قصة بئر رومة الصحيحة
من هو عثمان بن عفان
- نسبه : هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، فهو رضي الله عنه من قبيلة بني أمية ، وهم من أشراف مكة المكرمة ، ويلتقي نسب سيدنا عثمان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الرابع ، وهو عبد مناف .
- مولده : ولد سيدنا عثمان رضي الله عنه بعد ست أعوام من حادثة الفيل ، وهذا يعني أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكبر من سيدنا عثمان بست أعوام .
- هيئته: كان سيدنا عثمان في فئة الطول الذي يطلق عليها العرب ربعة أي ليس طويلا ، ولا قصيرا بل متوسط الطول ، ذات وجه حسن، ذات بشرة بيضاء تختلط بالاحمرار ، كثيف شعر اللحية ، كما أن شعر لحيته كان أبيض اللون ، ذات عظام كبيرة ، يوجد بين منكبيه مسافة كبيرة ، طويل الذراعين ، طويل الشعر ، ذات ثغر حسن .
- زوجاته: تزوج سيدنا عثمان ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم ، ولم يجمع بينهما بل تزوج أم كلثوم بعد وفاة رقية ، وكان يقال عنه هو ورقية أجمل زوجين ، وبعد وفاة أم كلثوم تزوج العديد من الزيجات .
- إسلامه: كان سيدنا عثمان من أوائل من أسلموا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أسلم على يد سيدنا ابو بكر الصديق ، ويعتبر عثمان رابع من أسلم بعد إسلام سيدنا ابو بكر . [1]
قصة بئر رومة الصحيحة
بعد الهجرة عندما وصل المهاجرون إلى المدينة ، وبدأت الحياة لم يستطيع المهاجرين شرب الماء ، وذلك لأنه لم يكن أعذب بالدرجة الكافية ، وكان أقرب بئر عذب لهم هو بئر رومة ، وهو أعذب
آبار المدينة المنورة
، وكان ملكا لشخص غفاري من بني غفار التابعة لقبيلة كنانة ، فكان يسقي المهاجرين الماء مقابل المال ، وكان المهاجرين في بداية حياتهم في المدينة لم يكن لديهم الماء الكافي للمعيشة ، فلقد تركوا مالهم و ديارهم في مكة ، وكانوا لا يملكون إلا القليل فلم يقدر الكثير منهم على دفع ثمن الماء ، وفي هذا الوقت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة من يشتري بئر رومة ، ويكون دلوه فيها مع باقي المسلمين ، ويهبه للفقراء وله به عين في الجنة ، وأخذ يكررها حتى قام عثمان ابن عفان واشترى بئر رومة من ، ماله ووهبه للمهاجرين والأنصار لكي يشربوا من مائه العذب ، وقال عن ذلك العلامة ابن كثير في مجلده البداية والنهاية : “بئر رومة : بضم الراء : هو بئر موجود بالمدينة المنورة اشتراه عثمان رضي الله عنه وسبله : أي جعلها وقفا للمسلمين”. [2]
طريقة شراء سيدنا عثمان لبئر رومة
كان قد ذكر ابن عبد البر أنها كانت لرجل يهودي يعيش في المدينة ، فلما أراد سيدنا عثمان أن يشتريها من هذا الرجل رفض أن يبيعه إياه كاملا بل قال له أبيعك نصفه ، فاشترى سيدنا عثمان نص البئر مقابل اثني عشر ألف درهم ، وكانت شركاتهم فيها بالتناوب فكانت للرجل اليهودي يوما ، وسيدنا عثمان اليوم الذي يليه ، فكان المهاجرين والأنصار يشربون ، ويملئون الماء في يوم سيدنا عثمان ، ولا يشتري أحد الماء من اليهودي في يومه ، فحزن اليهودي وطلب من عثمان شراء باقي البئر ، فاشترى سيدنا عثمان النصف الأخر بثمن أقل من النصف الأول ثم تركها وقفا للمسلمين ، ويشرب منها مثلما يشرب الباقيين لا يأخذ منها حصة زائدة بل كان يأخذ حصة أقل أحيانًا ، فكان ثراء عثمان وغناه غنى للمسلمين ، كما أصبح أحد أهم
مزارات المدينة المنورة
. [2]
أين يقع بئر رومة
يقع بئر رومة في المدينة المنورة، في العرصة الكبرى للعقيق ، القريبة من مجمع السيل الموجود في جانب الشمال الغربي للمدينة ، ويبلغ قطر البئر ٨ أمتار وعمقه ١٢ متر ، ويتميز بئر رومة بالماء الصافي العذب ، ويقع على مقربة خمسة كيلومترات من المسجد النبوي ، والحي التي تقع به يسمى بالحي الأزهري ، وهو حي مأهول بالسكان ومازال البئر يعمل إلى الأن . [3]
فضائل عثمان بن عفان
- بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم استئذان عليه في بئر أريس بدخول الجنة عن بلوى تصيبه ، فما قال عثمان غير الله المستعان .
- كان سيدنا عثمان تقيا ويصل رحمه بشهادة كل من سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والسيدة عائشة أم المؤمنين ، فقالت عندما وصلها خبر مقتله (قتلوه وإنه لأوصلهم رحما وأتقاهم لربه) .
-
كان سيدنا عثمان حييا تستحي منه الملائكة، فكان الحياء أجمل
صفات عثمان بن عفان
. - قام بتجهيز جيش العسرة : كان في جيش العسرة مقاتلين لا يجدون من السلاح ، ولا الركب ما يعينهم على الذهاب للغزو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يجهز جيش العسرة وله الجنة ، فقيل أنه تبرع بثلاث مائة بعير يبتاعها وسلاحها وعشرة آلاف من الدنانير .
-
اشترى بئر رومة من صلب ماله أي من أحسن ماله وجعله وقفا للمسلمين وكان يزاحمهم للشرب منه ، وكان أحد أهم
انجازات عثمان بن عفان
. - قام بتوسيع المسجد النبوي عندما ضاق على المسلمين فاشترى ما حوله من أراضي وقام بضمها للمسجد .
- كان عثمان بن عفان يعتق رقبة من العبيد كل جمعة في سبيل الله منذ أول يوم أسلم به حتى بلغ عدد الرقاب الذي قام بعتقها 2400 رقبة .
- أسقط دين طلحة بن عبيد الله الذي كان يدين به إليه من أجل مساعدته لأسرته .
- كان يقيم الولائم للفقراء ويضعها في المسجد للفقراء .
- قام بحرق المصاحف وجمع القرآن في عهده وعمل ٦ نسخ وإرسال كل نسخة ولاية من ولايات الدولة الإسلامية حتى لا يتثنى لأحد التلاعب بكلمات القرآن الكريم . [3]
أسباب مقتل عثمان بن عفان
- بعدما قام الخوارج الموجودين بمصر بشكوى عثمان بن عفان من شدة عمرو بن العاص قام سيدنا عثمان بن عفان بعزله من منصب الوالي على مصر ، وتولية عبد الله بن أبي المسرح بدلا منه ، ثم ظلت الشكوى حتى عزل عثمان عمرو بن العاص تماما ودعاه للقدوم إلى المدينة ، واصبحت هناك ضغينة بين عثمان وعمرو ، ونشأت طائفة معادية لعثمان ممن كانوا ينصرون عمرو في مصر .
- أخذ الخوارج عليه أنه حمى الحمى .
- لاموه على حرقه للمصاحف، وأنه أتم الصلاة ، وأنه ولى الشباب على الولايات وأنه أعطى المناصب لأقاربه .
- ولكنهم كانوا مخطئين في هذه المسائل فحرقه للمصاحف كان من أجل حماية القرآن من التحريف ، كما أن عمر أيضا حمى الحمى من قبله ، وولى الشباب المناصب أيضا في عهد عمر . [4]