اول من استخدم مفهوم الخلية

اول من استخدم مفهوم الخلية

لم يكن اكتشاف الخلية ممكنًا حتى تم ظهور التقدم في المجهر، ويعتبر العالم

روبرت هوك

هو من قام بتحسين تصميم المجهر المركب الحالي في عام 1665 ، وهو


اول من استخدم مصطلح الخليه



،

وفي المجهر الجديد استخدم ثلاثة عدسات ، مما جعله يرى العينات بشكل أوضح ، وعندما وضع قطعة من الفلين تحت المجهر بدأ أن يرى عالم صغير غير مرئي ، وبدا الفلين وكأنه مصنوع من مسام صغيرة ، وأطلق عليها ” الخلايا ” . [1]

تعريف الخلية

يتم تعريف الخلية بأنها أصغر وحدة أساسية في الحياة ،  وهي مسؤولة عن جميع العمليات الحياتية التي تخص الكائنات الحية أيًا كان حجمهم ، حيث أن كل من نبات عباد الشمس والفيل ، وحتى مصنوعين من نفس الخلايا سواء كانت فردية أو معقدة ، وفكرة أن كل كائن حي على كوكب الأرض يتكون من خلايا تعتبر جزء من نظرية الخلية ، والتي تعتبر أحد العناصر الأساسية في علم الأحياء . [1]

دور العلماء في اكتشاف الخلية

بعد فترة من اكتشاف هوك ، قام الكثير من العلماء بمحاولة اكتشاف حقائق أخرى عن


مراحل تطور الخليه



،

ومنهم :


  • العالم الهولندي أنطوني فان ليفينهوك :

    كان مفتونًا بالخلية ، وبحث عن أي كائنات خفية ضئيلة أخرى مثل البكتيريا والطفيليات ، وكان يمكنه من تكبير جسم تحت المجهر البسيط حتى مائتين إلى ثلاثمائة ضعف حجم الجسم الأصلي ، وأطلق على هذه الكائنات الدقيقة والضئيلة اسم ” جزيئات الحيوانات”.

  • في القرن التاسع عشر :

    بدأ العلماء المهتمين بعلم الأحياء أن يلقوا نظرة على الأنسجة الحيوانية والنباتية بشكل أوسع ، واستطاع العالمان الألمان تيودور شوان ، وماتياس شلايدن أن يكتشفوا بسهولة أن النباتات مكونة بالكامل من الخلايا ، بسبب جدارها الخلوي ، واعتقدوا وقتها أن الحيوانات مصنوعة من ” كريات ” حيث أنها ليس لديها جدار خلوي ، ولكنهم لم يكشفوا الحقيقة كاملة .
  • بدأ علماء آخرون مثل رودولف فيرشو في كشف الحقيقة، وذكر أن جميع الخلايا يتم إنشاؤها بواسطة الخلايا الموجودة بالفعل .
  • وبعدها بدأ الاهتمام يتحول نحو علم الوراثة الخلوية ، وهذا العلم كان هدفه ربط الخلايا بعلم الوراثة ، واهتم بـ


    مراحل انقسام الخلية


    ، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر ، استطاع كل من والتر ساتون وثيودور بوفيري أن يقوموا بتحديد الكروموسوم كمحور للوراثة ، وتم ربط كل من علم الخلايا بعلم الوراثة للأبد .
  • وفي الواقع أن اكتشاف الخلية كان له تأثير كبير على العلم ، وساعدوا العلماء في توضيح


    مراحل دورة الخلية


    على أكمل وجه ، وأدى اكتشاف الخلية بدوره إلى الكثير من التطورات في كل من المجال الطبي ، والتكنولوجي ، والعلاجي . [1]

ما هي خصائص وأنواع الخلية

فيما يلي الخصائص الأساسية المختلفة للخلايا :

  • تستطيع الخلايا أن توفر البنية ، والدعم لجسم أي كائن حي .
  • الجزء الداخلي للخلية يتم تنظيمه ، من خلال نوى فردية محاطة بغشاء منفصل .
  • تحتوي النواة على جميع المعلومات الوراثية اللازمة لعملية التكاثر ، والنمو الخاص بالخلايا .
  • تحتوي كل خلية على نواة تكون مرتبطة بالغشاء في السيتوبلازم.
  • هناك نواة تسمى الميتوكوندريا ، وهي مرتبطة بغشاء مزدوج ، وتكون مسؤولة بشكل أساسي عن معاملات الطاقة الحيوية لبقاء الخلية.
  • تقوم الليزوزومات بهضم أي مواد غير مرغوب فيها في الخلية .
  • الشبكة الإندوبلازمية من الأشياء التي تلعب دور هام في التنظيم الخلية من الداخل ، حيث أنها تقوم بتوليف الجزيئات الانتقائية ، وتقوم بعدها بمعالجتها ، وتوجيهها إلى الموقع المناسب .


أما عن أنواع الخلايا فهي تنقسم إلى:

  • خلايا بدائيات النوى .
  • خلايا حقيقيات النواة . [5]

مكونات الخلية ووظائفها

  • تتكون جميع الكائنات الحية من خلايا .
  • الخلايا هي الوحدات الأساسية للكثير من العمليات كالتركيب ووظيفة الأعضاء في الكائنات الحية .
  • يمكن أن تأتي الخلايا الحية فقط من خلايا أخرى موجودة مسبقًا.
  • تعتبر نظرية الخلية أساس كل العلوم تقريبًا ، بما في ذلك البيولوجيا ، والكيمياء ، وحتى الطب. [3]

أما عن وظائف الخلية فتؤدي الخلية عددًا كبيرًا من الأدوار المختلفة داخل جسم الكائن الحي ، فمن المعروف أن الجسم يتكون من لبنات بناء أساسية ، وهذه اللبنات في الجسم هي الخلايا فعلى سبيل المثال ، عندما يصاب السطح الخارجي للجسم نجد أن الخلايا الظهارية تحمي بدورها السطح الخارجي للجسم ، وتغطي الأعضاء وتجاويف الجسم بداخلها .

ونفس الفكرة مع خلايا العظام التي تقوم ببناء العظام لكي تعمل على توفير الدعم للجسم ، ونجد أيضًا خلايا الجهاز المناعي في الجسم تقاوم أي بكتيريا تكون دخيلة على الجسم .

ومن أهم أدوار الخلايا أنها تحمل خلايا الدم ، والمغذيات ، والأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم ، وتقوم بإزالة ثاني أكسيد الكربون ، ومن المثير للاهتمام أن كل نوع من أنواع الخلايا يلعب دورًا حيويًا في نمو الجسم وتطوره . [2]

نظرية الخلية الحديثة

انتشرت العديد من النظريات الحديثة الخاصة بالخلية ، وهذا بسبب النمو السريع للبيولوجيا الجزيئية في منتصف القرن العشرين ، ونظرية الخلية الحديثة تنص على :

  • أن جميع الكائنات الحية المعروفة مكونة من خلايا .
  • الخلية هي عبارة عن وحدة هيكلية ووظيفية ، وهذا ينطبق على جميع الكائنات الحية .
  • جميع الخلايا قد تأتي من خلايا موجودة مسبقًا ، وذلك عن طريق ما يسمى بالانقسام .
  • يرتبط علم الخلايا بعلم الوراثة ارتباطًا وثيقًا .
  • تحتوي الخلايا على معلومات وراثية تنتقل من خلية إلى أخرى أثناء دورة انقسام الخلية .
  • جميع الخلايا متشابهة في التركيب الكيميائي .
  • الكثير من العمليات داخل الجسم تحدث داخل الخلية مثل التمثيل الغذائي .

وفي النهاية وبعد انفجار الكثير من أبحاث بيولوجيا الخلية ، نجد أنه أصبح من الممكن أن نقوم بالحفاظ على الخلية ونستطيع أن نساعد على نموها ، ومعالجتها حتى خارج الكائن الحي نفسه ، وهناك طفرات حدثت في ظل هذه الأبحاث مثل زراعة أول خط خلوي متصل ، والذي كان في عام 1951 من قبل جورج أوتو جي وزملائه في العمل .

كان هذا الخط الخلوي مشتق من خلايا سرطان عنق الرحم التي تم أخذها من السيدة هنريتا لاكس ، التي توفيت بسبب سرطان الرحم في عام 1951 ، وهذا الخط الخلوي تم تسميته على أسم السيدة ” خلايا هيلا ” ، وقد كان بدون شك نقطة تحول في دراسة بيولوجيا الخلية ، ووقتها كانت بنية الحمض النووي تمثل طفرة كبيرة في البيولوجيا الجزيئية .  [4]