ما هي لغات الكتب السماوية

لغات الكتب السماوية

هناك عددا من اللغات التي نزلت بها الكتب الأربعة للشرائع السماوية للتوارة والزبور والإنجيل والقران الكريم والكتب السماوية في بدايتها كانت تنزل باللغة السامية ، وهي لغة سام ابن النبي نوح عليه السلام [1] .

ويقول الحق تبارك وتعالى في سورة الأعلى آية 18 ، 19 ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) واللغة الأرامية هي لغة التوراة وهي التي تحدث بها اليهود ، ولما اليهود كثر عبورهم فكانوا يقولون اللغة العبرية .

والعبور المقصود في هذا الموضع وهو عبورهم من النهر إلى مصر ، وكان هذا الاسم هو الغالب مما دعى لأن يقولوا العبرية ، أما الإنجيل فنزل باللغة السريانية .

وهو كتاب نزل به سيدنا عيسى عليه السلام وقد اضطر لترجمة كتابه إلى بني قومه للغة العبرية ، ويقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة من آية 1 إلى أية 5 ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ، ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) صدق رب العزة .

وقد نزل القران الكريم على سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام باللغة العربية ، وتعتبر تلك اللغة هي لسان جديد وهي لغة واضحة .

كما أن لغة قريش تأتي من 5 منابع وأماكن فباب العربية العراق وبركتها الشام ويمنها اليمن ، وقبلها مكة والعقل له المدينة وهو اللسان الجديد لقبيلة قريش .

ويقول الحق تبارك وتعالى في سورة الشعراء في أية 192 إلى أية 195 ( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) .

ويقول تعالى في سورة يوسف آية 2 ( إنا أنزلناه قرانا عربيا) وفي سورة النحل آية 103 ( وهذا لسان عربي مبين) وفي سورة الأحقاف آية 12( وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا) .

وقد تحدى الله تعالى قريش بلغتهم التي يتحدثون بها وكانت تلك القبيلة هي أشد العرب حديثا بتك اللغة وأفصحهم لسانا ، بين كافة القبائل فجاء القران الكريم وعلم جميع العرب اللغة العربية واتقانها .

وجاء القرآن به جميع الإعجاز اللغوي والتي تحدث عنها مجموعة كبيرة من المؤلفات ، كما أن بلاغة القران الكريم عجز عنها كبراء علماء البشر وفقها ئهم .

عدد الكتب السماوية

تحدث مجموعة من العلماء عن عدد الكتب السماوية التي أنزلت لهداية بني ادم وقالوا أن عددها قد يصل ل104 كتاب ، ولكن الواجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بجميع الكتب الربانية التي أنزلت على الأنبياء والرسل [2] .

وقد قال الله تعالى في ذلك في سورة البقرة آية 285 ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) وفي سورة الشورى آية 15 ( وقل أمنت بما أنزل الله من كتاب) .

ولكن الإيمان بجميع الكتب التي أنزلها الله تعالى لا بد أن يكون بما أخبرنا به الله تعالى وجاء في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ولكن فقهاء الأمة أجتمعوا على الإيمان بأربعة كتب هما التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وما جاء في صحف ابراهيم وموسى .

ويقول الله تعالى في سورة آل عمران أية 3 ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل) وفي سورة الأعلى آية 18 و19 ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) .

أما ماجاء في أقوال البعض بأن ما أنزل من كتب سماوية ، يصل لمائة وأربعة كتاب وقد ورد عن ذلك حديث روي عن ابن حبان في صحيحه ، وذكر ذلك الإمام السيوطي بالدر المنثور، وقال عن ذلك ابن عساكر أيضا .

وقد ورد عن القرطبي أيضا في التفسير عن أبي ذر الغفاري بأنه قد سأل النبي صلى الله عليه وسلم كم كتابا أنزل الله،؟ فقال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسون صحيفة وأنزل على أخنوخ ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .

وقد تحدثوا في ذلك عن حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن هذا الحديث موضوع ويعتبر باطل وكذب سنده .

وقد أكد على ضعف هذا الحديث الهيثمي في موارد الظمأن ، بعد أن أورد الحديث بسنده إبراهيم بن هشام بن يحي الغساني ، قال أبو حاتم وغيره من الفقهاء بأنه حديث ضعيف ولا تقام به الحجة والله تعالى أعلى وأعلم .

الكتب السماوية بالترتيب

لن يرد دليل يقيني يحصر

الكتب السماوية بالترتيب

التي أنزلت على الأنبياء والرسل ، كما أن الحديث الوارد عن حصرها قيل بأنه ضعيف [3] .

وهناك الفتوى رقم 31905 عن ترتيب المعلوم من تلك الكتب فهو يأتي على حسب زمن الرسل K ولقد أنزل الله تعالى على رسوله إبراهيم الصحف وعلى سيدنا داود الزبور .

أما سيدنا موسى عليه السلام فقد أنزلت عليه التوراة والصحف ، وسيدنا عيسى عليه السلام أنزل علية الإنجيل ، وعلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام القران الكريم .

كما أن من الواجب على المسلم أن يؤمن بما لا يعلمه من إجمالي تلك الكتب ، ويقول الله تعالى عن ذلك بسورة الشورى آية 15 ( وقل امنت بما أنزل الله من كتاب) .

كما على الفرد أن يتبع أخرها وما جاء به القرآن الكريم لأنه كتاب حماه الله تعالى من التبديل أو التحريف وهو منسوخ به ويقول الله تعالى بسورة المائدة آية 48 ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه) .

الايمان بالكتب السماوية

هي الكتب التي أنزلت على الرسل والأنبياء ويجب على المسلم الإييمان بها ويقول الله تعالى عنها ( وقل أمنت بما أنزل الله من كتاب) صدق رب العالمين [4] .

والكتب التي ذكرت تفصيلا ببيان الرسل التي أنزلت عليهم ، يجب الإيمان بها وهي صحف سيدنا إبراهيم وقد أرسل بها في بابل ثم الشام ، وصحف سيدنا موسى والتوراة وهي بعث بها سيدنا موسى عليه السلام لبني إسرائيل .

وكتاب الزبور وهو نزل على سيدنا داود عليه السلام في بني إسرائيل والإنجيل ، وهو كتاب أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والقرآن الكريم الذي أنزل على سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام .

والقران الكريم يعتبر رسالة عامة وخاتمة لجميع الخلق من الإنس والجن ، وهو كتاب صالح لكل زمان ومكان حتى يوم القيامة ، وقد نزل القران الكريم بجزيرة العرب .

وقد أمر الله تعالى بنشر تلك الرسالة الإسلامية ، لكافة الناس وفي ربوع البلاد فيقول الحق تبارك وتعالى في سورة الأنبياء آية 107 ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .