ما هي اركان التفضيل

تعريف اسم التفضيل


تتميز اللغة العربية بجمالها ورونق كلماتها وأنها من أكثر اللغات جمالآ وأكثرها فصاحة وهي لغة ثرية بمفرداتها وتراكيبها و كان من تشريف الله لها أن جعلها لغة القرآن الكريم ، واسم التفضيل هو أحد أساليب اللغة العربية لصياغة الجملة بصورة جميلة وسيكون هذا محور موضوعنا هنا  أسلوب التفضيل  ، و

نبدأ بمثال على أسلوب التفضيل:


  • العربي أكثر الناس حبا لوطنه



اسم التفضيل

هو اسم مشتق من حروف الفعل الماضي الثلاثي على وزن أفعل وهو يدل على اشتراك شيئين في أمر واحد زاد أحدهما فيه عن الآخر وهو تفضيل يدل على زيادة في الصفة والزيادة هنا لا ترجع لتفضيلها في ذاتها واعتبارها محببة بل قد ترجع كذلك على الصفات القبيحة أو أي صفة مكروهة فإن مرجع التفضيل هنا يعود على الزيادة المطلقة وليس على الصفة ذاتها مثال

محمد أصدق من عمر ، خالد أقبح من سعيد  ، أحمد أسوأ من كريم ، ويتضح


في هذا المثال يكون الآتي:


محمد : مفضل


أصدق : اسم التفضيل


من عمر : مفضلا عليه


وحتى نستطيع التعبير عن المفاضلة أو المقارنة بين المفضل والمفضل عليه مستخدمين أسم التفضيل باعتباره ركن من أركان أسلوب التفضيل وفيما يلي تفصيل أكثر ،

إذا أردنا هنا تبسيط أسم التفضيل نقول ان لدينا صفة أشترك فيها اثنان لكن أحدها زاد عن الآخر في هذه الصفة.


أركان اسم التفضيل


أركان اسم التفضيل هي اسم التفضيل والمفضل والمفضل عليه:



  • اسم التفضيل:

    وهو كما وضحنا اسم مشتق من حروف الفعل الماضي الثلاثي على وزن أفعل ، ومن هنا يتضح لنا أن اسم التفضيل يتكون من أربعة أحرف تبدأ بحرف الألف هو الركن الأساسي ويقع في وسط الجملة ويسمى أيضا اداة تفضيل وهنا

    نقول أن من يأتي في الجملة أولآ هو أكثر في الاستحواذ على الصفة من شريكه في الصفة .


  • المفضل

    : يأتي في الجملة قبل اسم التفضيل وهو ما زاد في الصفة عن الاسم الآخر وهو الذي يخضع للمفاضلة ويقع في وسط الجملة .


  • المفضل عليه:

    وهو يعتبر ما يقل في الصفة عن شريكه الأول فيها ويأتي في الجملة بعد أسم التفضيل وسمي مفضل عليه كشكل من أشكال الدلالة على نقصه .

ما هي اركان التفضيل


شروط صياغة اسم التفضيل


هناك شروط لأسم التفضيل نوضحها في النقاط  الآتية وهي سبع شروط كالتالي ويجب أن يكون في اسم التفضيل وهي:


  • تتم صياغته من فعل ثلاثي ولا يبنى هنا على فعل زائد والمقصود هنا زائد على ثلاثة أحرف ، مثل كبر وأكبر علم وأعلم مثل

    كرم يصبح أكر.

  • أن يكون هذا الاسم أسمآ مثبتا لا اسم منفي ولا يسبق بأداة نفي مثل

    لم يكتب لا يذاكر.

  • أن يكون الفعل من الافعال القابلة للتفاضل أو المفاضلة و التفاوت فلا يصاغ من أفعال غير قابلة للتفاوت وهذا يعني أن هناك كلمات لا تقبل التفاضل مثل مات و غرق ونام وهنا لا يصح فيها التفضيل .

  • أن لا يكون وزن مؤنثه على وزن فعلاء وهي تثبت في حالة الألوان مثل أحمر حمراء وهكذا .

  • أن يكون الفعل فعل تاما وليس فعل ناقص مثال كان وكاد وأخواتهما .

  • أن يكون الفعل فعل مبني للمعلوم و لا يصاغ من فعل مبني للمجهول.

  • أن لا يكون في عيب من العيوب الحسية الظاهرة مثل العور أعور عوراء.

  • وكذلك لا يأتي في الحلية مثل أكحل كحلاء.

  • يكون فعل مصرف وليس جامد

    مثل ليس عسى حبذا نعم .[1]



يبقى هنا سؤال في حالة المخالفة للشروط السابقة كيف يكون وضع اسم التفضيل


لدينا عدة ملحوظات هامة نستعرضها في هذا الشأن كالتالي  ،


يذكر أن هناك أحوال يمكن فيها وضع أسم التفضيل في غير الشروط السابقة مثال حالة الفعل الزائد عن ثلاثة أحرف هنا تكون الطريقة

كالآتي يوضع اسم التفضيل من فعل زاد عن ثلاثة أحرف مثال كلمة ( أحترم )  نستخدم معها أسم تفضيل على هيئة مساعد لها شرط أن يكون مطابق للشروط مثل كلمة أشد واكثر معها مصدر الفعل منصوب من الفعل الذي خالف الشروط  وكذلك في حالة الألوان يمكننا تطبيق نفس القاعدة  على اللون، نأتي بالفعل الغير الموافق للشروط ونأتي بفعل مساعد و نضع المصدر منصوب ثم المفضل عليه ، أمثلة على ذلك كلمة أحترم لأنها خالفت الشروط فهي ليست فعل ثلاثي فتكون بهذا الشكل أحمد أكثر أحترامآ للوالدين ونعرب المصدر الذي أتينا به تمييز منصوب  مثال آخر زيد أفضل إنصافا لوطنه .


  • يمكن أيضآ في حالة النفي أو المبني للمجهول أن نأتي باسم تفضيل ويعده مصدر فعل مؤول مثال

    ذلك المتميز أجدر أن يراعى .

  • يذكر أن هناك ثلاث كلمات في اللغة العربية لها دلالة التفضيل دون أن تبدأ بألف على وزن أفعل وهم خير وشر وحب ،

    ونجد هنا مشابهة بين صيغة التعجب واسم التفضيل مثال : مأفعل ، حيث انه أيضا من شروطه أن يكون ثلاثي مثبت مبني للمعلوم وأن لا يكون المذكر منه مؤنثه على وزن فعلاء.
  • و هنا يجب الانتباه لأسلوبان قد يتشابها وهما أسلوب التعجب وأسلوب التفضيل ،  مثل: لذلك ماأكثر الأزهار ، الأزهار في هذه الحديقة أكثر من غيرها ، أكثر هنا في أسلوب التعجب تعرب فعل ماض ، أما أكثر في التفضيل نجدها إعرابها أسم وهو فرق هام . [2]


أحوال اسم التفضيل


أحوال أسم التفضيل ثلاثة حيث أنه لا يأتي على حالة واحدة في المطابقة مع الموصوف وهذه الحالات هي :


  • أن يكون ملازما لحالة واحدة من حالات الإفراد والتنكير والتذكير.

  • الحالة الثانية هي حالة المطابقة بالموصوف إذا لم يكون هناك مقارنة بالمفضل عليه.

  • أن يضاف إلى معرف والغرض هنا التفضيل.



وهنا تفصيل أكثر لأحوال اسم التفضيل

:


  • بالنسبة لحالة اسم التفضيل بدون ألف ولام وبدون الإضافة ، وهنا يكون ملازماً لاسم التفضيل أن يكون مفرد مذكر نكره يتبعه حرف الجر( من )  مثل

    الطالبات أذكى من الطلاب .

  • الحالة الثانية أن يكون اسم التفضيل مطابق للموصوف وهنا يطابقه في الإفراد وفي التثنية وفي الجمع وفي التذكير والتأنيث وأن يكون معرف بالألف واللام مثل “


    المخلصان هما الأفضلان”

  • الحالة الثالثة أن يضاف إلى معرف وفي الإضافة إلى المعرفة يكون جائز أن يلزم اسم التفضيل في التنكير والافراد او يكون مطابق للمفضل مثل “

    حسام أفضل الطلاب”


عمل اسم التفضيل


عمل اسم التفضيل في الإعراب فيكون ما بعد اسم التفضيل فاعلا مرفوعا ويكون على الأغلب ضمير مستتر.


تطبيقات على اسم التفضيل


  • المصانع أكثر إنتاجا للطعام من غيرها

  • الأمل أجمل من اليأس

  • هند أكرم من وفاء
  • قوله سبحانه: {

    ورحمة ربك خير مما يجمعون

    } (الزخرف:32)
  • قوله سبحانه: {

    أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا

    } (

    الكهف

    :43)
  • قوله تعالى: {

    ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون

    } (الزمر:35)
  • قوله سبحانه: {

    أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

    } (

    البقرة

    :61)