ماهو لحاء الأشجار واهميتة


معنى لحاء الشجر

يعرف لحاء الشجر في

فسيولوجيا النبات

بأنه نسيج خاصّ ما بين القشرة والخشب بساق النَّباتات الوعائيّة والأشجار وجذرها يعمل على إيصال العصارة الغذائيّة في النّبات، إذاً فاللحاء هو مجموعة الطبقات الخارجية المتواجدة في جذور النباتات الخشبية و جذوع النباتات، وتتنوع النباتات التي يتواجد بها اللحاء ما بين كلاً من الأشجار، والشجيرات والكرم الخشبي. [1]

أما من حيث موقعه بالشجرة فإنه يعلو الخشب ويتكون من اللحاء الداخلي والخارجي، إذ يقع اللحاء الداخلي بالجذع الأكبر من حيث العمر فهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة حية، تتضمن أعمق منطقة للأدمة المحيطية، في حين أن اللحاء الخارجي الواقع بالجذع الأكبر في العمر يتكون من الأنسجة الميتة بسطح الجذع، إلى جانب أجزاء من أعمق منطقة من الأدمة المحيطية وكافة الأنسجة التي تقع بالجانب الخارجي من الأدمة المحيطية (periderm)، كما يطلق على لحاء الأشجار الخارجي القلف الخارجي (rhytidome).

الفرق بين لحاء الشجر وأخشابها

هناك الكثير من الأشخاص يعتقدون أن اللحاء هو الخشب ولكن في الواقع فإن اللحاء هو عبارة عن الطبقة الموجودة على سيقان النباتات الخشبية وجذورها من الخارج، وتتواجد في كلاً من الشجيرات وكذلك الأشجار ذات الحجم الضخم، أما عن وظيفته فإنه يعمل على حماية الأشجار مما قد يصيبها من آفات والقضاء على غيرها من الهجمات الجسدية ومسببات الأمراض، مما يجعل العلماء يشبهون تلك الوظيفة بجلد الإنسان، وفيما يتعلق بالخشب فإنه عبارة عن مجموعة الخلايا الطويلة الممتلئة بالماء ومركبات أخرى، ويقترب الخشب في عمله بالجهاز الدوراني بجسم الإنسان، وتعتبر حلقات الخشب الداخلية  (قلب الخشب) مجموعة من الخلايا الميتة التي تعمل بمثابة داعم ميكانيكي، ويطلق على الخلايا الحية المتمثلة في حلقات الخشب الخارجية (Sapwood).

اللحاء هو أصل الخشب إذ هناك طبقة ما بين اللحاء والخشب تعرف علمياً بطبقة الكامبيوم، وهي خلايا خام تنقسم إلى خشب ولحاء، وحينما ينقسم الكامبيوم إلى مجموعة من خلايا اللحاء، يبدأ اللحاء الداخلي في الاندفاع نحو الخارج ومن ثم فإن الطبقة الخارجية تموت متحولة إلى اللحاء المتصلب الخارجي الذي تتم رؤيته ولمسه باليد حيث يقصد به الجزء الخارجي من الشجرة، ومن المهام التي يقوم بها اللحاء توجيه المعادن والمائ من التربة نحو الأرض حتى أعلى أجزاء من الشجرة وكافة ما بها من أوراق، وذلك يعد السبب في كون الشجرة المجوفة من الداخل تبقى على قيد الحياة ولا تموت. [2]


تركيب اللحاء

يتكوّن لحاء الشجرة من مجموعة طبقات، ألا وهي: [3]


  • اللحاء الخارجي:

    يعمل على حماية الأشجار مما قد تتعرض إليه من الحشرات والحرائق، بالإضافة إلى عزلها عن درجات الحرارة قارصة البرودة أو المرتفعة.

  • اللحاء:

    هو عبارة عن طبقة الخلايا المكون منها خط الأنابيب والتي تقوم بنقل المواد السكرية من الأوراق لمختلف أجزاء الشجرة، والتي تتحول حين موتها إلى جزء من اللحاء الخارجي.

  • الكامبيوم:

    عبارة عن الجزء بالجذع المتنامي، والذي يقوم بإنتاج الخشب العصاري واللحاء الجديد مرة كل عام، والجدير بالذكر أنه ينمو ببطء أثناء فصل الشتاء والذي ينتج عنه ظهور حلقات الشجرة السنوية والتي تساهم بشكل أساسي في التعرّف على كم تبلغه الشجرة من عمر، ويقع الجزء الأقدم من تلك الحلقات بأجزاء الشجرة الداخلية.

  • الخشب العصاري:

    عبارة عن خط الأنابيب الذي يقوم بنقل المواد الغذائية والماء من الجذور حتى الأوراق، وينتج عن ظهور مجموعة من الطبقات الجديدة منه موت الطبقات الداخلية ومن ثم تحولها إلى خشب القلب الصلب الواقع بجذع الشجرة.

  • خشب القلب الصلب:

    يقصد به خشب ميت يقع تحديداً بوسط الشجرة ومن ثم يمدّها بالقوة.


وظيفة اللحاء في النبات

اللحاء من الأجزاء الهامة والمُميّزة التي تمتلك الكثير من الفوائد للنباتات، حيث إنّه يحتوي على جميع ما يقع باتجاه أجزاء النّبتة الخارجي بدايةً من الطبقة المعروفة بالكامبيوم، ويُعتبر اللحاء هو الأسمك من بين طبقات الشجرة، والذي ينقسم إلى نوعين أحدهما داخلي والآخر خارجي، إذحيث يتكون الداخلي من أنسجة حيّة تنقل السكريات التي تتكون بالأوراق إلى غيرها  من الأجزاء بالنبات، ثم تبدأ الخلايا في الموت، وتستمر تلك الطّبقات في الضّغط من أجل تكوين طبقة من اللحاء المُصنّع ثانويّة، حيث إنّ تلك الطبقات تعد هي المسؤولة حول توفير الحماية للنبات.

في حين أن الطبقة الخارجية تتكون من مجموعة طبقات مضغوطة من الخلايا، وبعض تلك الخلايا قريب في الشبه من مادة الفلّين المغطاة بنوع من الشمع لا يتفكك أو ينهار حينما تموت، وتعتمد الأشجار على لحاءها الخارجي للعديد من الأغراض المختلفة، ولكن أبرز تلك الوظائف الهامة حماية النبات من فقد المياه أو الحماية من هجمات الحيوانات المفترسة، والحيوانات آكلة العشب والحشرات، كما يوجد الكثير من استخدامات اللحاء التجارية، وعادةً ما يتم تجريده من قلب الخشب المرغوب في معالجته، كما يطلق على اللحاء الخارجي بالفلّين نظراً لتشابه ما به من خلايا مضغوطة مع الفلّين، والذي يدخل استعماله بصناعة القوارب، نظراً لطبيعة اللحاء المقاوم للماء، فلا يصيب القارب التفكك.

ومنذ القدم تم استخدام اللحاء الداخلي في إنتاج الطحين لصناعة الخبز، كما ويتراكم مواد غريبة في بعض أنواع النباتات  بلحائها، كما وتستخدم بصناعة

البهارات

، بالإضافة إلى اعتباره مورد تجاري لمجموعة من المُنتجات منها قفّازات اللاتكس، وهناك تقنية تعمل على تجريد اللحاء مما به من ثمار ناضجة، بما يسمح ببقاء السكريات مركزةً بالفاكهة، وبالتالي تحقيق نتيجة أفضل بالحصاد، وأحياناً ما تستخدم تلك التّقنيّة لإنتاج فاكهة بحجم أكبر من الطبيعي أو المعتاد. [4]


فوائد لحاء الشجر

هناك العديد من الفوائد التي يمكن للإنسان أن يحصل عليها من لحاء الشجر مما جعل الكثير من البشر يتهافت على قطعه من الأشجار من أجل استخدامه في الكثير من الصناعات والتي من أبرزها:


  • النفط الحيوي:

    يعد النفط الحيوي من أكثر الأشياء التي يتجه البشر لصناعتها من لحاء الشجر وهو ما يتم عن طريق الجزء العريض المعروفة باسم اللجين إلى حرارة بدرجات عالية جداً، في ظل غياب غاز الأكسجين مما يترتب عليه في الحصول بالنهاية على نفط سائل


    يتم الاعتماد عليه بدلاً من أنواع الوقود الأحفورية الأخرى.

  • صناعة الفلين:

    تم استغلال لحاء الأشجار فيما يتم استخراجه من مادة الفلين، وهو ما يتم بشكل كبير من شجر البلوط لما يتميز به لحائها من سماكة كبيرة مما يسمح بالحصول من خلاله على كمية كافية من الفلين دون إلحاق ضرر بالشجرة.

  • غذاء الإنسان:

    هناك بعض الأنواع من الشجر تحتوي على طبقة سميكة من اللحاء، وأنواع أخرى تقبل طبقة اللحاء بها حينما يتم تناولها إلى الهضم بواسطة المعدة والجهاز الهضمي في جسم الإنسان، وقد اشتهر ذلك الأمر بالفعل في العديد من المناطق حول العالم خاصة من أدركوا منهم عبر ما تم إجرائهمن أبحاث ودرسات مدى فوائده لصحة الإنسان ومن بين أكثر الدول التي اشتهرت بتناول طبقة اللحاء الداخلية هما دولتي فنلندا والسويد حيث يتناول شعبها لحاء شجر الصنوبر إلى جانب

    خبز الشعير

    المحمص.