ما هي الكتابة التصويرية
تعريف الكتابة التصويرية
-
أحياناً ما يتم التساؤل حول
في أي عام اخترع الإنسان الكتابة
حيث تعد هي التجسيد المرئي لجميع اللغات التي ينطق بها مختلف أنواع البشر والتي تساعد على إرسال وحفظ الأفكار على مدى واسع عبر الأماكن والأزمان وتعد الكتابة التصويرية من أوائل أنواع الكتابات التي تم اختراعها من قبل الإنسان. [1]
- والكتابة التصويرية (Pictogram) يقصد بها أسلوب الكتابة المعتمد على الصور، حيث إنه قبل تطور الحروف الهجائية لجأت العديد من الشعوب القديمة إلى إرسال رسائلها ونقلها من خلال الكتابة التصويرية، كما قام المصريون القدماء بنحت كتابةً مصورةً والتي وجدت فيما بعد على المقابر والآثار والجدران.
- كما كانت الكتابة المصورة تعتبر وسيلة للاتصال عند الأمريكيين الأوائل، الأزتك والهنود، وكان يتم استخدامها على نمطين: أولهما يُمثل الأمور المنظورة اتي يمكن أن ترى بالعين مثل رسم الشمس والطيور؛ بينما الآخر، فهو الكتابة الرمزية (Ideogram) وبواسطتها كان يتم تجسيد الأفكار، مثل رسم طفل يمسك بكتاب، لكي يشار إلى تلميذ، وكان يتم الاعتماد على الكتابة التصويرية الحديثة من خلال الكلمات والصور لكي تحكي قصةً مبطريقة مثالية أكثر من التي يُمكن أن تحكيها الكلمات فقط.
مراحل الكتابة التصويرية
- تعتمد تلك المرحلة على أساس رسم ما يحيط بالإنسان من صور، والتعبير عما يمر به من أفكار ومشاعر عن طريق الرسم، لكنّ تلك الطريقة لم تكفي للتعبير عن الجوانب المعنويّة والمشاعر الإنسانيّة.
- وفي المرحلة تلك كانت قد تجاوزت العلامة والصورة الدلالة على الشيء الماديّ دون المعنوي، بل باتت تشير إلى الأفعال والأسماء،، وما يتربط بالأشياء الماديّة التي تُمثّلها العلامة من صفات؛ حيث إن صورة القدم تطوّرت من الدلالة على القدم إلى الدلالة على الوقوف والسير.
-
ويرجع اختراع الكتابة التصويرية ببلاد ما بين النهرين إلى ما يسبق عام ثلاث آلاف قبل الميلاد إذ كانت تدون من خلال النقش علي ألواح من المعادن أو الطين أو الشمع ومواد أخرى، ثم بدأت الكتابة في الطور من استخدام الصور لاسنخدام الأنماط المنحوتة بواسطة المسامير والمسماة ب
الكتابة المسمارية
.
الكتابة المقطعية
- وقفت الكتابة الرمزية والتصويرية في موقف عجز أمام التّعبير عن لغة التخاطب، وتسجيل الجُمل التّامة وتدوينها بما تشتمل عليه من أفعال وأسماء، وأدوات مُتنوّعة نحوية، وكان ذلك هو الدافع نحو البحث حول نوع كتابة جديدةٍ للتعبير، ومن ثم ابتُكرت الطريقة الصوتيّة؛ وهي تعتمد على الكتابة المقطعيّة بدايةً، يليها الكتابة الأبجديّة، وتقوم الطريقة تلك على استعمال القيم الصوتيّة للعلامات الرمزيّة والصوريّة، للدلالة على مقاطع صوتيّة تُستعمل بكتابة كلمات لا يربط بينها شيءٌ وبين معاني ورموز هذه العلامات.
الكتابة المسمارية
- هي نوع من الكتابة تم نقشها فوق ألواح الشمع، الحجر، الطين، و المعادن، وقد كانت تلك الكتابة متداولة عند الشعوب القديمة في مناطق جنوب غرب آسيا.
- ولعل أول تلك المخطوطات اللوحية يعود إلى عام ثلاث آلاف قبل الميلاد، حيث تسبق الكتابة تلك ظهور الأبجدية بما يصل إلى ألف وخمسمائة عام، وبقيت تلك الكتابة سائدة ومتداولة وصولاً للقرن الأول ميلادي، كما ان تلك الكتابات ظهرت بدايةً في جنوب وادي الرافدبن بدولة العراق حالياً عند السومريين حيث كانوا يعبرون بها عن اللغة السومرية وكانت مناسبة لكتابة اللغة الأكادية والتي كان يتحدث بها الآشوريون والبابليون.
مراحل الكتابة التاريخية
حينما يتم البحث حول مراحل تطور الكتابة عبر العصور، فإن ما يتضح أنه منذ تم اختراع الكتابة قد مرت بالعديد من مراحل التطور المختلفة إلا أن بلغت شكلها الحالي، وكان وجود تلك المراحل مصاحباص ومرافقاً لنموِّ عقل الإنسان وزيادة معرفته ونمو وعيه وإدراكه ، وقد أتت مراحل التطور تلك على النحو التالي:
المرحلة الصورية
- تعد تلك المرحلة أولى مراحل الكتابة بالتاريخ بشكل عام، والتي تقوم على التصوير، بمعنى وفي مثال لذلك رسم صورة يد والتي تدل أو تشير إلى اليد أو رسم صورة قطة وتعني قطة ، إذ كان الإنسان بالمرحلة تلك يستخدم ويعتمد على الصورة من أجل التعبير عن الكلمة المرغوب في تسجيلها، وهي مرحلة بدائية صعبة من جميع المراحل التي مرت بها الكتابة، مما أصاب الباحثون بحيرة حول ما وجدوه من رسومات الإنسان البدائي،ولك يتمكنوا من التفريق بين الرسم والكتابة بعصور الإنسان الأولى والذي لم يضعِ فاصلًا واضحًا بين الرسم والكتابة التصويرية أو المعروفة بالصورية.
المرحلة الرمزية
- تُعدُّ تلك المرحلة أكثر نضجاً وتطورًا مقارنةً بالمرحلة الأولى، وفي تلك المرحلة كان الإنسان قد بدأ برسم رموز تحمل الهديد من المعاني المختلفة، ومن أمثلة ذلك رسم مجموعة من النقاط تشكل دائرة والتي أراد أن يرمز من خلالها إلى الشمس وما لها من مدلولات مثل النهار والضوء والنار، أو ورسم نجمة للدلالة على الإله الذي هو بالسماء مثل النجمة، وقد تم وصف تلك المرحلة ببلوغ الإنسان نجاحًا عظيماً بتاريخ الكتابة.
المرحلة الصوتية
اهتمَّ الإنسان بالمرحلة تلك على أن يقوم باختراع أسلوب جديد يمكنه من التواصل بطريقة يسيرة ومبسطة مع من حوله، فلجأ للتعبير عن كلِّ كلمة من الكلمات التي يقولها ويتحدث بها برمز صوتي يُفهم دون التعبير عنه بصورة مرسومة أو رمز، مما ترتب عليه ظهور الكلام واللغة بشكل تدريجيٍّ، وكانت تلك المرحلة تمثل آخر المراحل الممهدة لظهور الكتابة المتداولة في العصر الحالي.
الأدوات البدائية للكتابة
أوضحت الأبحاث وما 1كره المؤرخين أنَّ اختراع الكتابة كان بالشرق بغير تحديد دقيق لتاريخ اختراعها ومكانه، وبالطبع فإنه يعد إنجاز من أعظم الإنجازات بالتاريخ، وخطوة دخل بها الإنسان عصرًا مُنيرًا بالعالم والمعرفة، حيث بدأ الإنسان بواسطتها والاعتماد عليها بالتدوين وتوريث الأجيال بشكل غير شفهيٍّ بل كتابيٍّ، ولم يكن اكتشاف الكتابة وليدَ لحظة واحدة، بل نتجة عن جهود مبذولة طويلة على مدار مختلف العصور التاريخية، إلى أن بلغت ما هي عليه الآن من التقدم والوضوح والدِّقَّة، ومن الأدوات التي تم استخدامها للكتابة بدايةً ما يلي: [3]
-
الورق:
استخدمه العرب في الكتابة، وقديماً كان الصينيون قد اشتهروا بصناعته. -
الحجارة:
تتمثل في الحجارة الرقيقة البيضاء، التي تم استعمالها لكتابة آيات القرآن بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم -
العظام:
مثل عظام الكتف، اللوح والأضلاع. -
النبات:
ومن أأكثره استخداماً العسيب، الذي يعد هو أصل السعف الملتصق بالجذع العريض. -
القماش:
سوتء الحرير، أو قطن، وكان يعرف باسم المهاق. -
الجلد:
يطلق عليه الرقاق وهو الجلد الرقيق الذي كان يُرقق، ثم يُكتب عليه وكان يعرف منذ القدم بالأديم، أوالقضيم.