قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم

قصص عن انتقام الله من الظالم

في حياتنا

قصص واقعية عن استجابة دعاء المظلوم

والكثير من

انواع الظلم

التي بدأت من أيام الجاهلية عندما تعرض رجل للظلم وتم أخذ حقه ومماطلته من قبل غريمه، وذهب هذا الرجل المظلوم إلى قبائل قريش ليشتكي فلم يساعدونه أو يلتفتوا إليه بأي شكل، وهو غريب جاء من مدينة زبيد إلى مدينة مكة، فذهب إلى الكعبة وأخذ يصرخ في الناس وينشد الأبيات ليساعدوه.

وقد أثارت أبيات الشعر نخوة من يتمتعون بالإنسانية والمروءة من قبيلة قريش، وكان أولهم الزبير بين عبد المطلب وهو عم الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فقام بالنداء على زعمار قريش واجتمعوا في منزل عبد الله بن جدعان.

وكان ذلك قبل أن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاءه ومعهم غلام صغير ونصروا الرجل المظلوم الغريب وتعاهدوا على ألا يروا أي مظلوم إلى ونصروه، ولا أي مسلوب حقه إلا قاموا بإعادة حقه إليه.

ذلك الموقف الإنساني العادل وكرم الأخلاق الشامخ هو صفة أصيلة من صفات العرب، وقد تسبب هذا الموقف في ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليه والإشادة به، حيث كان يقول: ” لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعمم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت ” .

إن ظلم العباد وقهرهم وبخس حقهم والقسوة والمماطلة معهم هي من الصفات الماحقة والأمور المهلكة التي تورث العقوبة وتؤدي إلى غصب الله تعالى على الظالمين فتتلف أعصابهم وتمض أفئدتهم، كما أن ذلك يخل بالأمن العام ويحبب في الانتقام، ويتنافى مع الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك يسمع الله

دعاء المظلوم

على الظالم وينتقم من الظالم أشد انتقام.

وحين تفنى المروءة وينتشر الظلم يدخل الله الظالمين جهنم، ولا يخذل الله تعالى المظلوم بل يقوم  بنصرته حتى إذا كان كافرًا، وفي هذا الزمن أصبحنا نسمع ونرى الكثير من قصص ظلم وقهر الكثير من الناس، ونرى ألوان من القسوة والبخس والمماطلة خاصة مع الخدم والعمال بشكل كبير.

وهناك الكثير من

ادعية المظلوم

التي يُنصح بها والجمل التي يمكن الاستعانة بها في حالة التعرض للظلم مثل”حسبي الله ونعم الوكيل” وهذه الجملة كافية حتى ينتقم الله تعالى من الظالم.

قصة عن انتقام صاحب عمل ظالم

ومن قصص الظلم الشهيرة الأخرى أنه كان هناك عامل تم إنقاذه من الموت في اللحظة الأخيرة، حيث أنه أقدم على الانتحار عن طريr غرس سكين في عنقه، فخرج دمه بغزارة، ومن حسن الحظ تم إنقاذه ونجا من الموت بأعجوبة، وقد تبين أن سبب قيامه بذلك هو رفض صاحب العمل إعطائه راتبه، حيث قام بالعمل لعدة أشهر ومع ذلك رفض صاحب العمل صرف الراتب الخاص به.

وعندما لم يجد هذا العامل من ينصره أو يعينه لأخذ راتبه ألهب قلبه واشتعلت نيران القهر بداخله، فلم يجد أمامه إلا الانتحار حتى يريح نفسه ويتخلص من أذى الدنيا والعياذ بالله، وقد انتقم الله للمظلوم من الظالم وتعرض صاحب العمل لخسارة كبيرة بفضل دعاء المظلوم ونصر الله تعالى له.

كما أن هناك العديد من القصص التي تحكي عن خادمات انتحرن بإلقاء انفسهن من العمائر الشامخة أو عن طريق الانتحار شنقًا، وقد كان ذلك لنفس السبب والشعور بالقهر والبخس وسوء المعاملة، وجميع هذه القصص هي نذير شر وانتقام وعقوبة من الله تعالى وانتقام، لأن صفة الظلم من أقبح أنواع الذنوب وأكثرها خطرًا.

وقد قامت السماوات السبع والأرض على العدل، وقد أقسم الله تعالى في كتابه على نصرة المظلوم حتى لو بعد حين.

نصرة المظلوم وفضيحة الظالم

وهناك العديد من حوادث ومخاطر الظلم التي تتطلب تدخل إنساني ووقفة إيمانية، ويتم ذلك عن طريق التحذير من الظلم وتوضيح مخاطره، مع توعية الناس بفظاعة هذا الفعل وفضح من يقوم به والوقوف مع الشخص المظلوب ونصرته، حيث أن التصرفات الدنيئة والمعاملة القاسية تعتير من أبشع أنواع المعاصي لأنها تجمع ما بين البخس والظلم وأكل المال دون حق.

وفي الدين الإسلامي تم ذكر عقاب الظالمين مع النصح بالتعاون على البر والتقوى في الآيات التالية: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (سورة هود:81)،وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (سورة المائدة:2)، وقد ضرب المثل للناس عندما أخبر الله تعالى عن امرأة دخلت النار بسبب تعذيبها لهرة، وعن رجل دخل الجنة بسبب كلب سقاه.

ظالم الخدم ونهايته

التقليل من شأن الخدم والعمال ونظرة أصحاب العمل الدونية لهم وعدم مخالطتهم أو نجالستهم أو تناول الطعام معهم من الأمور المنتشرة حاليًا والتي تدل على الكبر الذي يمنع دخول الجنة، وقد أوضحت آيات القرآن أن الناس سواسية لا فرق بينهم إلا في التقوى، فجميعنا أخوة في الإيمان والدين ولا يجب أن يسخر أحد من شخص آخر.

ويقول الله تعالى في كتابه: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} (سورة الزخرف:32).

ويعتبر عدم الوفاء بالعهود أيضًا من أشكال الظلم المعروفة، حيث قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } (سورة المائدة:1)، كما قال تعالى في كتابه: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ } (سورة الأعراف:85)، وفي الوقت الحالي الكثير من العمال يقومون بعمل اتفاقيات محددة ثم يغدر بهم صاحب العمل ويظلمهم أو يقلل من أجرهم، وهذا يعتبر ظلم بين.

ويستسلم العمال في نهاية المطاف ولكن ذلك يكون مصحوبًا بالشعور بالظلم والقهر والغدر بسبب انتهاك الحقوق، فالمماطلة في حقوق العباد وتأخير مستحقاتهم تقود الظالم إلى عقاب الله الشديد في الآخرة، فالكثير من العمال يتغربون عن أهاليهم ويفارقون زوجاتهم ويهجرون أبنائهم ويغادرون أبائهم وأمهاتهم وهو في أمس الحاجة إليهم وإلى راتب العمل الذي يكون بخس.

ويعتبر الاعتداء سواء باليد أو باللسان أيضًا من أنواع الظلم التي يقوم فيها الفرد بالسب والشتم واللعن في بعض الأحيان وضرب الغير، وهذا الأمر يعتبر من أفتبح أنواع الذنوب والظلم، فلا يجوز ضرب العمال أو غيرهم من الناس.

حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم”

عاقبة الظالم

من أسوأ أنواع الاعتداء ما تتعرض له بعض النساء والخادمات من شتائم وضرب وانتقاص من القدر، وهي من الأمور البغيضة التي يعاقب الله من يفعلها بجهنم وبئس المصير، وفي الكثير من الأحيان تكون عقوبة الظلم عاجلة بشكل كبير، حيث يدفع الظالم ثمن ظلمه من صحته وصحة أبناءه وسعادتهم، كما يدفعها أيضًا مع معاملة أهله وأقاربه له.

ويقتص الله من الظالمين يوم القيامة، حيث أنه في هذا اليوم يقتص الله حتى من بين الحيوانات وبعضها البعص، والمفلس هو الشخص الذي يأتي في يوم القيامة بجبال من الحسنات بعد أن ضرب هذا وشتم هذا وسفك دم هذا، وفعل الكثير من المعاصي، فيتم الأخذ من حسناته وسحبه إلى النار. [1]