كيف يستفيد الإنسان من مجتمع النحل
أهمية
النحل
لم يخلق الله تعالي أي كائن حي أو أي شئ إلا وله فائدة في الحياة، وبما في ذلك النحل، ويمكن
تعريف مجتمع النحل
بأنه المجتمع الذي يتكون من عدد كبير من النحل والذي قد يتعدى مئات الآلاف، ويتألف ذلك المجتمع من ثلاثة فئات وهي:
- ملكة واحدة.
- والمئات من ذكور النحل.
- وكذلك الآلاف من الإناث ويُطلق عليها اسم الشغالات أو العاملات.
ومن الأشياء التي يمكن ملاحظتها في كافة أفراد الخلية هي أنها تتمتع بنظام دقيق محكم في جو من الحب والتعاون، ويعمل كل فرد فيه على تأدية وظيفته المطلوبة على أكمل وجه دون الشعور بالكسل أو الملل، وتكمن أهمية النحل في التالي: [1]
-
حتى يتمكن العالم من إتاحة المقدرة على تقديم الطعام لعدد سكان العالم المتزايد، فكان لا بد من الحاجة إلى كمية أكبر من الغذاء، والذي يبنغي أن يتميز بالتنوع والتوازن، ويكون ذا جودة مناسبة لضمان تقدم المجتمع ورفاهيته.
- ومن المعروف عن النحل ما له من دور في توفير غذاء بجودة عالية مثل (العسل، غذاء ملكات النحل، حبوب اللقاح) وغيرها من المنتجات التي تُستخدم في الرعاية الصحية والقطاعات الأخرى مثل (شمع العسل، الدنج، سم عسل النحل).
-
ومن أكبر ما يُساهم به النحل هو تلقيح ما يصل إلى ثلاثة أرباع النباتات التي تنتج 90٪ من غذاء العالم،
إذ أن ثلث إنتاج الغذاء في العالم مُعتمدًا على النحل.
فوائد
النحل
للانسان
على الرغم من صغر حجم تلك الكائنات الصاخبة إلا أنها تحمل ثقل العالم على عاتقها، ولهذا من الواجب على جميع البشر تقديم جزيل الشكر لهم، إذ أنه وبدونهم لكانت البشرية توقفت عن الوجود منذ زمن طويل، نظرًا لأن البشر يأكلون عسلهم، وكذلك يستخدمون الشمع الناتج عنهم، وهناك اعتماد كبير عليهم في مساعدة النباتات على النمو، مما يعم بالفائدة على الجميع، ومن فوائد
مجتمع النحل
للإنسان كثيرة ومتنوعة وما يلي أهم فوائد النحل للأنسان: [2]
إنتاج المحاصيل الزراعية
يتنقل النحل الذي ينتج العسل بشكل رئيسي من الزهرة وهو يحمل حبوب اللقاح التي من دورها نشر الأزهار من نبات إلى آخر، إذ أن بعض حبوب اللقاح تتجمع على أرجل النحل التي يكسوها الفرو، ثم تعطيها لاحقًا إلى النحل الصغير حتى يتغذى عليها.
نظرًا إلى أن النحل يستهلك حبوب اللقاح كغذاء والتي بدورها تتحول إلى طاقة، مما يُمكن النحل من الطيران لمدة طويلة حتى يتمكن من جمع حبوب اللقاح وتوزيعها، ومن أجل اهتمام النحل بهذا الأمر تتطور المحاصيل ويتم إنتاج الكثير من أنواع الفاكهة والخضروات، الزهور، المكسرات، البذور، الفاصوليا وغير ذلك الكثير.
عسل النحل
يمتاز نحل العسل بأنه النوع الوحيد من الحشرات الذي يقوم بإنتاج غذاءً يستخدمه الإنسان بكثرة، وهو العسل الطبيعي والذي يضم قائمة كبيرة من الفوائد الصحية نظرًا لما يمتلكه من خصائص مضادة للبكتيريا، إذ أن إنتاجه يتم من غير أي مواد كيميائية وتدخل إنساني، كما أنه بديلًا صحيًا عن شراب الذرة الذي يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز الذي انتشر في استخدام الحلويات والأطعمة.
بالإضافة إلى احتوائه على خصائص علاجية عديدة إذ يُستخدم كمنشط للوجه منذ مئات الأعوام، للاعتقاد بأنه مُنظف للبشرة ومُخفف للتجاعيد، إلا أن تلك الاعتقادات ليست أكيدة تمامًا، ولكن يوجد الكثير من منتجات التجميل التي تتكون من العسل ويدخل في العديد من قناعات الوجه.
شمع العسل
الكثير من الأشخاص يعرفون ما هو شمع العسل، وهو عبارة عن ما تُفرزه غدد نحل العسل، ومن الجدير بالذكر أنه يُستخدم في العديد من الأغراض التي تُثير الاهتمام، إذ من الممكن أن يتم العثور على شمع العسل كمكون رئيسي في شمع الأثاث، وكذلك منتجات التجميل مثل بلسم الشفاه، علكة المضغ، الطلاء الشمعي الموضوع على الجبن.
كما أن البشر اكتشفوا العديد من الاستخدامات له، إلى أن أصبح سلعة هامة بعالم التجارة والتبادل التجاري، وفي الغالب أنه ما يزال مُستخدمًا في الحفاظ على بعض أنواع الأطعمة، وكذلك كأحد المواد الحافظة الطبيعية في المنتجات التي يمكن أن تفسد بسرعة.
فوائد
النحل
للبيئة
إن النحل يمتلك دور عظيم في النظام البيئي، فهو ليس هامًا فحسب من أجل البشر، بينما أنه مهم كذلك في عمل نظام البيئة بالكامل، إذ أنه يساعد النباتات على التكاثر عن طريق التلقيح،
ثم تساهم تلك النباتات في النظام الغذائي من خلال تغذية الحيوانات كالطيور والحشرات، وفي حال تقلص مصدر الطعام لتلك الحيوانات أو أنه انعدم تمامًا، فإن ذلك سيتسبب في معاناة السلسلة الغذائية كاملة.
وفضلًا عن ذلك يمكن القول بأن ما يقرب من 80 بالمائة من نباتات الأزهار تعتمد على التلقيح، وعند توقف تلك العملية يتم فقدان تلك النباتات الجميلة فحسب، بل أن الطعام الخاص بالبشر كذلك، والطيور والسناجب وكافة الحيوانات الأخرى التي تعتمد على النباتات في الغذاء. [3]
أي أنه وبدون النحل لن يكون للعديد من النباتات وسيلة للتكاثر والموت، في حين أن النحل له الدور الهام في دورة حياة غالبية النباتات والأزهار، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العشرات من أنواع النحل الانفرادي التي تطورت من أجل تلقيح نوع واحد من النباتات، وبدون وجود أنواع النحل تلك لهذا النبات فسوف يتوقف عن التكاثر ثم ينقرض.
كما أن الوفيات الجماعية للنحل كان لها الفضل في الكشف عن المؤشرات سابقًا التي تدل على استخدام المواد الكيميائية السامة، أو بعض التغيرات الشديدة في المناخ، مما أعطى العلماء دليلًا كذلك على مدى هشاشة البيئة بالفعل. [2]
فوائد
النحل
في القرآن
انخفضت أعداد النحل بالولايات المتحدة بشكل ملحوظ فكانت النسبة 30 بالمائة كل عام، وبناءًا على ذلك المعدل تصير أيام النحل معدودة، وقد عمل الباحثون بجهد من أجل معرفة ما السبب بالفعل وراء انخفاض النحل، وقد أدى ذلك إلى مواجهة المعنى الذي يدل على فقد النحل في النظام البيئي العالمي الكبير.
إذ أن النحل كغيره من المخلوقات التي خلقها الله تعالى لها دورًا حيويًا في المحفاظة على الاتزان بين الأنواع الأخرى وبيئتها، إذ أن تلك الحشرات الصغيرة لها مسئولية كبيرة في تنظيم إمدادات الأفراد الغذائية. [3]
وقد جاء ذكر العسل بشكل صريح في القرآن الكريم مرة واحدة وقد كانت في سورة [محمد، الآية: 15]، إذ قال تعالى: (فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى) {محمد:15}.
وقد تم الإشارة إليه في القرآن الكريم بغير لفظه (العسل) والتأكيد على ما فيه من شفاء للناس، فقال تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ)، {سورة النحل:69}، كما أن هناك عدة أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أشارت إلى أنه من الأدوية الجيدة لشفاء الناس. [4]