الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي

من ابرز خصائص الفاظ الشعر الجاهلي

لم يحتوي الشعر الجاهلي على أي عبارات أو كلمات عجمية غير معروفة في اللغة العربية، بالإضافة إلى أن صياغته تكون واضحة إلى جانب كمال العبارات المستخدمة فيه، حيث يمكن للشاعر أن يستغرق الكثير من الأعوام حتى ينظم قصيدة لتصبح راقية كغيرها من الأشعار الجاهلية المعروفة باتقان الألفاظ، كما أن الشعر الجاهلي تنتشر فيه تجزئة الأوزان التي تُنتج شعرًا يمتلك العديد من اللحن الموسيقي والعذوبة، وكذلك كان الشعراء يستعينون بالعديد من المحسنات المعنوية واللفظية، وأيضًا استخدامهم لبعض الاستعارات التصريحية والمكنية، وفي الآتي مجموعة من أبرز الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي:

  • استخدام الألفاظ الجزلة والقوية بكثرة.
  • يُخدم المعنى الموضوع من خلال تلك الألفاظ.
  • تجنب الألفاظ الغير عربية والغريبة.
  • التقليل من عبارت المجاز، والتحفظ عند استخدامها.
  • تكون العبارات في الشعر الجاهلي متينة ورصينة، بالإضافة إلى وضوح الأسلوب.
  • الابتعاد عن استعمال المحسنات البديعية، وإن ذُكرت في القصيدة فتكون دون قصد وتلقائية بمعنى عدم التكلف في استخدامها.

الخصائص

الفنية

للشعر الجاهلي

الشعر الجاهلي هو الشعر الذي كتب بواسطة الشعراء العرب الذين عاشوا قبل ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية، و هو تعبير الفرد عن شعوره العاطفي بطريقة بليغة حتى يُثير القارئ أو المُستمع، كما كان عدد الشعراء الجاهليين كثيرًا، ولكن يوجد القليل من


ابرز شعراء العصر الجاهلي


الذين يتم ذكرهم في أي مجال للشعر حتى يومنا هذا، والجدير بالذكر أن عددهم كان كبير نتيجة لوجود الكثير من القبائل في شبه الجزيرة العربية، وكانوا يفخرون بالأدب بشكل كبير، كما أن الشعر الجاهلي معروف بأغراضه الفنية، بالإضافة إلى جمال الكلمات والمعاني، وفي التالي أهم الخصائص الفنية التي يحتوي عليها:

  • احتوائه على مجموعة من المحسنات المعنوية واللفظية.
  • استخدام التشبيه بكثرة في القصيدة.
  • استعمال الاستعارة التصريحية والمكنية.
  • تصوير عناصر الطبيعة في القصيدة وتمثيل أسلوب الحياة فيها.
  • توظيف تراكيب لغوية راقية، بالإضافة إلى صعوبة المعاني، إذ تستلزم معاني الشعر الجاهلي معجم لغوي لتفسيرها.
  • في بعض الأحيان يتم توظيف موسيقى هادئة في القصيدة، بينما في أحيان أخرى تكون الموسيقى صاخبة، وذلك يعتمد على الموضوع الذي تتناوله.


أنواع الشعر

الجاهلي

للشعر الجاهلي العديد من الأنواع المختلفة، كما أن القصيدة كانت تُصنع للكثير من الأغراض، وفي الآتي أبرز أنواع الشعر الجاهلي:


  • المدح:

    أكثر الشعراء الجاهليين من نظم القصائد التي يمدحون فيها الأغنياء، الملوك، والرؤساء، وكان الهدف الرئيسي من ذلك هو كسب الرزق، والحصول على مكانة جيدة في المجتمع، والجدير بالذكر أنه من أهم


    القيم الاخلاقية في الشعر الجاهلي


    من هذا النوع هي الصدق، حيث كانت مبالغتهم في الوصف قليلة.

  • الحماسة والفخر:

    المعني بالفخر هنا هو الكرم، والتفاخر بالانتصار في الحروب التي كانوا يخوضونها، كما أنه من أكثر الأغراض المشهور بها هذا النوع من الشعر هو التنافس بين القبائل، بالإضافة إلى صراع البقاء، ويشتمل الفخر كلًا من الفخر الفردي، الفخر القبلي، والفخر القبلي والفردي، بينما الحماسة هي متمثلة في الدعوة إلى القتال، ومن الخصائص التي تميز هذا النوع جزالة العبارات، قوة الألفاظ، وصدق التعبير.

  • الهجاء:

    يعرف الهجاء بأنه ذم الصفات الجسمية أو الخلقية مثل الجبن أو البخل، بالإضافة إلى ذم الصفات الاجتماعية مثل عدم أصالة نسب القبيلة أو ضعفها، كما أن هذا النوع يُعرف عنه عدم المبالغة والواقعية.

  • الرثاء:

    وهو مدح الأموات، والتحدث عن مناقبهم، وذكر صفاتهم الحسنة مثل الشجاعة، الكرم، والمروءة، كما يتميز هذا النوع بالعاطفة القوية والجزلة، وكذلك الحس الرقيق.

  • الغزل:

    كان للغزل مكان كبير في الشعر الجاهلي، حيث بدأت غالبية مطالع القصائد به، وعلى وجه الخصوص المعلقات، كما أن أنواع الغزل كثيرة، إذ هناك الغزل العفيف، الغزل الصريح، والغزل الصناعي، والذي يقوم بعمل تمهيد قبل الدخول في موضوع القصيدة.


سمات الشعر والنثر في العصر

الجاهلي

يعرف العصر الجاهلي بأنه الفترة التي كانت قبل ظهور الإسلام في منطقة شبه الجزيرة العربية، وهي من الفترات الغامضة التي من غير المعروف الكثير من الحقائق عنها حتى الأن، ويذكر البعض أن تلك الفترة يطلق عليها (عصر ما قبل التاريخ العربي)، [1] كما أنه عصر معروف بالأدب المتسع الذي يتضمن أصنافًا متعددة من ألوان المعرفة المختلفة مثل الشعر، اللغة، النثر، والبلاغة، ولكن أكثر ما اشتهر به من تلك الأنواع هما الشعر والنثر، وفي التالي


أبرز سمات العصر الجاهلي


في هذان النوعان:

سمات الشعر في العصر الجاهلي

يتميز الشعر في ذلك العصر بمجموعة من الخصائص المختلفة، ومن أهمها الآتي:

  • بداية القصيدة بمقدمة طللية، وذلك عن طريق التغني بالديار والوقوف عليها.
  • تصوير الواقع كما هو دون مبالغة في ذلك التصوير.
  • يعرف الشعر الجاهلي بأنه مستطرد، وذلك نتيجة الموضوعات المتعددة، حيث إنه لا يقتصر على موضوع واحد، إذ تظهر القصيدة على أنها مجموعة مختلفة من الخواطر، والتي تربطها علاقة الوحدة بين الوزن والقافية.
  • اشتراك المعاني بين غالبية شعراء الجاهلية، والتي يقومون فيها بتصوير واقعهم الحسي.
  • استخدام الحكمة في القصيدة الجاهلية بشكل كبير، إذ تعبر عن خبرات الشاعر وتجاربه في الحياة.
  • تصوير جمال الطبيعة والبيئة، ويتم هذا عن طريق الخلط بين جمال المرأة والطبيعة.

سمات النثر في العصر الجاهلي

لقد كانت غالبية موضوعات النثر تحتوي على الكثير من القضايا التي تخص الجماعة والفرد في القبائل الجاهلية المتعددة، حيث كان النثر بضروبه المختلفة مكملًا للشعر الجاهلي من حيث قيامه بتصوير الحياة العربية لدرجة أن يكون التصوير أقرب من الواقع، وتتلخص سمات النثر في ذلك العصر في التالي:

  • يظهر غالبية هذا النثر خالي من التجويد والعناية.
  • من سماته أيضًا غلبة الموسيقى بين جمله.
  • ومن أهم السمات الألفاظ الواضحة وسهولة التراكيب.
  • استخدام المحسنات البديعية وعلى وجه الخصوص السجع.


خاتمه عن خصائص الشعر

الجاهلي

الثقافة الجاهلية تتميز بالشعر الذي يترأس قائمة الأدب الجاهلي، ولكن يختلف الكثيرون في الآراء حول هذا الفن، ومن أهم تلك الاختلافات هي العمر الحقيقي لذلك الشعر، حيث ذكر الجاحظ في كتابه (الحيوان) تلك المقولة: وأما الشعر فحديث الميلاد، صغير السن، أول من نهج سبيله وسهل الطريق إليه امرؤ القيس بن حجر ومهلهل بن ربيعة، وكتب أرسطاطاليس ومعلمه أفلاطون، ثم بطليموس وديمقراطس وفلان وفلان قبل بدء الشعر بالدهور قبل الدهور، والأحقاب قبل الأحقاب، ويدل على حداثة الشعر قول امرئ القيس بن حُجر:[2]

إنَّ بني عوفٍ ابتنوا حسنًا

ضيَّعه الدُّخْلُلُون إذ غدروا

أدَّوْا إلى جارهم خفارتَه

ولم يضِعْ بالمغيب مَن نصروا

لا حِميريٌّ وفى ولا عُدَس

ولا استُ عَيرٍ يحكُّها الثفَرُ

لكن عُوَيرٌ وفى بذمتِه                       لا قِصَرٌ عابه ولا عَوَرُ