أكبر خليج في العالم
خليج البنغال أكبر خليج في العالم
يعتبر خليج البنغال أكبر خليج في العالم ، ولكنه ضحل نسبياً يمتد من شمال شرق
المحيط الهندي
، ويحتل مساحة تبلغ حوالي 839000 ميل مربع ، ويقع تقريباً بين خطي عرض 5 درجات ، و22 درجة شمالًا ، وخطي طول 80 درجة ، و90 درجة شرقاً .
يحده سريلانكا والهند من الغرب ، وبنغلاديش من الشمال ، وميانمار والجزء الشمالي من شبه جزيرة الملايو إلى الشرق ، وقد أشار المكتب الهيدروغرافي الدولي إلى أن الحدود الجنوبية ، تمتد من دوندرا هيد في الطرف الجنوبي لسريلانكا في الغرب ، إلى الطرف الشمالي من
جزيرة سومطرة
الإندونيسية في الشرق .
يبلغ عرض الخليج حوالي 1000ميل أي حوالي 1600 كم بمتوسط عمق يزيد عن 8.500 قدم أي ما يعادل 2600 متر ، يعتبر أقصى عمق هو 15400 قدم أي حوالي 4694 متر يتدفق عدد من الأنهار الكبيرة مهندي ، وجودا فاري وكريشنا ، وكافري غرباً ، ونهر الغانج ، وبراهما بوترا في الشمال إلى خليج البنغال ، وقد تفصل جزر أندامان ، ونيكوبار الخليج عن بحر أندامان .
يحد خليج البنغال من الشمال رف قاري عريض يضيق من الجنوب ، ومنحدرات متفاوتة الانحدار في الشمال الغربي ، والشمال الشرقي ، وكلها تقطعها الأخاديد من الأنهار. [1]
مناخ
خليج
البنغال
تسيطر الرياح الموسمية بشكل كبير على مناخ خليج البنغال من
شهر نوفمبر
حتى أبريل ، حيث يتم إنتاج نظام الضغط العالي القاري شمال الخليج العديد من الرياح الشمالية الشرقية ، والتي تعرف بالرياح الموسمية الشمالية الشرقية المميزة لموسم فصل الشتاء .
خلال فصل الصيف في
شهري يونيو
، وسبتمبر تسود الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الحاملة للمطر ، حيث تنتج الحرارة الشديدة نظام منخفض الضغط فوق القارة ، ويتدفق الهواء اللاحق من المحيط .
توجد أعاصير وعواصف مدارية شديدة تأتي من الرياح العاتية ، والأمطار الغزيرة ، وتحدث في فصل الربيع في شهري أبريل ، ومايو ، والخريف في شهري أكتوبر ونوفمبر تلك هي الأسابيع التي تسبق بداية هطول الأمطار الموسمية ، والأسابيع التي تلي تراجعها .
قد تسبب إعصار نوفمبر ، 1970 والذي حدث في دلتا نهر الجانج إلى موت عدد كبير من الناس والماشية ، كانت عاصفة مماثل لذلك الإعصار في إبريل 1991 قد دمرت الشاطئ الشرقي لبنجلاديش ، ودمر إعصار قوي آخر ولاية أوريسا الهندية الساحلية في أكتوبر، 1999 وتحدث نوافير المياه بشكل متكرر في الخليج خلال أشهر فصل الصيف . [2]
خليج
البنغال
والأعاصير
قد سمح خليج البنغال لإعصار أمفان باكتساب القوة ، وأصبح من
أقوى الأعاصير
، وبعد مرور ذلك الإعصار ، وانتهاء شدته تظل الحرارة في أجزاء من خليج البنغال مرتفعة حتى 31.5 درجة مئوية .
تعتبر موجة العواصف والمطبات الهوائية تكون بشكل دائم بين 4 إلى 6 أمتار في شمتل وجنوب بارغاناس ، تشير معظم دراسات النمذجة إلى أن الأعاصير من الفئة ، 4 و5 تتزايد على مستوى العالم ، بينما تتناقص الفئة 1 و2 و3 ، وقال فينوج عالم المناخ في المعهد الهندي للتكنولوجيا بوبانيشوار أن هذا شيء علينا أن نعيش معه مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات .
وأشارت دراسة بقيادة كلية علوم الأرض بجامعة ملبورن العام الماضي ، إنه استناداً على التوقعات سوف تنخفض أعداد
الأعاصير
المدارية ، بينما ستزداد شدتها القصوى ، وسيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل إلى تفاقم تأثير العواصف على المناطق الساحلية .
وقد تم ملاحظة ارتفاع في الأعاصير المدارية فوق بحرب العرب في الثلاثة أعوام الماضية ، حيث يوجد العديد من الأبحاث التي تشير إلى أن شدة الأعاصير المدارية ، قد زادت بشكل كبير ، ولكن قد تناقضت بعض الدراسات الأخرى مع تلك الدراسة وهذه النتائج .
وفي العام الماضي كان يوجد سبعة أعاصير شديدة فوق بحر العرب ، وخليج البنغال ، وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل عدد كبير منذ عام 1976، وفقاً لبيانات من إدارة الأرصاد الجوية الهندية . [3]
الجوانب الاقتصادية لخليج البنغال
لدى خليج البنغال نظام بيئي استوائي بحري متميز ، كما يوجد صرف غزير للنهر في الجزء الشمالي من الخليج ، ويوجد وفرة في الأراضي الرطبة ، وكذلك المستنقعات وأشجار المانغروف التي تزيد من إنتاجية
أنواع الأسماك
القريبة من الشاطئ .
يتم استغلال تلك الموارد من خلال المصايد الصغيرة ، ويتم الصيد التجاري في المياه العميقة إلى حد كبير من قبل البلدان المطلة على الخليج واليابان ، ظل المصيد السنوي من الجمبري هو المحصول الرئيسي المستقر الذي يتم تصديره للخارج ، على الرغم من الحصاد المكثف ، حيث يوجد العديد من أنواع سمك التونة الموجودة في الخليج ، والتي تعتبر مهمة للغاية .
قد تقتصر مصايد أسماك التونة على القطاع المحيطي الحقيقي للخليج ، والذي يقع جنوب خط العرض 15 درجة شمالاً ، وذلك لأن جريان المياه العذبة من الأنهار الكبيرة قد يؤثر بشكل كبير على المياه القريبة من الشاطئ ، تم اكتشاف البترول والغاز الطبيعي في خليج البنغال ، وخاصة قبالة ساحل دلتا جودافاري وماناندي .
وقد يتميز الخليج بأنه لديه بيئة جيولوجية مماثلة لتلك الموجودة في حوض نهر السند ، والهامش الغربي لشبه الجزيرة الهندية ، وتقع الموارد الهيدروكربونية في خليج البنغال بشكل عام في مناطق عميقة ، مقارنة بتلك الموجودة في بحر العرب ، توجد رواسب غرينية من التيتانيوم قبالة شمال شرق سريلانكا ، وأتربة نادرة قبالة شمال شرق الهند . [4]
دولة البنغال
توجد في الجزء الشمالي الشرقي من شبه القارة الهندية ، وتتوافق بشكل كبير مع المنطقة التي يسكنها من يتحدث باللغة البنغالية ، والمقسمة حالياً بين ولاية البنغال الغربية الهندية ، وجمهورية بنغلاديش الشعبية ، وقد شكلت البنغال جزء كبير من معظم الإمبراطوريات المبكرة التي سيطرت على شمال الهند .
كانت البنغال من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر تحت حكم سلالة بالا البوذية ، والتي مقرها ولاية بيهار المجاورة ، وبعد حوالي ما يقرب من 1200 سنة حكمها حكام مسلمون شبه مستقلين .
وبداية من سنة 1576 أصبحت تابعة لإمبراطورية المغول ، حيث عند تراجع سلطو
المغول
في القرن الثامن عشر ظهرت سلالة منفصلو في البنغال ، والتي دخل إليها الحكام بشكل سريع والمعروفون باسم نواب البنغال ، وكانوا على خلاف وصراع دائم مع البريطانيين . [5]