اسم مدينة الرياض قديمًا

الرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية وهي من أكثر المدن تطورًا وتقدمًا وتعتبر مركز رئيسي داخل المملكة ولقد شهدت تغير سريع من حدائق وبساتين إلى مباني شاهقة الأرتفاع ولمدينة الرياض تاريخ حافل على الرغم من إختفاء معظم آثارها إلا أنها لعبت دور كبير على مر التاريخ وهي تتواجد في شبه الجزيرة العربية بأسيا و

الرمز البريدي للرياض

واسم الرياض يعتبر اسم حديث نسبيًا أطلق عليها .

كان يطلق على مدينة الرياض قديمًا اسم مدينة حجر ولقد تواجدت مدينة حجر في التاريخ منذ 2700 عام وهو ما يدل على عراقتها منذ قديم الزمن وهو ما يدل أيضًا على مدى أصالة هذه المنطقة وعمق التاريخ بها وحجر تعتبر العاصمة لإقليم اليمامة وهو الأقليم الذي ضم سدير والحريق والمحمل والحوطة والأفلاج والعارض وغيرهم وكان يعيش بها في ذلك الوقت قبيلتان من أكبر القبائل هم قبيلتا جديس و طسم وتنطق حجر بفتح الحاء وتسكين الجيم .[1]

سبب تسمية حجر

أطلق على هذه المدينة اسم حجر نسبة لعبيد بن ثعلبة الحنفي الذي آتى إليها ووجدها خالية من سكانها وهم قبيلة طسم بعد أن تشتتوا وإختلطوا بباقي القبائل وذهبوا إلى باقي الأماكن وتركوا قصورها وحدائقها خاوية فأصبحت مدينة خالية إلا من المباني القديمة والحدائق المهملة فإحتجر منها عبيد بن ثعلبة ثلاثين قصرًا لنفسه وأيضًا ثلاثين حديقة منها وهي ما جعلهم يطلقون عليها اسم حجيرته ومنها جاء اسم حجرا أو حجر لينتشر هذا الاسم ويصبح الاسم الأقدم للرياض المعروفه لنا .

اسم حجر في عهد طسم

كانت تسمى في عهد طسم وقبل تواجد بني حنيفة فيها باسم خضراء حجر أو خضراء هجر حيث كثر الإبدال بين الحاء والهاء فهما حرفان حلقيان لم يوضح فرق النطق بينهم بسهولة ومعنى كلمة هجر هي القرية وتوجد أمثلة كثيرة لها منها هجر نجران وهجر البحرين وهجر جازان ومدينة حجر في هذا الوقت كانت تشمل العديد من القصور وحدائق النخيل وكانت تمتد على ضفاف وادي الوتر وموجودة بينه وبين وادي العرض .

عيون حجر القديمة

إمتازت حجر بحدائقها وبساتينها الخضراء التي جعلتها مدينة متطورة بالبناء والمعيشة ووفرة المياه التي يعتبر السبب في الحياه ويرجع ذلك لموقعها المميز الذي يحتوي على العديد من العيون التي مدتها بالمياه قديمًا ومن هذه العيون التي أنتسبت إلى عيون اليمامة ما يلي :

عين الخضراء .
عين الهيت .
عين بجو أو الهجرة ولا يشرب ماؤها .
نهر سيح الغمر أسفل المجازة .
نهر سيح نعام أعلى المجازة .[2]

سبب إطلاق اسم حجر على الرياض

بعد سنوات عدة من الجفاف وندرة الأمطار في حجر جائت الأمطار بغزارة في القرن الثاني عشر التي جعلت الأرض مكسوة باللون الأخضر وجعلت النباتات تزهر وتنمو بكثرة فتغير المكان من جفاف إلى بساتين خضراء وأشجار حصوصًا في فصل الربيع وهو ما جعلها روضه جميلة واسم الرياض مشتق من جمع كلمة روضة والروضة هي المكان الذي يحتوي على الحدائق والبساتين وجاء اسم الرياض ليدل على إنتشار هذه الحدائق في المدينة بمناطقها المختلفة . [1]

اسم الرياض بديلًا عن حجر

برز اسم الرياض بعد إختفاء اسم حجر وإنحصاره في المدينة القديمة وجزء صغير منها وذلك في عصر ابن موسى من إمارة آل زرعة وأستمر إنحصار الاسم حتى أصبح يدل على بئر موجودة على الضفة الغربية من وادي الوتر الذي أصبح معروفًا فيما بعد بإسم البطخاء وهو يقع في داخل مدينة الرياض حاليًا وسط أبنية دكاكين وزير المالية .[2]

سور الملك عبد العزيز والتغير العمراني

قام الملك عبد العزيز بإحاطة مدينة الرياض بسور مصنوع من الطين اللبن وذلك لحمايتها والدفاع عنها وكان ذلك شهري شوال وذي القعدة لعام 1318 هجريًا وأستمر بناءه أربعين يومًا وكان السور يحوي البوابات التي تسمح بالدخول والخروج منها ومن هذه البوابات :

باب الثميري : وهو يقع في الجهة الشرقية من المدينة وسمي بذلك نسبة إلى رجل قتل عند ذلك الباب من أهل حريملاء وكان ذلك في بداية عهد قيام الدولة السعودية .
باب آل سويلم : وهو يقع في الجهة الشمالية من المدينة وسمي بذلك نسبة إلى أسرة من أشهر أسر المدينة وأعرقها قامت بالسكن بجوار هذا الباب .
باب دخنة : وهو يقع في الجهة الجنوبية من المدينة وسمي بذلك الاسم بسبب وجود بئر بجانبه يستخدم لسقي الماء يسمى بهذا الاسم .
باب المذبح : وهو يقع في الجهة الغربية من المدينة وسمي بذلك الاسم لأن الجزارين والقصابين كانوا يقومون بدبح الإبل والغنم والبقر في خارجه ثم يقومون بنقلها إلى داخل البلدة من خلاله .
باب الشميسي : وهو يقع في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة سمي بذلك الأسم نسبة إلى محلة من المحلات تتواجد بخارجه ويتواصلون معه ولقد أطلق أهل البلدة عليه اسم أكثر إنتشارًا هو ( دروازة ) وذلك بسبب التأثر ببلاد الفرس واللغة الفارسية الناتجة عن التجارة معهم .

تطور العمران في مدينة الرياض

شهدت الرياض في هذا العصر تطورًا عمرانيًا كبيرًا أمتد إلى خارج أسوار المدينة وزاد عدد السكان وزاد تطور الحياة فيها ومن أمثلة هذا التطور العمراني :

ولقد تم إنشاء قصر المربع في الجهة الشمالية من المدينة وسمي بذلك لوجود أبراج على شكل مربع محيطة به وتم بناءه بالطين واللبن وهو ما أتُخذ مقر ومسكن للمغفور له الإمام عبد العزيز آل سعود وأهل بيته وإستمر هذا القصر فيما بعد لإستقبال الوافدين والضيوف .
حلة العبيد : وهي عبارة عن محلة في الجهة الشرقية إتخذها مماليك الإمام عبد العزيز مكانًا لهم .
حلة القصيم : وهي منطقة عاش فيها ناس قدموا من أهل القصيم شمالًا وشرقًا وسميت باسمهم .
ولقد زاد وتوسع العمران في جميع نواحي المدينة خاصتًا في الجهة الغربية والجهة الشرقية ثم أتجهوا إلى الجهة الشمالية وبالرغم من هذا التطور إلا أن طراز البناء أستمر كما هو فترة كبيرة حتى بعد تأسيس إدارة للبلدية تقوم على تنظيمها وتجميلها في عام 1302 هجريًا .

إزالة السور وهو ما يعتبر من أهم التطورات العمرانية التي شهدتها مدينة الرياض وقد تم ذلك في عام 1370 هجريًا نتيجة للإتساع الذي حدث في المباني من محلات وغيرها أنشئت خارج أسوار المدينة وهو ما يعتبر

الفرق بين الرياض قديمًا وحديثًا

والسور من أكثر الفروق وضوحًا وتميزًا في التاريخ ولقد تم إنشاء أمانة مدينة الرياض في عام 1373 هجريًا برئاسة الأمير فهد الفيصل لتكون إضافة عظيمة للعمران في الرياض .[2]

موقع مدينة الرياض

تحولت الرياض سريعًا من بلدة صغيرة يفصلها سور عن العالم إلى مدينة عصرية تتواجد في مركز العالم ومركز إهتمامه وهي تبلغ 1800 كيلو متر مربع وهي مساحة كبيرة تدل على مدى توسعها وتقدم عمرانها ويمكنك الإطلاع على

خريطة السعودية

تقع الرياض في شرق منتصف الجزيرة العربية وهي على خط طـول ( 46.43 ) درجة شرقا وخط عرض ( 24.38) درجـة شمالًا وترتفع بمقدار حوالي 600 متر فوق سطح البحر وهو ما يعتبر موقعًا إستراتيجي مميز لها يجعلها مركز للتجارة ويجعلها في أهم الأختيارات لتكون مقر للبلاد وعاصمة لها .[3]