هل اضطراب الشخصية الحدية خطير 

خطورة اضطراب الشخصية الحدية

إن

اضطراب الشخصية الحدية

أو (BPD) ، يعد مرض عقلي خطير ، والذي يسبب للمصاب به تقلبات مزاجية شديدة ، وعدم قدرته على إدارة علاقاته العاطفية ، والاجتماعية بطريقة سليمة.

حيث أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية ، يشعر بالعاطفة ، واختلاف المشاعر بشكل كبير ، كما يمكن أن تستمر نوبات الغضب ، والاكتئاب لديه إلى عدة أيام ، وقد يتأثر احترام الذات باضطراب الشخصية الحدية ، حيث أن المصاب به قد يقوم بأذية نفسه ، كرد فعل على عدم قدرته على التحكم في حدة المشاعر لديه.

وتشمل الاضطرابات العقلية ، العديد من  ، غير اضطراب الشخصية الحدية ، مثل ، اضطرابات القلق ، او اضطرابات الأكل ، والقيام ، وغيرها ، التي تشكل أعراض ، وأسباب مختلفة. [1] ، [2]

اعراض اضطراب الشخصية الحدية

ان التشخيص الصحيح لشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية ، لا يكون سهل دائما ، حيث أنه من المحتمل أن يتم الخلط بينه ، وبين

انواع الاضطرابات النفسية

الأخرى ذات أعراض مشابهة مثل الاضطراب ثنائي القطب ، أو الاكتئاب ، أو اضطراب ما بعد الصدمة.

ولكن اعراض اضطراب الشخصية الحدية يشمل ما يلي : [2]

  • السلوكيات المتهورة ، مثل تعاطي المخدرات ، او القيادة المتهورة ، او إنفاق الأموال بطريقة مفرطة.
  • الخوف الشديد من الهجر ، والجهود الكبيرة لتجنبه.
  • المرور بفترات من الانفعالات الشديدة ، والحالات المزاجية شديدة التقلب ، مثل الغضب ، أو الاكتئاب ، والتي قد تستمر لعدة أيام.
  • صعوبة السيطرة على الشعور بالغضب.
  • سلوكيات إيذاء النفس.
  • تكرار افكار الموت ، ومحاولات الانتحار.
  • الخوف ، وصعوبة الثقة بالآخرين.
  • الشعور المزمن بالفراغ ، او الانفصال عن النفس.

اسباب اضطراب الشخصية الحدية

كأي مرض عقلي اخر ، فلا يوجد سبب محدد ، لحدوث اضطراب الشخصية الحدية ، ولكن يتم الاعتقاد أن اضطراب الشخصية الحدية ، ينتج عن عدة أسباب ، وعوامل ، والتي تشمل : [2] ، [1]

عوامل بيولوجية

حيث أن الوراثة ، والعوامل البيولوجية تعتبر مؤشر قوي على الإصابة بالاضطرابات العقلية ، والتي منها اضطراب الشخصية الحدية.

فإن كان لدى الشخص أحد الأقارب المقربين المصابين باضطراب الشخصية الحدية ، يكونون أكثر عرضة إلى الإصابة به.

كما أن المزاج العاطفي ، والنفسي تكون قائمة على أساس بيولوجي ، حيث أن الحساسية العالية التي يعانون منها أصحاب اضطراب الشخصية الحدية تعتبر عامل بيولوجي.

وظيفة الدماغ

حيث أن عدم القدرة على تنظيم المشاعر ، او عدم استطاعة اتخاذ قرارات منطقية ، قد يرتبط بأساس عصبي ، ولكن لا يوجد دليل واضح على أن التغيرات في الدماغ قد تؤدي إلى السلوك الاندفاعي الذي يعمل على الاصابة باضطراب الشخصية الحدية ، او أن التغيرات في الدماغ هي إحدى الآثار الناجمة عن هذا الاضطراب.

العوامل البيئية

حيث ان العيش في بيئة غير مستقرة ، او المعاناة من صدمة معينة في الماضي ، يعتبر عامل قوي لتعرض الفرد إلى الإصابة بهذه الحالة.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

بالرغم من أن اضطراب الشخصية الحدية يعتبر مرض عقلي خطير ، إلا أن العلاج الجيد ، والفعال من الممكن أن يصل بالمريض إلى الثبات.

ويمثل العلاج النفسي أهم جانب من جوانب علاج اضطراب الشخصية الحدية ، والذي قد يشمل العلاج السلوكي الجدلي (DBT) ، والعلاج السلوكي المعرفي ، والأنواع الأخرى من العلاجات التي تعمل على تعليم طرق مختلفة من أجل التعامل مع عدم التنظيم العاطفي.

كما أن علاج اضطراب الشخصية الحدية ، يعتمد على عدد من الادوية بجانب العلاج النفسي في بعض الأحيان ، والذي يستخدم من أجل السيطرة على بعض الأعراض المصاحبة له مثل ؛ القلق ، أو تقلب المزاج ، او الاكتئاب.

عند معاناة المصاب من اضطراب الشخصية الحدية ، من سلوكيات إيذاء للذات ، مثل الانتحار ، فربما يوصي الطبيب بعلاج المريض بالمشفى .

هناك الكثير من المصابين باضطراب الشخصية الحدية ، ممن تم تشخيصهم ، وعلاجه من الممكن أن يستطيعون السيطرة على الأعراض الموجودة لديهم ، والاستمرار في عيش حياة مستقرة.

أساليب علاج اضطراب الشخصية الحدية

كما ذكرنا أعلاه أنه يمكن علاج اضطراب الشخصية الحدية عن طريق العلاج الفعال ، ويشمل هذا العلاج ، ما يلي بالتوضيح : [3]

العلاج النفسي

العلاج النفسي ، وهو أول وأهم خطوة في علاج الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية ، يمكن تقديم العلاج النفسي في شكلين :

  1. شكل فردي ؛ وهو الذي يحدث بين المعالج ، والمريض فقط.
  2. شكل جماعي ؛ وهو الذي يحدث بين أكثر من مريض ، في جلسة جماعية يتحدثون فيها معا عما يدور في اذهانهم بقيادة الطبيب المعالج.

وقد تعمل الجلسات الجماعية على المساعدة في تعليم من يعانون باضطراب الشخصية الحدية كيفية التفاعل مع غيره ، وكيفية التعبير عن أنفسهم بشكل فعال.

ومن أمثلة العلاجات النفسية التي يستخدمها الطبيب النفسي في علاج اضطراب الشخصية الحدية ، ما يلي :

  1. DBT ، وهو علاج نفسي تم تطويره لمن يعانون من اضطراب الشخصية الحدية ، ويشمل مفاهيم اليقظة ، والقبول ، أو الوعي والاهتمام بالموقف الحالي ، وكذلك الحالة العاطفية ، كما يعمل DBT ، على تعلم مهارات التحكم في المشاعر الفائقة ، وتقليل السلوكيات المدمرة للذات ، وتحسين العلاقات.
  2. CBT ، وهو أسلوب علاج نفسي يعمل على مساعدة من يعانون من اضطراب الشخصية الحدية في تحديد ، وتغيير المعتقدات ، والسلوكيات الأساسية التي تكمن وراء التصورات غير الدقيقة لأنفسهم ولغيرهم ، كما يساعد CBT في تقليل العديد من أعراض القلق ، وبعض السلوكيات الانتحارية ، او سلوكيات إيذاء النفس.

العلاج بالأدوية

ويعتبر العلاج بالأدوية في مثل هذه الحالات المتعلقة بالأمراض العقلية ، مثل اضطراب الشخصية الحدية ، لا يعد علاج أولي ، حيث أنه لا يحمل فوائد واضحة في العلاج ، ولكن هناك عدد من الحالات التي قد يوصي لها الطبيب ببعض الأدوية من أجل علاج أعراض معينة ، مثل التقلبات المزاجية ، أو الاكتئاب ، أو الاضطرابات العقلية الأخرى ، التي تصاحب اضطراب الشخصية الحدية.