ما هو هرمون الألدوستيرون – aldosterone
مصدر هرمون الألدوستيرون
الألدوستيرون هو هرمون ينتج من الجزء الخارجي (القشرة) للغدة الكظرية، وهي غدة تتوضع في فوق الجزء العلوي للكلية. يلعب الألدوستيرون دورًا مهمًا في تنظيم الضغط الدموي من خلال التأثير على أعضاء مثل الكلية والقولون لزيادة كمية الملح (الصوديوم) الممتص من المجرى الدموي ويزيد من كمية البوتاسيوم المفرز إلى البول. الألدوستيرون يسبب امتصاص الماء مع الصوديوم، ويزيد من حجم الدم وبالتالي يزيد الضغط الدموي.
كيفية التحكم بمستوى الألدوستيرون
الألدوستيرون هو جزء من مجموعة الهرمونات المترابطة، والتي تشكل نظام الرينين والأنجيوتنسين والألدوستيرون. يتنشط هذا النظام عندما يكون هناك نقص في تدفق الدم في الكليتين بعد فقدان حجم الدم أو نقص الضغط الدموي (على سبيل المثال، بسبب النزيف). الرينين هو أنزيم يقود سلسلة من التفاعلات تؤدي إلى إنتاج الأنجيوتنسين II، والذي يحفز إطلاق الألدوستيرون. الألدوستيرون يسبب زيادة في امتصاص الملح والماء في المجرى الدموي من الكليتين، وبذلك يزيد من حجم الدم، ويحافظ على مستويات الأملاح والضغط الدموي. [1]
اختبار الألدوستيرون
إن كان الشخص يعاني من مشاكل في الضغط الدموي، يمكن أن يقوم الطبيب بطلب اختبار مستويات الألدوستيرون لمعرفة السبب وراء لك. عندما يحصل الشخص على الاختبار، يقوم المخبر بأخذ عينة من الدم من أجل قياس مستويات الألدوستيرون في الدم. النتيجة يمكن أن تساعد الطبيب في تحري أسباب المشاكل في الضغط الدموي
الحالات التي تؤثر على مستويات الألدوستيرون
إن لم يكن الشخص واثقًا من السبب المؤدي لاختلال مستويات الألدوستيرون، فإنه يمكن أن يحدث بسبب:
-
متلازمة كون:
تسمى أيضًا بفرط الألدوستيرونية الأولية، تحدث عندما ينتج الجسم كمية كبيرة من الألدوستيرون. تقود إلى
- ارتفاع الضغط الدموي
- انخفاض البوتاسيوم
متلازمة كون أو التضخم الحميد لكلا الغدتين الكظريتين يحدث عادةً بسبب أورام صغيرة تتشكل في الغدة الكظرية، التي تقوم بصناعة الألدوستيرون.
-
داء أديسون
: عندما لا يقوم الجسم بصنع ما يكفي من هرمون الكورتيزول، فهو لا يقوم أيضًا بصناعة الألدوستيرون، عندما يحدث ذلك
يمكن أن يعاني الشخص من:
- انخفاض الضغط الدموي
- ارتفاع في مستويات البوتاسيوم
يمكن أن يحدث ذلك عند وجود أذية أو تلف في الغدد الكظرية
-
الألدوستيرونية الثانوية:
تحدث هذه الحالة عندما يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة من الألدوستيرون استجابة لوجود المشاكل في أعضاء أخرى، مثل الكليتين، القلب أو الكبد.
يمكن أن يسبب بعض الحالات مثل:
- ارتفاع الضغط الدموي
- انخفاض مستوى البوتاسيوم
- احتباس السوائل
ما الذي تعنيه النتائج
عندما يقوم الطبيب بطلب فحص مستويات الألدوستيرون، يقوم أيضًا بطلب الفحوص الدموية للكورتيزول وهرمون آخر يدعي هرمون الرينين. النتائج يمكن أن تساعد الطبيب في معرفة الاضطرابات التي يعاني منها المريض.
- إن أظهرت النتائج مستويات كبيرة من الألدوستيرون، ومستويات منخفضة من الرينين ومستوى طبيعي للكورتيزول، يمكن أن يشخص الطبيب المريض بداء كون أو فرط الألدوستيرونية.
- إذا أظهرت النتائج ارتفاع مستوى الألدوستيرون ومستوى عالٍ من الرينين، فقد يكون الشخص مصابًا بالألدوستيرونية الثانوية
- إذا كانت مستويات الألدوستيرون والكورتيزول لدى الشخص أقل من المعتاد، وكان مستوى الرينين لديه مرتفعًا، فقد يتم تشخيصه بمرض أديسون.
- إذا كانت مستويات الألدوستيرون والرينين لدى الشخص منخفضة، بينما مستوى الكورتيزول لديه مرتفعة، فقد يتم تشخيصه بمتلازمة كوشينغ [2]
الاضطراب | الألدوستيرون | الكورتيزول | الرينين |
داء كون أو فرط الألدوستيرونية. | مرتفع | طبيعي | منخفض |
الألدوستيرونية الثانوية | مرتفع | طبيعي | مرتفع |
داء كوشينغ | طبيعي منخفض | مرتفع | منخفض |
داء أيسون | منخفض | منخفض | مرتفع |
العينة من أجل الفحص
عينة الدم تؤخذ من الوريد في الذراع من أجل قياس مستويات الألدوستيرون ومستويات الرينين. لأن مستويات الرينين والألدوستيرون تتغير عند تغير الوضعية من الاستلقاء إلى الوقوف، يمكن أن يقوم الطبيب بأخذ عينة أثناء الاستلقاء وعينة أخرى بعد الوقوف أو الجلوس لعدة ساعات.
يفضل بعض الأطباء جمع البول لمدة 24 ساعة للألدوستيرون ، لأن مستويات الألدوستيرون في البلازما تختلف حسب الوقت من اليوم التي يتم فيها جمع العينات. يتم قياس الرينين دائمًا في الدم. [3]
أعراض زيادة الألدوستيرون
بما أن الألدوستيرون هو
الهرمون الذي يساهم في تعديل ضغط الدم
، فإن اختلال مستوياته سوف تؤثر على الضغط الدموي، الأعراض الأساسية لزيادة الألدوستيرون هي ارتفاع الضغط الدموي، والذي يمكن أن يكون معتدلًا أو شديدًا. في بعض الحالات، ارتفاع مستوي الألدوستيرون لا يستجيب إلى الأدوية، في الحالات الأخرى، يمكن أن يستجيب لمزيج معين من الأدوية
ارتفاع الضغط الدموي لا يسبب أعراض عادةً، ولكن عندما تظهر الأعراض فهي تشمل:
- الصداع
- الدوار
- مشاكل في الرؤية
- ألم في الصدر
- ضيق في التنفس
العرض الرئيسي الآخر لفرط الألدوستيرونية هو نقص بوتاسيوم الدم، والذي يشير إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم. على الرغم من أنه لا يسبب أعراض بشكل دائم، لكن يمكن أن يسبب نقص بوتاسيوم الدم ما يلي:
- التعب
- التشنجات العضلية
- العطش المتزايد
- زيادة في التبول
- ضعف في العضلات
- الخفقان
أسباب ارتفاع هرمون الألدوستيرون
هناك نوعان من فرط الألدوستيرونية ، يُعرفان بفرط الألدوستيرونية الأولي والثانوي. في حين أن لديهم أعراضًا متشابهة، إلا أن أسبابهم مختلفة.
فرط الألدوستيرونية الأولية
فرط الألدوستيرونية الأولي يحدث بسبب مشكلة في واحدة أو اثنتين في الغدة الكظرية، ويشار إليها أحيانًا بمتلازمة كون. بعض الأشخاص يولدوا ولديهم زيادة في نشاط الغدة الكظرية، البعض الآخر يمكن أن يحدث ذلك لديهم بسبب:
- ورم حميد في واحدة من الغدد الكظرية
- سرطان في قشر الكظر، وهو ورم سرطاني نادر ينتج الألدوستيرون
- أنواع أخرى من المشاكل الوراثية التي تؤثر على الغدد الكظرية
فرط الألدوستيرونية الثانوية
يحدث فرط الألدوستيرونية الثانوية نتيجة لأسباب خارج الغدة الكظرية، عادةً ما تتعلق هذه الأسباب بانخفاض التدفق الدموي إلى الكليتين
يمكن أن يحدث ذلك بسبب:
- تضيق أو انسداد الشريان الكلوي
- مرض كلوي مزمن
- فشل القلب
- الأدوية المدرة للبول
علاج فرط الألدوستيرون
علاج فرط الألدوستيرون يركز على تقليل مستويات الألدوستيرون أو منع تأثيرات الألدوستيرون وارتفاع ضغط الدم وانخفاض البوتاسيوم في الدم. هناك عدة طرق للقيام بذلك، اعتمادًا على سبب فرط الألدوستيرونية لدى الشخص
الأدوية
قد يصف الطبيب مضادات مستقبلات القشرانيات المعدنية، مثل سبيرونولاكتون. يمنع هذا النوع من الأدوية تأثيرات الألدوستيرون على الجسم، مثل ارتفاع الضغط الدموي وانخفاض البوتاسيوم في الدم. يحتاج الشخص للأدوية الإضافية من أجل التحكم بالضغط الدموي.
الجراحة
إن كان الشخص يعاني من ورم في واحدة من الغدد الكظرية، فإن الطبيب يمكن أن يقوم بإزالة الغدة الكظرية المتأثرة، خلال هذه العملية، التي تدعى استئصال الغدة الكظرية، يمكن أن يلاحظ الخص انخفاض تدريجي في الضغط الدموي. وبعد الشفاء، سيقوم الطبيب بمراقبة الضغط الدموي من أجل إيجاد العلاج المناسب للتحكم بالضغط أو تعديل الأدوية. في النهاية وعند الشفاء التام، يمكن أن يطلب الطبيب من المريض التوقف عن تناول هذه الأدوية.
التغيرات الحياتية
بالإضافة للأدوية والجراحة، يمكن أن يقوم الشخص بتغيرات في نظام حياته من أجل الحصول على الفوائد الصحية والحد من أخطار فرط الألدوستيرون. هذا يتضمن:
- تناول حمية صحية
- ممارسة التمارين الرياضية
- تقليل الكافيين
- التوقف عن التدخين [4]
أسباب نقص هرمون الألدوستيرون
انخفاض الألدوستيرون يحدث كجزء من عدم كفاءة الغدة الكظرية (داء اديسون). يسبب الجفاف، انخفاض الضغط الدموي، فرط البوتاسيوم، وانخفاض مستويات الصوديوم، والتصبغات في الجلد. [3]