اشهر قصائد الشاعر ” عبدالرحمن الرميزان “
عبدالرحمن الرميزان من هو
الشاعر العربي عبد الرحيم محمد عمر، المعروف باسم الشاعر عبد الرحمن الرميزان، ولد في بلدة صغيرة تسمى جيوس، في الأردن عام 1929، وهو أحد الشعراء العرب ذوى الحكمة والبراعة الشعرية، عرفت أشعاره بالعمق والرمز إلى الوطن، والاعتزاز به، التحق بمدارس القرية، حتى تخرج معلماً ليعمل في دولة الكويت لعدة سنوات[5]، ومن بعدها عاد لموطنه في الأردن، لكي يبني مسيرة عيمة من الأدب العربي، فعمل إعلامي في الإذاعة عام 1959، وتولى عدة مناصب من بينها رئيس القسم الثقافي، وعمل رئيس تحرير للعديد من المجلات، من بينها مجلة الأفكار، وعمل مساعد مدير في الإذاعة، ثم مدير، كتب العديد من المسرحيات للإذاعة الأردنية، كما كان نبراس للثقافة والأدب والعلم، فكانت أشعاره محل دراسات، ومنبع ثقافات، فهناك العديد من الرسائل التي حضرت في حضرة شعره، وهناك العديد من المؤلفات التي دارات حول علمه وقدرته اللغوية، الشاعر عبد الرحيم عمر صاحب الجوائز القيمة، والتكريمات التي تليق بالشعر العربي وأصالته[3][4].
لقب الشاعر بلقب الرمز أو الرميزان، لكونه مثل دولته وشارك في العديد من المبادرات والفعاليات العظيمة، والتي كان يمثل فيها الوطن العربي، حيث شغل العديد من المناصب الهامة، وتولى الكثير من المسؤوليات، وهو لقب شعري مميز يختص به الشخصيات المثالية[2].
ألف أعظم القصائد العربية، والتي من بينها
- أغنيات الصمت، والتي نشرت عام 1963
- وقصائد مؤرقة عام 1979
- وتيه ونار والتي دارت حولها دراسة كاملة وأصدرت عام 1993
- ومن قبل ومن بعد عام 1970
وهناك العديد من الأعمال المسرحية من بينها[2]:
- حوريات القصر، 1964.
- تل العرائس، 1965.
- طريق الآلام، 1668.
- خالدة، 1970.
- كلمات لن تموت.
- آباء وأبناء.
- اليسار والصهيونية.
- عرار.
- الثائرة.
- وجه بملايين العيون
ورغم مكانة الشاعر الأدبية والأكاديمية، إلا أن قصائده وأعماله لم تنشر من قبل في الصحف والمواقع الالكترونية، فمازالت الكتب وحدها تحتضن أشعاره وكتاباته، لذا فيما يلي مجموعة من أشعار الكاتب والأديب العظيم عبدالرحمن الرميزان:
اشهر قصائد الشاعر ” عبدالرحمن الرميزان “
هناك العديد من الأعمال الشعرية لعبد الرحمن الرميزان، ومن أشهرها:
أنت والتمثال والزمن
- تمرين عبر الخيال
- وعبر قصور الاماني
- وألقاك لكن بعيداً .. بعيداً على شرفات المحال
- وتبقى المسافات ما بيننا والتمنى
- تلوحين لي قمراً في المحاق
- على غاربيه حنين الوصول
- أجد وتنأين عني
- فمن لي بخارقة تصطفيني
- وتمنحني معجزاً للحاق
- قُبيل الأفول
- وتبقى الأماني جسوراً خرافية
- خيولاً، عصافير، أجنحة، عصف ريح
- تطوف بي من سماء لأخرى، أفتش عنك
- وأرسم وجهك،
- يميله شوق لحوح
- وحين أراه
- وتحضنه مقلتاي، ولا أستريح
- أمد يدي للتراب، وأجبله،
- أرسم الوجه والخال والحاجبين
- كما يشتهيها حنيني
- وأودعها كل لهفة روحي وفني
- واصنع منه جداول شعر
- وبسمة ثغر
- وحين تظل معلقة في فراغ بهيم
- أنادي فلا تنبس
- وأبكي فلا تعبس
- أعود إلى قعر يأسي القديم
- ويجدب عمري
- ويصفر شعري
- ويصلبني ظمأي الأزلي على شرفات السحاب
- وخلف وعود السراب
- ودون تماثيلي السّاهمات جموح الرغاب
- وجين تجليت حساً وحسناً ودلاً
- كما كان في خاطري ان تكوني
- عبدتك وجداً وذلاً
- وفيض جنون
- وأحسست أني تجاوزت كل الأهلة
- ففي كل وهله
- تفتح بيني وبينك فلّة
- وتسكب عيناك في القلب شعله
- وتعذب نهلة
- فتسكن روح.. وتهدأ غله
- وصدرك بيدر غله
- وشعرك شلال شوق قديم
- تأوبه العاشق الوثني فأدمن ظله
- وحين يرين النعاس
- وتصغر عيد وتذيل مقله
- أحس برعب يعم المكان
- وأجهد لكن ما كان كان
- وتغفين، تجمد فيك الحياة
- فلا رج ونهد ولا رجع قبله
- وتغدين جنية من نحاس
- ولغزاً من النار يملأ دنياي أجهل حله
- وحين تفيقين
- تبيدين حورية عذبت نفسها في مداراة زلة
- على وجنتيها شحوب
- وفي ناظريها نضوب
- وفي الشفاه ندوب وآثار علة
- وتنأين عن صورة الأمس
- تنأين حتى كأنك عدت إلى عالم الحس
- من قاع رمس
- وأشده حتى أكاد أشك
- بهذا التحول ما بين يومي وأمسي
- عذرتك
- لا الحسن يملك من سطوة الوقت وسر النجاه
- وتلك التماثيل محرومة من وراء الحياه
- فبيني وبين الزمان عداء
- وبين التماثيل والروح ذاك العداء
- ويبقى المحبون دوماً ظماء
- وتبقين وهما
- وتبقين حبًا
- وتبقين نبعا
- على البعد يرنو إليه الظماء[1]
محاورة العراف القديم
أحد قصائد مجموعة أغاني الرحيل السابع:
- قديم هو اليوم البون ما بيننا
- وفي كل يوم يزيد
- وفي كل يوم يجد الجديد
- فتزداد لهفة اطفالنا
- ونحن على حالنا
- توالي على الحلم كر الدعوى واخنت على الحالمين العقود
- ونرفع اصواتنا ضارعات
- ونرنو بأعيننا عاتبات
- ونرسل آهاتنا عاضبات
- فيختنق الأفق بالصمت حتى البكاء
- ويختنق الجمع بالذل حتى الدعاء
- وتصمت شم الرواسي
- يحيرنا صمت شم الرواسي
- ترانا تغور ؟
- تراها تدور؟
- تراها بما حملته تميد؟
- ونحن على عتبات الرجاء نبيد
- فيا مالك الأمر في البر والبحر
- كلت أكف المصلين! حتام هذا الصدود
- ويا صاحب السر!
- بالشفع والتوتر! ماذا تريد؟
- وماذا يريد الزمان الحقود؟
- عصى هو البون ما بيننا
- نداريه، نهجر أشواقنا
- نواريه، نخذل أحزاننا
- ونصمت حتى يكاد يجف القصيد
- وتقفر من منشديها الديار
- وتفجع في عاشقيها النجود
- فأني الاقيك ؟ والعبد ما انت تدري
- ودربي كؤود
- وكل عنادي هم وعود
- وكيف انادي وفي خاطري
- احسن بأن الدمار
- وان القفار
- وان البواري
- الذي أشتكيه
- هواك الذي أشتهي وتريد
- تجاوزت في الشوق آماد روحي
- وكل القوانين صارت عقيمة
- وكل العقاقير باتت سقيمة
- وحين تعذر وصلي
- وعد انتصاري على خاطري
- حملتك في خاطري
- وعدت الي الزماني القديمة
- تحاورني، تستبيني فأمضي
- ودوني السدود المقيمة
- ودوني الحدود
- تجاوزت كل رؤاي، وكل كياني وكل وجودي
- رحلت مع العارض العربي
- إلى حيث شاءت رياح وحطت رعود
- وشاركت في الفرح الآدمي
- وحين تنامي إلى صحبة صاحب
- وتاقت إلى آهلها مهود
- وايقنت اني وحيد
- واني شريد .. شريد
- ومالي انيس سوى نبض حزني
- يعاودني مثل دفقة مزن
- تجيء على ظاعن وتجود
- فيخضل صلد
- ويخضر عود
- تساءلت: من لي سواك؟
- سوى العشق حملت من قبل
- والوجد حملت لي من بعد
- سوى أن أظل الهوى المتجدد في كل جرح
- وانت الحبيب القديم والجديد
قصيدة الجبال لا تزال شامخة
- أوقفي ثرثرة المذياع عن وهم البطولات ومنسوج القصص
- فالمغني كره الأوتا،
- والألحان حالت في كؤوس السامر المخدوع كاسات غصص
- واذكري لي الدار
- والناس وأخبار المضافه
- وحبيب كلما كدره الدهر خلص
- خبريني لا تبالي
- فالأسى أقرب للمألوف في عصر الخرافة
- والأسى استثناؤنا الأول والباقي إذا زاد نقص
- طائر يحمله ريش جناح الذل،
- لم يهنأ له عش ولا طابت به إقامه
- راحل ظل غريباً يعبد النار
- وفي ناظره هول القيامة
- موعداً أخضر أو أحمر.. سيان
- إذا نص اليه أم نكص
- غيمة عابرة
- لحظة فاترة
- أومأت خلف المهانات
- واكداس الأهانات
- تمنينا الكرامة
- وأنا الأعزل
- لا سيف ولا رمح إذا الفرسان هبوا للقنص
- فاغزلي من شعرك الناعم يا سلمى الوتر
- فحرام يعمر الرومان” قرطاجة” في أمن
- إذا القوس انكسر
- وحرام نترك الأمر لتسويف الفرص
- أوقفي ثرثرة الندمان عن فجر الغد الآتي وأحلام الخلاص
- لم يزل يوسف في الجب يناديهم، فتمضي القافلة
- وعواء الذئب في بيدائهم حادي القلاص
- والردي يرعد في ليل الرؤوس القاتلة
- لم يزل يوسف يستنخى، وتغضي السابلة
- يتلاشى ندبه في صخب الركب
- واحلام الرحيل الحافله
- والردى ينشر فوق الجب ظلاً من رصاص
- تتهاوى لحظات العمر في غمرته
- ونزيل الجب في محنته
- يشهد الموت على غرته
- دون أن يفهم من إخوته
- ما الذي يلقى؟
- خلاص
- أم قصاص؟