تعريف السرد وانواعه

تتكون اللغة العربية من مجموعة متعددة من الفنون مثل القصة، الشعر، الرواية، والخاطرة، وعلى وجه الخصوص في كل ما يرتبط بالفنون النثرية التي ليس لها علاقة بالكلام الموزون المقفى في الشعر، لذا فإن

الرؤية السردية

تعتمد على شيئين هما، الحدث الرئيسي في النثر، والطريقة التي يتم بها توضيح هذا الحدث، ومن ثم تسمى تلك الطريقة السرد.

ماهو السرد

لا يعرف الكثير

ماهو السرد

، حيث إنه أحد الفنون النثرية التي تحتاج إلى توضيح حتى يستطيع فهمها الشخص، لذا يمكن تعريف السرد على أنه: “أحد أنواع النصوص الأدبية التي يتم من خلالها تحويل بعض الأحداث المتسلسلة إلى نص مكتوب، ولكن يشترط أن تكون هذه الأحداث ضمن ترتيب منطقي أو زمني”، ومن هنا يتضح أن كل حدث يجب أن يكون له علاقة بالآخر، كما ينبغي أن تتطور الوقائع وتتغير بحيث تبدأ على حال حتى تصل إلى الأفضل وتكون مختلفة، ومن

تقنيات السرد

أيضًا أن يكون النص يتناول فكرة أخلاقية، سياسية، أو دينية، ومن الأشياء التي يتم اعتبارها نص سردي نجد الروايات، القصص، السبق الصحفي، الخرافات، والتاريخ.


أنواع

السرد

أنواع السرد تختلف عن بعضها باختلاف الزمن، حيث إن

الصيغة السردية

تعتمد على عامل الزمن الذي يؤدي إلى التمييز بين أنواع وأشكال السرد المختلفة، وفي الآتي أنواعه: [1]


السرد المتسلسل

وهو السرد الذي يقوم على وضع تخطيط مسبق ومحكم في تصور زمن النص، والمقصود به هو أن يقوم الكاتب بعرض الوقائع على أساس ترتيبها الزمني بدقة، وهذا النوع من السرد ينطبق بالضبط على النصوص التاريخية، أو النصوص التي تعرض أحداث مرتبة بطريقة يومية، وفقًا لتسلسل منطقي، والجدير بالذكر أنه يجب معرفة

الفرق بين السرد والوصف

، حيث إن السرد هو انتقال المؤلف من المقدمة إلى الحدث، ثم الحبكة، وبعدها الحل، وفي النهاية يصل إلى الخاتمة بترتيب دقيق ومنطقي.


السرد المتقطع

هو سرد يعتمد على عدم الدقة في التسلسل المنطقي للأحداث، حيث لا نجد فيه بداية، حبكة، أونهاية، فيمكن أن يضع الكاتب الحبكة في آخر حدث من وقائع النص، وهذا ما يجعله يسمى سردًا متقطعًا.


السرد التناوبي

هذا النوع من السرد يعتمد على تناوب الأحداث، فيمكن مثلًا أثناء تناول الكاتب قصة أن ينتقل إلى أخرى ثم يعود للقصة التي كانت في البداية، كما أن ذلك الأمر منتشر في

أنماط النصوص

التي تتناول أحداث القصص، وهي ما يتحول في النهاية إلى أعمال مصورة تُعرض على التلفزيون.


عناصر

السرد

يتم بناء النص السردي على أساس الناحية الشكلية منه وهي ما يعرف باسم الخطاب، وفي الغالب يستخدم المؤلف أساليب بلاغية في هذا النص، ويكون الغرض منها جذب القارئ لمحتوى ومضمون الحكاية التي يتم سردها، لذا يجب على الكاتب أن يستطيع فهم

الفرق بين السرد والحوار

، حتى لا يتداخلوا في بعضهم، ويُنتِج عمل فني غير مفهوم، وللنص السردي مجموعة من العناصر نجد أهمها في التالي:


  • الشخصيات:

    التي هي أساس السرد، وإذا خلى منها لن نجد نص من الأصل، وفي الغالب تنشأ القصة بناء على السلوكيات والأفعال التي تصدر عن الأبطال، كما تحدد تحرك الشخصيات في فصول العمل الفني.

  • عنصر المكان والزمان:

    حيث إن النص السردي يكون بحاجة إلى زمن محدد للقصة، كما يحتاج وصفًا دقيقًا ومفصلًا لماهية المكان الذي تقع فيه الأحداث، ويعتبران من أهم العناصر التي يعتمد عليها النص السردي، فهما يحفزان المُتلقي أو قارئ النص، أو المُشاهد الذي يصور الأحداث ويتخيل الوقائع بالإضافة إلى اتصاله بها.

  • الحدث:

    وهو المقصود به الواقع الذي تقوم عليه القصة، وفي الغالب يتكون نتيجة أفعال تقوم بها شخصيات النص، وتكون متسلسلة تسلسل منطقي ومتتابع، وكذلك تتكون من خلال الحوارات بينهم، وأيضًا الحوار الداخلي أو ما يسمى (بالمونولوج) الداخلي له دور في أحداث القصة، كما أن الانفعالات التي تصدر عن شخصيات النص تزيد شعور القارئ تجاه الحكاية من خلال العاطفة التي تلونه من فرح، حزن، ضحك، أو حتى غضب، وأيضًا يجب أن تكون هذه الأحداث متعلقة ببعضها، وهو السبب وراء تسمية النص من البداية بالنص السردي.

  • احتواء النص على هدف أساسي:

    حيث إنه من الصعب وجود نص سردي لا تحتوي عباراته عن مغزى أو هدف واضح مثل توضيح قضية وطنية في القصة مثلًا، أو العلاقات الاجتماعية التي تربط الناس ببعضهم، أو حتى التعبير عن فترة زمنية محددة.

  • طبيعة أسلوب الخطاب أو السرد:

    والمقصود بذلك الطريقة التي يتم عن طريقها حكاية النص، وتُسرد من خلالها القصة وأحداثها، وهناك أنواع من الأسلوب مثل السياسي، الأدبي، أو الإخباري.

  • الراوي أو السارد:

    قد يؤدي الكاتب هذا الدور بنفسه أحيانًا، ولكن من الضروري أن يكون لدى الراوي المقدرة على التأثير، بالإضافة إلى التفاعل مع النص، وكذلك ينبغي أن يكون صوته واضح، بحيث يجذب المستمع له، في حين أنه لا تعتمد أساليب السرد كلها على الصوت، فهناك قصص يُنشأ لها الكاتب ساردًا منفصلًا عنه، ويكون حقيقيًا ومرتبطًا بالقصة بطريقة واقعية، أو من الممكن أن يكون ساردًا مفترضًا من المؤلف في النص، لكي يحمل مجموعة من الآراء التي لا يجوز التعبير عنها بصورة مباشرة من خلال الكاتب، ويمكن أن يكون الهدف من ذلك هو التحرك في سرد الحكاية وكتابتها بحرية أكثر.


أنماط

السرد

مثلما عُرف عن السرد أنه أحد الفنون الأدبية في اللغة العربية، ونجده على شكل رواية أو قصة يعرض فيها الكاتب شخصيات وأخبار عن الواقع، فمثلًا يمكن أن تكون القصة معتمدة على

سرد اخباري عن المخدرات

بنمط معين يعرض الأحداث، حيث إن النص السردي له مجموعة من الأنماط التي تميزه عن الفنون الأدبية الأخرى، وتتمثل في الآتي:

  • اهتمام السرد بعنصر الزمان وعنصر المكان، وكل ما له علاقة بالأحداث التي وقعت في الماضي.
  • الاعتماد على السرد الشخصي من أجل توضيح الأفكار للقارئ، وفي الغالب تنفذ هذه المهمة بواسطة المؤلف.
  • استعمال السرد الخارجي، بمعنى السرد الذي يقوم في الأساس على بعض الأحداث الواقعية، الاجتماعية، أو المألوفة لدى القارئ، ويجتمع كل ذلك مع المحتوى الرئيسي للنص السردي لكي يتم فهمه بصورة واضحة.
  • استخدام أسلوب بسيط في السرد، وهو أن يقوم المؤلف بتجنب الأفكار والكلمات المعقدة في توضيح صورة النص، بل يجب أن يكون الأسلوب بسيط حتى يستطيع القارئ استيعاب النص.
  • الاعتماد على تعزيز الخيال، بمعنى أن يحرك النص أفكار وخيال القارئ، فيقوم بتخيل مجموعة من الأحداث التي تحدث في القصة على أنها شئ واقعي.
  • التركيب، الذي يأتي بمعنى استعمال أساليب الأدب الجمالية، والتي تعتمد على طرق الكتابة البلاغية المميزة في النص.