صفات عبدالله بن عمرو

نعم أهل البيت عبدالله وابو عبدالله وأم عبدالله

عبد الله هو

ابن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب كنيته أبو محمد.

وهو ابن الصحابي الجليل عمرو بن العاص، كما أن أمه ريطة بنن منبه بني سهم[1]، يكبره أباه عمرو رضى الله عنهما جميعاً، بثلاث عشر سنوات فقط.

عرفت أسرة بن العاص بأنها أسرة ميسورة الحال، إلا أن عبد الله كان زاهداً وأبيه وأمه هكذا، فكان الدين الإسلامي سراطهم المستقيم.

  • أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه وفي أهل بيته: نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله
  • أن عبد الله بن عمرو بن العاص أسلم قبل أبيه، وأسمه الحقيقي العاص قبل الإسلام، فأسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله.
  • كان يعكف على القرآن الكريم، حيث منذ بداية اسلامه وهو معتكف على حفظ الآيات والسور وفهم تفسيرها.
  • كان شديد التواضع ومحب للخير، ورغم إنه من أغنى رجال قومه، إلا أنه كان يتصدق كثيراً حيث يقول عبد الله بن عمرو بن العاص “لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحبُّ إليَّ من أن أكون عاشر عشرة أغنياء، فإن الأكثرين هم الأقلُّون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا[2].
  • كان يتصدق عبد الله بن عمرو يمين وشمال وفي السر والعلن.

صفات عبدالله بن عمرو

  • كان صوام قوام، حتى إن الصيام كان يضعف قواه، حتى قال”

    قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألم أنبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار” فقال للنبي صلى الله عليه وسلم، أني أقوى، فقا له رسول الله صلى الله عليه وسلم” فإنك إذا فعلت ذلك هجمت العين وتنفه النفس صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر أو كصوم الدهر” فقال له عبد الله أني أجد قوة يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “فصم صوم داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ولا يفر إذا لاقى”[3].
  • كان شخصية دؤوبة وحريص على التعلم وحفظ السنة وما يروى عن لسان أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم،  يعرف بتدوين كل ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم، فروي عنه، إذ قال للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، يا رسول الله أني ادون عنك كل شيء تقوله في الحلم والغضب، فقال النبي: “نعم فإني لا أقول إلا حقاً”[6]
  • كان مجتهد بشكل كبير جداً في العلم، فكان يحب الاطلاع والمعرفة، حتى أنه فقد عيناه من كثرة الاطلاع والاستذكار.
  • يعتبر أكثر من روي أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال أبي هريرة “ما كان أحد أكثر حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب”[3].
  • بلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم، سبعمئة حديث تقريباً.
  • كان يعرف بالخلق الرفيع والسلوك القويم.
  • اما عن الصفات الجسمانية، فكان، طويل البنية ممتلأ الجسد، عظيم البطن.
  • كان عبد الله بن عمرو أبيض، ذو حمرة في وجهه[1].
  • وقد أصيب بفقد البصر من كثرة القراءة والتعلم.

فضائل عبدالله بن عمرو بن العاص

كان متعبد لله فيقول عبد الله بن عمرو بن العاص إنه جمع القرآن وحفظه في صدره، ودونه وكان يقرأ به في القيام كل ليلة، فبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر،  فجاء بعبد الله وقال له يا عبد الله أقرأ بالقرآن الذي حفظته كل شهر

فقال للرسول صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله دعني استمتع بالقرآن والعبادة في صحتي وقوتي وشبابي، فأبتسم الرسوب وقال له” اقرأ به في كل عشرين” فقال له عبد الله بن عمرو، يا رسول الله دعني أستمتع به في قوتي وشبابي، فقال الرسول لعبد الله،  اقرأ به في كل عشر، فرد عبد الله قائلاً يا رسول الله، دعني أستمتع به في قوتي وشبابي، فقال الرسول ” اقرأ به في كل سبع”  فقال بن عمرو يا رسول الله، دعني أستمتع به في قوتي وشبابي، فأبى.[4][9]

يقول هشام بن عبد الرحمن ومغيرة الضبي عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، أنه أشتهر بقصة زواجه من امرأة من قريش، زوجها لها أبيه عمرو بن العاص، فلما جاء ليدخل بها لم يستطع فكانت قوة الحب لله والعبادة، جعلته زاهد ومبتعد عن النساء، وكأنه لا يرغب في ذلك، ويرجع ذلك لكثرة الصوم والتعبد الذي يدوم طيلة الليل والنهار، فتعلق قلبه بالله، ولم يجد في الدنيا متاع

فذهب عمرو بن العاص بعد ذلك لزوجة أبنه وسألها كيف كان بعلك، فقالت خير الرجال أو كخير البعولة من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يعرف لنا فراشا فأقبل علي فعزمني وعضني بلسانه، فقال عمرو بن العاص لعبد الله ولده، أني زوجتك خير امرأة ذات حسب ونسب من قريش، لتفعل معها ذلك وتهجرها بهذا الشكل، وبعدها ذهب بن العاص إلى رسول الله يشكي ولده عبد الله،  فقام النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة عبد الله بن عمرو وسأله

فقال له “أتصوم النهار” قال له نعم، فقال الرسول “وتقوم الليل” فقال له نعم فقال الرسول صلى الله عليه وسم” لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قال اقرأ القرآن في كل شهر قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال فاقرأه في كل عشرة أيام قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال أحدهما إما

حصين

وإما

مغيرة

قال فاقرأه في كل ثلاث قال ثم قال صم في كل شهر ثلاثة أيام قلت إني أقوى من ذلك قال فلم يزل يرفعني حتى قال صم يوما وأفطر يوما فإنه أفضل الصيام وهو صيام أخي داود قال

حصين

في حديثه ثم قال صلى الله عليه وسلم فإن لكل عابد شرة ولكل شرة فترة فإما إلى سنة وإما إلى بدعة فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك”[5].

من كثرة كرمة، كان هناك حجيج لبيت الله أتوا من البصرة، وقالوا لا يمكن أن نغادر مكة غلا أن نرى احد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألوا القوم، حتى استدلوا على عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما، وعرفوا إنه يسكن في اسفل مكة، فقصدوا منزله، فوجدوا عدد كبير من البعير، فيقولوا والله عدد البعير ثلاثمائة راحلة منها مائة راحلة ومائتا زاملة ويقصد بها البعير القوي

فبدأ منهم يتساءل لمن هذا الثقل؟ فقالوا: لعبدالله بن عمرو، فقالوا أكل هذا له؟ ورغم ذلك كان من أكثر الناس تواضع، فجاءهم الرد أن هذه المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها، وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار له ولأضيافه، فقالوا تعجبنا من ذلك، هل يمكن أن يكون كل هذا كرم، فقال أهل مكة لا تتعجبوا من ذلك، فإن عبدالله بن عمرو رجل غني، وإنه يرى أنه مكلف أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من الناس، فقال أهل البصرة دلونا عليه فأخبروهم أهل مكة بأنه في المسجد الحرام، فانطلوا إلى هناك ليجدوه رجل بسيط يلبس عمامة وبردين وقد وضع نعليه على شماله، ويتعبد إلى الله عز وجل. [8]

متى توفي عبدالله بن عمرو بن العاص

قيل إنه توفي عام55 هجريا، وقيل إنه توفي عام 72 هجريا، وارجع البعض لأن وفاته عام 97.