ما هي دلالة المفعول لاجله

ما هي دلالة المفعول لاجله

أحد

انواع الدلالات

في

علم الدلالة في اللغة العربية

هو الدلالة النحوية والتي تهتم بموقع الكلمة في الجملة ومعناها ، وأن يكون هذا الموقع هو مايشير إلى دلالتها اللفظية والمعنى المقصود منها .


المفعول لأجله

هو كل مصدر قلبي ذكر علة لحدث سابق ، واتحد مع هذا الحدث في الزمان والفاعل ،  أحد المنصوبات الخمسة من الأفعال التي توضح معنى الجملة الفعلية ، ويذكر للدلالة على سبب وقوع الفعل ، يجيب على سؤال لماذا  ، ولاحظ هنا مصدر قلبي أي مصدر من الأفعال الحسية كالحب والكراهية والرغبة والخوف  ، وحكمه الإعرابي هو النصب .

على سبيل المثال : سافر  عمر إلى الخارج رغبة في العمل ،  فعند السؤال بـ لماذا سافر عمر إلى الخارج ؟

الإجابة رغبة في العمل ، إذن هنا ( رغبة ) مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

أمثلة  ذهبت إلى الملعب تشجيعًا لكرة القدم ، سجدت سجدة شكرًا لله ، وقف الحاضرون احترامًا للضيف ، سهرت الليالي رغبة في النجاح .

أنواع المفعول لأجله

المفعول لأجله   ويقال له المفعول  المفعول له هو المصدر المفهم علة  المشارك  لعامله في الوقت والفاعل ،  مثل ثبت الجنود في المعركة ثقة في النصر  ، فالفعل (ثبت ) والمصدر( ثقة )  اشتركا في الوقت وفي الفاعل وهو الجنود  ، وكذلك مثال آخر قمت إجلالًا لك  ، ومن أهم أنواعه المجرد من أل والإضافة ، المضاف ، المقترن بأل .


أحوال المفعول لأجله تنقسم إلى :

المجرد من ال والإضافة مثل زرت المريض اطمئنانًا عليه .

المضاف : مثل  اسال الخبير قصد الاسترشاد .

المقترن بأل : مثل جئت  إلى الكلية  التعلم .


أحكام المفعول لأجله


الحكم الأول : إذا استوفى شروطه جاز نصبه وجاز جره بحرف من حروف الجر التي تفيد التعليل ( اللام ، في ، الباء ، من ) :

نصب المجرد أفضل : زرت المريض اطمئنانًا عليه

اطمئنانًا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

جر المقترن بأل أفضل : جئت إلى الكلية للتعلم .

للتعلم هنا تعرب اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، ولا تعرب مفعول لأجله لاقترانها بحرف العلة .

يستوي الوجهان في المضاف النصب والجر : اسال الخبير قصد الاسترشاد  أو اسال الخبير لقصد الاسترشاد .

وفي الحالة الثانية لقصد يتم إعرابها اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، ولا تعرب مفعول لأجله لاقترانها بحرف العلة  ، ولكن من حيث المعنى فهو مفعول أجله  ، لأن المفعول لأجله من المنصوبات ، وعند جره بأحد حروف العلة يصبح مجرور ، ولا يجوز القول أن المفعول لأجله مجرور .


وإن فقد أحد الشروط الأربعة  لم يجز نصبه أو تسميته مفعول لأجله بل يجب جره بحرف من حروف العلة السابقة إلا عند فقد التعليل فلايجوز جره بها منعًا للتناقض .

  • مثال ما فقد المصدرية : أعجبتني الحديقة لأشجارها .
  • مثال ما فقد التعليل : عبدت الله عبادة .
  • عبادة : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
  • مثال ما لم يتحد ما عامله في الوقت : ساعدتني اليوم لمساعدتي إياك غدًا .
  • مثال مالم يتحد ماع فاعله في الفاعل : أجبت الصارخ لاستغاثته .


الحكم الثاني :

يجوز حذفه لدليل يدل عليه عند الحذف مثل إن الله أهل للشكر فاعبده شكرًا وأطعه ) أي وأطعه شكرًا .


الحكم الثالث :

يجوز تقديمه على عامله وهو منصوب أو مجرور مثل ( طلبًا للنزهة ركبت الباخرة ) ( للتجارة سافرت ) .


الحكم الرابع :

يجوز حذف عامله لقرينة تدل عليه مثل بعدًا عن الضوضاء ، في إجابة من سأل لم قصدت الضواحي .

شرح شروط المفعول لأجله

لا حظ الأمثلة التالية  :

  • سافر المجهد إلى الريف طلبًا للراحة .
  • صام المؤمن تهذيبًا للنفس .

في الأمثلة السابقة  أسماء وقعت مفعول لأجله هي ( رغبة – طلبًا – تهذيبًا )  ، وقد استوفت صفات الجملة التي ينبغي أن تتوافر لما يقع مفعولًا لأجله ، وهي في عبارة واحدة ( كل مصدر قلبي ذكر علة لحدث سابق واتفق معه في الحدث والزمن والفاعل )  ، ومن هذه الأمثلة نستنتج  الصفات الآتية في الاسم من أجل أن يكون مفعول لأجله :

  • أن يكون مصدرًا  : فغير المصدر لايمكن أن يكون مفعول لأجله أو مفعول له .
  • أن يكون هذا المصدر قلبيًا  أي دالًا على المعاني القلبية لا الحسية .
  • أن يكون مشاركًا لهذا  الحدث السابق في الزمان ، إذ يحدثان في وقت واحد .
  • أن يكون مشاركًا لهذا الحدث السابق في الفعل ، فاعلهما واحد .
  • أن يدل على التعليل : مالا يبين العلة  لا يسمى مفعولًا له وإن كان مصدرًا .


إعراب المفعول لأجله

يعرب المفعول لأجله منصوب إن تجرد من ال  أو الإضافة مثل   طلبا ، يستوي النصب والجر إذا كان مضافًا  مثل رغبة النشر  ( مضاف ) ، أما إذا استوفى  الاسم الشروط السابقة للمفعول لأجله فإنه يصح نصبه ويصح جره بحرف التعليل ، وكلاهما صحيح في اللغة ، وهذا معناه أن نصب المفعول لأجله مع استيفاء الشروط جائز لا واجب ، كل من النصب والجر إذن جائز ، لكن  التفصيل إنما هو الأرجح منهما على ما يلي :

  • المفعول لأجله المجرد من أل والإضافة – النصب أحسن من الجر بحرف التعليل تقول ( صلى المؤمن لربه إيمانًا واحتسابًا ) ويصح ( صلى المؤمن لربه لإيمان واحتساب ) .
  • ومن الجر قول الشاعر  من أمكم لرغبة  فيكم جبر    ومن تكونوا ناصريه ينتصر

تدريبات على المفعول لأجله


استخرج المفعول لأجله  في الجمل الآتية وقم بإعرابه :

  • يصوم المسلم طاعة  لربه .

المفعول لأجله: طاعة          إعرابه : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره .

  • تناول المريض الدواء رغبة في الشفاء .

المفعول لأجله: رغبة          إعرابه : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره .

  • اتصدق ابتغاء الأجر .

المفعول لأجله: ابتغاء          إعرابه : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره .

  • زرت المريض اطمئنانًا عليه .

المفعول لأجله: اطمئنانًا        إعرابه : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره .

  • اجتهد الرغبة في النجاح

مفعول لأجله : الرغبة   إعرابه : مفعول لأجله  منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره .


ضع مفعول لأجله مناسب في الجمل الآتية :

  • نظم وقتك

    تنظيمًا

    يفيدك .
  • قدر الكبير ا

    حترامًا

    له .
  • أقم

    صلاتك

    قبل مماتك .

  • مهلًا

    فإن السرعة نادمة .

المفعول لأجله في القرآن

قال تعالى “يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ “سورة البقرة

  • حذر : مفعول لأجله

قال تعالى ” فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ ” سورة البقرة 22

  • رزقًا : مفعول لأجله .

قال تعالى “بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} (البقرة:90)

  • بغيًا : مفعول لأجله

قال تعالى ” وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ” (

سورة البقرة

:207)

  • ابتغاء : مفعول لأجله

قال تعالى ” يدعون ربهم خوفًا وطمعا ” سورة السجدة الآية 16

  • خوفًا : مفعول لأجله

قال تعالى ” وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا” (الاسراء:59)

  • تخويفًا : مفعول لأجله .  [1]