قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية

القوة العسكرية الروسية

تعتبر روسيا من أكثر الدول التي تعمل على تطوير وتحديث قدراتها الهجومية بصورة مستمرة ولقد إتجهت إلى تطوير القاذفات النووية الاستراتيجية منذ العقدين الماضيين وقاموا بتطوير قدراتهم النووية وقوتهم المزدوجه النوويه والتقليدية ولقد إتجهوا مؤخرًا إلى تطوير الصواريخ الفرط صوتية مزدوجة القوة وغيرها من الصواريخ .[8]

تعتبر وزارة الدفاع الروسية من أقوى الوزارات عالميًا وهي تمتلك العديد من ترسانات الأسلحة التي تستطيع تدمير دول وأوطان عدة وتستطيع الفتك بأعدائها دون معاناه ويعتبر الطيران العسكري من أكثر الأنواع تميزًا وقوة حيث تقوم روسيا بالتطوير الدائم والمستمر لقوتها العسكرية وبالأخص الأسلحة الخاصة بقاذفات القنابل الإستراتيجية وهناك العديد من أنواع قاذفات القنابل الإستراتيجية التي تنتجها وتستخدمها روسيا والتي تمتلك العديد من المميزات التي تجعلها الأفضل والأقوى عالميًا .[1]

أقوى قاذفات قنابل استراتيجية روسية

هناك العديد من أنواع الطائرات قاذفات القنابل الإستراتيجية التي تنتجها روسيا منها التي تستطيع أن تزود بذراع طيران ومنها التي تستطيع الطيران ذاتيًا بدون طيار ومنها حاملة الصواريخ والأسلحة المختلفة كصواريخ كروز الشبحية النووية مثلًا والأسلحة العادية التقليدية أو الأسلحة المزدوجه وكل من هذه الأنواع يمتاز بصفات وإمكانيات مختلفة عن الباقي ومن أشهر هذه الأنواع التي تحاول العديد من دول العالم شرائها وضمها إلى إسطولها الجوي الحربي هي :

الطائرة Tu -160 tupolev

وهي من الطائرات التي تعتبر أسرع من الصوت على الرغم من إنها أثقل حاملة صواريخ في العالم وهي طائرة بدون طيار ولقد تم تصميمها في أواخر سبعينيات القرن الماضي وأستخدمت حديثًا مع صواريخ كروز ويتم من خلالها طي أسطح تحكم الصواريخ التي تعمل بالمحركات التوربينيه ويمكن تزويدها بخزاني وقود لزيادة مداها إلى ما يقرب من 1864 ميل ويمكن تزويدها بأربعة أنواع مختلف من المحركات وهي من الطائرات التي تحمل الأسلحة النووية وبها جلد خاص للحماية من التأثيرات النووية بالإضافة إلى التحكم في درجات الحرارة بداخلها وتقوم طائرات توبوليف 160 بحمل أسلحتها داخليًا فقط في حجرات القنابل المخصصة لذلك وهي تملك قاذفة دوارة تستطيع حمل 6 صواريخ كروز أو نووية أو 12 صاروخ من الصواريخ العادية وهي تعتبر

أقوى قاذفة قنابل في العالم

وأفضلهم وذلك لما تحويه من مميزات عدة فبها مثلًا نظام دفاع عن النفس وإطلاق النار أليًا وهي مجهزة لإجراء أستطلاع فوتوغرافي بالإضافة إلى إمكانية ملؤها بالوقود جويًا ويوجد بها أحدث جهاز تشويش للردار أيضًا .[1] ، [2]

الطائرة الدب Tu -95

ولقد تم تصميم Tu-95 في عام 1951/52 وتواجدت لأول مرة في السماء عام 1955 وهي تعمل بمحركات توربينية أسرع من الصوت وتستطيع حمل الصواريخ المعقدة كصواريخ كروز وبها قاذفة دوارة مثلها مثل حاملة الصواريخ 106 إلا أنها تحمل حجرة قنابل واحدة فقد وهي بذلك أصغر من 106 فيتم تقليل حمولتها إلى سته صواريخ فقط أو ثمانية على حسب نوع الصاروخ المخزن بها ويعتبر محركاتها من أقوى المحركات بقوة 12000طن هو ما يجعلها صاحبة مستويات ضوضاء عالية جدًا .[1] ، [3]

الطائرة Tu – 22 m3

وهي من الطائرات التي تم تصميمها لتكون أسرع من الصوت بجناحين متأرجحين مع إمكانية السقوط الحر للأسلحة حتى القنابل الهائلة الحجم التي تزن 6614 رطل ويمكن تثبيت قنابل إضافية على حاملات الأسلحة الخلفية الخارجية للطائرة وهي طائرات متوسطة المدى ولكن يعيبها عدم التوجيه الدقيق للأسلحة ولقد تم تطوير نظام الإتصالات المستخدم بها بصورة ملحوظة حيث تم إستخدامالجيل الخامس من طراز Su -57 الذي يتميز بقدرته العالية على نقل المعلومات بسرعة بالإضافة إلى وزنه الصغير وكفاءة الطاقة به .[1] ، [4]

الطائرة Tu -22 backfire

وهي تعتبر تطوير للطراز 22 وهي تتميز بقدرتها على أطلاق الضربات النووية بالإضافة إلى الهجوم التقليدي العادي غير النووي وهي مضادة للسفن وبها مهام إستطلاع عالية الجودة وهي من الأنواع بعيدة المدى وتمتاز أيضًا بنظامها الغير قابل للإختراق بسهولة وهي طائرة هجومية متعددة الإستخدامات تستطيع القيام بمهام عابرة للقارات دون مشاكل وبها مجسات تسمح بإعادة التزود بالوقود في الجو مما يزيد من مرونتها ونطاق طيرانها وبها محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل يستخدم مع سلاح دلتا ضد الأهداف الأرضية الثابته كالسفن الحربية وسرعتها تفوق سرعة الضوء هذا بالإضافة إلى أنها تستطيع حمل رأس نووي يلغ مداه 317 ميل مع إمكانية زياده هذا المدى إلى 559 ميل .[1] ، [5]

الطائرة pak da

يطلق على باك دا اسم الطائرة الشبح وهي تحمل الاسم الرمزي Poslannik وهي طائرة بعيدة المدى وتعتبر من القاذفات ذات القدرة النووية ولقد تم بالفعل البدأ في بنائها ومتوقع أن تنتهي في نهاية العام المقبل ولقد صممت على هيئة أجنحة الطائر وهذا يعني أنها طائرة ذو جناحين ثابتين وبدون ذيل وسوف يكون كل التحميل من معدات أو وقود أو حتى طاقم الطيران موجودين في الهيكل الرئيسي للجناح وهي مجهزة بأحدث وسائل الإتصال ومعدات التشويش هذا بالإضافة إلى سرعتها التي تتخطى سرعة الصوت ومداها الواسع الذي يصل إلى ما يقارب ال 12000 كيلو متر . وتستطيع باك دا حمل الصواريخ النووية كروز التي يتم إطلاقها من الجو بالإضافة إلى مقدرتها على حمل الصواريخ جو جو العادية المستخدمة للدفاع عن النفس والعديد من الأساحة الجوية الأخرى السريعة . وهي من القاذفات التي تستطيع التخفي من رادار المراقبة بقوة حيث تكون خط أفقي لمداخلها مع جسم الطائرة لكي تحاول تقليل توقع الرادار ويمكنها التهرب من الرادار الإشتباكي عالي التردد أيضًا وهذا يجعل عملية ضربهم شبه مستحيله .[6]

القاذفات الإستراتيجية الروسية والصواريخ

تعتبر القاذفات الإستراتيجية أفضل من الطائرات حاملة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو حتى الغواصات ذات الصواريخ الباليستية التي تكمل أشكال الأسلحة النووية العادية فالقاذفات مثل

قاذفات بي 52

مثلًا وغيرها من القاذفات يتم إرسالها في الصفوف الأمامية ويعتبر إستخدام القاذفات في الإسلحة التقليدية غير النووية متاح أيضًا مما يجعلها ذو فائدة عظيمة في جميع الأحوال وعلى الرغم من وجود معاهدات تنظم إستخدام القاذفات الإستراتيجية من حيث الحجم الأقصى الإجمالي لأسطول القاذفات كمعاهدة ستارت الجديدة مثلًا إلا أنه من المحتمل عدم إستمرار هذه المعاهدة وزوالها وهناك العديد من البرامج التي تقوم على تطوير وتحديث القاذفات الإستراتيجية وترقية محركاتها وزيادة قدرتها على إعادة التزود بالوقود جويًا .[1]

صواريخ كروز

وهي صواريخ نووية طويلة المدى تم تطويرها في إقليم موسكو دوبنا وبدأ إنتاجها في عام 1983 وهي يمكن إضافتها على القاذفات على خزانات الوقود الإضافية وهناك عدة طرازات من هذه الصواريخ منها Kh -55 و النسخة المحسنة منها Kh -555 الذي يعتبر صاروخ مزدوج القدرة أي غير نووي ونووي وهناك أيضًا الصاروخ بعيد المدى Kh -101 وهو ما تم إنتاجه في 2012 ليكون بديلًا للصاروخ 55 وهناك العديد من الصواريخ الأخرى التي تمتاز بقدرة نووية مختلفة .[7]

وهناك الطراز رقم Kh-102 الذي يندرج تحت الأسلحة الخفية التي لا تستطيع الردارات كشفها بسهولة ويبلغ مداها 5000 كيلو متر الذي يعتبر تطوير للطراز Kh-101 الذي يحمل مدى 4500 كيلو متر وهو ما يعتبر مدى قوى تحاول الدول الغربية تجاهله والتقليل من مدى قوته وقوة الروس في تقديم الضربات النووية الدقيقة منخفضة القوة .[8]