دورة حياة البلهارسيا
دورة حياة البلهارسيا بالتفصيل
تعتبر البلهارسيا احد الأمراض الاستوائية التي يتسبب في الإصابة بها التعرض للعدوى الطفيلية نتيجة ملامسة المياه العذبة التي تكون ملوثة بيرقات الطفيل، ونظرا لخطورة هذا المرض فإننا سوف نوضح دورة حياة البلهارسيا وهي كالتالي:
- يتم إفراز بيض البلهارسيا في ماء بول أو براز الإنسان المصاب.
- يفقس البيض من اجل إطلاق طور اليرقات الحرة والتي تسمى ميراسيديا للسباحة من الطفيل في المياه المحيطة به.
- تقوم الميراسيديا بالحفر في أنسجة حلزون صغير للمياه العذبة مثل بيومفلاريا Biomphalaria.
- تخضع الميراسيديا في الحلزون إلى عدة مراحل وجولات من التكاثر اللاجنسي، وتنضج في هذه المرحلة اليرقية التالية والتي يطلق عليها السركاريا cercariae، وبعدها يتم إطلاقها مرة أخرى في الماء من اجل البحث عن مضيف بشري.
- عندما تجد السركاريا أي مضيف بشري فإنها تقوم بالحفر في جلده من أجل اختراقه والاختباء به وتفقد في هذه المرحلة السركاريا ذيولها وتصبح بلهارسيا.
- تدخل البلهارسيا في مجرى الدم في جسم الإنسان ثم تنتقل إلى الرئة عبر الدم، ثم تنتقل إلى الكبد وتكبر حتى تصبح ديدان كبيرة بالغة.
- يتم اقتران هذه الديدان البالغة مع ديدان أخرى من الجنس الآخر وتبدأ في الحركة في الأوعية الدموية في طريق عكس اتجاه تدفق الدم إلى الأوعية الدموية بالقرب من الأمعاء أو المستقيم أو المثانة.
- فور وصول هذه الديدان إلى الأوعية الدموية في مكان قريب من الأمعاء أو المستقيم أو المثانة فإنها تبدأ في وضع بيضها.
-
نسبة حوالي 50 % من هذه البويضات تطلق في بول أو براز الإنسان، والنسبة المتبقية يبقى في الجسم ويعود مجددا في الكبد حيث يحدث
مضاعفات البلهارسيا
ويصاب الإنسان بالالتهاب في الكبد.[1]
أنواع البلهارسيا
يوجد ثلاث أنواع رئيسية من
البلهارسيا
يمكن ان تصيب الإنسان بداء البلهارسيا وهي:
- البلهارسيا الدموية: وهذا النوع من البلهارسيا يميل إلى الهجرة إلى المثانة ويطلق البيض في البول.
- البلهارسيا المنسونية
- البلهارسيا اليابانية: ويميل هذا النوع إلى الهجرة غلى الأمعاء أو المستقيم ويفرج البيض في البراز.[1]
هل مرض البلهارسيا معدي
طرق انتقال البلهارسيا
معقدة حيث أن هذا المرض الطفيلي يمكن أن ينتقل من خلال التالي:
- تنتقل عدوى الإصابة بالبلهارسيا للإنسان نتيجة ملامسته مع المياه العذبة الملوثة بهذا الطفيل.
- وتتلوث المياه العذبة بطفيل البلهارسيا نتيجة تبول أو تغوط احد الأشخاص المصابون بالبلهارسيا في هذه الماء، فينطلق طفيل البلهارسيا في الماء ثم يفقس بعدها.
- تتطور يرقات طفيليات البلهارسيا ثم تتكاثر داخل قواقع البلهارسيا في المياه العذبة، بما في ذلك أنواع بولينس وبيومفلاريا وذلك قبل دخول الماء مرة أخرى.
- تستطيع هذه الطفيليات أن تعيش في الماء لمدة تصل إلى 48 ساعة، وفي هذه المدة تقوم بالسباحة من اجل البحث عن مضيف بشري.
- عندما يجل طفيل البلهارسيا عائلا في الماء، فإنه يقوم باختراق جلده على الفور.
- خلال أسابيع قليلة ينضج هذا الطفيل وتقوم الإناث بإنتاج البيض، ويمكن أن تقوم بعض هذه البويضات بالهجرة إلى المثانة أو الأمعاء ثم تخرج من خلال البول أو البراز.[1]
أعراض الإصابة بداء البلهارسيا
- تنتج أعراض البلهارسيا بسبب التفاعل الذي يحدث بين الجهاز المناعي في جسم الإنسان مع بيض البلهارسيا.
- تتسبب البلهارسيا في الإصابة بالالتهابات والتورم والذي يمكن أن يتسبب فيما بعد في حدوث التليف.
- عند الإصابة بالبلهارسيا الحادة فإن أعراضها تظهر بعد أسابيع قليلة من الإصابة وتشبه هذه الأعراض الحادة نفس أعراض الأنفلونزا حيث ارتفاع درجة الحرارة والشعور باللم في العضلات ويمكن أن يظهر طفح جلدي وسعال وألم في البطن.
- ظهور دم في البول ويحدث بسبب التهابات المثانة الحاد نتيجة استقرار البيض في الأوعية الدموية في جدا المثانة.
- الشهور بألم في الصدر ويحث نتيجة تحرك اليرقات في أنسجة الرئة.
- الإسهال الدموي: ويحدث هذا الإسهال نتيجة استقرار البلهارسيا في الأوعية الدموية مما يتسبب في حدوث الالتهابات وبعدها يصاب الشخص المريض بالإسهال.
- الشعور بألم عند التبول: وينتج هذا الألم نتيجة استقرار بيض البلهارسيا في المسالك البولية مما يتسبب في الإصابة بالالتهابات ويشعر المريض بنفس أعراض التهابات المسالك البولية والمثانة، وقد يتسبب ذلك في الإصابة بسرطان المثانة عند الرجال أو حدوث تليف في عنق الرحم وقناتي فالوب والمهبل عند بعض السيدات.[1]
تشخيص البلهارسيا
ويمكن تشخيص البلهارسيا من خلال خضوع الشخص إلى العديد من الفحوصات الطبية مثل:
- اختبارات البول والبراز: حيث انه يمكن من خلال إجراء فحص لعينة من البول أو البراز تحت المجهر أن نكتشف وجود بيض البلهارسيا الحي.
- اختبارات الدم: حيث أن الإصابة بمرض فقر الدم أو إذا أثبتت التحاليل الطبية وجود قصور في وظائف الكبد أو الكلى فإنهم دلائل على الإصابة بداء البلهارسيا.
- الأشعة السينية: ويمكن اكتشاف الإصابة بالبلهارسيا من خلال إجراء أشعة سينية على الصدر، حيث أن وجود أي أثار على الرئتان بسبب التليف أو الالتهاب فإن الأطباء يضعون احتمال أن الالتهاب أو هذا التضرر ناتج عن انتقال يرقات الطفيليات إلى الرئتين أو أن البيض موجود في أنسجة الرئة.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية: ونستطيع من خلال هذا الفحص اكتشاف وجود أي تليف في الكبد أو القلب والذي يكون بسبب انتقال بيض البلهارسيا غلى هذه الأعضاء مما يسبب حدوث التهاب بهم.
- عمل منظار القولون أو منظار المثانة: ويمكننا من خلا استخدام المناظير والنظر غلى الأمعاء أو المثانة بالكاميرا الموجودة في المنظار رؤية إذا كان هناك بيض بلهارسيا موجود داخل المثانة أو الأمعاء، كما يمكننا ملاحظة وجود أي التهاب.[1]
انتشار البلهارسيا
توجد أعلى إصابات بالبهارسيا في المجتمعات التي تعيش قريب من البحيرات والأنهار العذبة.
كما أن أهم أسباب انتشار البلهارسيا في أمريكا الجنوبية وإفريقيا هي الهجرة من الريف إلى المناطق الحضرية مما يساهم في انتشار ونقل البلهارسيا إلى أماكن جديدة.[1]
الوقاية من البلهارسيا
نحن جميعا ممتنون إلى
العالم الذي اكتشف البلهارسيا
من اجل البحث في كيفية علاج هذا المرض وتتبع دورة حياة البلهارسيا من اجل أن يكون لدينا ثقافة بهذا المرض من اجل تجنب الإصابة به وهناك بعض النصائح الهامة من اجل الوقاية من البلهارسيا وهي:
- البلهارسيا هي داء ينتشر في المجتمعات التي تعاني من مشكلات في نظافة مياه الشرب ومشكلات في الصرف الصحي، لذلك فإنه بإمكاننا الحد من الإصابة بالبهارسيا من خلال تحسين جودة المياه والتخلص منمياه الصرف بجودة اكبر.
- يجب توعية المواطنين بتجنب السباحة في مياه النهار والبحيرات العذبة.
- يمكن العمل على معالجة إمدادات المياه بالمواد الكيميائية ن اجل تقليل عدد القواقع ، وهو المضيف الوسيط التي يعتمد عليه الطفيل من اجل التطور إلى السركاريا.
دورة حياة البلهارسيا ، تلك الطفيليات التي تصيب الإنسان من خلال ملامسة اليرقات، وهي تؤثر بشكل كبير على المجتمعات الفقيرة، كما انه لا يوجد لقاح حتى الآن للبلهارسيا لذا يجب علينا حماية انفسنا من هذه الطفيل وعدم السباحة في المياه العذبة.[1]