ما هي الدول الاستعمارية ومستعمراتها

ما هي الدول الاستعمارية

عند انتهاء الاستعمار بقيت حدود الدول داخل إفريقيا مستقرة بشكل واضح ، وقد تغيرت الأسماء الاستعمارية للدول الإفريقية بعد ذلك .

وافقت منظمة الاتحاد الإفريقي على سياسة الحدود غير القابلة للانتهاك ، وذلك منذ عام 1963 خلال حقبة الاستقلال ، والتي قامت بفرض احترام حدود الحقبة الاستعمارية ، حيث أنه بسبب السياسة الفرنسية المتمثلة في حكم مستعمراتهم كأراضي فيدرالية كبيرة .

تم إنشاء العديد من البلدان من كل من المستعمرات الفرنسية السابقة ، وذلك باستخدام الحدود الإقليمية القديمة لحدود الدولة الجديدة ، حيث كان يوجد هناك العديد من الجهود لإنشاء دولة فيدرالية ، مثل اتحاد مالي لكن كل تلك الجهود باءت بالفشل .

الأسماء الاستعمارية للدول الإفريقية الحالية هي الحبشة ، وأثيوبيا ، والمستعمرات البريطانية ، والسودان ، وبتسوانا ، وغانا ، ونيجيريا ، وكينيا ، والصومال ، والجزائر ، وتشاد ، ومدغشقر ، وجيبوتي ، والمغرب ، وتونس .

تونس ، والكاميرون ، وتوجو ، وجمهورية جنوب السودان ،  روديسيا الشمالية ، وأنغولا ، وموزمبيق ، وغينيا ، وليبيا ، وباسوتولاند و ليسوتو تلك هي


الدول التي استعمرتها بريطانيا في أفريقيا


. [1]

أسباب الاستعمار الأوروبي في أفريقيا

ركز بعض المؤرخين على الدوافع الأيديولوجية في أواخر القرن التاسع عشر ، حيث أن الأوروبيون والأمريكيون كانوا يعتقدوا أنهم يستطيعوا توسيع ثقافتهم إلى الخارج ، ويقوم هؤلاء المؤرخين بالبحث عن أدلة من أجل حدث انتعاش في الأحاديث الأوروبية ، والأمريكية حول تفوق عرقهم وحضارتهم . [2]

يعتبر استعمار إفريقيا جزء  من العملية الأوروبية العالمية ، حيث أنها وصلت إلى جميع قارات العالم ، وقد غير الاستعمار الأوربيين العالم بشكل كبير ، كما أن المؤرخين يجادلوا حول الغزو الإمبراطوري المتسرع للقارة الإفريقية من قبل القوى الأوروبية من أجل الحصول على الاعتراف في بلجيكا .

قد حدث التدافع من أجل إفريقيا خلال فترة الإمبريالية الجديدة والتي كانت بين عامي 1881 و 1914 ، يوجد عدم معرفة عالمية في مختلف أنحاء العالم ، والتي أدت إلى تقويض حجم ، وقدرات قارة إفريقيا بشكل كبير .

حيث أنه قبل الاستعمار تميزت إفريقيا بمرونة واسعة النطاق ، من حيث الحكم ، والحركة والحياة اليومية بشكل عام ، قارة إفريقيا لم تتكون من كيانات إعادة إنتاج مغلقة ، ومجهزة بالعديد من الثقافات الفريدة والغير متغيرة .

وتعتبر أسباب الاستعمار الأفريقي في الأساس أسباب اقتصادية وسياسية ودينية ، أثناء ذلك التوقيت من الاستعمار كان الكساد الاقتصادي يحدث في أوروبا ، وكانت الدول المتقدمة مثل بريطانيا ، وفرنسا ، وألمانيا يخسرون أموالهم .

كانت إفريقيا تبدو وكأنها بعيدة عن الأذى ولديها العديد من المواد الخام التي يمكن لأوروبا من خلالها أن تجني العديد من الأموال ، وذلك بسبب العمالة الرخيصة للأفارقة ، ولكن يوجد العديد من


الدول التي استعمرتها بريطانيا

.

استطاع الأوروبيون بسهولة الحصول على منتجات مثل الزيت ، والمطاط ، وزيت النخيل ، والقطن ، والصمغ ، والعديد من المواد الآخرى ، وقد أصبحت تلك المواد ذات أهمية كبيرة بسبب الثورة الصناعية .

ومن ضمن أسباب استعمار إفريقيا أيضاً المنافسات الأوروبية ، حيث أن بريطانيا وفرنسا كانوا في نزاع منذ حرب المائة عام ، وركزت تلك الدول فقط على الحصول على المزيد من الأراضي في القارة الأفريقية . [3]

أنواع الاستعمار

يوجد نوعان من الاستعمار ، وهما :

  • الاستعمار الاستيطاني .
  • الاستعمار الاستغلالي .

حيث نجد أن الاستعمار الاستيطاني يشمل الهجرة على أوسع نطاق كنتيجة للقضايا الدينية ، أو الاقتصادية ، والسياسية ، مثل


الدول التي استعمرتها اليابان


.

بينما الاستغلالي يشمل التجارة مثل تصدير البضائع أو تجارة الرقيق ، وقد قاموا باجبار السكان الأصليين على العمل ، وكانوا يحصلون على رواتب ضئيلة للغاية ، أو لا يحصلون على رواتب في بعض الأحيان ، وفوق ذلك يتم استغلالهم بأبشع الطرق والأساليب .

يوجد أيضاً استعمار بديل واستعمار داخلي ، نجد أن الاستعمار البديل هو الذي تقوم فيه القوة الاستعمارية بدعم توطين المهاجرين ، بينما الاستعمار الداخلي يتعلق بالقوة الهيكلية غير المتكافئة بين مناطق مختلفة من الدولة . [4]

آثار الاستعمار

تعتبر قوة الاستعمار قوة يصعب مواجهتها ، ولكن على الرغم من ذلك نجد أن السكان الأصليون في جميع القارات قاوموا الاستعمار مقاومة عنيفة ، حيث أن المقاومة تعتبر جزء لا يتجزأ من قصة الاستعمار .

ونجد أن للاستعمار العديد من الآثار السلبية والإيجابية ، فقد استثمرت الحكومات الاستعمارية في البنية التحتية ، والتجارة ، ونشر المعرفة التكنولوجية ، والطبية في المدن المستعمرة .

وفي بعض الأوقات شجعوا على نظام محو الأمية ، وتبني العديد من معايير حقوق الإنسان الغربية ، ووضعوا أساس المؤسسات الديمقراطية وأنظمة الحكم .

حيث أن بعض المستعمرات مثل غانا شهدت تقدم وارتفاع في التغذية ، والصحة مع الحكم الاستعماري ، وقد تم ربط الاستعمار الأوروبي الاستيطاني ببعض مكاسب التنمية ، وأيضاً نتج عن الاستعمار التدهور البيئي وانتشار الأمراض ، وعدم الاستقرار الاقتصادي ، وانتهاك لحقوق الإنسان . [5]

خاتمة عن الاستعمار

قامت ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وهولندا ببناء إمبراطوريتها الخاصة في الخارج ، وقاموا بمحاربة إسبانيا ، والبرتغال من أجل الحق في الأراضي التي قاموا باحتلالها بالفعل .

وقد نمت المستعمرات الأوروبية في العالم الجديد ،  ولكن على الرغم من ذلك تمكنت معظم البلدان من أن تحصل على الاستقلال خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، وبداية من الثورة الأمريكية عام 1776 ، وثورة هايتي عام 1781 على الرغم من ذلك استمر نصف الكرة الشرقي في إغراء القوى الاستعمارية الأوروبية .

وقد ركزت الدول الأوروبية على استيلاء الأراضي الأفريقية ، وتسابق بعضها البعض على الموارد الطبيعية وإنشاء المستعمرات التي يمكنهم الاحتفاظ بها حتى بداية الفترة الدولية لإنهاء الاستعمار في عام  1914 ، وتحدت في ذلك الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية ، ونجد أن الاستعمار قد أدى إلى ظهور مجموعة سكانية مختلطة بالنسبة للقيم ،  والممارسات الثقافية ، والعرقية المختلطة .

استطاعت القوى الأوروبية أن تسيطر بسهولة على أي مكان تريده وعلى أي أرض ترغب بها باستخدام القوة،  والعنف عن طريق الأسلحة القوية للغاية التي كان يستخدموها ، لم تستطيع الجيوش الإفريقية أن تحصل على الأسلحة الأوروبية ، لأنها كانت لا تباع لهم ،  وهكذا كانوا الأفارقة لا يستطيعوا مواكبة تلك الحروب ، لأنهم كانوا غير قادرين من الناحية العسكرية . [5]