ما هو وقت الغداة وَالْعَشِيِّ

المراد بذكر الغداة وَالْعَشِيِّ

ذكر وقت الغداة وَالْعَشِيِّ في القرآن ففي قول الله تعالى في سورة الكهف” وَأَصَبِر نَفَسَكَ مَعَ الَّذِين يدعون ربّهم بالغداة والعشي يُرِيدُونَ و جهه “، فهذه الآية نزلت بسبب جماعة من كفار مكة والمشركين جاءوا إلى النبي وكان النبي يريد هدايتهم والتحدث معهم فكانت هذه الآية عتاب من الله للنبي محمد فالقصد من في الغداة و العَشِيّ أي حضور الملائكة بالليل والنهار ويفهم البعض أن المقصود بـ”الغداة” هي وقت الظهيرة بين الفجر وطلوع الشمس والمقصود بـ”الْعَشِيِّ” هو الوقت ما بين زوال الشمس إلى المغرب ويمكن أن نقول إن المقصود ب وقت الغداة وَالْعَشِيِّ هو وقت أول النهار وآخر النهار.

تعريف الغداة وَالْعَشِيِّ في المعجم

تأتي كلمة الغداة بمشتقاتها وهي اغتدي تغدي تغدَّى يتغدَّى ، تغدَّ ، تغدّيًا وهي تعني وجبة الظهيرة.

مثال تغدَّى الرَّجلُ ، أي أكل طعامَ الغداء، وهو وجبة الظهيرة أو أوّل النهار، فتقول: ما بي تَغَدٍّ ولا تَعَشٍّ، ولا تقول: ما بي غَداءٌ ولا عَشَاءٌ.

أما العَشِيُّ : هي الوقت من زوال الشَّمس إِلى المغرب، أَو من صلاة المغرب إِلى العَتَمَةِ،صلاتا العَشِيّ: صلاة الظُّهر وصلاة العصر،جَمَلٌ عَشِيٌّ : يُطِيلُ الرَّعْيَ لَيْلاً.

الفرق بين الغداة وَالْعَشِيِّ من حيث الوقت

الحياة تكون فى وقت الغداة أكثر نشاطاً لانة يكون بداية اليوم وبداية النشاط وبداية الحياة فتكون أكثر الأنشطة الحياتية في وقت الغداة وهو وقت يمتد إلى وقت الغروب ويبدأ وقت آخر في وقت الغداة هو أول طلوع الفجر لذلك هو يسمي أول النهار.

ويكون الاختلاف التام بين وقت الغداة ووقت العشي في وقت العشي يكون في آخر النهار أو المساء أو الامسية والعشي أصله من العشا فإذا زالت الشمس وأصبح الظل شرقيا وتحولت الشمس غربية فذلك يسمى وقت “العشي” فوقت العشاء يعتبر هو الثلث الأخير من الليل.

فوقت الغداة والعَشِيّ تم ذكرة في بعض الآيات القرآنية مثل ما ذكرنا في سورة الكهف ” وَأَصَبِر نَفَسَكَ مَعَ الَّذِين يدعون ربّهم بالغداة والعشي” وايضا ما تم ذكره في سورة الأنعام عند قول الله تعالى ” ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه” والمقصود منها أنهم يدعون ربهم طوال اليوم والليل والدعاء هو مناجاة والطلب الذي يريده الداعي

الفرق بين كلمة الغداة وَالْعَشِيِّ

كما ذكرنا من قبل بالغداة وَالْعَشِيِّ كلمتان مترادفتان في الغداة وقت الغداة وهو أول النهار ووقت الظهيرة أو صلاة الظهر وصلاة العصر، وَالْعَشِيِّ هو آخر النهار بعد غروب الشمس فهما كلمتان مترادفتان لكن لهما معنى في الكلام والغداة هو اسم لوقت الباكر، مثل ما يقال علي صلاة الغداة وصلاة الظهر والعصر فالفارق في وقت كل منهما في الغداة هو أول النهار، والعشي هي آخر النهار الغداة اسم لوقت البكرة فعل من بكر يبكر فترى أنه يقول صلاة الغداة وصلاة الظهر وصلاة العصر، وتضاف إلى الوقت ويقال صلاة البكرة والبكيره جاءت من الصباح الباكر فهو ما يبدأ به أول اليوم ثم كثرة استعمال البكرة حتى يجري الوقت وإذا وقتها يسمى عشية، ويقال أتيته عشية أمس وسآتيك اليوم عشية فهو مصطلح يعبر عن وقت آخر النهار قرب الليل أي وقت الأمسية.

معني الغداة في معاجم اللغة العربية


  • معجم اللغة العربية المعاصرة

غداة مفرد ، وجمعاها غدوات ، وتعني وقت ما بين الفجر وطلوع الشمس ،أول النهار “اعتدت على ممارسة التدريبات الرياضية غداة كل يوم “يدعون ربّهم بالغداة والعشي”


  • معجم الرائد

جمعاها غدوات ، وتعني بكرة ما بين الفجر وطلوع الشمس، ويقال هو ابن غدتين أي هو ابن يومين.


  • معجم الغني

تعني وقت الغدوة والعشي اي الوقت بين الفجر وطلوع النهار، بين غادة وروحاته في ذهابه وإيابه


  • معجم الوسيط

تعني أطعمه الغداء أووقت الغداء، وهو ما بين الفجر وطلوع الشمس.

معنى العَشِيّ في معاجم اللغة العربية


  • معجم اللغة العربية المعاصرة

مصدر عشاه و جمع عشايا ،وهو وقت يمتد من زوال الشمس حتى العتمة ، هو أول الظلام ، واخر الليل ، صلاة العصر.


  • معجم الغني

أطعمة العشاء ، وهو الوقت من زوال الشمس إلى المغرب


  • معجم الرائد

عشي تعني أول ظلام الليل ،من وقت الغروب إلى العتمة.


  • معجم الوسيط

هو الوقت من زوال الشمس إلى المغرب أو من وقت صلاة المغرب إلى العتمة وصلاة العشاء[1]

فضل سورة الكهف

سورة الكهف من السور التي لها فضل كثير لمن يقرأها أو يحفظ أول 10 آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال وهناك العديد من الأحاديث التي تدل على فضل هذه الصورة العظيمة ومن ضمنها:

  • عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال”.
  • عن أبي الدرداء قال :”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال”.
  • عن ابن عمر قال :”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ سورة الكهف ،في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ،وغفر له ما بين الجمعتين”.
  • وحديث آخر عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ” وأخرجه البيهقي أيضا في السنن من هذا الوجه ومن وجه آخر.
  • وعن أبي سعيد الخدري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”من قرأ سورة الكهف كانت له نورا من مقامه إلى مكة ،ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره”.
  • عن عائشة قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ومكاتبها من الأجر مثل ذلك ومن قرأها يوم الجمعة،غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ،وزيادة ثلاثة أيام ،ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه ،بعثه الله من أي الليل شاء؟ قالوا بلى -يا رسول الله -قال سورة أصحاب الكهف “.
  • وعن عبدالله بن مغفل قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف ،لا يدخله شيطان تلك الليلة”

فكل هذه الأحاديث تبين لنا مدى فضل وقيمة هذه السورة في القرآن وعلى من يقرأها فله فضل كبير فقرأتها يوم الجمعة فضل كبير لكونها تريح الاعصاب وتنزل الطمأنينة علي من يقرأها، وتضئ له ما بين الجمعتين وقرأتها يمكن أن تكون متفرقة طوال اليوم ويفضل أن تقرأها بخشوع والتأمل في آياته لأن فضلها كبير جدا لقارئها فقد اجتمع على فضلها وفضل قراءتها الفقهاء الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة، فهي سورة مكية وسميت بهذا الاسم لأنه تحدثنا عن قصة أصحاب الكهف وتعتبر قراءة سورة الكهف من السنن يوم الجمعة لأنه يوم مميز لكل المسلمين فهي من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وصانا بقراءة سورة الكهف وإن من قرائها أضاء الله له نورا ما بين قدمية وعنان السماء.[2]