انجازات الخليفة عمر بن عبد العزيز
من أعمال الخليفة عمر بن عبد العزيز
تربى عمر بن عبد العزيز على يد شيوخ وعلماء وأئمة عظام وعنهم أخذ العلم وشهدوا لهم جميعا بذلك فكان من الطبيعي أن يولي إهتمام واعتناء خاص بالعلم ويترك أثر في مجال العلم، كما كان له في كل مجال يد وعمل ينسب له ويرفع فيه ذكره، في العدل والقضاء والتجارة والزراعة وكان من ضمن
اعمال عمر بن عبد العزيز
:
-
نشر عمر بن عبد العزيز العلم في كل مكان سواء في ذلك كانت حضر أم بدو، فأرسل الفقهاء والعلماء يعلموا الناس، منح العطايا لكل من نذر نفسه للعلم حتى لا ينشغل عنه، ودعا العلماء للجهر بعلمهم في المساجد والخروج إلى العامة.
-
كتابة العلم في كتب والحرص على التدوين مخافة الضياع، بدأ تدوين السنة في عصره.
-
قام في وقت ولايته للمدينة المنورة بعمل توسيع للمسجد النبوي الشريف، رد الحقوق ورد المظالم إلى أصحابها، التخلص من كل والي أو حاكم فاسد أو ظالم، ترشيد إنفاق الدولة.
-
النظر في أمور أهل الذمة وأنصافهم و العدل فيهم ورفع أي ظلم واقع عليهم، نشر العدل عامة وفي أهل سمرقند بشكل خاص بعد شكواهم بالظلم.
-
منع المكس والمكس يشبه في زماننا الضرائب والجمارك واكتفى بالزكاة للمسلم والجزية على غير المسلم، بعث روح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-
العمل على تحسين أحوال الرعية الاقتصادية وتوزيع الثروات وتخفيف الأعباء المالية على من يتولى زراعة أرض، والعمل على إحياء الأرض الموات.
-
رعاية الفقير والمسكين والغارم والإنفاق عليهم ، والأسير والمسافر وابن السبيل، والإنفاق على فك الرقاب.
-
سحب الامتيازات الخاصة التي كانت ممنوحة للخليفة والأمراء.
أشهر انجازات الخليفة عمر بن عبد العزيز
-
بعد أن تولى الحكم اجتمع مع قومه من بني أمية وطالبهم برد ما عندهم من أراض أو ممتلكات استولوا عليها بغير حق.
-
عمل على تخفيف البينات المطلوبة تخفيفها عن صاحب الحق والمظلمة وعدم التشديد أو الغلو في تقديم البينة في مظلمته.
-
الرفق بالحيوان ومنع استخدام الناس أداة كان يضع في طرفها حديد ليضرب بها الدابة المركوبة، منع الحمى وجعلها خاصة لكل المسلمين.
-
وضع حد أقصى في حمولة الدابة رفقة بها، منع بيع أرض الخراج.
-
الوفاء بالعهود والمواثيق مع أهل الذمة من اليهود والنصارى.
-
فتح باب الحرية الشخصية بحرية التنقل والهجرة، الاهتمام بالبنية التحتية للدولة، ترشيد أنفاق الدولة. [1]
مواقف عمر بن عبد العزيز
-
كان من أوائل مواقف عمر بن عبد العزيز وقت توليه ولاية أمور المسلمين حيث تلقى الخبر بالبكاء وكان في المسجد ثم توجه للمنبر وهو يبكي بشدة وتأثر وجسده يرتعش معلنا رفضه للخلافة وهو يبكي متأثرا فرفض الناس تنازله وبايعوه، بعد أن خطب في الناس خرج حين أدنوا منه ركب السلاطين رفض وطلب ان يركب دابته التي جاء بها ولما رجع إلى قصره وتصدق بما فيه، وقيل أنه بعد الخلافة لم يكن لديه سوى قميص واحد إذا غسله انتظر حتى يجف يلبسه مرة اخرى.
-
اتخذ له غرفة قريبة من دور ومساكن الفقراء وطلب من زوجته وهو يخيرها في ذلك أما أن تبعث بكل ما تملك من ذهب وزينة باهظة إلى بيت مال المسلمين وأما أن تعود لبيت أبيها وكانت فاطمة زوجته بنت خليفة وأخت لخليفة ولكنها اختارت البقاء معه وتنازلت عن ما تملك لبيت المسلمين، ولما تولى الحكم من بعده أخيها فقال لها انا اعلم ان عمر أخذ ما تملكين ووضعه ببيت المال وأريد أن أعيده لك فرفضت وقالت ما عصيته حيا حتى أعصاه ميت، وكانت زوجته فاطمة تقول أنه كان لا يجد في بيته ما يشتري به العنب.
-
كان الخليفة عمر بن عبد العزيز يمر في يوم على السوق في حمص يرى الأحوال ويراقب الباعة والأثمان، فتوجه له شخص وقال يا
خليفة المسلمين لقد علمت أنك تفتح بابك لأصحاب المظالم، فقال عمر نعم ، فقال الرجل لقد أتيتك من سفر بعيد بمظلمة لي ، فسأله عمر من أين أتيت وما مظلمتك ثم كتب للوالي كتاب يطلب فيه منه أن ينظر في مظلمة الرجل وأن يرى إن كان له حق أن يرده له ، ثم أمر أن يحسب للرجل تكلفة سفره وإقامته ويعطى ثمنها من بيت مال المسلمين وقال للرجل هذا ما تكلفته لتقدم مظلمتك حتى لا يخشى المظلوم من طلب حقه مهما بعدت الديار.
-
لما جاء إلى إمبراطور الروم عدو المسلمين خبر موت عمر بن عبد العزيز بكى بكاء شديد تعجب له وزراؤه و حاشية قصره ، سألوه عن سبب حزنه فقال مات رجل عادل لا يوجد على الأرض مثله ، ولمثله يعجب الناس كيف أتته الدنيا تحت أقدامه وأعرض عنها.
قصة عمر بن عبد العزيز
ذات ليلة كان الفاروق عمر بن الخطاب يتفقد حال رعيته ومعه مولاه أسلم فلما أجهده السير جلس مستند على جدار فسمع حوار بين أمرأتان تطلب فيه الام من ابنتها أن تضيف إلى اللبن ماء حتى يزيد ليبيعوه فتقول لها الأبنة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد منع ذلك فقالت لها الأم أن عمر لا يرانا الآن فقالت لها لا أعصاه سرا ولا علنا.
فطلب عمر من أسلم أن يجعل على هذه الدار علامة وانصرف، وفي الصباح طلب من أسلم أن يعرف حال هاتان المرأتان فلما عاد قال له انهما بلا رجل، فجمع أولاده و طلب منهم أن يتخذ أحدهم هذه الفتاة زوجة له ولم يكن لعاصم بن عمر بن الخطاب زوجة وقتها فتزوجها وقال له عمر بن الخطاب لعلها تأتي بولد يسود العرب وأنجبت له ليلى التي تزوجها فيما بعد عبد العزيز بن مروان وكانت تلك هي أم عمر بن عبد العزيز وكان حدس عمر بن الخطاب في محله، فكان عمر حفيد لتلك المرأة الصالحة التي أختارها عمر زوجة لابنه.
سيرة عمر بن عبد العزيز
ولد بالمدينة المنورة في سنة ستين هجرية كان نحيف رقيق الوجه وجميل له لحية حسنة ميزته في جبهته إصابة وكانت سبب في تسميته أشج بني أمية.
وكان والده هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية ابن عبد شمس بن عبد مناف وكان شجاع كريم جواد كان يدعم الناس في تعلم اللغة العربية حتى كان العطاء يزيد ويقل على حسب إتقان اللغة فأقبل الناس على تعلمها وإتقانها.
[2]
وفاة عمر بن عبد العزيز
مات بعمر التسع وثلاثون سنة وقيل أقل أو أكثر من ذلك بعامين مات بالسم وضعه له خادم له ولما شعر بالسم في جسده ناداه و قد عرف أنه هو من فعلها ، ولما سأله أخبره أنه مقابل ألف درهم فردها لبيت المال وطلب منه الذهاب قبل أن يفتك به أهله ولم يترك مالا لأولاده الاثنى عشر، وكان من
أقوال عمر بن عبد العزيز
الشهيرة في هذا الحدث أن قال لما سأله الناس أن يعطي أولاده من بيت مال المسلمين لو منهم صالح يتولاه الله ولو منهم فاسد فلا أعينه بالمال ، ثم مات في حمص.