قصص ” مبكية ” عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قصص عن الرسول
إن تعاليم الدين الإسلامية ، ومعرفتنا بها من خلال القرآن الكريم ، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، التي كان من ضمنها قصصا عن مختلف الأمور ، منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو خير من نتعلم منه ، وعنه ، فهو أعظم الخلق أجمعين ،وربما تود معرفة
قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه
، وهي ليست قصة واحدة ، فهناك كثير من
قصص اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه
، والكثير الكثير من القصص التي نتعلم منها العديد من الاخلاق ، وفيما يلي بعضاً من نماذج القصص في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1]
ومن الصحيح ، والمتبع أن نعلم أبناءنا المعاني الإسلامية السامية ، ومن هذه الصفات غير الايثار ، وطيب الخلق ، هناك كذلك التعاون.
قصة القاتل التائب
وهي قصة مشهورة في العالم الإسلامي ، وفيها يتبين لنا مدى رحمة الله عز وجل بعباده ، ومدى قوة مغفرته لنا سبحانه وتعالى ؛ [2]
وتحكي هذه القصة عن رجلا لم يفعل خيرا في حياته قط ، وقتل تسعة وتسعين شخصاً ، واراد ام يتوب لله عز وجل ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، حتى يسأله ، فدله الناس على راهب ، فذهب إليه الرجل وقال له : لقد قتلت تسعة وتسعين نفسا ، فهل تقبل توبتي؟ ، ولكن الراهب كان فظا معه ، وأجابه بالرفض ، فلماذا يقبل توبته وقد قتل تسعة وتسعين نفس.
فقتله الرجل ، وتركه ورحل ، ودلع الناس على رجل عالم ، فذهب إليه وسأله اذا كانت توبته تقبل ،فأجابه العالم بالايجاب ، فما الذي يقف بينه وبين رحمة ربه ، وطلب من أن يترك أرضه ويذهب إلى أرض أخرى يتعبد في الله ، فذهب الرجل ومات وهو في طريقه ، وتخاصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأرسل الله لهم ملك ، يطلب منهم أن يقبلوا المسافة بين الأرض التي خرج منها والأرض التي كان يذهب إليها ، فوجدته اقرب إلى أرض التوبه ، ففبضته ملائكة الرحمة.
عبرة القصة ؛
- الله عز وجل يتوب على عبده أن أتاه تائبا بقلبه ، وان كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
- اليأس من رحمة الله يزيد قلب اليائس طغيانا.
- رحمة الله وسعت كل شيء.
قصة أبرص وأقرع وأعمى
يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال ” أبرص وأقره وأعمى ” في بني إسرائيل ، فأراد الله أن يبتليهم ، وأرسل إليهم ملك فسأل الملك الأبرص عن ما يتمناه ، فأجابه بأنه يتمنى زوال البرص عنه ، ويحب الإبل ، فمسح الملك عنه البرص ، واتاه ناقة حامل ، ويقول له الملك بارك الله لك فيها.
ثم ذهب الملك إلى الاقرع فسأله ما يتمنى ، فأجابه بأن يؤتى شعرا حسنا ، وأنه يحب البقر ، فيمسح عنه الملك القرع ، ويؤتى الرجل شعرا حسنا ، وبقرة حاملا ، ويقول له الملك بارك الله لك فيها.
ثم ذهب الملك إلى الأعمى ، وسأله ما يتمنى ، فيتمنى زوال العمى واسترداد بصره ، وأنه يحب الغنم ، فيمسح الملك عنه العمى ويرتدي بصيرا ، ويؤتى غنما ، ويقول له الملك بارك الله لك فيها.
ويعود الملك إلى الأرض في صورة رجل أبرص ويسأله ناقة من موقع يذهب بها إلى منزله ، فينهره الأبرص ، وينكر فضل الله عليه ، فيقول له الملك أن الله سيعاقبه بالبرص مرة أخرى ، ويحدث هذا مع الأقرع ، فيرفض الاعتراف بفضل الله أيضا ، ويعاقبه الله.
ويذهب الملك الأعمى في صورة أعمى ويسأله غنيمة من غنماته ، فيشكر فضل الله ، ونعمه ولا يرد الرجل الأعمى – الملك – فيزيده الله.[1]
عبرة القصة ؛
- اختبار الله لعبادة ، هي سنته في الأرض ، كما ذكر في كتابه العزيز.
- الابتلاء يكون في كل ما رزق الله به الإنسان من مال ،وصحة ، وولد ، وغيره.
- الله هو صاحب اللهم ، فيعطي من يشاء ويأخذ ممن يشاء.
- من شكر نعم الله أولاده الله ، ومن كفر بأنهم عاقبه الله.
النجاة بصالح الأعمال
- يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال ، أرادوا المبيت في غار ، فسقط حجرا ، واغلق عليهم الغار ، فلم يستطيعوا الخروج ، وقالوا إنه لا مفر من الغار سوى ذكر الله تعالى ، أو دعاء الله يفرج الهم بصالح أعمالهم.
- فقال الأول ، أن والدته شيخان كبيران ، وكان لا يؤخر عنهم طلبا ، وذات يوم تأخر في جلب الحبيب لهم ، فناموا دون أن يشربون ،وظل ممسكا بالأقداح حتى استيقظوا في الصباح ،وشربوا وشبعوا ، وطلب أن يفرج الله الصخرة إن كان فعل ذلك ابتغاء لوجهه ، ففتحت الصخرة مكانا صغيرا لا يستطيعون الخروج منه.
- وقال الثاني ، انه كانت له ابنة عم ، وكانت احب الناس إليه ، وارادها ولكنها ابت ، وذات يوم احتاجت إلى المال فأقرضها ، على أن تقبله ، ولكنها طلبت منه أن تسد دينه اولا ، ولكنه خاف غضب الله ، وطلب من الله ان يفرج عنهم أن كان فعل هذا ابتغاء لوجهه ، وفتحت الصخرة مكانا صغيرا.
- وقال الثالث ، أنه استأجر ثلاثة رجال ، وأعطاهم أجرهم ، الا واحد رحل دون أن يطلب اجره ، فظل الرجل محتفظا باحره ، وكبره ، وفي يوم أتاه الرجل يطلب اجره ، فقال له كل هذه النوق والبقر والغنم لك ، هذا أجرك قد كبرته لك ، ولم يصدق الأجير ، وأخذ الأشياء وذهب ، وطلب الرجل من الله ان يفرج همهم أن كان فعل ذلك ابتغاء لوجهه ، فانكشفت الصخرة وخرجوا.[2]
عبرة القصة ؛
- جواز الدعاء بالأعمال الصالحة ، مثل التصدق ، وخدمة الوالدين كبارا ، والابتعاد عن الذنوب.
- معرفة الله في الرخاء تجعله يعرفك في الشدة.
- التوجه لله عز وجل في كل امر.
الشفاء بالقرآن الكريم
- يحكى أن مجموعة من الصحابة نزلوا بقرية ، واستطعموا اهلها ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد القرية ، وحاولوا علاجه بكل ما أوتوا ن علم ، فقال لهم أحد العلماء ، أن يسألوا الصحابة لعلهم يملكون العلاج.
- ذهب أهالي القرية وقالوا للصحابة أن سيدهم قد لدغ ، وأنه لا يعرفون كيف يعالج ه ، فقالوا لهم أنهم أبوا أن يضيفوهم ، فقال أحد الصحابة أنه يستطيع الرقية ، وسيشفى بإذن الله ولكن يجب أن يتفقوا ، فاتفقوا أن يروه مقابل قطيع غنم.
-
بدأ الصحابي بتلاوة الفاتحة ، فقفز الرجل كأن لم يكن به أذى ، واراد القوم أن يأخذ الصحابة ما اتفقوا عليه ، لكنهم رفضوا إلا أن يستأذنوا سول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم الرسول أن لا حرج عليهم وهي
قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه
.
عبرة القصة ؛
- مساعدة الغير ، حتى وإن كانت معاملتهم سيئة.
- الرقية بقراءة الفاتحة تعالج الأمراض.
- لا ضرر أن يأخذ الشخص مقابل رقبته أو علاجه للمريض.