تعريف الاثنوغرافيا الافتراضية
تعريف الإثنوغرافيا الافتراضية
تعتبر الإثنوغرافيا عملية تفاعلية بشكل كبير ، فقد تعمل على توفير القدرة على إجراء الملاحظات ، والمشاركة في الثقافات التي تدخل فيها أجهزة الكمبيوتر والأجهزة ، وذلك من خلال العديد من الأساليب الغير مباشرة .
ويتم استخدامه من أجل فهم سلوكيات ومعرفة المشاركين ، والمساهمين في تلك الثقافات بطريقة أفضل ، كما أنه قد يهتم بالمصنوعات التي تقوم بإنتاجها تلك الثقافات ، والطرق التي تشارك بها هذه الثقافات ، وتستخدمها وتكررها .
يُعد مفتاح الإثنوغرافيا الافتراضية هو عدم اعتبار الحياة الرقمية منفصلة عن
الحياة الواقعية
، وربطهما معاً وذلك لأنهما ينتميان إلى نفس الحياة ، ولا يمكن أن نفهمها إلا بشكل كلي ، وذلك عند التعامل معها على أنها واحدة . [1]
تعرف أيضاً الإثنوغرافيا الافتراضية على أنها نهج بحث إثنوغرافي يتم تنفيذه من خلال الإنترنت ، ويهتم علماء الإثنوغرافيا بدراسة الثقافة ، وقد ينغمروا في الدراسة التي يقومون بها ، ويتأثروا بالثقافة التي يبحثون حولها .
وسميت الإثنوغرافيا بذلك المصطلح من قبل العديد من الباحثين في ذلك التخصص والتخصصات الآخرى المختلفة ، حيث أن أحد المصطلحات التي قد أصبحت شائعة بشكل كبير هي التي صاغها روبرتوكوزينتيتس ، حيث قام بدمج الكلمتين الإنترنت ، والإنثوغرافيا للتوصل إلى نتنوغرافيا الإنترنت .
وتوجد العديد من المصطلحات الآخرى التي تستخدم لوصف البحث الإنثروغرافي عبر الإنترنت ، والتي من ضمنها الإثنوغرافيا الرقمية ، والإثنوغرافيا عبر الإنترنت ، والإثنوغرافيا الإلكترونية . [2]
تاريخ الإثنوغرافيا الافتراضية
قد تأسست الأنثرولولوجيا في أربعينيات القرن التاسع عشر وذلك في أمريكا وأوروبا ، حيث تأسست كمجال دراسي أعيد صياغته ، وتم استخدام الاستبيان في رحلة بحرية فرنسية عام ١٨٠٣، وأصبح بعد ذلك أداة شائعة لعلماء
الإثنولوجيا
في القرن التاسع عشر .
يعتبر هنري سكولكرفت من أوائل الأمريكيين الذين قاموا بنشر العديد من المعلومات حول الأنماط الإثنوغرافية ، حيث كانت مؤسسة سميثسونيان داعم كبير للبحوث الأنثرولولوجية ، التي قد تم ذكرها في عام ١٨٤٦.
وفي عام ١٨٧٩ بدأ مكتب الإثنولوجيا بجمع معلومات عن الهنود ، وقام فرانك بواس الباحث الألماني بالكثير لتعزيز الإثنوغرافيا ، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر حيث سيطر هو وطلابه على ذلك المجال من بداية القرن العشرين في أمريكا .
وقد قام مالينوفسكي بوضع العديد من التعريفات حول علم ملاحظة المشاركين في أوائل
القرن العشرين
، ويعتبر هو من أوضح منهجية العمل الميداني بشكل واضح ، وأشار إلى أهمية استخدام الرسوم البيانية ، والجداول في التحليل ، كما أنه دعا إلى أوصاف العمل اليومي من أجل فهم المجتمعات . [3]
منهجية الإثنوغرافيا الأفتراضية
تعتبر الإثنوغرافيا نوع من البحث النوعي الذي يتضمن الانغماس في مجتمع ، أو منظمة معينة من أجل مراقبة سلوكهم ، وتفاعلهم عن قرب ، حيث أن كلمة الإثنوغرافيا تشير إلى التقرير المكتوب للبحث الذي ينتجه عالم الإثنوغرافيا بعد ذلك .
هي من طرق البحث المرنة التي تتيح لك اكتساب ، وفهم عميق لثقافة المجموعة المشتركة والاتفاقيات ، وكذلك الديناميكيات الاجتماعية ، وعلى الرغم من ذلك فهي تتضمن بعض التحديات العملية والأخلاقية .
وتوجد بعض الفروقات الأساسية في الإثنوغرافيا التي قد تساعد في إرشاد نهج الباحث ، والتي من ضمنها الإعدادات المفتوحة مقابل المغلقة ، والإثنوغرافيا العلنية مقابل السرية ، والملاحظة النشطة مقابل السلبية ، حيث أن كل نهج له مزاياه وعيوبه .
قد يكون إعداد الإثنوغرافيا حول البيئة ، التي ستراقب فيها المجتمع الذي اخترته أثناء العمل سواء كان مفتوحاً ، أو مغلقاً ، يعتبر المكان المفتوح هو المكان العام الذي لا توجد فيه حواجز رسمية للدخول ، وقد يكون من الصعب الوصول إلى الإعداد المغلق ، والذي هو مثل الشركة أو المدرسة . [4]
الدراسات الإثنوغرافيا
تقدم الإثنوغرافيا العديد من المساهمات ، لمعالجة التقييمات لتجارب تدخلات السلوك الصحي المعقدة ، حيث تستخدم العديد من التقييمات حول العمليات بشكل متزايد ، من أجل فحص كيفية عمل تدخلات السلوك الصحي من أجل تحقيق نتائج معينة ، وغالباً ما يتم استخدام طرق نوعية من أجل القيام بذلك .
وقد تشترك في القواسم المشتركة مع الأساليب النوعية التي يتم استخدامها في الوقت الحالي في تقييمات السلوك الصحي النوعي ، ولكنها لها نهج مميز قد يتجاوز تلك الأساليب .
والدراسات الإنثوغرافية تنطوى على العديد من الفوائد ، والتي تتضمن :
- إنتاج بيانات صالحة .
- فهم البيانات ضمن السياقات الاجتماعية .
- بناء النظرية بشكل منتج .
تتميز الدراسات الإثنوغرافية بملاحظة المشاركين على المدى الطويل كطريقة مركزية ، حيث يقوم الباحث بقضاء فترة كبيرة من الوقت في مجموعة اجتماعية من أجل جمع البيانات ، ونجد أنه قد يستخدم مصطلح الإثنوغرافيا مع مصطلح ملاحظة المشارك ، ولكنه في الواقع يعتبر منهجية أوسع بكثير ، وذلك بسبب نطاق الأساليب التي يستخدمها ، كما أنه يشمل توجه شامل للبحث .
تعتبر تلك المشاركة التي تتم مع مجموعة اجتماعية ، أو ثقافية معينة هي سمة مميزة للإثنوغرافيا ، حيث يشارك الباحث الإثنوغرافي في حياة الناس بشكل يومي لفترة طويلة من الزمن ، سواء كان ذلك يحدث بشكل علني أو خفي .
الدراسة الإثنوغرافيا ، هي عبارة عن شكل من أشكال البحث الميداني الذي يسعى إلى تعلم ثقافة معينة ، ويتم ذلك من خلال ملاحظة المشاركين عن طريق
العمل الميداني
عن طريق مشاهدة ، ما يحدث والاستماع إلى ما يقال وجمع البيانات المتاحة ، من أجل إلقاء الضوء على القضايا المهمة. [5]
أمثلة الإنثوغرافيا الأفتراضية
هناك العديد من الأمثلة الشائعة في الحياة اليومية والتي تبرز الانثوغرافيا الافتراضية ، ومن ضمن هذه الأمثلة الأبداعية حول الإنثوغرافية الأفتراضية ما يلي :
-
تحليلات الوسائط الاجتماعية ، وذلك يتضمن
وسائل التواصل الاجتماعي
، إذا نظرنا إلى تويتر نجد حوالي ٣١٠ ملايين مستخدم نشط كل شهر . - تتبع العين من أجل فهم السلوك الطبيعي للمستهلك ، وقياس فعالية التسويق .
- سجلات القصاصات ، تعتبر فعالة في السماح للمستهلكين بإظهار ما يحيط بهم ، وما يجذب انتباههم .
-
منتديات الاكتشاف ، يتم التعبير عن
الروتين اليومي
، أو السلوك والتفاعلات مع الأشخاص ، مثل أفراد الأسرة بالكلمات ، حيث أن التواصل يكون سهل باستخدام الكلمات المعبرة . - يوميا على الإنترنت ، من الممكن تسجيل العديد من المذكرات اليومية على الإنترنت بشكل مستمر . [6]