مراحل تشكل الأمشاج الذكرية والأنثوية
تعريف الأمشاج
الأمشاج هي خلايا جنسية تتحد في عملية التكاثر الجنسي من أجل تشكيل خلية جديدة تسمى البيضة الملقحة. الأمشاج الذكرية تسمى النطفة والأمشاج الأنثوية تسمى البويضة. النطاف متحركة وتحوي على ذيل طويل يشبه السوط يسمح لها بالحركة. البويضات غير متحركة وتكون كبيرة الحجم مقارنةً مع الأمشاج الذكرية.
في النباتات، حبوب اللقاح هي الأمشاج الذكرية، والأمشاج الأنثوية هي البويضات. في الحيوانات، يتم إنتاج الأمشاج في الغدد التناسلية للذكر والأنثى، وهو موقع إنتاج الهرمونات.
تشكل الأمشاج
تعريف المشيج
وتشكلها: الأمشاج تتشكل من خلال عملية انقسام الخلايا وتسمى الانقسام المنصف. هذه العملية التي تتم على مرحلتين تؤدي لإنتاج أربع خلايا أحادية الصيغة الصبغية. الخلايا أحادية الصيغة الصبغية تتضمن نسخة واحدة من الصبغيات. اتحاد الصبغيات الذكرية والأنثوية يحدث في عملية تسمى بالإخصاب، ويشكلون ما يدعى بالبيضة الملقحة. البيضة الملقحة ثنائية الصيغة الصبغية وتتضمن مجموعتين من الصبغيات. [1]
مراحل تشكل الأمشاج الذكرية
الإنطاف
الإنطاف يحدث عندما تتشكل خلية أحادية الصيغة الصبغية (n) من خلية ثنائية الصيغة الصبغية (2n) من خلال الانقسام المنصف يبدأ الذكور بتشكيل النطاف في مرحلة البلوغ، وهي عادةً ما تكون بين عمر 10-16 سنة. البالغون الذكور ينتجون كميات كبيرة من النطاف (حوالي 200 مليون في اليوم)، وهذا يزيد من احتمالية وصول النطفة إلى البويضة من خلال عملية القذف.
إنتاج النطاف يحدث في خصيتي الذكر، بالتحديد في الأنابيب المنوية. في الخصيتين، الحاجز الخصيوي الدموي يتشكل ليعزل الأنابيب المنوية عن جهاز الدوران.
حماية النطفة
خلايا سرتولي تشكل الحاجز الخصيوي الدموي. وهذه العملية مهمة في منع وصول المواد في الدم إلى النطاف والتأثير عليها. لأن المواد الموجودة في الدم يمكن أن تتضمن الهرمونات أو الفضلات. الحاجز الدموي الخصيوي مهم أيضًا في منع تعرف الجهاز المناعي على النطفة كجسم غريب وبالتالي تشكيل الأضداد لمحاربتها.
تشكيل النطفة
بذور النطاف هي المجموعة الأولية من الخلايا ثنائية الصيغة الصبغية التي تنقسم عن طريق الانقسام الخيطي لتعطي خليتين متطابقتين، وتنقسم هذه الخلايا إلى مجموعتين
- بذور النطاف A1 : هذه الخلايا من أجل تجدد الحيوانات المنوية كي يتمتع الذكور بالخصوبة طوال حياتهم
- بذور النطاف B: تشكل حيوانات منوية ناضجة في النهاية
تتكاثر بذور النطاف B من خلال الانقسام الخيطي لتشكل خلايا مضاعفة الصيغة الصبغية متطابقة، وتعرف باسم الخلية المنوية الأولية، ثم تخضع الخلية المنوية الأولية للانقسام المنصف
- الانقسام المنصف الأول: يعطي خليتين أحاديتي الصيغة الصبغية، وتسمى بالخلية المنوية الثانوية
- الانقسام المنصف الثاني: يعطي أربع خلايا أحادية الصيغة الصبغية وهي تعرف بطلائع النطاف
عملية النضج
يتم إطلاق طلائع النطاف في الأنابيب المنوية، وتخضع طلائع النطاف لعملية تسمى تكون النطاف (إعادة التعديل والتمايز إلى نطاف ناضجة) ، وهي تنتقل عبر الأنابيب المنوية لتصل إلى البربخ. تنتقل النطاف من الأنابيب المنوية إلى الشبكة الخصيوية، ويتم تركيز النطاف من خلال إضافة المزيد من السوائل.
عملية الإنطاف تستغرق حوالي 70 يوم، لذلك من أجل أن يكون إنتاج الحيوانات المنوية مستمرًا وغير متقطع، تحدث عمليات متعددة للحيوانات المنوية في وقت واحد داخل نفس النبيبات المنوية، مع ظهور مجموعات جديدة من الحيوانات المنوية كل 16 يومًا (دورة تكوين الحيوانات المنوية). سيكون كل من هذه المجموعات من الخلايا المولدة للحيوانات المنوية في مراحل مختلفة من تكوين الحيوانات المنوية.
عملية تشكل الأمشاج الأنثوية
تكون البويضة
عملية تكون البويضة تختلف عن تشكل النطاف، إذ تبدأ هذه العملية في المرحلة الجنينية. الخلايا المنتشة البدئية (التي تنشأ في الكيس المحي للجنين) تنتقل إلى قشر الغدد التناسلية البدئية. يبلغ عددها في الأسبوع 20 من الحمل حوالي 7 مليون.
يحدث بعدها تموت للخلايا لتصل إلى مليوني خلية.
- الانقسام المنصف الأول يحدث قبل الولادة ويشكل الخلايا البيضية الأولية
تترتب الخلايا البيضية الأولية ويحيط بها خلايا ظهارية مسطحة وتسمى بالجريبات الأولية. في مرحلة الطفولة، يحدث تموت خلوي، ليصبح عدد الخلايا البيضية الأولية حوالي 40000 خلية عند البلوغ. عندما يبدأ البلوغ، تبدأ حوالي 15-20 خلية بيضية أولية بالنضج كل شهر، على الرغم من أن واحدة منها فقط سيصبح بويضة والأخرى ستتعرض للرتق والضمور.
مرحلة النمو
الخلية البيضة الأولية تنمو في الحجم بشكل كبير في هذه المرحلة ولكنها لا تزال في الانقسام المنصف الأول. تنمو الخلايا الجريبية وتشكل ظهارة مكعبية الشكل، وتسمى الخلايا الجريبية بالخلايا الحبيبية وتفرز الغليكوبروتينات. هذه المواد الكيميائية تشكل الغشاء الشفيف حول الخلية البيضية الأولية.
الجريب الغاري
يقوم بعدها السائل بالتشكل بين الخلايا الحبيبية، وتمتزج السوائل ببعضها لتشكل سائل مركزي يدعى بالغار. وتسمى الجريبات في هذه المرحلة بالجريبات الثانوية، وفي كل شهر يتطور واحد من الجريبات الثانوية تحت تأثير FSH, LH والإستروجين.
المرحلة قبل الإباضة
تحدث هذه المرحلة تحت تأثير LH ويكتمل الانقسام المنصف الأول. وفي داخل الجريب، يتواجد خليتين أحاديتي الصيغة الصبغية.
- واحدة من الخليتين سوف تستقبل كمية أقل من السيتوبلاسم من الأخرى وتشكل الجسم القطبي الأول.
- تتشكل في هذه المرحلة خلية أحادية الصيغة الصبغية تسمى الخلية البيضية الثانوية، وتخضع الخليتين فيما بعد للانقسام المنصف الثاني.
يشكل الجسم القطبي الأول جسمين قطبيين، لكن الخلية البيضية الثانوية تبقى في الطور الاستوائي من الانقسام المنصف الثاني، وهذا يحدث قبل 3 ساعات من الإباضة
عملية التبويض
في هذا المرحلة، ينمو الجريب في الحجم وينضج، وسمى جريب دوغراف. يزداد نشاط الكولاجيناز وهو إنزيم يقوم بتحطيم الكولاجين، لذا يحدث ضعف في جدار الجريب، لذا يتم إطلاق البويضة من المبيض وذلك بمساعدة التقلصات العضلية في جدار المبيض. تنتقل بعدها البويضة إلى نفير فالوب من خلال خمل البوق. [2]
الأمشاج والإخصاب
الإخصاب يحدث عندما تتحد الأمشاج الذكرية مع الأمشاج الأنثوية. لدى البشر، يحدث اتحاد النطفة مع البويضة في نفير فالوب في السبيل التناسلي الأنثوي. ملايين النطاف يتم إطلاقهم في عملية الجماع وهذه النطاف تنتقل من المهبل إلى نفير فالوب.
الإخصاب
النطاف هي خلايا متخصصة من أجل تلقيح البويضة. تحتوي منطقة الرأس على غطاء يشبه القلنسوة يُدعى الجسيم الطرفي ويحتوي على إنزيمات تساعد النطفة على اختراق الغشاء الشفيف، وهو الغطاء الخارجي لغشاء خلية البويضة.
عندما تصل النطفة إلى غشاء خلية البويضة، يندمج رأس النطفة مع البويضة. يؤدي هذا إلى إطلاق المواد التي تعدل المنطقة الشفافة لمنع أي نطفة أخرى من تخصيب البويضة. وهذه العملية مهمة جدًا لأنه لا يمكن حدوث الإخصاب بأكثر من نطفة واحدة. لأن تعدد النطاف يكون قاتلًا للبويضة.
تطور البيضة الملقحة
بعد الإخصاب، تتحد خليتين أحاديتي الصيغة الصبغية لتصبح خلية واحدة مضاعفة الصيغة الصبغية. تحتوي البيضة الملقحة على 23 زوجًا من الكروموسومات المتجانسة وإجمالي 46 كروموسومًا نصفها من الأم والنصف الآخر من الأب. تستمر البيضة الملقحة في الانقسام الخيطي حتى يتم تكوين فرد يعمل بكامل طاقته. يتم تحديد الجنس البيولوجي لهذا الإنسان من خلال الكروموسومات الجنسية التي يرثها.
- قد تحتوي النطفة على كروموسوم جنسي X أو Y
- خلية البويضة يمكن أن تحتوي فقط على كروموسوم X.
ينتج عن النطفة التي تحتوي على كروموسوم Y الجنسي وجود ذكر (XY) بينما الخلية المنوية التي تحوي كروموسوم جنسي X ينتج عنها أنثى (XX).
[1]