قصة ماركو بولو الحقيقة

من هو



بولو

ولد










عام 1253 لعائلة تجارية مزدهرة  في مدينة البندقية الإيطالية . و كان والده” نيكو” و عمه “مافيو “قد غادروا في العام الذي يسبق ولادته في رحلة تجارية طويلة الأمد .

و لذلك فقد نشأ على يد أقارب ممتدين بعد



والدته في سن مبكرة .  و قضى



حوالي ست سنوات في القسطنطينية ” إسطنبول حاليا ” ، التي كانت تحت السيطرة اللاتينية منذ بداية الحملة الصليبية الرابعة عام 1204 .

و كان



تاجراً من البندقية و سافر عبر



في ذروة إمبراطورية المغول .  و انطلق لأول مرة في سن 17 مع والده و عمه .  عندما وصل إلى الصين دخل






محكمة الحاكم المغولي القوي



خان  ،و هو حفيد جنكيز خان ، الذي أرسله في رحلات للمساعدة في إدارة المملكة .

و بقى في الخارج لمدة  قد تصل 24 عاما على الرغم من أنه لم يكن أول أوروبي يستكشف الصين . فقد كان أبوه و عمه من بين



هناك بالفعل . و أشتهر



برحلاته الاستكشافية  بفضل كتاب شهير شارك فيه تأليفه عندما دخل السجن  .

كيف التقى



بوالده

قضى والد



حوالي ثلاث سنوات في بخاري في ” باكستان الحالية ” و بعد ذلك شجعتهم السفارة المنغولية على  زيارة



خان هناك الذي كان يسيطر على مساحة شاسعة من



.

و تم استجوابهم  بشأن الشؤون الأوروبية ، و قرر إرسالهم في مهمة ودية كسفراء نوايا حسنة  إلى البابا هناك . و في عام 1269 عاد الشقيقين أخيرا إلى البندقية حيث يلتقي



مع والده و عمه لأول مرة هناك.

رحلة ماركو بولو إلى الصين

في عام 1271 ذهب



مع والده و عمه إلى قارة



.حيث أنهم عاشوا فيها حتى عام 1295 ، و كانوا غير قادرين على تلبية أول طلب



خان  و هو تجنيد  100 كاهن و غادروا مع اثنين فقط منهم .

طريق الشرق الأوسط

كانت رحلة صعبة



للغاية ،  بينما كانوا يشقون طريقهم عبر الشرق الأوسط أ



المشاهد و الرائحة الخاصة بالشرق الأوسط تأثيرا كبيرا على استطاع للعالم بعض الروايات الخاصة بالشرق الأوسط ، و هي تعتبر أول صورة واضحة يقدمها للعالم الغربي و هو يحكي عن جغرافيا الشرق و عاداته العريقة .

و بالحديث عن الشرق الأوسط سيكون من الجدير بالذكر معرفة ابن بطوطة العظيم حيث

لقب ابن بطوطة بلقب ماركو



المسلم

حيث يتشابه الرحالان



و



بطوطة في أن كليهما سافرا في سن مبكرة، و سلكا أيضًا نفس الاتجاهات من الشرق إلى الغرب، مارين بالعديد من الدول نفسها.




الصعب أن نتصور القيام برحلة مثل رحلاتهم اليوم، فمن المؤكد أنها كانت أكثر صعوبة منذ قرون عديدة .

طريق أفغانستان

و مر



على طريق أفغانستان و أجبر على التراجع إلى الجبال من أجل التعافي من مرض قد أصيب به في أثناء رحلته ،  و في ذلك الوقت أثبت أن عبور صحراء جوبي طويل جدا و شاق






لاحقا  أن “يقال أ



هذه الصحراء



جدا لدرجة أ






سيستغرق عاما كاملاً من



إلى



و في بعض الأحيان قد يستغرق عبوره شهرا كاملا ، و تتكون كلها  من الجبال و الرمال فقط ،  و لا يوجد أي شيء للأكل .

الوصول إلى الصين

بعد أربع سنوات من السفر تمكن



من الوصول إلى الصين و مقابلة



خان ، الذي كان يقيم إن ذاك في قصره الصيني الكبير . و جذب سرده لقصص رحلته اهتمام الملك. و كلفه






بالبعثات الدبلوماسية لمختلف أنحاء



.

و قد كرم خان  مساعده



من أجل معرفته الواسعة في علم و ثقافة الاستكشاف  . و






الوصول إلى مكانة لا مثيل لها في الامبراطورية.

و ثار



إعجاب خان بشدة الذي كان يؤمن  بقدرات الشاب العظيمة  كتاجر و مستكشف  . و أدي انغماسه في الثقافة الصينية إلى معرفته بأربع لغات .




المكتشف

وظفه



خان في النهاية  كمبعوث خاص أرسله إلى المناطق النائية في



التي لم يكتشفها الأوروبيين من قبل بما في ذلك بورما و الهند .

و مع مرور الوقت تم ترقيه



لعمله حيث شغل منصب حاكم مدينة دينية بأكملها ، و في وقت لاحق عينه خان مسؤولاً في مجلس  المملكة الخاصة .  و كان في بعض الأوقات مفتش للضرائب في مدينة شيان .

و من خلال رحلاته تمكن من الوصول إلى فكرة  استخدام الإمبراطورية للنقود الورقية ، و هي فكرة فشلت في الوصول إلى



و كانت هذه أعجوبة لا تصدق منه .

عودة ماركو بولو إلى أوروبا

موافقة خان على طلب عائلة



هذا و أخيرا بعد 17 عاما خدمة في بلاط الخان منهم 4 سنوات استكشاف . قررت عائلة



الرجوع إلى الوطن في البندقية بإيطاليا.  و أصبح خان غير راض ٍ تماما  عن هذا القرار أبداً الذي بات يعتمد عليهم في كل شيء

و وافق على طلبهم بشأن الرحيل بشرط واحد فقط و هو مرافقة الأميرة المغولية إلى بلادها



الفرس حيث من المقرر أن تتزوج أميراً فارسياً هناك.

السفر عن طريق البحر

غادر بول و معه قافلة من عدة مئات من الركاب و البحار . و أثبت  بعد ذلك أن الرحلة كانت مروعة و هلك الكثيرين نتيجة العواصف و الأمراض بحلول الوقت الذي وصلت فيه المجموعة إلى ميناء هرمز في بلاد فارس .

و كان 17 شخصا فقط  فيهم الأميرة  و عائلة



ما زالوا   على قيد الحياة . و بعد عامين من السفر و صل



إلى البندقية و واجه العديد من الصعوبات منها كفاحاته في التحدث بلغتهم الام هناك .

كتاب ماركو بولو

لقد نشرت قصص



عن رحلاته في



كتاب بعنوان ” وصف العالم ” و عرف لاحقا



رحلات






بعد سنوات قليلة من عودته إلى البندقية من الصين قاد



سفينة حربية ضد مدينة جوان المنافسة له .

و تم القبض عليه في النهاية و حكم عليه بالسجن حيث يلتقي بزميله السجين و الكاتب



و عندما أصبح الرجلان أصدقاء حكى



لصديقه



عن الفترة التي قضاها في



و ما رآه

في

السفر و ما أنقذه.

و كانت مقابلته بهذا الكاتب هي من أهم الفرص في حياة



حيث أصبح



من المشاهير و تمت طباعة الكتاب بالفرنسية و الإيطالية و اللاتينية .  لتصبح الأكثر شهرة في



و كان



الكتاب The million lies . و صدقه  قليلا من القراء حيث يعتبرونه من خيال جامح و لا مجال فيه للتصديق .

وفاة ماركو بولو

توفي



في منزله في البندقية  في 8 يناير 1328 و بينما كان يحتضر قام أحد أصدقاؤه و محبين لكتابه بزيارته و حسه على الاعتراف بأن كتابه كان من الخيال أم حقيقي . و لم يرد الاعتراف  و قال لهم ” لم أخبره نصف ما رأيته بعد ” .