دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
دور الشباب في تنمية المجتمع
إن للشباب دور هام وأساسي في التنمية، ويقصد بالتنمية هي العمل الواعي الموجه، التي تقوم على المشاركة بين أفراد المجتمع والجماعات، كما إنها تهدف في المقام الأول إلى إحداث التغير والتطوير من خلال تنظيم جهود وقدرات الافراد ، كما أن التنمية تحدث تغيرات هيكلية وجذرية في المجتمعات، وتساهم في بناء الأمم، كما أنها لها العديد من الأبعاد، وأهمها[7]:
-
الأبعاد الاقتصادية
: ويقصد بها تلك التغيرات التي تحدث في العلاقة بين الناتج والمستهلك، كما يشمل عدد العاملين وكمية الإنتاج والمواد الاقتصادية، والدخل. -
الأبعاد الاجتماعية
: وهي التي تشمل العادات والتقاليد والعلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث أن كل مرحلة يعيشها المجتمع تحتاج إلى العديد من التغيرات والعادات التي تطرق لتناسب التطور الثقافي والمعرفي. -
الأبعاد السياسة
: وهي التي تهدف في المقام الأول للاستقرار السياسي وحفظ آمن الدولة ونظامها، حيث أن استقرار الدولة يساهم بشكل كبير في التطور الاقتصادي، وسير العلاقات الاجتماعية في شكل منضبط ومميز.
أما عن الشباب فهم من اهم
مقومات التنمية الاجتماعية،
كونهم حجر الأساس في النهضة والفكر والتطوير، كما أن
مرحلة الشباب
تمثل الفئة العمرية من 15 إلى 24 عام، وهم الثروة الحقيقية لثائر المجتمعات العربية والغربية[5].
دور الشباب في حدوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية
يعرف الشباب بأنهم فئة متحركة غير ثابتة، وتعرف مرحلة الشباب وفق لقاموس أكسفورد بأنها المرحلة بين سن الطفولة وسن الرشد، ويعرف الشباب بأنهم الثروة الحقيقية للمجتمع كونهم امل الغد وعماد المستقبل، والمطورين الأساسين للمجتمع[1] ، كما أن الشباب عليهم العديد من الواجبات التي يجب أن يقدموها للمجتمع لكي تنهض الوطن ويتطور على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتي تتمثل في:
- للشباب دور كبير في التنمية الاقتصادية كونهم الطاقة الفكرية والجسدية وأهم الموارد البشرية للمجتمع لذا فيمكن للشباب المشاركة في التنمية الاقتصادية من خلال تقديم مشروعات جديدة[2].
- يجب على الشباب أن يسعى للتعلم، والتعرف على ثقافات ومعلومات ومهارات جديدة، حيث أن العالم أصبح في سباق علمي ومعرفي غير محدود، حيث يمكن لأي شخص أن يتعلم الكثير ويتعرف على المزيد من المعلومات والأفكار بأبسط جهد[3].
- يتمكن الشباب من تطوير المجتمع من خلال إقامة الاجتماعات والمؤتمرات التي يتناقشوا فيها حول كيفية النهضة والتطوير وتعتبر احد المشاركات الاجتماعية الهامة.
- تقديم الأفكار والمشروعات للدولة، والتي يمكن أن يستفاد منها والمساهمة في كبح عجلة الاقتصاد والتنمية.
- المشاركة في الجمعيات الخيرية، والتطوعية لبناء المجتمع وتطويره.
- التعرف على قضايا المجتمع والمشكلات التي تواجه، والمساهمة في حلها.
- التعاون مع الجيران وافراد الاسرة وجماعة الأصدقاء لتطوير الحي والمدينة، فهذه أحد أشكال المشاركة المجتمعية المحلية.
- معرفة حقوق الوطن، والدفاع عنه وعن تراثه وثقافته.
- نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، حتى يتم النهضة الصحية والمجتمعية، فمن أهم صفات المجتمع المتقدم النهضة الصحية.
- تمثيل المجتمع بالشكل اللائق، فدائماً ما ينظر الخارج للبلاد من المستوي الثقافي والمعرفي لأبناء الوطن، لذا يجب تقديم فكرة ممتازة للمستثمرين والزوار.
- يجب محاربة النزعة الاستهلاكية لدي الشباب، لكي يتم التنمية الاقتصادية.
- عمل مشروعات صغيرة، وإن كانت يدوية، والمشاركة في المعارض الدولية والمحلية، وعلى مستوى الجامعات.
- العمل على تنظيف البيئة والحفاظ على المرافق والحدائق.
- الاعتزاز بالوطن والانتماء له، من خلال التحدث عنه مع جماعة الرفاق والأسرة، وتوعية الصغار بحضارته ومكانته الحضارية والثقافية.
أهمية الشباب في المجتمع
- إن مشاركة الشباب في التنمية بشكل عام، أحد أهم مظاهر القيم الاجتماعية السليمة، ولا يمكن أن يعتبر أن المجتمع يتقدم اجتماعياً، إلا بإنصهار الشباب فيه والمشاركة في القيم والعادات[7].
- المشاركة الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى السياسية والإدارية للشباب أكبر مظاهر الحرية والديمقراطية كون أن المشاركة نفسها عمل حر وإرادي.
-
الشباب هم حجر الأساس في البلاد، وهم الركيزة الأساسية للنهضة، ولا سيما أن
دور الشباب في نهضة الأمة
هو الأكبر والأهم، كونهم الطاقة والحيوية والتفكير المبتكر. - يستقيم المجتمع بمشاركات الشباب الواعي في التنمية والتطوير، حيث إنهم ذو وعي كافي وفكر وزهن حاضرين للتجديد.
- يتمتع الشباب بالقوة الجسدية، والنضارة الفكرية، مما يجعلهم أكثر عطاء ونشاط من غيرهم، كما أن لديهم الطموح والأمل، مما يساعد على النهضة والتطور.
- لدى الشباب مهارات عقلية مميزة، من كثرة التطلع على مجريات الأمور، والتعرف على الثقافات المختلفة، مما يجعلهم اهل لتطوير المجتمع.
- تحتاج الأوطان دوماً إلى دم جديد يغير المنظومات ويعمل على تطورها، لذا فأن الشباب هم خير ما يفعل ذلك.
- يمكن أن يقوم الشباب بالمبادرات التطوعية، حيث إن لديهم قدرة على الحشد والتجمع، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومساعدة الأخرين[4].
- يمكن للشباب التوعية والتأثير اكثر من غيرهم، وذلك من خلال المشاركة في الإرشاد الاجتماعي وتوعية الأخرين بالطرق البسيطة.
-
للشباب دور كبير في تنظيف البيئة والحفاظ عليها، كما أن لا يغفل احد
دور الشباب في الحد من تلوث البيئة
.
حقوق الشباب على المجتمع احترامها
كما ذكرنا العديد من واجبات الشباب ودورهم المميز في تنمية المجتمع على العديد من الأصعدة، إلا أن لهم حقوق وأن ينال الشباب حقوقهم والتي تتمثل في:
- التعليم حيث إن التعليم أحد أهم الحقوق التي يجب أن تتوافر للشباب، وهو حق أساسي، وفقاً لما نصت عليه الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، حيث أن يجب أن يكون التعليم بشكل جيد ويتوافر فيه الطرق والأساليب الحديثة، لكي يستطيع الشباب فيما بعد من المشاركة في التنمية المستدامة[5].
- يجب توفير فرص عمل للشباب، والاستفادة من مهاراتهم ونشاطهم وحيويتهم، حيث أن البطالة أحد المعوقات التي تقابل الشباب وتجعلهم غير قادرين على الإنتاج والفكر، وهذا يضر بالمجتمع قبل الضرر بهم، لذا يجب الحرص على وضع خطط مميزة للاستفادة من الشباب والتخلص من البطالة.
- يجب أن يمنح الشباب حق التصويت والمشاركة في البناء السياسي والاقتصادي، حيث أن جميع الجوانب الحياتية تؤثر على بعضها، لذا يجب دمج الشباب في المجتمع، وعدم حكر النشاط السياسي لذوي الخبرات فقط، مع دعم الوعي وتعريفهم بكيفية المشاركة السياسة[6].
- تمويل المشروعات الصغيرة، والاستماع الجيد لأفكارهم وتنمية مهاراتهم.
- يجب مشاركتهم في وضع الخطط الدراسية وتنظيم المناهج، والعمل على التعليم بأسلوب المحاكاة، فكون الإنسان مستقبل فقط، لا يمكن ان يشعر بالانتماء الكافي، ولا الوعي اللازم لعملية التطوير والتنمية المستدامة.
- المساواة بين الطبقات العمرية، وعدم تفضيل فئة على أخرى في الحصول على الوظائف والترقيات والمناصب الهامة في الدولة.
- يجب منح الطلاب والشباب حرية التعبير عن الرأس، وحرية الحديث وعدم أتباع سياسة التخويف أو الترهيب.
- يجب منح الشباب حقهم في العمل وكسب الأموال، حيث يتفرغ كل منهم للتفكير في التطوير والنهضة، ولا يكون الهدف الأساسي كيفية تغطية الاحتياجات.
- احترام الشباب، ومعاملتهم بما يليق مع فئتهم العمرية، ووضع متطلباتهم واحتياجاتهم محل الاعتبار والتقدير.
- مساعدة الشباب إلى التطلع والتثقف، ومنحهم الفرص التي تساعدهم على التطوير.
آليات مشاركة الشباب في التنمية
يجب توفير الآليات التي تدعم الشباب للمشاركة المجتمعية، والتي تتمثل في[8]:
- عمل الحكومات والمؤسسات الدولية بكل شفافية ووضوح.
- تنفيذ المشروعات، وعدم تجاهل الأفكار، او تركها جانباً.
- وجود نقابات ومراكز لرعاية أفكار الشباب، ودعم حقوقهم.
- السماع لهم من خلال المؤتمرات والاجتماعات الهادفة.
- توفير المناخ الديمقراطي للعمل والتطوير وتقديم المقترحات.
- النظر إلى احتياجات الشباب وأولوياتهم، والتميز بين حقوقهم وواجبتهم.
- نشر روح الجماعة وحب الاخر، والتعاون مع الشباب من أجل تحقيق التنمية.
- كبح المعوقات والمساهمة في تمهيد مجال الأبداع وأثبات المهارات.
- تدريب الكوادر ومنحهم المنح العلمية والثقافية,
- التنسيق والتكامل مع كافة المجالات والمؤسسات، لكي يكون هناك تنسيق في النتائج والوصول إلى الأهداف المرجوة.
- تشجيع المبادرات التي تهدف إلى التنمية والتطوير.
- الدعم المادي والمعنوي للمشروعات الهادفة والمميزة.
- التواصل الدائم بين الحكومات والشباب، وعدم ترك فرصة للدخلاء من خارج الوطن او ذوي الأهداف التي تقع بالدولة.