اهداف التربية الاسلامية وغاياتها
تعد
ا
لتربية الاسلامية
من أهم المواد التي يجب أن يتم بها المعلمون في المدارس وليس كما نراه اليوم أنها أصبحت أقل المواد أهتماماً ولا يهملها الطلاب ، والمعلمين ، كما أن المؤسسة التعليمية أصبحت تهملها في أغلب الدول العربية ، ولكن يجب العلم أن لها أهمية لا تقل عن باقي المواد التعليمية ، وأنها يمكن أن تمنع الكثير من الجرائم التي يرتكبها الأشخاص في المجتمع ، وتساعد على توفير الأمن ، والأمان .
مفهوم التربية الإسلامية
مفهوم التربية
هو من أهم المفاهيم التي يجب على كل شخص في العالم أن يتعلمه ، ولكن مفهوم التربية الإسلامية هو واجب على كل مسلم يريد أن يربي أبنائه على النهج الإسلامي ، كما يجب على كل معلم ، ومعلمة أن يتعلموا خصائص وأهداف هذه المادة : [1]
التربية الإسلامية يمكن تعريفها على أنها هي منظومة تتكون من أفكار ، وقيم ، والأخلاقيّات ، والمعتقدات المستمدّة من مصادر الشّريعة الإسلاميّة ، والمصادر الوحيدة التي تعتمد عليها هي القرآن الكريم ، والسنة النبوية المطهرة ، وآراء علماء المسلمين ، والصحابة – رضوان الله عليهم من قبلهم – ، وتساعد بدورها على تكوين جيل سليم يساعد على إعمار الأرض ونشر سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – كما أنها تساعد النشاء على الحماية من الأفكار والمعتقدات الخاطئة ، إضافة إلى أن ذلك لا يتعارض مع الحياة وتطورها ، وأحداثها حيث أن الدين الإسلامي يساعد على التطور والتغير للأفضل .
خصائص التربية الإسلامية
هناك العديد من خصائص التربية الإسلامية وهي : [2]
-
التكامل والشُمول
: هي إحدى
طرق التربية الاسلامية
، حيث أن الدين الإسلامي جاء من عند الله -عز وجل – والله هو الذي خلق الإنسان وهو الأعلم بما في داخل عقله وقلبه ، ومقدار التوافق بينهما ، وكيف يمكن أن يكون الشيء الذي يعتنقه هذا الإنسان متوافق مع آرائه وأفكاره ، ومشاعره . -
الخلق الهادف
: أفضل شيء تتميز به الشريعة الإسلامية ، وتقوم عليه هو الخلق السليم ، الكريم ، ولقد وصف الله – عز وجل- نبيه – صلى الله عليه وسلم – فقال : ( وأنك لعلى خلقاً عظيم ) . -
العدل والتوازن
: من أعظم الخصائص التي تتصف بها شريعة الإسلام هو أنها تعدل بين جميع الناس ، وذلك يساعد على التوازن بينهم حيث أن هذا الدين لا يفرق بين العربي ، والأعجمي أ والأبيض ، والأسود إلا بالتقوى والعمل الصالح فيقول الله – تعالى – : (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) . -
التمهيد
: لم يأتي الدين الإسلامية على دفعة واحدة ، فقد نزلت الأحكام على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بالتدريج فأمر بالصلاة ثم الصوم ، كما أن الطفل الذي يولد ليس مكلف بكل الأمور الإسلامية وإنما يأمر أولاً بتعلم الصلاة والصيام أيام من رمضان . - الكمال مع الواقعية : انطلاقاً من قوله -تعالى-: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ، فإن الدين الإسلامي يدعوا الإنسان المسلم للكمال واحترام تعاليم الدين الإسلامي يعني الاهتمام بجميع شؤون حياته العلمية ، والدينية ، وغيرها ولا يعني الأمر العبادة بالليل والنهار بدون توقف .
-
فرديّة واجتماعيّة
: الإسلام يقوم على تنشئة جيل مسلم ، وفرد يعبد الله – عز وجل – ويمثل لأوامره ويعبده في جميع أحواله ، كما أنه يقوم بدوره في المجتمع الإسلامي ، ويساعد غيره على نشر الدين ، وبذلك يسود الأمان في المجتمع ويرتقي به ، ويؤكد على مبدأ التعاون ، والالتزام بتعاليم الإسلام . -
الخشية من الله – عز وجل-
: من أهم خصائص الدين الإسلامي الذي يقوم عليها هو أنه يساعد على الإنسان على مراقبة الله – عز وجل – في السر ، والعلن ، وأن لا يخالف سره علنه لأنه يعلم كل ما يخفيه الإنسان ، وما يعلنه كما قال – تعالى -: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ). -
المداومة على الطاعة
: الإنسان المسلم يتعرف على الإسلام ، وتعاليمه منذ نعومة أظافره ، وحتى نهاية حياته ، حيث أنه يظل يتعلم الطاعة ، ويبتعد عن المعاصي ، والمنكرات ، حتى يصل في النهاية إلى الغاية الكبرى وهي الجنة . -
عالميّة وإنسانيّة
: الدين الإسلامي عالمي ، يمكن لجميع طوائف الشعوب ، وقبائله أن يدخلوا فيه ونسبوا له ، ولا يوجد تفرقة بين من دخل هذا الدين في البداية ، أو في نهاية حياته الأمر ، لقوله – تعالى – : (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) .
أهداف التّربية الإسلاميّة
توجد أهمية ، وأهداف كبيرة للتربية الإسلامية ومن أهمها : [3]
- أن يتعرف الجيل الجديد على الرسالة الأساسية التي من أجلها جاء الدين الإسلامي ، ويكون على دراية بدوره ف نشرها .
- التعرف على المبادئ الأساسية للدين الإسلامي ، والفقه الإسلامي ، والتوحيد ، أصوله ، والعقيدة الإسلامية السليمة ، وأن لا يكون لديه شكوك في عقيدته الإسلامية السليمة .
- أن يتعلم الطالب ما يمكن أن يخل بدينه الإسلامي ، وأن هناك أمور صغيرة يمكن لها أن تؤدي إلي شرك أصغر أو إلي وقوع الإنسان في المعصية ، أو الكبائر التي تدخل الإنسان النار .
- يمكن للطالب من خلال التربية الإسلامية أن يتعلم كل تعاليم الدين الإسلامي ، والفروض التي يقوم عليها مثل الصلاة ، والصوم ، والحج ، وجميع العبادات التي لا يمكن للشخص أن يكون مسلم صحيح إلا بها .
- هناك الكثير من المنهيات التي لا يمكن للمسلم أن يعرفها إلا من خلال التربية الإسلامية الصحيحة مثل عدم الأكل باليد اليسرى بدلاً من اليمنى ، وعظم أجر الأعمال الصالحة مثل الصدقة ، والعطف على الحيوانات .
- معرفة تاريخ المسلمين ، وما فعلوه من تضحيات ، وتنازلات من أجل خدمة الدين الإسلامي ، وربط هذه الأحداث مع ما يحدث الآن في العالم ، وكيفية التعامل مع هذه الأمور وفق ما أمرنا الرسول – صلى الله عيله وسلم – .
-
تعلم
أسس تربية الأبناء في الإسلام
وذلك من شأنه أن يعلم الآباء قبل الأبناء كيفية التعامل مع الأبناء ، وطريقة تربيتهم السليمة .
أهمية التربية الإسلامية
- التعلم من سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – كيفية التعامل مع الأبناء وطرق التربية الإسلامية ، وكيف كان يعامل أبنائه وأحفاده .
-
يمكن من خلال التربية الإسلامية أن تتعلم الأم
كيفية تربية البنت التربية الإسلامية
الصحيحة ، حيث أن هناك الكثير من الموضوعات في الدين الإسلامي التي يجب على الفتيات تعلمها أكثر من الشباب ، حيث أن هناك طبيعة جسدهم مختلفة عن الشباب . - قدرة الأجيال القادمة عن الدفاع عن الدين الإسلامي ضد الهجمات التي يتعرض لها من قبل أعداء الدين ، والقدرة على التفرقة بين ما هو واجب ، ومستحب ، وسنة ، وكلها أمور تخدم الدين الإسلامي ، والإنسان المسلم .
- أختفاء الكثير من الجرائم ، والفساد من المجتمع نتيجة لتعرف المسلم ما يجب عليه فعله ، وما لا يجوز له فعله .
- معرفة حكمة الله – عز وجل- من خلق الإنسان في هذه الحياة ، فقد قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) . [3]