ماهي صفات الله تعالى
صفات الله تعالى
ومعانيها
إن الله تعالى يمتلك صفات عُلا و
اسماء الله الحسنى
،
وبالطبع لا أحد يعلم عن الله ما يعلمه الله عن ذاته، ولهذا يجب أن يتم أخذ ما قاله الله عن نفسه، وأن يُنفى ما نفاه الله عن نفسه في الكتاب والسنة، من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تعطيل ولا تحريف وسيتم توضيحهم في التالي: [1]
-
التكييف:
أي أن يسأل الشخص بأداة الاستفهام كيف. -
التمثيل:
وهو التشبيه بجعل لله مثيل في صفاته، سواء أكانت ذاتية أو فعلية. -
التعطيل:
معنى التحريف في اللغة هو (الترك)، والمقصود منه هو نفي صفات الله تعالى عنه. -
التحريف:
وفي اللغة معناه هو (التغيير والتبديل)، أي تغيير صفات الله العُلا و
معاني اسماء الله الحسنى
.
وتنقسم صفات الله عز وجل إلى نوعين وهما صفات فعلية، صفات ذاتية أو ثابتة:
-
صفات فعلية:
وهي الصفات المُتعلقة بمشيئته، إن شاء وأراد فعلها، وفي حال لم يشأ لا يفعلها، كالاستواء على العرش، والغضب على الكافرين، والمجيء للفصل بين العباد، والفرح بتوبة التائب، والرضا للمؤمنين، والضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، وغيرها من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته. -
صفات ذاتية أو ثابتة:
وهي الصفات الخاصة بالله تعالى أزلاً وأبدا، مثل: صفات الحياة، والعلم، والقدرة، والحكمة، والبصر، والسمع، والعزة، والعينان، والوجه، واليدان، وغيرها من الصفات التي يتصف بها الله تعالى أزلا وأبدا ولا تفارق ذاته، ومن الممكن تعريف الأطفال بصفات الله عن طريق أنشودة مثل
انشودة اسماء الله الحسنى
.
صفات الله العٌلا
لله تعالى صفات ذكرها العلماء مع الإتيان بالأدلة التي تدل على أن الله عز وجل أثبتها على نفسه، ومن
صفات الله الحسنى
ما يلي: [2]
الحياة
من الصفات التي ذكرها الله تعالى عن نفسه أنه الحي القيوم، أي أنه تعالى حياة لا فناء فيها، وهي من صفات الكمال، وقد قال تعالى فيها:
- (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)، [الْبقرة: 255].
- (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ)، [الْفرقان: 58].
العلم
الله عز وجل هو من خلق كافة الأشياء ولهذا فهو على علم بها جميعًا، وهو العالم بكل الأسرار والغيب والشهادة، وهي أيضًا مشتقة من أحد أسماء الله الحسنى (العليم)، وعند التعرف على
اسرار اسماء الله الحسنى الروحانية
فلن يتم تركها عند الدعاء، كما أن الله تعالى أمر عباده الدعاء بأسمائه، ومن أقواله تعالى في صفة العلم:
- (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)، [الأنعام: 73].
- (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ)، [البقرة: 255].
- (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)، [الأنعام: 59].
السمع والبصر
أي أنه عز وجل يمتلك السمع والرؤية، وهي من أسماء الله الحسنى (السميع البصير)، ومن الجيد أن يقوم المسلم بتدبر
اسماء الله الحسنى ومعانيها وفوائدها
،
ومن آياته عز وجل في ذلك:
- (وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير)، [الشورى:11].
- (إنَّنِي مَعَكُمَا أسمع وَأرى)، [طه: 46].
الكلام
ويجب العلم بأن كلام الله لا يكون بالحروف أو الأصوات، إذ أنها من صفات المخلوقات، وليس الله تعالى بمخلوق، ومن قوله تعالى في هذا:
- (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، [النساء: 164].
- (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ)، [الأعراف: 143].
- (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ)، [البقرة: 75].
الاستواء على العرش والعلو على خلقه
وهو يدل على أن الله تعالى يعلو جميع مخلوقاته، والاستواء هو مصطلح أخص من العلو وأعلى منه، ومن قول الله تعالى في ذلك:
- (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، [طه: 5].
- (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)، [الأنعام: 18].
- (أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ* أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا)، [الملك: 16، 17].
الرحمة
وهي الرقة واللين، والله تعالى ذو رحمة كبيرة وسعت كافة الأشياء، وقد اختص عباده المتقين برحمته هذه، كما أنها مشتقة من أسماء الله الحسنى وهي (الرحمن الرحيم) وفي هذا يمكن رسم
شجرة اسماء الله الحسنى للاطفال
كي يتعرفوا على أسماء الله وصفاته، ومن آياته عز وجل فيها:
- (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)، [غافر: 7].
- (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون)، [الأعراف: 156].
المحبة
فالله تعالى يفرح عند توبة عباده، ولكن محبة الله لا تكون كمحبة الأم لأولادها، ولا كأي شكل من أشكال المحبة بين المخلوقات، ومن آياته تعالى في ذلك:
- (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)، [المائدة: 54].
- (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، [البقرة: 195].
- (إن الله يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، [التوبة: 7].
الرضا
أي أن الله تعالى يرضى عن عباده المُتبعين لأوامره ونواهيه، ومن قول الله تعالى في ذلك:
- (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ)، [الْبَيِّنَةِ: 8].
- (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)، [الْفَتْحِ: 18].
الغضب واللعن
قد أوضح الله تعالى في قرآنه أنه يغضب على العاصين من الكفار والمنافقين وما إلى ذلك، كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (من لم يسأل الله يغضب عليه)، إذ أن الامتناع عن السؤال تكبر واستغناء وذلك لا يجوز على العبد، ومن آيات الله في ذلك:
- (مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)، [الْمَائِدَةِ: 60].
- (وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ)، [النِّسَاءِ: 93].
- (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ)، [الْبَقَرَةِ: 61].
الكره لمن يستحق
أي البغض والسخط على من يفعل ما يُغضب الله، ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ)، ومن قوله في ذلك:
- (وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُم)، [التَّوْبَة: 46].
المكر والكيد على سبيل الجزاء
قد أوضح الأصفهاني أن المكر هو صرف الغير عما يقصده بحيلة، وهو نوعان: مكر محمود كأن يتحرى به فعل جميل، ومكر مذموم وهو أن يتحرى به فعل قبيح، ومن قوله تعالى في ذلك:
- (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا)، [الطارق: 15، 16].
- (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)، [الْأَنْفَالِ: 30].
صفات الله
في القرآن
عند تلاوة القرآن فيجد الأشخاص الكثير من أسماء الله الحسنى، وكذلك العديد من الصفات التي ذكرها الله على ذاته، وعلى الرغم من التشابه بينهما وأيضًا أن البعض منهم يشتق من الأخر، إلا أنه يجب على المؤمنين معرفة
الفرق بين اسماء الله وصفاته
،
وفي التالي صفات الله عز وجل التي أثبتها ونفاها عن نفسه والتي ذُكرت في قرآنه الكريم: [3]
-
نفي صفة الولادة والتولد:
وهو ما تم ذكره في سورة [الإخلاص: الآية 3]، (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ). -
صفة الوجه:
في قوله تعالى (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، [الرحمن:27]. -
صفة اليدين:
جاءت في سورة [المائدة: الآية 64]، (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ). -
صفة العين:
(وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)، [طه: 39]. -
المجئ:
في قوله (وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا)، [الفجر: 22]. -
صفة العجب:
كما جاء في قوله تعالى (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ)، [الصافات: 12]. -
الاستهزاء:
وقد جاءت في سورة [البقرة الآيتين: 14- 15]، (وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ* اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ). -
السخرية:
(فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ)، [التوبة: 79].