اسباب الحصبة الالمانية واعراضها

ماهي الحصبة الألمانية

الحصبة هي عدوى فيروسية معدية تتميز بطفح جلدي أحمر ومميز، وتسمى الحصبة الألمانية. في حين أن هذه العدوى تسبب أعراضًا خفيفة أو لا تسبب أي أعراض، لكنها يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة لدى الأجنة الذين أصيبت أمهاتهم بالعدوى أثناء الحمل

  • تختلف الحصبة الألمانية عن الحصبة، على الرغم من أن المرضين يتشاركون في بعض الأعراض، مثل الطفح الجلدي. إلا أن الحصبة الألماني يسببها فيروس مختلف عن الحصبة، وهي ليست معدية أو شديدة بقدر الحصبة
  • لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (


    لقاح MMR


    ) فعال في الوقاية من الحصبة الألمانية.

أعراض الحصبة الألمانية

من الصعب عادةً التعرف على أعراض الحصبة الألمانية، حتى لدى الأطفال. الأعراض تظهر عادة بعد حوالي 2 إلى 3 أسبوع من التعرض للفيروس، وتدوم من يوم إلى خمسة أيام ويمكن أن تتضمن

  • حمى طفيفة 102 F (38.9 C) أو أقل
  • الصداع
  • انسداد أو سيلان الأنف
  • عيون حمراء، وملتهبة

  • تضخم الغدد اللمفاوية

    الرقيقة عند قاعدة الجمجمة ومؤخرة العنق وخلف الأذنين
  • طفح جلدي وردي ناعم يبدأ على الوجه وينتشر بسرعة إلى الجذع ثم الذراعين والساقين، قبل أن يختفي بنفس التسلسل
  • ألم في المفاصل، خاصة لدى الشابات [1]
اسباب الحصبة الالمانية واعراضها
اعراض الحصبة الالمانية على الاطفال

تأثير الحصبة الألمانية على النساء الحوامل

عندما تتعرض الأم لعدوى الحصبة الألمانية في فترة حملها، يمكن أن يتنقل الفيروس من الأم إلى جنينها من خلال المجرى الدموي. وهذه الحالة تدعى متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. الحصبة الألمانية الخلقية هي مرض خطير، ويمكن أن يسبب الإجهاض أو الولادة قبل الآوان. يمكن أن تسبب أيضًا العيوب الخلقية لدى الأجنة، من ضمنها:

  • تأخر في النمو
  • الإعاقات الذهنية
  • عيوب في القلب
  • الصمم
  • خلل في عمل

    أعضاء الجسم

يجب أن تمتلك النساء في سن الإنجاب مناعة ضد الحصبة الألمانية قبل الحمل. عندما تأخذ المرأة اللقاح، يجب الانتظار حتى 28 يوم على الأقل قبل محاولة الحمل [3]

أسباب الحصبة الألمانية

الحصبة الألمانية تحدث بسبب فيروس ينتقل من شخص لآخر. يمكن أن يتنشر الفيروس من خلال:

  • السعال أو العطاس
  • الاتصال المباشر مع مفرزات الجهاز التنفسي للشخص الحامل للعدوى، مثل المخاط.
  • من الأم إلى جنينها من خلال المجرى الدموي

الشخص الذي أصيب بالفيروس الذي يسبب الحصبة الألمانية يمكن أن يصبح ناقلًا للعدوى لمدة أسبوع او أسبوعين قبل ظهور الطفح الجلدي حتى حوالي أسبوع أو أسبوعين بعد اختفاء الطفح الجلدي. يمكن للشخص المصاب أن ينشر المرض قبل أن يدرك أنه مصاب به.

تعتبر الحصبة الألمانية نادرة في العديد من البلدان لأن معظم الأطفال يتلقون لقاحًا ضد العدوى في سن مبكرة. في بعض الأجزاء من العالم، لا يزال الفيروس فاعلًا. لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند السفر  إلى مناطق نائية من العالم، خاصةً إن كانت المرأة حاملًا. ولا تزال الحصبة الألمانية من


أمراض الطفولة الستة


الشائعة التي تصيب الأطفال إلى جانب الإنفلونزا والحمى ومرض الصفرا.

مضاعفات الحصبة الألمانية

الحصبة الألمانية هي عدوى طفيفة. وعندما يصاب الشخص بالعدوى لأول مرة، يكتسب مناعة دائمة، بعض النساء الذين أصيبوا بالحصبة الألمانية عانوا من التهاب في المفاصل في الأصابع والمعصمين والركبتين، والذي يستمر لمدة شهر تقريبًا. في حالات نادرة، سببت الحصبة الألمانية عدوى في الأذن والتهاب في الدماغ.

لكن مضاعفات الحصبة الألمانية تظهر لدى الأجنة خاصة عند تعرضهم للعدوى في الثلث الأول من الحمل، أما تعرضهم للعدوى في أواخر الحمل لا يعتبر خطيرًا.

الوقاية من الحصبة الألمانية

أفضل طريقة للوقاية هي من خلال تناول لقاح (MMR)، يجب إعطاء هذا اللقاح للأطفال



  • تطعيم السنة


    أي بين سن 12 و15 شهر
  • مرة ثانية بين سن 4 و6 سنوات قبل دخول المدرسة

من المهم جدًا أن تتلقى الفتيات لقاح الحصبة الألمانية من أجل الوقاية من الحصبة في الحمول اللاحقة

لقاح (MMR)

لا يحتاج الشخص للقاح في حال

  • تناول جرعتان من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بعد 12 شهرًا من العمر.
  • خضع لاختبارات الدم التي تشير إلى أنه محصن ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

يجب أن يأخذ الشخص اللقاح في حال عدم تحقق الشروط السابقة وفي حال

  • امرأة في سن الإنجاب
  • الالتحاق بالجامعة أو المدرسة الثانوية
  • العمل في مشفى أو منشأة طبية أو مركز رعاية أطفال
  • السفر للخارج

لا يفضل تناول اللقاح في حال:

  • النساء الحوامل أو النساء الذين يخططن للحمل في الأسابيع الأربعة القادمة
  • الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية مهددة للحياة تجاه الجيلاتين أو المضاد الحيوي نيومايسين أو جرعة سابقة من لقاح MMR

إذا كان الشخص مصابًا بالسرطان أو أمراض الدم أو أي مرض آخر، وكان يتناول أدوية تؤثر على الجهاز المناعي لديه، فيجب التحدث إلى الطبيب قبل تناول لقاح الحصبة.


الآثار الجانبية للقاح

معظم الأشخاص لا يعانون من أية تأثيرات جانبية بسبب اللقاح، يمكن أن يسبب اللقاح

  • الحمى بين اليوم السابع واليوم الثاني عشر بعد تناول اللقاح
  • حوالي 5% يعانون من طفح جلدي خفيف.
  • بعض المراهقين والنساء عانوا من ألم في المفاصل مؤقت بعد تناول اللقاح
  • أقل من 1 من مليون جرعة تسبب ردود فعل تحسسية شديدة [1]

تشخيص الحصبة الألمانية

يمكن أن يبدو الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة الألمانية مشابهًا لأي طفح جلدي فيروسي. لذلك عادةً ما يؤكد الأطباء تشخيص الحصية الألمانية من خلال الاختبارات المخبرية مثل اختبار


rubella Igg


، يمكن أن يتعرض الشخص لزرع الفيروس أو لاختبار دموي، والذي يكشف عن وجود أنواع مختلفة من أضداد الحصبة في الدم. هذه الأضداد تشير إلى وجود عدوى حالية أو سابقة أو لقاح الحصبة الألمانية

علاج الحصبة الألمانية

لا يوجد علاج يمكن أن يقلل من فترة الإصابة بعدوى الحصبة الألمانية، والأعراض عادةً لا تحتاج للعلاج لأنها تكون طفيفة. لكن، عادةً ما يطلب الأطباء عزل المريض عن الآخرين ، خاصة النساء الحوامل في فترة الإصابة بالعدوى.

إن تعرضت المرأة للحصبة الألمانية في فترة الحمل، يجب مناقشة الأخطار على الجنين مع الطبيب. إن أرادت المرأة إتمام الحمل، يمكن أن تعطى مضادات حيوية تدعى  الجلوبيولين المناعي الذي يمكنه محاربة العدوى، يمكن أن يخفف من الأعراض، ولكنه لا يستطيع أن يحد من إمكانية إصابة الطفل بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.


العلاجات المنزلية

العلاجات المنزلية تطلب عندما يصب الطفل أو البالغ بالفيروس المسبب للحصبة الألمانية، مثل:

  • الراحة في السرير

  • أسيتامينوفين

    (تايلينول ، وأدوية أخرى) للتخفيف من الحمى والأوجاع [2]

بما أن الحصبة الألمانية تحدث بسبب فيروس، فإن المضادات الحيوية لا تنفع. في معظم الوقت، الأعراض تكون طفيفة بحيث لا تحتاج للعلاج، يمكن التخفيف من الحمى لدى الطفل أو تسكين الآلام من خلال الإيبوبروفين. لا يجب إعطاء الطفل أو المراهق

الاسبرين

بسبب خطر الإصابة بمتلازمة نادرة ولكنها خطيرة وهي متلازمة راي.

إن كانت المرأة حامل وتفكر بأنها قد أصيبت بالعدوى، يجب التحدث إلى الطبيب في الحال ويمكن تناول الجلوبيولين المناعي من أجل مساعدة الجسم في القضاء على العدوى. لا يوجد علاج للقضاء على الفيروس وتخفيف مدة الإصابة بالمرض، ولكن مسكنات الألم والراحة يمكن أن تساعد في الحالات الطفيفة. [4]