الحرب الإسبانية المغربية 1921
قد واجهت المغرب في الماضي الكثير من المشاكل الداخلية ، وفي بداية القرن العشرين تعرضت المغرب للكثير من الأزمات السياسية ، والاجتماعية ، وذلك كان سببه وجود هشاشة في السلطة ، حيث كان هناك ضعف في إدارة الدولة ، وهذا أدى إلى ظهور الكثير من الفوضى والضغوط الاستعمارية . [1]
وقد اشتهرت المغرب بالعديد من الحروب في الماضي ، فهناك
حرب تطوان
التي حدثت قرب تطوان في عام 1860 ، وكانت هذه المعركة بين الجيش الإسباني ، والجيش المغربي ، وهذه الحرب كانت جزء لا يتجزأ من الحرب الإسبانية المغربية التي حدثت ما بين 1859-1860 ، وكان الهدف من هذه الحرب هو استيلاء القوات الإسبانية على تطوان . [2]
و
الحضارة المغربية
من الحضارات المتنوعة عرقيًا ، وهذا جعل منها غنية بالكثير من الحضارة والثقافة ، والمغرب من البلاد التي استضافت العديد من الاجناس ، وكل منطقة من مناطق المغرب تتمتع بتميزها الخاص ، وهذا يجعلها تساهم في تكوين حضارة متنوعة ومختلفة ، وأهم ما يميز المغرب هي أنها معظم سكانها من البربر ، لذا تعتبر من البلاد الأقل عربية من بين كل الدول العربية . [5]
كيف كانت الحرب الإسبانية المغربية 1921
كانت إسبانيا في الماضي تعتقد أن لها حقوق جغرافية يجب عليها أخذها فيما يتعلق بالمغرب وأفريقيا ، وفي عام 1848 ، قامت اسبانيا باحتلال الجزر الواقعة على مصب نهر ملوية بدون قوة ، وقد شجعها موقف كل من فرنسا وبريطانيا ، حيث شعرت بأنها تستطيع ان تنتصر بكل سهولة ، ولكنها انتظرت الفرصة المناسبة لكي تقوم بدور سياسي فعال على المغرب .
حروب الريف
تسمى أيضا بحرب مليلية ، وحدثت ما بين عامي 1921 و1926 ، وكانت هذه الحروب عبارة عن صراع بين الأسبان وشعوب الريف التي كانت بقيادة محمد عبد الكريم ، وقامت هذه الحرب في بادئ الأمر في الريف في المغرب ، وهي منطقة جبلية تقع في شمال المغرب . [3]
وبالفعل بعد الحرب العالمية الأولى ، كانت منطقة الريف دولة منفصلة بقيادة محمد عبد الكريم ، وهذه الحرب كانت قوية حيث خسر فيها الأسبان الكثير من جنودهم ، وهذا بسبب سلوكهم المبكر الذي اتخذوه ناحية هذه الحرب ، وهذا السلوك قد أدى إلى انقلاب عسكري ، ونتج عنه فيما بعد الحرب الأهلية الإسبانية ما بين عامي 1936 – 1939 ، وسرعان ما انتهت هذه الحرب لصالح الاسبان ، وذلك بسبب التحالف الفرنسي-الإسباني الذي حقق النصر ، ووضع حد لحروب الريف . [7]
معركة أنوال
كان الجنرال مانويل فرنانديز سيلفستر له دور فعال في الإدارة الاسبانية الاستعمارية ، وكان هو من يقود الغزو الإسباني لكل المنطقة الشمالية الخاصة بالمغرب ، وكان يرى ضرورة الحماية الإسبانية ، بل وفرضها على المنطقة في عام 1912 ، ولكن قابلته العديد من المعوقات لفرض سلطته على المنطقة حيث تصدى له العديد من القيادات ، مثل القائد أحمد الريسوني الذي كان مسئولًا بدوره عن القبائل في المغرب ، وكان يقف ضد التسلل الإسباني ، واستمرت معركة أنوال لمدة خمسة أيام متتالية ، ونتج عنها هزيمة ساحقة للقوات الإسبانية ، حيث أنه مات الكثير من الجنود الاسبان ، ولم يتمكن من الهرب سوى عدد قليل للغاية حيث أنهم من 25 ألف جندي تم فرار 600 جندي فقط ، حتى أن القائد الاسباني الجنرال سيلفستر انتحر بدوره ، وهذه الهزيمة قد أثرت بشكل سيء على الاسبان ، وزادت من العزيمة وروح المقاومة لدى المغرب ، وجعلت منها قوة لا يستهان بها . [1]
مستشفى الصليب الأحمر في مليلية
كان للصليب الأحمر دور مركزي في الكثير من الدول التي عانت من الحروب ، وخاصة خلال الفترة التي كانت ما بين الحربين العالميتين ، وتحديدًا في أواخر القرن التاسع عشر ، كانت إسبانيا من الدول الرائدة في إنشاء مؤسسات إنسانية ، ولكن كانت هذه المؤسسات على النمط الأوروبي ، وقامت بإنشاء مستشفى الصليب الأحمر في المغرب ، ولكن هذا المشروع عانى من عدم الاستقرار ، وخاصة بعد الكارثة الاستعمارية التي حدثت عام 1898 ، والتي بدورها وضعت حدًا لمشروع التجديد .
الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
عند النظر في
خريطة المغرب العربي
نجد أنه مع حلول القرن السابع ، استطاع العرب أن يقوموا بتوسع كبير وفي عام 670 بدأ العرب في غزواتهم على شمال أفريقيا ، وكان قائدهم وقتها هو عقبة بن نافع ، والذي دخل المغرب مع جيشه، وبالتدريج قام العرب بإدخال عاداتهم وثقافتهم ، وهذا جعل الكثير من سكان المغرب ما يريدون الانفصال عن سيطرة العباسيين ، والخضوع تحت عباءة الامويين ، وبعد ذلك الوقت أصبحت المغرب مركز قوة . [5]
والكثيرون يتساءل
كيف دخل الاسلام بلاد المغرب
،
وما هي نتائج ذلك، حيث أنه أدى التوسع العربي هذا ، وانتشار الإسلام في المغرب العربي تنمية الكثير من المجالات ، وتم تداول الكثير من السلع كالذهب والعاج ، وقد ساعد الإسلام على إبراز بعض الاختلافات حتى أنه تم انتشار اللغة العربية . [4]
نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
عند البحث عن
نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
نجد أنه قد نتج عن الفتح الإسلامي لبلاد المغرب العديد من النتائج ، ومنها انتشار الإسلام بشكل كبير ، والدولة الإسلامية أصبح لها دور هام ، وهذا جعل العديد من الأشخاص يأتون من كل مكان لكي يعتنقوا الإسلام بدون أي قتال ، حيث أنهم رأوا في الإسلام الكثير من المعاني الجميلة كالحرية والعدل .
السياسة الاستعمارية الإسبانية في الريف المغربي
العديد تحدث عن السياسية الاستعمارية الاسبانية في المغرب ، والتي بموجبها قد أنشئت اسبانيا حمايتها على المغرب ، وفي 27 نوفمبر 1912 كانت هناك معاهدة بين فرنسا ، وإسبانيا ، وبموجب هذه المعاهدة تم تحويل النفوذ الإسباني في المغرب إلى نفوذ رسمية ، وامتدت هذه النفوذ بداية من الشريط الشمالي الموجود على البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق ، والجزء الجنوبي ، وفيما بعد قد أصبحت المنطقة الشمالية جزءًا من المغرب المستقل مرة أخرى وذلك في 7 أبريل 1956 ، وبعد فترة قصيرة وذلك بعد تنازل فرنسا عن نفوذها في المغرب ، لم يكن لإسبانيا أي خيار أخر ، وتنازلت هي الأخرى عن المنطقة الجنوبية ، وذلك في معاهدة أنجرا دي سينترا في 1 أبريل 1958. [7]
وبذلك نكون قد تعرفنا على الحرب الإسبانية المغربية 1921، و
الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
وما نتج عنه من نتائج وحروب أثرب على البلاد.