ماهي صفات الشجاع
ماهي الشجاعة
الشجاعة هي القوة ، والقدرة الداخلية على مواجهة الأمور الصعبة ، او الخطيرة ، وكذلك الأمور المؤلمة في الحياة اليومية ، بدلا عن الانسحاب بسبب الخوف.
كما أن الشجاعة تمثل الحالة العقلية ، والروحية التي تمكن الفرد من مواجهة الخوف ، والتقلبات المؤثرة في الحياة ، مع امتلاك الثقة بالنفس ، والقدرة على اتخاذ القرار ، ووهناك العديد من
أنواع الشجاعة
، وفقا لمصنفيها.
وجميع الأنواع تتمثل في التخلي عن الذات ، من أجل التضحية في سبيل قيم أسمى ، كما تعملان على محاربة الشر.
والشجاعة ضرورية في جميع العصور ، والأوقات ، ولا تختلف صفات الشخص الشجاع في الماضي عن الحاضر كثيرا ، حتى أن أهمية الشجاعة في عصرنا الحالي لا تقل عن
أهمية الشجاعة في العصر الجاهلي
، فكلا العصرين احتاجت الساعة والاقدام ،من أجل مختلف القضايا.[1]
صفات الشخص الشجاع
وهناك العديد من الصفات التي يحملها الشخص الشجاع ، والتي تميزه عن غيره ، كما يلي :
- الحفاظ على المواثيق ، والعهود والعمل بها ، فالرجل يرتبط من لسانه.
- الثقة بالنفس ، وبالقدرات الداخلية.
- الامانة في افعال الفرد ، وحديثه.
- تقديم الغير على النفس.
- القدرة على القيام بأعمال يخافها الآخرون.
- العطاء الغير محدود بدون توقع مقابل.
- الدفاع عن قضية يكون مؤمن بها ،امام أي قوة كانت دون الخوف.
- قول الحق ، وان كان فيه أذى للفرد ، فالشجاع ينصف الحق على الباطل.
- القدرة على الاعتذار عند القيام بخطأ ما ، والاعتراف به.
- اتقان العمل.
- القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية.
- القيام بالأعمال الحسنة ، وتقديم المعروف ، وتجنب الأعمال غير الخيرة.
وهناك صفات أخرى الشجاعة البدنية التي يتحلى بها الفرسان ، والجنود وغيرهم ممن يحافظون على أمن البلاد ، وهذه الصفات كما يلي :
- القوة البدنية.
- الشجاعة الداخلية.
- الذكاء ، وسرعة البديهة.
- إمكانية التفكير تحت ضغط.
- الإقدام.
- روح المغامرة.
- الثقة بالنفس.
- الايمان بالله عز وجل.
- الايمان بالقضية.
- حرارة الدماء.
- الانتماء ، والأمانة.
وبالتالي فإن الشجاعة صفة حميدة لا نجدها في كل شخص نقابله في الحياة اليومية ، والشخص الشجاع يتم التعرف عليه من خلال صفاته ، فمثلا ، عنترة بن شداد ، إحدى الفرسان الذي يحمل
صفات الفارس العربي في العصر الجاهلي
، من قوة ، وعزة نفس ، واقدام على التضحية بالنفس من أجل نسبه ، وعرقه ، ودمه.
ولا نعني أن الأشخاص الذين لا يمتلكون صفات الشجاعة ، أنهم جبناء ، بل هي قدرات ، من الممكن أن توجد في شخص ، ولا توجد في الآخر ، ويمكنك تنمية الجانب الخائف بداخلك ، حتى تتمكن من مواجهة الصعاب.
كيف تصبح شجاعا وتتغلب على مخاوفك
في البداية عليك معرفة أنه لا توجد وصفة سحرية تجعلك شجاعا لين ليلة وضحاها ،وكما ذكرنا أن الشجاعة ، والخوف ،كلها صفات غريزية ، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها من أجل التحرر من الخوف الزائد ، وهي كما يلي :
تسليط الضوء على مخاوفك
إن الخوف بطريقة علمية ،حالة نفسية تساعدنا على تجنب المواقف المؤلمة ، او الخسارة ، او الموت ، ولكن الخوف قد يزيد إلى درجة الرهبة ، لذلك عليك أن تحاول التحكم في مخاوفك ، حتى لا تتملك منك ،وهذه خطوة أساسية في استعادة سلطتك المطلقة على مشاعرك.
ترويض مخاوفك
حيث أن المخاوف تتعلق بالخيال البشري ، الذي يمكن أن يدفع الفرد إلى التقليل من تقدير النفس ، والمبالغة في التفكير في النتائج السلبية ، كما يمكن لخيالنا أن يخدعنا بأن نعتقد بوجود الخطر في كل مكان حولنا.
لذلك حاول ترويض مخاوفك بأن تسأل عن نفسك عند الخوف من شيء ما ، ماذا افعل اذا حدث ذلك؟ وستعرف أنه حتى وإن حدث أسوأ شيء تتوقعه ، والذي يكون مستبعد ، فلن يقتلك على أية حال ، ومع تكرار الأمر ، فسوف تلاحظ ، انك تنضج ، وتتمكن من السيطرة على مخاوفك.
أعد التفكير في المخاطر
فالمخاطر التي يمكن أن تقابلنا عند عمل بعض الاشياء ، تفزعنا مدى فظاعتها أن أكملنا العمل ، وفشلنا ، حيث يميل الإنسان دائما إلى التفكير في ما يمكن أن يؤذيه أن خرج من منطقة الامان ، ولا يفكر في الأشياء الأخرى بداخلنا التي تتعرض للخطر أن بقينا في امان ولم تجازف.
ولذلك يمكنك إعادة التفكير في المخاطر ، بالذهاب بعقلك ، ونفسك إلى المستقبل الذي يحدث فيه الشيء الذي تخافه ، وتخيل شعورك في السنوات القادمة، اذا تركت الخوف يتملكك ، وتخيل نفسك عندما تنظر للمرآة بعد خمس سنوات ، واسال نفسك ما الذي سرقه منك الخوف.
جسد مخاوفك
إن القدرة على المقاومة تكمن في كل منا ، لذلك يمكنك تغيير علم وظائف الأعضاء ، كما يمكنك تخفيف قبضة الخوف بداخلك ، وإعادة الاتصال بقلبك الشجاع بداخلك.
ويمكنك القيام بذلك عن طريق ان تتخيل نفسك تفعل الشيء الذي تخافه ، وتخيل نفسك تتخذ إجراءات جريئة ، وواثقة من نفسك ، اشعر بقوة تلك اللحظة ، وتذكرها.
قم بالمخاطرة
هناك الكثير من اللحظات التي يتوجب علينا فيها التخلي عن المنطقة الآمنة ، والتوصل الأعمق ، والأخطر ، لمواجهة المستقبل ، وهذه اللحظات تحتاج للشجاعة.
إن الإنسان يفشل في الخوف أكثر ما يفشل في الشجاعة ، فبقائك بلا حراك خوفا من كل شيء، يفقدك كل شيء ،وعليك العلم أن الوقت المثالي الذي تنتظره لتغيير حياتك لن تأتي ،فانت من يجب أن تخلق فرصك ، ووقتك المناسب ، لذلك قم لاغتنام الفرصة ،واتجه نحو المستقبل بخطى واثقة ، فإن أفضل وقت هو الوقت الحالي.
فبمجرد أن تجرؤ على التقدم خطوة واحدة ضد مخاوفك ، فإنك تقترب أكثر وأكثر من لأغلب على مخاوفك ، والبدء في الشعور بالشجاعة ، ولا تنتظر أن تتأكد بالنسبة الكاملة انك لا تستطيع الفشل ، فالنجاح لا يأتي تلقائيا ، بل يجب المحاولة مرات ومرات.
تدرب على الشجاعة
فبعد أن تتغلب على مخاوفك ، يصبح بإمكانك التدرب على الشجاعة ، حيث أن كل شيء ينمو بالتدريب ، فالشجاعة مثل العضلات ، اذا بدأت في الظهور مرة ، بعد الأخرى ، دون أن تسمح الخوف ، او الانزعاج أن يؤثر عليك ، سوف تزيد من ظهور أفعال الشجاعة الأولية لديك.
حيث أن الشجاعة تعتبر مهارة ، والمهارات يمكن تعلمها ، واتقانها مع المداومة عليها ، كل ما يتطلبه الأمر ، هو الجهد ، والالتزام ، والطاقة.