ما هي أدوات التوكيد
تعريف ادوات التوكيد
ان
قواعد اللغة العربية
تشمل العديد من الطرق ، والأساليب ، التي يتم استخدامها لأغراض معينة في توصيل الكلام المقال وإثبات أو نفي الكلام ، ومن أهم هذه الأساليب ، هو اسلوب التوكيد.
ينقسم اسلوب التوكيد إلى قسمين ؛
التوكيد اللفظي والمعنوي
، ويتم استخدامهما من أجل التأكيد على معنى الكلام ، واثباته. ، وتوضيح المعاني المقصودة من الجملة.
ويكون التوكيد اللفظي ، عبارة عن تكرار اللفظ المراد توكيده سواء في جملة اسمية او فعلية او حرف او كانت جملة ، وهناك عدد من
أنواع التوكيد اللفظي
.
والتوكيد المعنوي ، يستخدم كذلك من أجل توكيد الكلام ، مع إضافة ألفاظ معينة ، وهذه الألفاظ هي ؛ نفس ، وعين ، وكلا ، وكلتا ، وكل ، وجميع ، وعامة ، وما يجري مجراها من الكلام ، وكذلك ألفاظ الاعداد من 3 إلى 10 بعد إضافتها إلى الضمير العائد عليها.
ولكل اسلوب من أساليب التوكيد أدواته الخاصة ، وكذلك أحكامه الخاصة به ، وهذه الأدوات تقوم بالمساعدة على فهم القصد من الحديث بشكل صحيح ، ومن ادوات
التوكيد
هذه ما يتم استخدامه لإثبات الكلام ، وتوضيح معانيه ، كما منها ما يتم استخدامه لنفي التوكيد ، بينما هناك ادوات تفيد النهي.
وتأتي وظيفة كل من هذه الأدوات ، وفقا لموضعها في الجملة ، او وفقا للمعنى الكامل الذي تقدمه الجملة ، وفي مقالنا اليوم سوف نتناول ادوات التوكيد.
التوكيد و ادواته
في
تاريخ اللغة العربية
يتم استخدام بعض الأدوات ، والحروف التي تفيد التوكيد ، وإثبات معنى الكلام ، وتوضيحها ، وهي ثمانية أحرف كما يلي : [1]
- لام القسم.
- قد.
- حرف اللام.
- أن ، إنّ.
- المفعول المطلق.
- نون التوكيد ( الثقيلة ، والحقيقة )
أولا : لام القسم
وهذه الأداة تستخدم ل
التوكيد
، من أجل تأكيد معنى الكلام ، واثباته وعدم التشكيك في صحته ، ويتم استخدام حرف اللام هذا في أسلوب القسم ، ومثالا على ذلك ؛
- والله لأذبحن الضحية ، اذا نجح ولدي.
ثانيا : الحرف قد
يفيد هذا الحرف توكيد الكلام ، وتوضيح المعنى المقصود منه ، ووضع حرف “قد” في الجملة ، يفيد معنى التوكيد ، وهناك حالتان لحرف ” قد ” ، وهما ؛ إدخال قد على الفعل المضارع ، او إدخالها على الفعل الماضي ، ومثالا على ذلك ؛
- قول الله تعالى : ” قَدْ أَفلَحَ المؤمنون “
فإن اقترنت “قد” بالفعل الماضي ، فتعطي معنى التأكيد ، وعدم الشك.
- قد يدخل الولد الجامعة.
وان اقترنت “قد” بالفعل المضارع ، فقد يؤدي معنى الكلام ، إلى معنى احتمالي ، وتكون احتمالية حدوث بنسبة ضعيفة.
وجدير بالعلم أنه في هاتين الحالتين لا يجوز فصل قد عن الفعل الماضي ، او فصلها عن الفعل المضارع ، بينما يجوز في حالة شاذة ، ونادرة ، أن تقترن “قد” مع الفعل الماضي ، او الفعل المضارع ، في اسلوب القسم ، وفي هذه الحالة ، يمكن أن يتم الفصل بين “قد” ، والفعل الماضي ، او الفعل المضارع ، ومثالا على ذلك ؛
- لقد وربي نجحت.
ثالثاً : حرف اللام
يعتبر حرف اللام من أدوات التوكيد ، او حرف من أجل التوكيد ، او مبتدأ ، ويستخدم من أجل التأكيد التام للكلام المقال ، اذا كان ما يتصل به اسم ، او كان فعل ، ومثالا على ذلك ؛
- قول الله تعالى : ” للذكر مثل حظِ الأُنثَيين “
وفي هذا المثال نلاحظ اقتران حرف اللام بالمولد ، من أجل التوكيد على افضليته في الحق عن البنت.
رابعاً : حرف التوكيد أن ، إنّ
يقوم حرفي التوكيد ؛ أن ، وإنّ ، بالعمل على توكيد الكلام المقصود من الجملة ، وتوضيح المعنى المراد منها ، ولكن بصيغة تختلف عن الأدوات التي قبلهم ، كما يلي ؛
-
حرف أن ، يمكن أن يؤكد الجملة التي يدخل عليها ، ومثال على ذلك ؛ من الجيد أن تجتهد حتى تصل.
ويكون حرف أن هما من أجل التوكيد على أن الاجتهاد ضروري من أجل الوصول إلى المبتغى. - حرف إنّ ، يعمل ايضا على توكيد معنى الكلام ، وتوضيحه ، ومثال على ذلك ؛ قول الله تعالى : ” إن للمتقين مفازة “.
خامسا : المفعول المطلق
ويعد المفعول المطلق من أكثر ادوات التوكيد استخداما ، من أجل تأكيد المعنى ، وتوضيحه ، وإبعاد الشك عن إثبات صحة الكلام ، ويمكن هنا ذكر مصدر الفعل في الجملة من أجل توكيد المعنى المراد توضيحه في الجملة ، ومثالا على ذلك ؛
- أكل الولد الفاكهة أكلا.
- ركض القط خلف الفأر ركضا.
وتكرار الفعل على هذا النهج ، يسمى المفعول المطلق ، وهكذا قد اتينا بمصدر الفعل الأول ،كما هو موضح في المقالين السابقين.
سادسا : نون التوكيد
وهناك نوعين من النون التي تستخدم من أجل التوكيد ، وهما ؛ النون الثقيلة ، والنون الخفيفة ، وتستخدم كلاهما في تأكيد الكلام ، وإبراز معناه ، وتوضيحها ، من الممكن استخدام نون التوكيد الثقيلة ، او الخفيفة ، في أربع حالات كما يلي :
- في حالة الفعل المضارع ، الذي يعمل عمل المستقبل ، ومثالا على ذلك ؛ لتأكلنّ.
- في حالة الفعل المضارع ، الذي تم سبقه بلا النافية ، او حرف نفي ، ومثالا على ذلك ؛ لا تلعبن الكرة.
- في حالة الفعل المضارع ، اذا كان مثبتا ، ومثالا على ذلك ؛ والله لأنجحن.
- في حالة الفعل في صيغة الأمر ، ومثال على ذلك ؛ أكتبن.