ماهي مهارات الكتابة وانواعها

مفهوم مهارة الكتابة

تعد  الكتابة من بين المهارات اللغويّة التي تساعد من يمتلكها على تحويل معلوماته وأفكاره إلى نصّ مكتوب حتى يتم نشرها أو حفظها، والتّواصل  عن طريقها مع الآخرين، مع العلم أن تلك المهارة تقوم على التدريب والموهبة، والممارسة، والبعض يمتلك مقدرة على ترجمة الأفكار بطريقة

الكتابة الإبداعية

التي يترتب عليها انجذاب القارئ نحو الإبحار بحروفها بغير سأم أو ملل، وهو ما لا يدل على أنّ من لا يحظى على موهبة الكتابة لن يقدر على ممارستها، ولكن من خلال التّدريب إلى جانب الممارسة يمكن أن يصبح بجعل المرء كاتب بارع ومبدع. [1]

أنواع مهارات الكتابة

بعدما تم تعريف المقصود من مهارات الكتابة لا بد من الاطلاع والتعرف على أهم تلك المهارات والتي من أهمها:

تقنيات الكتابة السردية

يعتبر السرد عِماد مهارات كلاً من نوعي الكتابة الأدبية والإبداعية، حيث إنه أسلوب يعمل على ترتيب الأحداث والجُمل بالشعر والقصة و الرواية، حتى يمتزج ذلك الترتيب مع نطق الكلمات، ولكي يصبح الكاتب مالكاً بصمته السردية الأدبية، وفي ذلك قال الكاتب التشيكي (ميلان كونديرا) بمقابلة له أجراها مع مجلة (باريس رفيو) سنة 1980 ميلادية وقتما وجه إليه التساؤل حول رؤيته لتقنيات السرد وأبرز مهارات الكتابة بفن الرواية، جائت إجابته قائلاً:

  • (الأفضل على القصصي والروائي عدم امتلاك أسلوبًا للسرد صامدًا، وذلك لكون الكتابة الأدبية فن حر، ولكن الأفضل أن يتميز بالإيهار والتجديد، وكلما جرب تقنيات جديدة في السردي، يبتعد عن نطاق المألوف إلى أن يصير ذلك الغير مألوف، مألوف، ويبدأ من حوله بقبوله، حتى يصير بحد ذاته تقنية جديدة، وأكمل حديثه قائلاً أن القاعدة الوحيدة بكتابة الرواية التأمل، ومنح الشخصية عُمقاً، والبعد عن التعجل بالأحداث، إذ أن شخصيات الروايات تمثل البناء الأساسي في الكتابة وعن طريقه يتم دمج مختلف التقنيات السردية، مثل الرواية التاريخية أو السردية،أو السيرة الذاتية والفانتازيا وبواسطة ذلك الدمج يمكن إخراج كتابة إبداعية وأسلوب روائي مختلف).

إعطاء عمق للكتابة

يوجد ألوان أدبية شهيرة بالوقت الحالي تعرف بـ(الفن لأجل الفن)، وهو ما يقصد به إيجاد قصة مكتوبة حول أحداث تقليدية جدًا، أو رواية ذات أحداث غير مترابطة، أو قصيدة بأفكار مفككة، أو لوحة خالية من الملامح، جميع تلك الألوان الفنية، قد يروي أصحابها أنه تم وضعها بلا هدف محدد ولكن كانت تلك الإبداعات حالة تجلي غير مفهومة، ذلك ما نتج عنه تلك الأعمال الفنية، من جانب آخر يفضل في الكتابة الإبداعية أن يكون كل ما تتم كتابه ذات مقصد وهدف.

البعد الجمالي بالكتابة

تتطلب مهارات الكتابة الإبداعية بُعد جمالي، حيث يكمن جمال الكتابة بحُسن الصياغة واللغة، لذا وفي سبيل تحقيق كتابة ذات مهارات واعية إبداعية، ينبغي من تمتع الكاتب ابلغة السليمة فيما يتعلق بالقواعد، بالإضافة إلى عمق اللغة

، من ناحية الصور الجمالية والألفاظ التعبيرية، لكي تنجح في عرض المشاهد التصويرية والمشاعر الإنسانية في الشعر أو القصة أو الرواية بطريقة واضحة، بالإضافة إلى الموسيقى اللغوية والتي تتمثل في مجال الكتابة بالجمل الإبداعية والأدبية والتي ينبغي أن تكون يسيرة الحفظ من خلال الموسيقى التي يكون لها وقع على الأذن لتلك الجمل.

اكتساب مهارات الكتابة

كثيراً ما يتم البحث حول طرق

تحسين مهارات الكتابة

إذ لا يوجد من ولد قادر على الكتابة بغير مثابرة ومحاولة، حيث إن الكتابة مثل الاستماع والقراءة تعد من قبيل المهارات المكتسبة التي من الممكن أن يتم تعلّمها، ولكنها تتطلب  قدرات ثلاث أساسية لإتقانها وهي:

  • اختيار أجود وأفضل الكلمات ذات الوقع والأثر المختلف على أذن ونفس القارئ عن غيرها من كلمات اللّغة العربيّة، والمقدرة على استغلال ما يمتلكه الكاتب من مصطلحات بأسلوب يخدم الأهداف الأدبيّة ويجذب إليه القارئ حتى يكمل القراءة.
  • ترتيب الرّؤى والأفكار التي سوف يشغلها الكاتب بكتاباته، على أن تكون متسلسلة ومنظّمة وفق ترتيب محدد يصب في مصلحة موضوع ونوع النّص، حيث إنه بحالة لم يتوفّر الترتيب المنطقيّ بالنص المكتوب لن يقدر القارئ على فهمه والوصول إلى الفكرة المستهدفة منه. [2]
  • اتباع أسلوب إبداعي ومستقل في التفكير،  يجعل الكاتب متميز ومختلف عن غيره من الكُتاب الآخرين، إذ يقوم كل كاتب بكتابة ما هو يؤمن به وليس ما اطلع عليه من كتب غيره، واضعاً نظرته للأمور، وأحاسيسه ومشاعره، التي كتب حولها حتى يترجم من خلالها أفكاره ويعبر عن شخصيته. [3]


مهارات الكتابة للأطفال

من أهم ما يحتاج الطفل إليه من مهارات حتى تنمو لديه مهارة الكتابة ما يلي: [4]


  • المقدرة على الفهم والقراءة:

    تعد واحدة من المهارات الرئيسية اللازمة للكتابة؛ حيث يحتاج الطفل إلى معرفة طريقة قراءة مختلف الكلمات وفهم معانيها بالتراكيب والجمل، وبدون مهارة الفهم سوف يواجه الطفل صعوبةً بالكتابة.

  • النسخ:

    يلعب النسخ دوراً في تحسين خطِّ الطفل، إلى جانب الحالة التي تكون كتابته فيها بطيئة، وهناك العديد من الأطفال يكتبون بخطٍّ واضح ولكنهم يكونون  بحاجة إلى المساعدة بتهجئة الكلمات، وهنا تفيدهم مهارة النسخ في التعرف على الكلمات وكيفية كتابتها.

  • تكوين الجمل:

    إذ ينبغي أن يتمكن الطفل من تكوين جملةٍ مفهومة منطقية معقدة كانت أم بسيطة، ومن الممكن في سبيل ذلك تقديم المساعدة إلى الطفل عن طريق تعليمه الفرق بين الفاعل والفعل ومختلف القواعد النحوية، وتعليمه طريقة استخدام علامات الترقيم، والفرق بين الجملة والسؤال، وما إلى نحو ذلك.

  • التعرف على المحتوى:

    يمكن فهم ذلك في الحالة التي يطلب بها من الطفل كتابة قصةً وبها يتمكن من سرد عناصر القصة بطريقة مبسطة، حيث إنه إذا طُلِب منه كتابة رسالةً إلى مسؤول بشأن التلوث عليه بالبداية أن يتعرف على مفهوم التلوث وطريقة كتابة الرسالة.

أنواع الكتابة

أنواع الكتابة في اللغة العربية أنواع ثلاثة وهي:



الكتابة الإبداعية


تعدّ من أنواع الكتابة الغاية في الأهمية اللغة العربية بالوقت الحالي، ويشمل ذلك النوع من الكتابة مختلف مجالات الأدب من السيناريو، والرواية، الشعر، والمسرح والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا، وأدب الأطفال، وكل نوع مما تم ذكر من مختلف تلك الأنواع يقوم الكاتب فيها بتسجيل ما يدور لديه من أفكار، بكتابته مشاعره وأحاسيسه، حيث يظهر ما يشعر به في برقي عباراته وما ينتقيه من ألفاظ بعناية ودقة، حتى يعبِّر عن طريقها عن نفسه، وبالتالي ينجذب إليها القارئ، ويذهب في سحر الكلمات، حتى تصل تلك المشاعر إلى قارئها.



الكتابة




الوظيفية و




الإجرائية


تساعد تلك الكتابة الكاتب في إتمام عمله الوظيفي، حيث يكتب التعاميم الصادرة عن الإدارة التي يعمل لديها ، ومسؤولًا حول الإعلانات الشهرية، الأسبوعية، واليومية، كذلك يتعين عليه تسجيل ما تتم طباعته من إرشادات المطبوعة لدى زوار الإدارات، والمؤسسات ومن يعمل بها.



الكتابة العلمية


هي أحد أنواع الكتابة باللغة العربية، والذي يعتمد على العلم، حيث يكتب الكاتب الكاتب عن طريقه ما تمكن من التوصل إليه من علوم حصل عليها، أواكتشفها، أو ترجمها من لغات أخرى، تلك العلوم تتنوع إلى الكثير من أنواع العلوم الفلكية، الطبية، الدينية، وعلوم الجغرافيا والرياضيات والعديد من العلوم المختلفة الأخرى.