الدور الذي تلعبه صومعة الكتبية حاليا


دور صومعة الكتبية حالياً

  • يقع مسجد الكتبية في ساحة جامع الفنا في مراكش المغرب ، وهو يعتبر أكبر مسجد في مراكش ، ويتميز بالبساطة والحرفية والمهارة في بناءه ، وهناك أقاويل تشير إلى أنه أجمل مسجد في العالم وأكثره تناسقاً .
  • تم الإنتهاء من مسجد الكتبية في عهد الخليفة الموحدين يعقوب المنصور ، وقد استخدم كنموذج لجيرالدا إشبيلية ، ثم برج حسن بالرباط ، والاسم مشتق من الكلمة العربية المكتبيين لأمين المكتبة ، حيث كان محاط بها بائعي المخطوطات .
  • وفي أغلب الأوقات يشار إلى مسجد الكتبية في الأدب باسم مسجد البائعين ، ومعروف في


    الثقافة المغربية


    ، وقد سمي على اسم سوق الكتبيين ، حيث قام باعة المخطوطات في القرنين الثاني عشر والثالث عشر بوضع كتباً ، ونصوصاً على الأكشاك أمام المسجد الأصلي .
  • في المغرب وجميع البلدان الإسلامية الأخرى ، توجد المساجد في ساحة ، أو مدينة داخل المدينة ، وتتميز المساجد بالمآذن ، وسوف تسمع صوت المؤذن في جميع أنحاء المغرب في انسجام تام ، وأهم يوم في الصلاة هو صلاة يوم الجمعة .
  • قد احتل مسجد المرابطين الأرض الأصلية حيث يوجد مسجد الكتبية ، وتم غزو المرابطين من قبل الموحدين سنة 1147 ، وبالتالي قد دمر مسجدهم ، وتم إعادة بنائه بعد ذلك من قبل الموحدين بعد


    الفتح الإسلامي لبلاد المغرب


    . [1]

صومعة الكتبية مراكش

  • تم بناء مسجد الكتبية خلال القرن الثاني عشر من قبل سلالة الموحدين ، ويبلغ في يومنا هذا ارتفاع المئذنة 70 متراً ، وهو يعتبر أعلى مبني وأكبر مسجد في مراكش ، وتتميز


    تصاميم المنازل المغربية


    بالبساطة ، والرقي ، والجمال ، فيكف سيصبح تصميم أكبر مسجد في مراكش نجد أنه ، مثال رائع للهندسة المعمارية المغربية بأقواسها الأساسية ، وأعمالها الحجرية الزخرفية .
  • وتأخذ جميع المباني في مراكش اللون الوردي ، لذلك هيكل مسجد الكتبية تميز أيضاً باللون الوردي ، وقد اشتق اسم الكتبية من الكلمة العربية لبائع الكتب ؛ فكان يبيع الكتب أمام المسجد ، وفي الحدائق المحيطة أمامه حوالي 100 بائع في اليوم .
  • وفي وقتنا هذا لم يعد بائعي الكتب موجودين ، كما كانوا قبل ذلك ، ولكن يوجد رجال يبيعون المسكرات ، والفشار ، والحلوى ، وبعض الحلى الصغيرة ، وذلك عند تجمع السكان المحليون في ذلك المكان ، حيث أن مسجد الكتبية به نوافير وحدائق كثيرة .
  • تم بناء المسجد الأصلي أثناء عهد سلالة المرابطين ، ويقال أن سلالة الموحدين قد قامت بتسوية المسجد عندما جاءوا للحكم ، حيث أن المبنى قد فشل في مواجهة مكة بالشكل الصحيح ، وقد بدأوا في إعادة بناء المسجد بعد ذلك بالشكل الذي هو عليه الآن .
  • خلال فترة البناء قد عملت مئذنة مسجد الكتبية كنموذج لمسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ، وأيضاً لو جيرالدا في إشبيلية بإسبانيا ، حيث وسعت إمبراطورية الموحدين إمبراطوريتها من الشمال إلى الأندلس ، والتي كانت من


    نتائج الفتح الإسلامي لبلاد المغرب


    . [2]

تزيين صومعة الكتبية

  • يضم مسجد الكتبية صومعة مميزة تعتبر أقدم من نظيرتها جيرالدا إشبيلية و


    صومعة حسان


    بالرباط ، وكذلك النموذج الأول الذي استرشد ببنائه ، وقد شيدت تلك الصومعة بأمر من الخليفة الموحد عبد المؤمن عام (1163-1130) ، وبعد ذلك قد قام ابنه المنصور بإنهائه عام (1199-1184) .
  • تقع هذه الصومعة في الجزء الجنوبي الشرقي من المسجد ، وهي من


    روافد الحضارة المغربية


    ، ولها تصميم مربع يعلوه كوة فوقها قبة مضلعة ، ويتميز هذين المستويين بشارات أيضاً ، وتتكون نواة الصومعة من ست حجرات متطابقة واحدة فوق الأخرى ، ومحاطة بمسار مستقيم مائل ، ومغطاة بقباب شبه أسطوانية تنطلق منها عند مستوى الزاوية بعض القباب ذات الحواف الحادة .
  • تلك النظام المتميز مأخوذ من نموذج برج المنار في قلعة بني حماد بالجزائر ، وتنقسم زخرفة الصومعة إلى خمسة مستويات ، حيث توجد على كل واجهة خطوط مسطحة ، وتتكون من أقواس بها العديد من الفصوص ، ويوجد مساحات فارغة بين الزخرفة تحتوي على رسومات حمراء اللون على الطلاء ، تمثل زخارف نباتية ، وهندسية ، ومكتوبة .
  • ويوجد شرائط في النهاية محيطة بالأجزاء العلوية للصومعة والنافذة ؛ فتعبر هياكل هندسية مكونة من بلاط السيراميك الأبيض ، والأخضر ، مما يجعلها مميزة للغاية ، داخل صومعة مسجد الكتبية زخرفة رائعة ، وأيضاً تم تزيين عدد من غرفه بقباب ، وذلك يوضح مدى قيمة


    الحضارة المغربية


    وأصالتها . [3]

المواد المستعملة في بناء صومعة الكتبية

  • يعتبر مسجد الكتبية من أكبر وأهم المساجد في مراكش ، حيث أن


    خريطة المغرب العربي


    تتميز بوجود مسجد مثل هذا عليها ؛ حيث تم بناء تلك المعلمة بالحجر الرملي المطلي الذي تم إحضاره من جبل كيليز في مراكش ، وذلك من أجل تقليل وزن الصومعة .
  • وتم استخدام بعض الأحجار الصغيرة في الأجزاء العلوية ، ويمثل ذلك المبنى واجهة مميزة من الحجر ، باستنثناء أنه كان مغطى بطبقة من الطلاء الجيري ، وتم تزيين الجدار بخطوط مزيفة ، لكي يتم تغطية عيوب القص ، ولكن مازالت تلك العيوب مرئية وواضحة . [3]

طول صومعة الكتبية

  • قد بني الموحدون مسجداً صارماً ومميزاً بالقرب من سوق الكتب القديمة ، وذلك يوضح لنا


    كيف دخل الإسلام بلاد المغرب


    ، وكيف استطاع الإسلام أن ينتشر في بلاد المغرب العربي ، ويتم بناء المساجد ، ونشر تعاليم الإسلام في المدارس والجامعات .
  • وأبعاد تلك الصومعة تجعلها بناء غير عادي ، حيث يبلغ ارتفاع المئذنة المربعة حوالي 69 متراً ، والارتفاع 77 متراً في الجزء العلوي من البرج ، وبلاطاتها ال 17 تشكل مصلي 90*60 متر ، وهكذا يستطيع 20 ألف مسلم أن يصلون في واحدة من أكبر غرف الصلاة في الغرب الإسلامي . [4]

سبب تسمية صومعة الكتبية

  • مسجد الكتبية يعتبر هو المبني الديني الرمزي لمراكش ، وقد أعيد تشكيله من قبل الموحدين في عام 1162 ، يقع مسجد الكتبية بين مدينة مراكش ، والمدينة الجديدة على بعد 200 متر من ساحة جامع الفنا .
  • وقد سمي بذلك الاسم نظراً لوجود بائعي الكتب الذين كانوا يتواجدون بشكل كبير أمام المسجد ، وفي الحدائق المحيطة به ، وذلك المكان كان يسمى بسوق الكتب ، ومن هنا أطلق عليه اسم الكتبية ” مسجد البائعين ” . [4]