كيف يعمل الجهاز البولي

كيف يعمل الجهاز البولي

الجهاز البولي أو ما يُعرف باسم المسالك البولية، هو المسؤول عن التخلص من الفضلات السائلة في الجسم والتي تكون على هيئة بول، ويسميه البعض نظام التصريف في الجسم، وهو يعمل من خلال ترشيح، نقل، تخزين، طرد المياه الزائدة، وفضلات الدم، كما يعد الترشيح الذي يقوم به


الجهاز البولي


من الأمور الحيوية التي تساعد في الحفاظ على صحة جسم الإنسان، وفي الآتي الطريقة التي يعمل من خلالها الجهاز البولي: [1]

  • يدخل الدم إلى الكلى عن طريق مجموعة كبيرة من الشرايين الصغيرة.
  • تقوم الكلى بتصفية الدم، كما تعمل على فصل السموم عن العناصر الغذائية.
  • ترجع من بعدها المعادن، الفيتامينات، البروتينات، والعناصر الغذائية إلى مجرى الدم.
  • ثم ينتقل البول والفضلات من خلال الحالبين وصولًا إلى المثانة، وتُخزن إلى أن يتم استعمال المرحاض.
  • في النهاية يخرج البول من الجسم عن طريق مجرى البول.

مكونات الجهاز البولي

يعتبر الجهاز البولي (Urinary System) من أكثر الأجهزة الهامة في الجسم، حيث إنه يعد المسؤول عن إزالة المواد الغير مرغوبة والفضلات من الجسم، ويكون ذلك عن طريق التخلص من تلك المواد على هيئة بول، كما أن له دور كبير في تنظيم مستويات الأملاح والماء في الجسم، بالإضافة إلى أن أي خلل يحدث في مستوى واحدة من المواد يمكن أن يضر بصحة هذا الجهاز، ومثال ذلك حدوث اختلال في الجلوكوز المتواجد في الدم، إلى جانب أن الجهاز البولي مكون من مجموعة من الأجزاء المختلفة وهي كالتالي: [2]


  • الكليتان:

    في الحالة الطبيعية للإنسان يمتلك كليتان (Kidneys)، وهما عبارة عن مجموعة كبيرة من


    النفرون


    ، وهما من الأعضاء الأكثر أهمية في الجسم، وتوجد كل واحدة منهم على أحد جانبي العمود الفقري خلف التجويف البطني، وتكون الكلية الواحدة بالنسبة للرجال من 125-170 جرامًا، أما بالنسبة للنساء فتكون من 115-155 حرامًا، بالإضافة إلى أن الكلية في الجانب الأيمن تكون أصغر بعض الشيء من تلك التي توجد في الجانب الأيسر.

  • الحالبان:

    وهما عبارة عن أنبوبين تكون مسؤوليتهم نقل البول إلى المثانة البولية من الكليتين، ويكون قطر الحالب الواحد ما بين 4-5 ملم، وبالنسبة للطول فهو حوالي 25-30 سم، كما أن الجدار الخاص به يكون عبارة عن 3 طبقات وهما الطبقة الخارجية، الطبقة العضلية أو الطبقة الوسطى، والطبقة الداخلية والتي هي نوع من الغشاء المخاطي، بالإضافة إلى أن عضلات الجدار تنقبض وترتخي باستمرار حتى تدفع البول وتبعده عن الكليتيتن.

  • المثانة:

    تعتبر المثانة عضوًا غاية في الأهمية في


    الجهاز الاخراجي


    ، كما أن يمكنها التمدد، بالإضافة إلى أنها حينما تكون فارغة فإن الجدار الخاص بها يكون سميكًا وذا شكل منتظم، بينما في حال كانت ممتلئة بالبول فإن الجدار يكون رقيقًا، وتقوم بالتحرك في اتجاه التجويف البطني، وهو ما يجعل حجمها يزداد، فيتغير من 5 سم إلى حوالي 15 سم، إلى جانب أن سعة المثانة تكون ما بين 470-710 مليلتر.

  • العضلات العاصرة:

    تعد العضلات العاصرة (Urethral Sphincters) الجزء الذي يتحكم في حبس البول أو إخراجه، كما أن الجهاز البولي يمتلك عضلتان عاصرتان وهما، الأولى داخلية لا إرادة لها في التحكم، وتقع ضمن العضلة السفلية الخاصة بالمثانة البولية، والثانية خارجية يكون لديها إرادة في التحكم، وهي ثاني وسيلة من الوسائل التي تمنع خروج البول عن طريق الجسم.

  • أعصاب المثانة:

    تعمل الأعصاب مع العضلات حتى تقوم بحبس البول في المثانة البولية وإخراجه عند الحاجة، حيث إن تلك الأعصاب تحمل الرسائل إلى الدماغ من المثانة البولية، ويكون ذلك حتى توصل معلومة أن المثانة أصبحت ممتلئة، كما أنها تحمل رسالة إلى المثانة من الدماغ توضح لها أن تنقبض أو ترتخي.


وظيفة

الجهاز البولي

وظائف الجهاز البولي متعددة، ويمكن توضيح معظمها في ما يلي: [3]

  • يقوم الجهاز البولي بتخليص الجسم من الفضلات من خلال تحويلها إلى بول، ومن أبرز المنتجات التي تتحول هي التي تنتج عن تكسّر البروتينات،اليوريا، وحمض اليوريك الذي ينتج عن تكسر الحمض النووي.
  • يعيد امتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة للجسم مثل الأحماض الأمينية، الجلوكوز، الفوسفات، الماء، الصوديوم، الكلور، البوتاسيوم، المغنسيوم، والبيكربونات.
  • يعمل على تنظيم درجة الحموضة في الدم، فتكون ضمن الإطار الطبيعي لها باستمرار وهو من 7.38 إلى 7.42.
  • يقوم يتنظيم الأسمولالية (Osmolality)، والتي تعتبر نوع من المقياس لتوازن الكهارل والماء، أو النسبة بين الأملاح المعدنية والسوائل في الجسم، وعندما ترتفع تلك النسبة سوف تقوم منطقة المهاد بإرسال تنبيه إلى الغدة النخامية حتى تُطلق هرمون مضاد لإدرار البول (Antidiuretic hormone).

كيف

نحافظ على

الجهاز البولي

حتى يتم المحافظة على الجهاز البولي وتقليل الإصابة بالأمراض والعدوى يمكن للشخص أن يتبع بعض النصائح التي تساعد في التقليل من خطر حدوث التهابات ومشكلات صحية، ومن تلك النصائح الآتي: [4]

التقليل من الأملاح

يجب عدم الإفراط في تناول الأملاح، حيث إنه عندما يتم تناولها بكثرة سوف تحبس السوائل في الجسم، وهو ما قد يصل إلى حدوث اضطرابات في توازن المعادن، الأملاح، وكميات الماء، وإذا استمر ذلك يمكن أن يصل الأمر إلى الإصابة بمرض ضغط الدم، بالإضافة إلى أن هذا المرض قد يصل إلى حدوث تلف في الكلى، أو حدوث حصى في الكلى.

شرب الماء

شرب كمية كبيرة من الماء ضروري، وبالأخص عند الشعور بالعطش يساهم في نقل البول إلى مجرى البول ووقف حدوث إنسداد، كما أنه مهم كثيرًا عند التعرض لأشعة الشمس، أو ممارسة رياضة، وذلك حتى يقوم الجسم بتعويض السوائل التي فقدها بسبب العرق.

التقليل من الكافيين

يجب الحرص قدر الإمكان على عدم تناول منبهات أو كافيين بكثرة، حيث إن الكافيين يعتبر مدر للبول وهو ما يرفع


نسبة البولينا


، وهو ما يجعل الجسم يفقد كمية كبيرة من السوائل، كما أن كثرته تؤدي إلى حدوث تهيج في المثانة، لذا في الغالب تمُنع المرأة التي تُصاب بالتهاب المثانة من تناول الكافيين والاستمرار في شرب الكثير من الماء.

الجهاز البولي

للمرأة

عند النظر إلى تشريح الجهاز البولي للمرأة سوف تتضح الكلى اليسرى واليمنى، كما سوف يظهر الحالب، الإحليل، والمثانة، بالإضافة إلى أنه في الكلى اليسرى يوجد الحوض الكلوي، إلى جانب الأنابيب الكلوية، وكذلك يظهر الرحم في التشريح، ويكون عمل الجهاز البولي من خلال تحرك البول من الكلى من خلال الحالبين وصولًا إلى المثانة، ويُخزن فيها حتى يخرج عن طريق مجرى البول. [5]

الجهاز البولي

للرجل

عند تشريح الجهاز البولي للرجل، ما يظهر فيه أيضًا الكلى اليسرى واليمنى، كما نجد الحالبين، المثانة، ومجرى البول، بالإضافة إلى الحوض الكلوي الذي يظهر داخل الكلى اليسرى، إلى جانب البروستاتا، وكذلك ينتج البول في الأنابيب الكلوية ويستقر في الحوض الكلوي الخاص بكل كلية، ثم من الحالبين إلى المثانة، ويُخزن فيها حتى يخرج من خلال مجرى البول.