تقديم التقييم والتعليمات اللازمة والشاملة مع التعليقات المهمة التي ستساعدك على تقليل خطر الإصابة بتمزق الأربطة أو آلام المفاصل.