انواع العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية
كيف تتبادل العلاقات بين الكائنات الحية
يوجد العديد من النظم البيئية التي تختلف من حيث الحجم والنظام والتعقيد ويقوم علماء البيئة بدراسة كل جزء صغير منفصلًا عن الأخر لوضع تصور عام لكيفية عمل النظام البيئي في الكون ومن هذه الدراسات دراسة الكائنات الحية التي تتكاثر وتؤدي إلى إستمرار الحياه وهي عبارة عن
بحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة
وقد يكون هناك عده أنواع داخل النطاق أو نوع واحد ويسمى ذلك بمجموعة السكان وجميع السكان أيًا كان نوعهم أثناء عيشهم يتفاعلون معًا في نفس النظام البيئي أو المجتمع وهذا التفاعل يمثل العلاقات بين الكائنات الحية .[3]
لا شيء على وجه الكرة الأرضية يعيش منفردًا أو منعزلًا بذاته جميع الكائنات الحية تتفاعل سويًا بصورة دائمة ومستمرة ويعتبر هذا التفاعل هو السبب الأساسي والرئيسي في تطور جميع الكائنات الحية والمساهمة في تغيرها الذي يحدث مع التقدم في الوقت وهذا التفاعل هو العلاقات التي تقوم بربط جميع الكائنات الحية ببعضها البعض والكائنات الحية دائما ما تتفاعل مع بعضها البعض ومع جميع الأشياء الحية وغير الحية الموجودة في محيطها وبيئتها .[1]
أنواع العلاقات بين الكائنات الحية
يوجد العديد من الطرق التي تربط الكائنات الحية بعضها ببعض وهذه الطرق تعتمد على طريقة التفاعل بين الكائن الحي والبيئة المحيطة به ويتم تضمين هذه الطرق ضمن الأنواع المختلفة ومن هذه الأنواع
التقايض والتعايش والتطفل
وغيرهم مثل :
المعايشة
المعايشة أو التعايش تعني تعايش الكائنات الحية سويًا دون التسبب بأي ضرر أو إيذاء للأخر وهي تعني إستفادة نوع من الكائنات الحية من العلاقة مع التأكد من عدم التسبب في أي أذى للأخر أو حتى مساعدته وهي مثل إستخدام نبات معين لفرع من الشجر فيستقر عليه والفرع الرئيسي لا يتأثر سلبًا بذلك ومثل البرنقيل الذي ينمو على الحيوانات البحرية كالحيتان مثلًا فيستفاد هو بالقدرة على الحركة وتجنب الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى إستفادتها من تغذية أكثر تنوعًا بينما الحيتان لا تستفاد شيئًا وهناك عدة أنواع أساسية من العلاقات التعايشية منها :
- التعايش الكيميائي : وهو يحدث عندما تقوم بكتيريا ما بإنتاج مادة كيميائية تكون السبب في تغذية والمحافظة على حياة بكتيريا أخرى .
- الإستقراء : وهو يعني إقامة كائن حي في مكان أو حجر أو عش كائن أخر .
- الإستقلاب : ويعني التعايش الذي يقوم فيه نوع من الكائنات الحية بالإعتماد على نوع أخر من أجل البقاء .
- Phoresy : وهو يعني العلاقة بين كائن حي وأخر بغرض التحرك والتنقل وقد تكون علاقة مؤقته .[2] ، [1]
المنافسة
وهي تعني التنافس بين الكائنات الحية على مصدر أو مورد واحد فقد يحدث تنافس بين نوعين على الطعام مثلًا وهو ما يعتبر شيء أساسي وضروري للحياه ولا يمكن الإستغناء عنه وفي هذا النوع يفوز نوع واحد فقد من المتنافسين ويتم حدوث هذا النوع عند توفر كمية قليلة من المورد فيؤدي ذلك إلى التنافس بين الكائنات الحية مثل الأسود والضباع التي تتنافس على الفريسة ولكن أحيانًا يحدث أن ينجو النوعين معًا أو أن يخسر النوعين معًا دون تمييز .ويمكن أن يحدث هذا التنافس بين نفس النوع من الكائنات الحية أو بين أنواع مختلفة منها وهناك عدة أنواع من التنافس منها :
- المنافسة الإستهلاكية أو الإستغلالية : وهي تعني التنافس بين الكائنات الحية على المورد مثل مواد البناء أو الطعام .
- منافسة التدخل : وهي تحدث عندما يتنافسون على المنطقة .
- المنافسة الوقائية : وهي تحدث عندما يتنافسون على منطقة جديدة والوصول إليها أولًا .[2] ، [1]
التبادلية
أو التقايض وهي تعني علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة بين نوعين من الكائنات الحية فيحصل أحدهم على ميزة من الأخر ويقوم بأعطاءه ميزة أخرى ويعيش كلاهما في توافق ووئام ويقوم هذا النوع من العلاقات على مساعدة كلاهما على البقاء على قيد الحياة ومن أمثلة هذه العلاقة العلاقة الموجودة بين الإنسان والكلاب فتقوم الكلاب مثلًا بالتدرب على إنقاذ حياة البشر ويقوم البشر برعايتها والتكفل بها وهو ما يعني الإستفادة المتبادلة بين النوعين ومن أمثلة هذا النوع إيضًا العلاقة بين الحشرات والنباتات .
وهناك عدة أنواع من التفاعل المتبادل منهم :
- التبادلية الإلزامية : وهي تعني وجوب تواجد الكائن الحي مع الكائن الأخر ولا يستطيع البعد عنه نهائيًا .
- التبادلية المنتشرة : وهي تعني عيش الكائن الحي مع عدة شركاء من الكائنات الحية الأخرى .
- التبادلية الإختيارية : وهي تعني عيش نوع واحد من الكائنات الحية بمفرده مع توافر ظروف محددة .
- التبادلية الدفاعية : وهي تعني توفير أحدى الكائنات الحية الحماية من الحيوانات المفترسة مقابل توفير الكائن الأخر المأوى أو الطعام مثل النمل والمن .
- التبادلية المشتتة : وهي تعني عملية تقديم الطعام مقابل نقل حبوب اللقاح للكائن الحي الأخر ومن أمثلة هذا النوع الزهور والنحل .[2]
ومن أمثلة العلاقات المتبادلة الأشنات التي هي عبارة عن طحالب أو فطريات أو بكتيريا زرقاء التى تقوم بتوفير العناصر الغذائية من تآكل الصخور وتعمل مع شركائها الذين يوفرون السكر من عملية التمثيل الضوئي .
الإفتراس
وهي العلاقة التي تقوم على وجود نوعين من الكائنات الحية أحدهما يمثل دور المفترس والأخر هو الفريسة أي كائن ما يأكل كائن أخر لكي يحصل على العناصر الغذائية اللازمة له وهي من أكثر الأنواع شهرة في العلاقات بين الكائنات الحية ومن أمثلتهًا مثلًا العلاقة بين الذئاب والأرانب أو الماعز وأكله للعشب أو حتى الضفادع التي تأكل الحشرات والبوم الذي يأكل الفئران والأسود التي تأكل الغزلان ومعظم الكائنات الحية قد تكون مفترس أو الفريسة حتى العشب هنا كائن حي يمثل الفريسة ويعتبر هذا النوع من الأنواع التي تساهم في تطور الأنواع وتقدمها .
التطفل
يوجد بعض أنواع الكائنات الحية التي تعيش على نوع أخر وتقتاد عليه وتستفاد منه إستفادة كلية دون أي مقابل وحتى قد يضر الأخر بصورة ما وتؤذيه وهذه الكائنات تسمى الطفيلي وهو يستفاد من المضيف ومن هذه الكائنات الحية المتطفله البراغيث والفيروسات والبعوض مثلًا وقد تؤدي هذه العلاقة أحيانا إلى إمتصاص الحياه من المضيف مما يؤدي إلى موته البطيء ومن أمثلة ذلك عندما يضع كائن ما بيضته بداخل كائن حي أخر حتى يأكله الصغار فيما بعد ولا تقدم الطفيليات إي مساعدة لأي أحد غيرها وهي المسفيد الوحيد من هذه العلاقة .[1]
وهناك عدة أنواع تمثل الطفيليات منها :
- الطفيليات الخارجية : وهي تعيش على سطح العائل من الخارج مثل البراغيث والقراد والعلقات .
- الطفيليات الداخلية : وهي تعيش داخل العائل نفسه مثل الديدان المعوية وهناك نوعان من الطفيليات الداخلية وهم الطفيليات التي تعيش بين الخلايا في الفراغ الموجود بين هذه الخلايا والطفيليات التي تعيش داخل الخلايا نفسها .
- التطفل المفرط : وهو يعني إصابة طفيلي بطفيلي أخر وذلك مثل إصابة البرغوث الذي يعيش على الكلب بالكائنات الحية الدقيقة والبرغوث هنا طفيلي والكائنات الدقيقة أيضًا طفيليات .
- التطفل الاجتماعي : وهي تعني علاقة تطفل على المجتمع خلال العمل مثلًا وهي تتواجد في أنواع من النمل التي لا تشمل أي نمل عامل بداخلها حيث تتواجد بين الأنواع الأخرى وتستغل عمال الأنواع المضيفة .[2]