التطبيقات التربوية لنظرية فيجوتسكي


تعريف نظرية فيجوتسكي


إن هذه النظرية المعروفة باسم نظرية التطور المعرفي التي وضعها فيجوتسكي هي إحدى

نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية

تستخدم بشكل كبير ، وتقوم على أساس افتراض لقيمة التفاعل الاجتماعي في عملية التطور المعرفي ، و مكونات هذه النظرية هي بعض المفاهيم الاجتماعية التي تشمل ثقافة المجتمع و العلاقة المتبادلة بين الفكر من ناحية واللغة من ناحية اخرى ، وكذلك التنمية المرتبطة بكل هذا وقد ارتبطت كل تلك المفاهيم النظرية بكونها اللبنة الاساسية في تشكيل وإعادة تنظيم لمنظومات وانظمة التعليم في شكلها الرسمي . [1]


التطبيقات التربوية والتعليمية لنظرية فيجوتسكي


من أهم التطبيقات التربوية لنظرية فيجوتسكي في التعلم هي مفهوم تنمية المنطقة المركزية للطفل حيث يعد هذا المفهوم هام جدآ للمعلمين ،


لإن استخدامه مع التلاميذ يمكنهم  من قياس مدى تطورهم ، حيث تحقق

أهمية نظريات التعلم في الميدان التربوي

، في استخدام اللعب من جهة أخرى لتنمية التعلم لدى الطفل عن طريق منح الأطفال الفرص العديدة واستخدام الخيال ، الاعتماد على المحاكاة وذلك بالنظر فيما يقوم به الكبار من أنشطة واعادة تقليده و منح الخيال فرصة في اعادة صياغة ما قاموا به ،

أهمية التفاعل اللفظي بين الكبار والأطفال مبكرا له دور كبير وأساسي في تطور الفكر واكتساب الكلمات وأدوات التفكير بشكل عام ، تعتمد نظرية فيجوتسكي على المنطقة المركزية القريبة والتي سيأتي توضيحها لاحقا ،و

تعتمد النظرية على عدة أشياء وهي:


  • التعلم له طبيعة تفاعلية اجتماعية.

  • استخدام بعض الادوات لما لها من دور خاصة النفسية منها والاجتماعية مثل التفكير والتحدث .

  • التفاعلات الاجتماعية هي وسيط التفكير مستخدمين في ذلك الكتب والمجلات . [2]



نظرية فيجوتسكي في اكتساب اللغة



لنظريات التعلم مكانة وكانت تحقق

أهمية نظريات التعلم

بشكل عام  ونظرية فيجوتسكي بشكل خاص  لها الريادة في التأكيد على أهمية اللغة وأن اللغة هي أساس التعلم و احتوت نظرية فيجوتسكي على أدلة قائمة على حجية اللغة ومدى دعمها لباقي النشاطات عند الأنسان بشكل عام ، ولدى الطالب بشكل خاص مثل القراءة والكتابة وأن العمليات الإدراكية والعقلية مثل التفكير والمنطق والاستدلال كلها عمليات قائمة بالأساس على اللغة ، في البداية كان فيجوتسكي مدرس روسي وطبيب نفسي وكان مهتم بتأثر النمو المعرفي للإنسان بالتفاعلات الاجتماعية ، وكان فيجوتسكي يرى أن تفاعل المجتمع بشكل عام هو سبب حدوث التعلم ، وأن المدرس يمكنه التحكم في البيئة التعليمية ، وأن الطالب يمكنه أن يتعلم وأن يكتسب المعرفة عن طريق السلوكيات والانشطة والمناقشات والتعاون والثقافة والمعتقدات، وقد أكد فيجوتسكي على أهمية اللغة في أن:


  • اللغة تعد أداة فعالة وأساسية للتكيف الفكري .

  • اللغة هي الأساس في نقل المعلومات من الشخص الكبير إلى الصغير .


أثر التدريس في نظرية فيجوتسكي


يرى فيجوتسكي أن دور المعلم في العملية التعليمية هو تيسير عملية التعلم عن طريق التفاعل والمناقشات ودمج الاتصال الاجتماعي بتقسيم الطلاب الى مجموعات صغيرة داخل الفصول المدرسية ، قد أكد فيجوتسكي على أن اللغة لها آلية لاكتسابها ، أن اللغة المكتسبة في ذاتها هي التي يمكن أن تؤثر في تنمية المهارات المعرفية والاجتماعية .


سلبيات نظرية فيجوتسكي


إن أهم ما واجهته نظرية فيجوتسكي كان:


  • كان يواجه فيجوتسكي


    عائق اللغة لأنه كان روسي الجنسية ولغة كتاباته كانت باللغة الروسية مما عرقل التعامل مع نظريتة بسبب الترجمة و ما تحتاجه لوقت ومجهود .

  • المنظور الذي تبناه فيجوتسكي كان منظور محدد الفرضيات من منظور اجتماعي وثقافي مما جعل التعامل معها من حيث الإثبات أو الرفض امرا صعبا جدا ان لم يكن مستحيل.

  • اختلاف الثقافات جعل نظريته تجاه بعض الأشياء  واهميتها وفائدتها تختلف من منظور كل ثقافة عن غيرها .


اللغة والتفكير عند فيجوتسكي



اللغة



هي القدرة الذهنية المنطوقة التي يتواصل عن طريقها مجموعة من الأفراد ، قد تم الإهتمام بها في مفهوم

النظرية السياقية



الفكر



هي العمليات التي يقوم بها الدماغ وتمكنه من التعامل بفاعلية أكبر ليحقق الرغبات والأهداف والغايات .


وعند فيجوتسكي ينقسم الفكر واللغة إلى عمليتان منفصلتان من الولادة وحتى بلوغ سن عامان لكل منهما نشاط منفصل ومع بلوغ العاملان يتحدا سويا ليكونا عملية واحدة تمثل فيها اللغة والفكر سلوك فكري ومنطوق  ، وفي


سن الخامسة والسادسة يكون الكلام عند فيجوتسكي كلام مركزي لدى الطفل ، و


سن ما بعد السادسة تنخفض الذاتية في الكلام المركزي لدى الطفل  ، و


بعد السادسة الكلام عند فيجوتسكي يتطور وخاصة الكلام الداخلي .


الفكر واللغة عند فيجوتسكي متصل في حلقة ظاهرية تتطور وتأخذ. صور أخرى مع مراحل العمر .


أهمية الحوار بين الكبار والأطفال لأنها عامل أساسي في تطوير الفكر عند الاطفال وأن التفاعل المبكر وخاصة اللفظي منه يطور الفكر ويكسب الأدوات اللازمة للتفكير .


التطور الحديث الداخلي في نظرية فيجوتسكي


قامت دراسات حديثة على نظرية فيجوتسكي لمعرفة درجات الكلام و قد تعرضت الدراسات لسن من سن السادسة وحتى سن الثانية عشر ،  وكذلك معرفة الدلالة الاحصائية و الفروق فيها في درجة الكلام الداخلي بناء على معايير محددة ، وهي عمر الطفل وجنسه حيث قامت على طرح الأسئلة والتي تدور عن التفكير و الكلام الداخلي ، وقد أظهرت نتيجة الابحاث ان الكلام الداخلي لغير البالغين يبدأ من عمر السبع سنوات ثم يتطور .


مبادئ نظرية فيجوتسكي


يعد فيجوتسكي هو مؤسس النظرية الاجتماعية التاريخية حيث أكد فيجوتسكي على:


  • إن البيئة من الناحية الثقافية والناحية الاجتماعية هما أهم ما يؤثر في غير البالغين.

  • الوسط الاجتماعي هو الركيزة الأساسية التي تؤدي للتطور المعرفي عند الطفل والتي يعتمد عليها اعتماد كلي في طريقة تفكير الاطفال، وان هذا الوسط ليس عامل مستقلا عن تطور الأطفال.

  • الممارسات اليومية هي الحاضن الفعلي للوعي وليس الدماغ .

  • اكتساب المهارات عند الاطفال لا يتم إلا بدعم ومساعدة البالغين .

  • المهارات والمعرفة لدى الطفل لا تتم الا عن طريق المشاركة الفعلية .

  • البيئة والتفاعل معها هي سبيل التعلم .

  • اللغة وسيط التفكير وبها تنتقل الخبرات وخاصة الاجتماعية، ومنها يتشكل مناخ التعليم وتصبح ركيزة أساسية.

  • أهمية منطقة النمو المركزية القريبة .


وقد اعتبر فيجوتسكي أن النمو المعرفي عملية تتم على اثنتين من المراحل



  • المستوى الأول

    للنمو هو الذي يطلق عليه اسم  المستوى الواقعي تتم فيه عملية النمو المعرفي بدرجة محددة من نضج الطفل .


  • المستوى الثاني

    من النمو هو ما يطلق عليه بالنمو المحتمل وهنا يظهر مفهوم منطقة النمو القريبة المركزية ، ويمكن

    توضيح هذا المستوى وهو قدرة الطفل في التعامل مع مشكلات تفوق في مستواها مستوى نضجه العقلي .


مفهوم منطقة النمو القريبة المركزية في نظرية فيجوتسكي


هي منطقة ليست ثابتة في كل مراحل النمو وإنما تتغير مع النمو معتمدة على تلك المراحل التي تتطور فيها المهارات ، تختلف من تلميذ لآخر .


تعريف منطقة النمو القريبة المركزية في نظرية فيجوتسكي


تعد المسافة بين درجة النمو المعرفي الحقيقية الناشئ من من إيجاد حلول للمشاكل بشكل مستقل وبين درجة التطور المحتملة الحدوث اثناء ايجاد حل للمشكلة بمساعدة الكبار أو عن طريق حدوث تعاون مع من هم في نفس الفئة العمرية كما يمكن تعريفها بأنها المسافة بين ما يمكن أن يقوم به الأطفال غدا مستقلين وما يمكنهم أن ينجزوا اليوم مستعينين بمساعدة غيرهم . [3]