أجمل تعبير عن اللغة العربية
مقدمة تعبير عن اللغة العربية
مقدمة عن اللغة العربية
، تتوارد آيات من الذكر الحكيم وأحاديث نبوية شريفة، وأشعار وأقوال، حيث الكثير من الشعراء
قالوا عن اللغة العربية
حيث إنها لغة القواعد والإعراب، لغة الأدب والبلاغة، لغة القرآن الكريم، إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة يوسف ”
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”، ويقول في سورة الزمر “قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” صدق الله العظيم، ويقول في سورة الشعراء “وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ”، مما يدل على أن اللغة العربية لها مكانة كبيرة وقيمة عظيمة، للعرب أجمع وللمسلمين بصفة خاصة[4].
تعريف اللغة العربية
تعرف اللغة العربية بأنها احد أهم اللغات السامية التي عرفتها البشرية، حيث إنها تعرف منذ القدم بقوتها وحيويتها، كما إنها لغة العديد من الأقوام مثل ثوم عاد وثمود، عرفت اللغة العربية قبل مجيء الدين الحنيف فكانت لغة العرب في شبه الجزيرة العربية، وكانت لغة أهل الشام واليمن، وعندما نزل القرآن الكريم باللغة العربية، زاد مكانتها وأضفى عليها بريق إلى يوم الدين لتبقى وتزيد ثراء وقوة.
أهمية اللغة العربية
اللغة العربية تمثل حضارة وتاريخ الأمة الإسلامية، حيث ارتبطت معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية[3] ومن أهمية اللغة العربية:
- اللغة هي فكر منطوق عظيم، تزيد الترابط بين الناس وتمكينهم من التواصل والفهم السليم، ولأن اللغة العربية لغة ثرية بالمعاني والكلمات، فإنها تسهل التواصل بين الأشخاص.
- تحمل اللغة العربية الكثير من المعاني الإنسانية، حيث أن هناك مفاهيم وأفكار وضعتهم اللغة العربية تحت كلمة واحدة، لتعبر عن الكثير من المعاني وتلخص المزيد من الجمل.
- ترجع أهمية اللغة العربية من بينها ومرونتها حيث إنها لغة ثرية ومميزة ولا مثيل لها وذلك كما قال عنها وليم ورك.
-
اللغة العربية جزء من شخصية أي عربي، مما أن أدباء العرب يروها جزء من اكتمال الرجولة، إذ أن
اجمل ما قيل عن اللغة العربية
ما قاله الأديب طه حسين أن اتقان اللغة العربية أمر هام وضروري فمن لا يتقنها لا يعتبر غير مثقف فقط، بل إنه تخلى عن جزء هام من شخصيته ورجولته. - مثلت اللغة العربية اعجاز كبير، حيث أن الله تعالى أورد المزيد من الاعحاز اللغوي باللغة العربية، تمثل في حروف لها معاني ورسائل لا يمكن الكفار أن يأتوا بمثلها ابدا.
-
اللغة العربية هي لغة البيان والنحو والتعبير، مما جعل للعرب شخصية خاصة في الكتابة والبلاغة والأدب، كما أن الشعراء والأدباء العرب دوماً ما كانوا مغرمين بلغتهم، حيث هناك أكثر من الف
قصيدة عن اللغة العربية
، نسجها أبناء اللغة ومحبيها. - في الآونة السابقة كان يحاول الأجانب أن يتلفظوا باللغة العربية حتى يظن العالم أنهم مثقفين، كما أن أدباء وعلماء العالم قالوا العديد من العبارات والجمل التي تمدح اللغة العربية وأوضح قيمتها ومكانتها الكبيرة.
- تعتبر اللغة العربية هي أكثر لغات العالم ثراء وغناء لغوي، إذ أن هناك كلمات لها اكثر من معنى، ومعاني تدل عليها أكثر من كلمة.
- اللغة العربية هي التي تعبر عن ثقافة وتاريخ ووحدة العرب، كما أن اللغة العربية اقرب الكمال من نظائرها فيقول أحد المفكرين الفرنسيين أن اللغة العربية لا طفولة ولا شيخوخة لها بل إنها لغة مكتملة عظيمة منذ بدايتها.
- تشتمل اللغة العربية على العديد من الفنون والقواعد حيث إنها لغة البيان والمعاني والبديع.
جمال اللغة العربية
تعتبر اللغة العربية، لغة غنية عزيزة أبية، حيث إنها لها العديد من الميزات ولها قواعد صارمة، حيث إنها لغة التعقيدات النحوية، ففيها النحو والصرف، وهي أيضاً لغة العذوبة والمعاني الرقيقة، حيث إن هناك ملايين الأبيات كتبت، منها الغزل والرثاء والحب والهجاء والحزن، حيث إن شعراء العرب والأدباء أبدعوا في فنون اللغة العربية.
هناك العديد من الأشعار التي تهدأ النفس وتحرك القلب التي القت باللغة العربية، حيث أن شعراء العرب عرفوا بقوتهم الشعرية وبلاغتهم التي لا مثيل لها، فالشعر العربي كفة رابحة بين ثائر أدب العالم.
عشق أدباء العرب اللغة العربية مما دفهم إلى كتابة
أبيات في مدح اللغة العربية
، ومن أعظم ما قيل في هذا الشأن
قصيدة اللغة العربية لحافظ إبراهيم
، و
شعر عن اللغة العربية للمتنبي
كما أن اللغة العربية لها العديد من الخصائص التي جعلت لها قيمة مميزة، وشخصية خاصة، فقد تتشابه اللغات الأجنبية في الكثير من الأمور، ولكن العربية لا شبيه لها أبداً.
خصائص اللغة العربية
تتمثل خصائص اللغة العربية في[3][1]:
الخصائص الصوتية
لا عجب في أن اللغة العربية تمتلك أكثر مدرج صوتي بين كل نظائرها من لغات العالم، فالكلمات تملأ الجوف من الشفتين للحلق، كما أن الكلمة العربية لها موسيقة وتوزيع خاص، وطرق مميزة للنطق والتعبير.
يراعى العرب بحنكة مبالغة أن هناك حروف لا تجمع أبداً، للحفاظ على انسجام الكلمات ولطف خروجها من الفم، فلا تجتمع القاف والظاء والطاء في كلمة، ولا الحاء مع الهاء في كلمة، كما النون لا تأتي قبل الراء مباشرة، وهكذا، وذلك فن من فنون دمج الحروف للحصول على الكلمات، فرغم ثراء تلك اللغة، واحتوائها على العديد والمزيد من اللفظ والكلمة، إلا أنها دقيقة، ولا تحوي أخطاء.
التعريب
اللغة العربية صارمة للغاية، حيث إن قواعدها ثابتة وقوية، ولا تقبل التغير من اجل الشواذ، بمعنى أدق فإن اللغة العربية كما وصفها فرحان السليم في كتابه اللغة العربية ومكانتها بين اللغات، مثلها مثل المجتمع العربي، الدخيل عليه هو من يغير طبائعه، ولكنه نسيج واحد وله عاداته وتقاليده التي لا يمكن تغيرها.
ويقصد بالتعريب هو التقاء اللغة العربية مع أي لغة اجنبية أخرى، حيث كانت دوماً الكلمات الدخيلة قبل الإسلام قليلة للغاية، حيث إن اللغة العربية لا تحتاج إلى الفاظ او كلمات.
الإيجاز
يعتبر الإيجاز أحد أهم صفات اللغة العربية إذ يقول العرب البلاغة الإيجاز، وأن خير الكلام ما قل ودل، وبشكل مبسط كوضع شدة مثلاً على الكلام بدلاً من تكرار الحرف، فذلك يسمى إيجاز في الحرف، أو الاستغناء بالإدغام وغيرها.
كما يمكن لإيجاز بالكلمات، ويمكن الإيجاز بالتركيب، ويمكن الإيجاز باللغة المكتوبة نفسها، إذ أن الصحفي مثلاً أو الأديب يمكن أن يلخص قصة او مقال في بضع سطور، بدلاً من أن يفرد له مجلدات.
التحديات التي تواجه اللغة العربية
انطلاق من العقيدة العربية الراسخة، والمجتمع الإسلامي العظيم، بأن اللغة العربية إرث وحضارة وقيمة وقامة لا غني عنها، وإنها داعم قوي لترسيخ مبادئ الانتماء، ومقوم قوي للإبداع والحفاظ على الهوية العربية، فيجب الحفاظ على اللغة العربية من شراسة التحديات التي تواجهها، حيث إن ضعف اللغة العربية وعدم الحفاظ عليها أصبح من مظاهر العصر الحديث، وتتمثل التحديات التي تواجه اللغة العربية في[2]:
- لم تتناسب المناهج الدراسية للغة العربية، مع ظروف الوقت الراهن، ولم تعد قادرة على إخراج قارئ مثالي ومحب للغة، كما كانت في السابق.
- لم يتم تحديث قاموس اللغة العربية، ومازال القاموس القديم مقصور على المعاني القديمة، في المراحل التعليمية، لذا لم تتسع مدارك وأفق القراء والمتعلمين.
-
استعراض قوة اللغة العربية من خلال دراسة
قصائد عن اللغة العربية
، واستعراض مدى حب الكتاب والآدباء للغة. - عدم دمج التقنيات الحديثة مع اللغة العربية، كما حدث مع نظائرها، حيث إن التكنلوجية والانفتاح العلمي لم يسمح للغة العربية بإمكانية الانتشار كما فعل مع اللغات الأخرى، فلو كان حدث ذلك لكانت اللغة العربية هي الصقر المنتصر على ثائر اللغات، فهي لديها تاريخ وحضارة وحاضر ومستقبل.
- تفتقر لغة الضاد إلى أدوات قياس تشتمل على الموضوعية في تأسيس وتعليم اللغة.
- من الأمور التي لا يهتم بها الكثير ولكنها مربط قوي وتحدي هام، هي الاهتمام المبالغ بالأدب القديم وأثره عن الحديث في التدريس والتعليم، فحدث ما يسمى بطغيان الماضي على الحاضر.
- الانتقال من تعلم الطفل العامية إلى العربية الفصحى، يحدث له أمر شبه بمفاجئة او صدمة علمية، فيتحير بين اختيار اللفظ الذي اعتاد ممكن حوله، او اللفظ الذي بدأ يتعلمه في المدرسة أو من كتاب قرأه.
- ركاكة طرق التعليم في اللغة العربية، بالإضافة إلى صعوبة القواعد النحوية، وتكديسها للطلاب، في حين أن بعضها لا يحتاجه الطالب كثيراً، فلم يحدث توظيف مثالي للقواعد واللغة التي يتعلمها.
- منافسة اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية، وذلك ظاهرياً فقط، حيث إن الانفتاح والعولمة، من مساوئهم التي لا تغتفر زك فكرة أن اللغة الإنجليزية هي الدالة على الثقافة والفكر الحديث، وكثرة العلم ودلالة العقل المنفتح، وكل ذلك لا أساس له من الصحة، فالغنى والثراء في اللغة العربية لا مثيل له في اللغات الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن أي شخص يمكنه تعلم أي لغة اجنبية في شهر على الأكثر، أما اللغة العربية فقد يعيش المرء ويموت وهو يكتشفها.
- مواقع التواصل الاجتماعي من الأمور التي اخذت الكثير من وقت القراء، كما استبدل الشباب لغتهم العربية بالفرانكو والإنجليزية، والكلمات العامية المبتذلة.
كيفية مواجهة التحديات التي تواجه اللغة العربية
- في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من المبادرات التي تحض على دعم اللغة العربية، والحفاظ عليها من الضياع والشتات، ومحاولة تقويتها والحفاظ عليها كما كانت، وبرغم أن لا خوف على اللغة العربية، كونها محفوظة في الصدور لكونها لغة القرآن الكريم، وإنها في لوح محفوظ، ولكن يجب أن تجدد الحضارة ويستكمل تاريخ اللغة، ويزداد الأدباء وتسرد القصائد والكتب في البلاغة والأدب.
- يجب التصدي بكل قوة وحزم لكل دوافع ضعف اللغة العربية، كما يجب بحث كل تحدي على حدى، لكي يواجه بقوة وبشكل نهائي، كما يجب عدم ترك أي فرصة لوجود قصور في المناهج التعليمية، التي هي منبت حب اللغة العربية لدى الطلاب.
- العمل على تطوير المناهج التعليمية، وجعلها تواكب النظرة الحديثة للتعليم، كما يجب تطوير النماذج التي يدرسها الطلاب.
- دمج التكنولوجيا باللغة العربية، وجعل التعليم أيسر وأسهل بما يتناسب مع نظرة الأطفال والشباب حديثاً.
- تدريب الكوادر التدريسية، بحيث يكون لديهم من المهارة والكفاءة ما يمكنه إنقاذ اللغة العربية من الضياع، حيث إن وظيفة المعلم لا تقتصر فقط على سرد المعلومات، بل على مدى وعي الطالب بالمادة الدراسية وأهميتها، وفهم سبب تعلمها، كما يجب فهم نفسية الطالب وما يدور في ذهنه ومخيلته.
- تسليط الضوء على مهارات الاتصال الشفوي والاتصال الكتابي، وتوظيف المفاهيم اللغوية والأدبية، بما يدعم مهارات التواصل اللغوي لدى المتعلمين.
-
التركيز على القراءة وجعل الطلاب قراء جيد ومستمعين جيدين فاللغة امر مكتسب، فقد يفاجئ المرء بأن لديه حصيلة علمية لا مثيل لها، دون دراسة، فقط لأنه مستمع جيد وقارئ مثالي، مع تسليط الضوء على
مكانة اللغة العربية
. - تنمية المهارات الفكرية حيث إن للمهارات الفكرية دوراً كبير في الفهم والتحليل والاهتمام باللغة.
-
التوعية بأهمية اللغة العربية، و
تاريخ اللغة العربية
، وتعزيز الانتماء لدى الشباب، حيث إن جيل الشباب من أهم سبل الوصول إليه هو تحريك الدوافع والتحفيز.
خاتمة تعبير عن اللغة العربية
بعد التعرف على خصائص اللغة العربية، وعرض أهميتها، وسرد قيمتها في الدين الإسلامي، ومدى حضارتها وتاريخها، يجب على كل عربي الاعتزاز بلغته العربية، حيث إنها منبر الثقافة الحقيقي، لا قيمة لعلم لا يدعمه أصولك العربية، ولا خير في شخص لا يعتز بماضيه، فلا قيمة للحاضر دون ماضي يدعمه، فتلك اللغة شهدت العديد من الحضارات، وسردت الأف الكتب ونظمت الشعر والأدب، وكانت ولازالت أم اللغات، فالثقافة الحقيقة والعلم اللغوي العظيم لا يمكن اكتسابه من الفيس بوك والتويتر، بل موقعه الحقيقي تلك الكتب التي غلفها التراب في المكتبات، الثقافة كتبت بقلم طه حسين ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس، نظمها عنتر بن شداد وأمرؤ القيس وأبن الملوح والمتنبي، ولخصها حليم دموس في قوله
وبها العز تجلى وبها العلم تباهى
، الحضارة العربية لا يمثلها العامية المبتذلة والكتب الركيكة التي بات الشباب يتلهف عليها في الوقت الحديث، بل يمكن لمسها في كتابات يوسف القعيد وصنع الله ‘براهيم وجبران، روايات غسان كنفاني وواسيني الاعرج والأديبة رضوى عاشور، هؤلاء وغيرهم نسجوا الآدب العربي نسجاً، ورواياتهم ومؤلفاتهم ترجمت بالإنجليزية لكي يتعلمها الشباب والكبار في كافة البلدان، عار أن يجهل الشباب تلك الثروة ويساهم في تبديدها، سلام على لغة الضم والتنوين، سلام على النحو والأدب والقصائد والروايات والبلاغة، سلام على اللغة العربية إلى يوم الدين.